شكرا للسيدة ماجدة والسيد زاهر على المتابعة والتشجيع للمواصلة، ذلك أنه في كثير من الأحيان أشعر بعدم جدوى الكتابة وأنني كمن يحرث البحر أو يمارس زراعة الملح، أما السيد خلف فإنني أقول له بأن وجود الصانع أو عدم وجوده هي قضية ثانوية ولن تغير أي شيء من حالة العالم التي هي عليه، بينما الإنسان يستطيع أن يغير الكثير من الأشياء، حسب استعماله لعقله أو لمصارينه لمواصلة الحياة مع غيره .. وشكرا للجميع
السيد محمد تحية طيبة الهدف من هذه النصوص المتعلقة بقضايا الإنسان والفكر والعقل وبقية الخرافات هو محاولة فك الحصار عن عقلنا المنتحر، المتخشب، الغائب والمسطول منذ عدة قرون، ونحن نعرف أننا كمن يحرث البحر أو يحلب النجوم، ولكن ليس لنا خيار ولا -بطيخ- آخر. ولكن هذه القضايا نعيشها بحقيقية مفزعة، ربما ليس كما يتصورها البعض،ونحن لا نلعب في ميدان الفلسفة ولا ميدان المدارس أو التيايات أو الإتجاهات أو الوصفات المطبخية، فقط نريد قول ما تفكر فيه ، لأن الإنسان هو ما يريد أن يكون وليس ما هو مقرر له أن يكون من سلطة دينية أو أيديولوجية مسبقة. الإنسان هو حريته المعلنة التي تحارب الآلهة والشياطين والإنس والجن. أما القول بأن - الفلسفة الوجودية في تصورها للانسان، فلسفة ميتافيزيقية غير علمية مشوشة عن الانسان، فهذا يحتاج إلى شرح الفكرة علميا وتقديم الحجج حتى يمكن مناقشتها بطريقة موضوعية. ودمتم بخير
إلى السيد رائد الحواري شكرا على تعليقك القيم، وأود أن أضيف ان ما يسمى بت -الثورات العربية- قد سبقتها سنوات طويلة من النضال العمالي والإضرابات المتعددة في مصر -المحلةـ وفي تونس ـ إضرابات قفصة ـ وأن هذه الحركات العمالية المستمرة لم تتمخض عن حركة ثورية منظمة وفعالة ولكنها مهدت بطريقة ما لزرع بذور الرفض والرغبة في التغيير مما أدى إلى انتفاضة شعبية في بداية 2011، غير أنه بسرعة فائقة تحولت المطالب الإجتماعية المشروعة بالخبز والحياة الكريمة إلى شعارات سياسية جوفاء مثل - الشعب يريد إسقاط النظام - والنتيجة الحتمية لهذا التراجع هي تغيير شكلي للنظام، وتفاقم المشاكل التي يعاني منها الشعب وإزدياد حدتها. أما بخصوص- عدم وجود حركة ثورية حقيقية تمتلك برنامج اجتماعي اقتصادي، قادر على اخراج الوطن والمواطن من حالة التشويه التي واكبت الانظمة القمعية- فأرى أن المنظمات والمؤسسات الدينية المتعددة والتى نبتت وترعرعت بقوة في ظل النظام القمعي قد تمكنت من القضاء على المبادرات التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور هذه الحركات الثورية الواعية. وشكرا .
تحية طيبة للسيد الحواري نظرية التطور هي إفتراضية علمية يمكن إثباتها كما يمكن دحضها، وهذا هو الفرق الجوهري بين النظرية العلمية والخرافة الدينية التي لا تتقبل أي نوع من التمحيص أو الإستدلال، فالنظرية التي تقول بأن الله خلق الإنسان ذات يوم من تراب لا يمكن مناقشتها لأنها واردة في القرآن والقرآن كلام الله والله يعرف ويعلم كل شيء .. وينتهي الحوار قبل أن يبدأ. أما قولك بأنه يجب -العمل على ارض الواقع لتحسين اوضاعنا في كافة نواحي الحياة- فهذا حقا هو بيت القصيد، ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بدون التخلص من الخرافات والإنعتاق من عبودية الآلهة وتحرير العقول من ظلمات القرون الوسطى ودمتم بخير مع فائق الإحترام
