عندما دانت مصر بالمسيحيه ، سبقت أوربا والعالم أجمع فلم يكن في العالم دولة آمنه يهرع لها رئيس و استاذ تلاميذ السيد المسيح ، القديس بطرس لم يجد إلا مصر - فكانت أعرق كنائس المشرق ، وعندما تعرف العالم على المسيحية بعد قرون ، إختلفوا مع أهل مصر الرواد حاملي لواء المسيحية ، لا شك أن دواءنا تحت أقدامنا فلا يجب أن نطلبه من الغير .
أخي سامي المصري ، قد أطلت عليكم ولكني أردت أن أقول باختصار ، أفتح قلبك لخصومك فيريك الرب منهم خيرا ً وتكسبهم جنودا ً لك في معركتك ضد فساد الدولة والحكام ، واشفق على المسلم المقهور كما نشفق على المسيحي التاءه بين سلطة دينه و دولته ، ولا يعرف لمن يسلم ذمام أمره ، هذا يقهره وهذا يدينه ، أشهد لك أن القبطي الآن بين السندال والمطرقه ، وأن الخلاص من ذلك أن يضع يده في يد المسلم الرحيم الذي يعرف ربه ، لا يريد الدنيا والدولار ليخلصا سويا ، ولا تحمل على أحد فمن حق البابا أن يحكم شعبه بما يرى وإلا لما يجلس على كرسيه ، والعدل عندما نعقب على البابا نعقب أيضا على دولة خولت لنفسها الخوض فيما لا يعنيها ، هب أن الدولة اليوم أقرت زواج الشواذ ، فهل سيقف الأزهر مكتوف الآيدي ؟ !!
أشعر بما تشعر به . . وليس عندي أدنا شك في إيمانك الذي يدفعك دفعا ً لإحقاق الحق ، ولو سبحت ضد التيار ألف عام ، كما لا اشك في إنسانيتك ألتي ستدفعك دفعا ً لأن تحق الحق لمن يخالفك العقيدة ، ويشاركك الوطن - فليس لإنسان أن يفرق بين ما جمعه الله في السماء ، ومصيرنا ومصيركم واحد , وأنين المظلومين المقهورين البسطاء ، لا تميزه الآذان إن كان أنين شعب الكنيسه أو شعب المآذن ، كلنا ينشد رضى الرب ,كلنا أخوه لآدم و إبراهيم وللتراب الذي سنآول إليه جميعا ، أخي الكريم نحن وانتم نإن تحت وطاءت الظلم والإحتلال ، ليس كما يرى قصيري النظر إحتلال العرب لمصر ، ولكن قطر الطغاه المفسدين الذين يإن لجورهم الشعب كله مسيحي ومسلم ، ليس نجاتنا في أمريكا التي تعاونت مع عدو المسيح والكنيسة الأول ، بل ترجح كفتهم على كفة أروبا شركاء العقيدة لأنها ترجح كفة مصالحها أولا ً ، ويوم يبيع القبطي دينه مقابل حفنة دولارات ربما إتخذته أمريكا صديق الى حين - والعرب الذين باعوا دينهم بدنياهم يقول عنهم القرءآن ( الأعراب أشد كفرا ً ونفاقا ً وأجدر ألا يعلموا حدود الله ) ، وتحت نير هذا وذاك يهلك شعب مصر ، يتبع
أخي الكريم سامي المصري . . كل نشاط إنساني له رواده ، ولأجل مجهودات هؤلاء الرواد يرتقي الإنسان ، وترتقي بهم الأمم - فلابد من إضفاء الوقار والاحترام على شخصهم ، وهذا ما جنح إليه القرءآن رغم إختلاف المفهوم العقائدي مع الرهبان والأحبار ، فتراه يناديهم بما لقبوا به أنفسهم ، ثم يناقشهم بالمنطق فيما يؤمنون به ، وأراك تسفه الإسلام وتغمزه كلما سنحت لك الفرصه ، ولن يكون الإسلام أعز عليك من رجل أعطى عمره مترهبا ً لشعبه ، وقد بلغ من الكبر عتيا ً ثم أنت تتهمه بأن له نزوات ورغبات لتمسكه بنص إنجيلي صريح لا يقبل التفريغ من المضمون كما تقول وإلا ، فأخبرنا بالمضمون الذي تعمد البابا الحيد عنه ، أنا مسلم وأقراء الإنجيل ولا أدعي أنني فهمت منه ما فهمته أنت وتعمد البابا إفراغه ليمنع الطلاق والزواج الثاني ، وعلمي أن في المسيحية زواج ثاني وثالث ورابع لمن فُرق بينه وبين زوجه لعلة الزنا البابا ليس كرواد الفكر البشري فحسب بل إنه في مكانه ، تمنعنا من التحدث عنه كعامه الناس ولا يمنعه شيء من أن يقر لك بالصواب إن أنت أعطيت الدليل على خطاء تمسكه بكلمة الرب التي تؤمنون بها جميعا كمسيحيين .