تستطيع ان تقلب التاريخ و المثولوجيه الانسانيه بحثا عن اله تعجب به او تتمني ان يكون موجود لن تجد غير السيد العظيم صوره رائعه لهذا الاله وتعبير نقي عن جوهره هذا الطبيب المحي لمرضي البشر و المصالح الاعظم للبشر مع انفسهم و بعضهم و مع اصلهم السماوي
اولا شكرا جزيلا علي قدراتك التحليليه الرائعه و حيادك الموضوعي العلمي لهذا الموضوع ثانيا انا اري ان هناك علاقة جدليه كبيره بين الظروف الموضوعيه سواء الثقافيه و السياسيه او الاقتصاديه و بين النص الديني فكلما كانت هذه الظروف تدفع المومنين الي العنف و التخلف سيكون النص عنيفا و يضع مبررات سماويه لهذا العنف اما اذا كانت هذه الظروف مواتيه للانفتاح و الحريه الفكريه سنجد ان النص يوضع في اطاره التاريخي ليس الا لذلك اري بالفعل ان المشكل الاكبر ليس في النص الاسلامي او اليهودي بالتحديد لكن في شجاعة التنوير و تغيير ظروف الانسان الموضوعيه الذي يفهم النص و يجسده في الواقع
حياة السيد العظيم بكاملها علي الارض تقوم علي مبدا اساسي واضح جدا في الانجيل هي تحرير الانسان تحريرا تاما من كل اشكال العتق التاريخيه و الاجتماعيه و الدينيه هذا يتضح جليا في موقفه من الشريعه اليهوديه و موقفه من القيود الاجتماعيه التي احدثهتها الجماعات الدينيه و السيااسيه و موقفه من الانفصال التاريخي بين الانسان و الاخر الذي كان سائدا في الشعوب و الحضارات القديمه فتعلمنا من السيد ان حرية الانسان و خلاصه و قيمته هي اهداف الله الاساسيه لذلك اظن ان علي عروس المسيح ان تدور مع هذه القيم الثلاث لتقدم لله انسانا قادرا حيا علي اختيار الله كاب و اختيار الاخريين من البشر كاخوه لذلك يجب علي الكنيسه ان تزول كل ما تراها عائقا امام تحقيق اهداف الله خصوصا ان السيد اعطي للكنيسه القدره علي تطوير و تغيير روئيتها بما تراها صالحا لتحقيق ارادة الله نحو الانسان
و اذا اعتقدت ان هناك قوي خفيه او غيبيه ستاتي لك بحريتك فانتي تتهرب من نضالك للحصول علي حقك في هذه الحريه و اذا اعتقدت انها ارادة الله فانتي واهم و لا تدرك سعي الله الحقيقي عبر التاريخ لتحرير الانسان
برافوا عليك تحليل رائع لدور النظام السياسي المصري الفاسد و خاصة في عهد مباراك هذه هي الاسباب الحقيقيه للكارثه الاجتماعيه و الاقتصاديه و الاخلاقيه التي تعيشها مصر الان نظام سياسي يترك الموسسه الامنيه تشكل البلاد بعيد عن القانون و العداله و علم اداراة الدول في مقابل الحفاظ علي امن النظام
تحيه كبيره لك ايه العلماني الحق لكن بالفعل وقوع الموسسه الكنيسيه تحت ضغوط هائله منذ اربعين عام و انتم اعلم جعلتها حضانه صغيره للاقباط توفر لهم القليل من الامان و تحافظ فيهم علي ايمانهم المسيحي المعرض كل يوم للهجوم
اريدكم اصدقائي ان تقروا هذا المقال الرائع جدا عن الانسان الكامل و الراعي الصالح و الطبيب الخبير بالامراض الانسانيه و المحرر الاعظم و رفيق المهمشين و المزدريين و الضعفاء و المكسورين اريدكم ان تتعرفوا بحق عن الاله الحقيقي يسير بين البشر و يراه و يسمعه الناس و يشاركهم و يغيرهم للافضل و ليس الاله المختبيء خلف السحاب يستبد بالناس و يقهرهم علي عبادته و لا يهمه معاناتهم و الامهم