اتعجب من التعليقات التي يبدو منها ان اصحابها اقباط فعن اي اخوة نتكلم والقبطي يتهكم على ديني ويراه دين ارهاب فمنهم من يتكلم عن آيات سيف ومنهم من وصلت به الوقاحة ان يتدخل في الحكم على الحياة الشخصية لرجل لا يعلم عنه شئ من يغذي ثقافة الكره في القبطي هل هم رجال دين ام قوى خارجية لم يكن هذا هو الحال قبل ذلك كان القبطي يحب الاسلام بل وكان من الممكن ان يستشهد بآيات القرآن في كلامه دون ان يؤثر ذلك في معتقده ليس من الضروري حتى اؤمن بعقيدتي ان اقوم بتشويه عقائد الآخرين بهذا الشكل الساذج اتعجب من هذا العنف الفكري القادر ان يؤدي بنا الى التهلكة
الى الحكيم بابلي اولا ان كنت تلوم على العرب والمسلميين ما فعلوه في الولايات المتحدة فنحن العرب نعيش اصعب لحظات حياتنا وطن اغتصبوه منا اليهود عنوة دون اي وجه حق ملايين من الفلسطينيين قتلت ومازالت تقتل شعور بالظلم والاضطهاد احساس بان العالم اجمع شارك في اغتصاب فلسطيين بسكوته وتعامله مع اليهود وقيادتنا العربية التي من المفترض ان تبحث عن حقنا ارتضت بالامر الواقع واعتبرت اسرائيل دولة فما المنتظر من بشر يشعرون بكل هذا الظلم في هذا العالم الظلم يا استاذ حكيم قادر على ان يجعل من اي انسان طبيعي شريف مجرم ولعلك سمعت عن الامريكي الذي اخذ طيارة وارتطم بها في مبني لمجرد شعوره بالظلم من حكومته وما تفرضه من ضرائب اي انسان طبيعى يدفعه الظلم للانتحار اما عن من يتحدث عن غزوات الرسول فهو امر الهي للدفاع عن الدين ضد كل من يهاجم الدين بالعنف وهذا مبدأ قرآني أن العين بالعين وما فعله الرسول للمسلميين هو قمة الحب بأن ضحى بنفسه من اجل ان يبني وطنا قويا يحيا فيه المسلم في سلام ولم يتخاذل الرسول عن الامر الالهي خوفا على حياته ولم يتخاذل احد من المسلمين في بناء مجتمع آمن لنا وضحوا بانفسهم من اجلنا
المسلمون يا استاذ حكيم هم الاولى بفلسفة الحب اتباعا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله رجل عن الساعة فقال له عليه الصلاة والسلام ماذا اعددت لها فاجابه الرجل انه لا يملك من الاعمال الكثير غير أنه يحب الله ورسوله فقال له صلى الله عليه وسلم فأنت مع من تحب وبالتالى فمنهج الاسلام هو انك بالحب تستطيع ان تصل للجنة فكل مسلم المفروض انه يعرف الحب وكيف يحب فالمسلم بدأ بحب الله ورسوله وبالتالي احب مخلوقات الله سواء كانوا بشر او نبات او جماد لانهم من صنع الله
اسلوب صاحب التعليق الثالث يشبه اسلوب اصحاب الفكر السلفي في الغاء الآخر وتكفيره والغريب انه نفسه يهاجم هؤلاء ولا اعلم من ينتابه الكوابيس انا ام انت فخوفك من التيار السلفي يجعلك لا ترى سواه لا تخف يا سيد فلا سيطرة لهذا التيار على مصر وان كان البعض يتبع هذا التيار فذلك ايضا بسبب بعد الناس عن دينهم فالمسلم العالم بدينه لا يكون تربة خصبة لمثل هذه الافكار ما نحن فيه مرحلة مراهقة دينية وستمر ان شاء الله
الكاتبة ارادت ان تحكي قصة الازمة التي تعيشها مصر الان بشكل يخدم افكارها وما تعتقده ولكن يا ترى هل هذه هي الطريقة الوحيدة لسرد القصة ام ان هناك جوانب اخرى اغفلتها الكاتبة وجوانب سلطت عليها الضوء
فالازمة التي نعيشها اعتقد انها ازمة نمط تربية اخترناه بانفسنا وبكامل وعينا وهو نمط علماني بعيد عن الدين فان كانت الكاتبة معجبة بجيل الستينيات فلتنظر الكاتبة الى من قام بتربية هذا الجيل وستعلم ان نمط التربية كان دينيا ولننظر الى جيل الثمانينات والتسعينات فسنجد من رباهم هم جيل الستينات وقد رباهم بنمط علماني بعيد عن ثقافاتنا هذا النمط العلماني الذي ابعدنا عن ديننا ثم ابعدنا عن قوميتنا العربية فاصبحنا بلا مرجعية اخلاقية نستند اليها هذه طريقة اخرى لسرد قصة الازمة التي تعيشها مصر فيا تري اي الطريقتين اقرب للصواب