السيد الراوي تحية طيبة وشكرا على ملاحظاتك القيمة بطبيعة الحال لابد أنك أدركت أن كاتب النص لا يؤمن بما يسمى -الروح- بالمعنى الأسطوري أو الديني وأنه في هذا العالم لا يوجد أي شيء سوى المادة، والعقل والفكر وكل ما يمكن إشتقاقه من هذه المفاهيم لا يعدو كونه تمثلات مختلفة ومتنوعة لهذه المادة مثل الموجات الضوئية والموجات الكهربائية والصوتية وغيرها. غير أنه لا يجب الإستنتاج بأن العقل أو الفكر له مركز مادي محدد مثل المخ أو الدماغ كما يعتقد البعض، فالدماغ مجرد مركز عصبي لا غير ولا يستطيع لا أن يفكر ولا أن يتحكم في أي شيء إنساني بدون -الإنسان- بكامله. -العقل يحركه شيئ آخر يخالف الماده- هذا الكلام صحيح إذا افترضنا أن العقل يحركه -شيء آخر- خارج عنه وهذا هو ما نريد توضيحه في المقالات القادمة .. وشكرا مرة أخرى مع فائق الإحترام
السيد الراوي تحية طيبة وشكرا على ملاحظاتك القيمة بطبيعة الحال لابد أنك أدركت أن كاتب النص لا يؤمن بما يسمى -الروح- بالمعنى الأسطوري أو الديني وأنه في هذا العالم لا يوجد أي شيء سوى المادة، والعقل والفكر وكل ما يمكن إشتقاقه من هذه المفاهيم لا يعدو كونه تمثلات مختلفة ومتنوعة لهذه المادة مثل الموجات الضوئية والموجات الكهربائية والصوتية وغيرها. غير أنه لا يجب الإستنتاج بأن العقل أو الفكر له مركز مادي محدد مثل المخ أو الدماغ كما يعتقد البعض، فالدماغ مجرد مركز عصبي لا غير ولا يستطيع لا أن يفكر ولا أن يتحكم في أي شيء إنساني بدون -الإنسان- بكامله. -العقل يحركه شيئ آخر يخالف الماده- هذا الكلام صحيح إذا افترضنا أن العقل يحركه -شيء آخر- خارج عنه وهذا هو ما نريد توضيحه في المقالات القادمة .. وشكرا مرة أخرى مع فائق الإحترام
الأخ سيمون تحية طيبة وشكرا لك على اهتمامك بكتاباتي المتواضعة. أما بخصوص إشتقاق ومصدر كلمة -آدم- فإنني أشير إلى ذلك من خلال الكتابات الدينية المعروفة بالكتب -السماوية- ولم أذهب أبعد من ذلك، وربما ما جعلني أميل إلى هذا المصدر هو أن كلمة إنسان- في أغلب اللغات الأوربية تشير من قريب أو من بعيد إلى معنى -الأرض- في النهاية أتمنى النجاح للكتاب وشكرا على مجهوداتك القيمة والتي نحن في أشد الحاجة إليها في هذا الزمن القاحل.
إن كل ما ذكره السيد في تعليقه صحيح .. وقد ذكره الكاتب عدة مرات في هذه الحلقات عن -القتل- وندد بها مرارا وتكرارا. ولكنه من المهم أن لا ننسى أن نذكر القاريء ـ بالعربية ـ باللامفكر فيه والمنسي سهوا أو عمدا، بأن العرب والمسلمين بينهم أيضا -قتلة-، مثلهم مثل بقية شعوب الدنيا، لا أكثر ولا أقل من ذلك.
شكرا الأخ سيمون، شكرا على الإهتمام والمتابعة .. اوسأبعث لك صورة للوحة أو لوحتين، وإذا كان الأمر ليس عاجلا فإنه يسرني جدا عمل لوحة خصيصا للغلاف وشكرا مرة أخرى
الأخ علي شكرا على القراءة والإهتمام، بودي لو أن هذه الظاهرة، ظاهرة القتل، تنحصر في الغرب الأوربي المتوحش، ولكن للأسف الشديد الأمر ليس بهذه البساطة. إن الذي دفعني للكتابة عن القتل والقتلة هو ما يحدث في شوارعنا كل يوم وكل ليلة وكما تقول -شيئا فشيئا سوف يتحول سفك الدماء إلى طقس ديني مبارك مدعوم بفتاوى من تجار الموت- فليس هناك في الحقيقة -هم- و-نحن- .. جميعنا .. الإنسانية بكاملها تعاني من نفس الكارثة .. كارثة عقلية -العقاب- والإنتقام والسن بالسن .. وشكرا مرة أخرى مع فائق الإحترام
أتفهم بكل تأكيد تعليق أمل مشرق، ولكنني في نفس الوقت أرى أن الحقد والكراهية والإنقياد والجمود والتحنط إلى آخر القائمة .. لا ترتبط إرتباطا مباشرا بالدين .. أي دين. فهذه المواقف لها علاقة بإختيار الإنسان لحياته : أن يكون حرا ويناضل من أجل حريته وحرية الجميع ، أم يفضل العبودية والخنوع والسجود والإنبطاح أمام آلهة وهمية من صنع المخيلة البشرية منذ آلاف السنين، وجرجرة بقية البشر ورائه في طابور الإنحناء وتقبيل التراب. والدين في هذه الحالة لاحق للعبودية وليس سبب لها. الدين عادة مبرر وليس سببا، وهذا لا يعني تبرئة الدين من فعاليته المخدرة، ولكن الإنسان له باستمرار الإختيار بين االخرافة والواقع، بين العقل والنقل، بين التفكير وترتيل الصلوات ..إلخ