عذرا ممن سيغضب ويزعل ويعتبر الكلام يمسه .نحن شعب قوته اليومي الكذب والنفاق منذ تاريخنا نحن شعب مريض بمرض عضال ولا امل بالشفاء منه وهذا المرض هو فصام الشخصية ندعي العفة والشرف والتدين ونفرض على نسائنا الحجاب والنقاب والعزلة وندخر الاموال من اجل نوادي الليل والاجساد النسائية واصبحنا عنوان ورمز للشهوانية في العالم مجرد وجود من ينطق بالضاض وخاصة مع الجلباب حتى تتبرج الغواني وتخرج لاص قطياد الفريسة .وهذه الفاسقة التي مارست حريتها بتعريها على الشاشة وقد خدشت الشرف والقيم وكثر من طالبوا باقامة الحد على جسدها على جريمتها الشنيعة ولكن كنت اتمنى لو كانت اجراء مما هي عليه وكتبت رقم تلفونها على احد ساقيها واحصت الاتصالات التي تريد لقائها هذا نحن يا ايا في كل نواحي حياتنا الاجتماعية والسياسية والدينية وخير دليل هذه الثورات المنطلقة في الشوارع والزنقات العربية حيث يضحي وينزف الشعب البسيط والساذج ويقطف الثمر قردة تربوا عقود في اقفاص الانظمة والطغاة والان يخرجون تائبين ثائرين على الطغيان بعد ان طغوا وقتلوا وتجبروا لصالح القائد الملهم على مدى عقود ومشكلتنا اننا نصدقهم
يوجد مثل شعبي يقول:-اثنان لا احد يعلم بهما موت الفقير وتعريصة الغني-كلامك صحيح وجريئ ايتها الكاتبة ولكن الم تظلمي الطبقات الفقيرة؟لان الطبقات الحاكمة سياسيا او ماديا باعها طويل في العهر الجسدي والفكري والاخلاقي.وما يجوز للخاصة محرم على العامة وهذا لا يبرئ ساحة الطبقات الشعبية ويبقى الموضوع نسبي والسؤال الذي يفرض بعد مقالك اذا كنا كلنا عواهر فكيف الخروج من ذلك؟ هل هذه الصفة مرتبطة بالوعي؟ او مرتبطة بالامية وانتشارها في بلاد العرب؟ ام هي مرتبطة بالفقر؟
انطلقت نسائم الربيع العربي على لهب وصراخ ذلك الشاب العاطل عن العمل محمد بو عزيزي بدون تحضير وبدون اصدار البيانات المهيئة للثورة وسقط جدار الصمت والخوف وانطلقت الثورة في الشارع عفويا بلا قيادة وفي هذه الحالة تسارعت رفات الاحزاب الاسلامية واليسارية لاخذ مكان اكبر منها في مقدمة التحركات وقد سقط العديد من هذه الاحزاب قبل الانظمة مثلا حزب التجمع الوحدوي في مصر وهروب حركة الاخوان المسلمين الهرمة والمريضة من اسمها واذا دخلنا الى شارع اليسار فاننا نشم رائحة العفونة اذا تاملنا صورة الاعلام الحمراء ترحب بالدبابات المحتلة في العراق وموقف الحزب الشيوعي السوري المساند لنظام القمع والقتل وشهر العسل الطويل بين الحزب الشيوعي اللبناني ونطام ولي الفقيه وادواته في لبنان من هنا نرى ان الثورات العربية تنطلق بشكل عفوي ولكن تتعرض للسرقة من قبل الانتهازيين والوصوليين من اسلاميين ويساريين ولا ننسى بكاء الامركيين على انظمتهم الوفية ولكن يتعاملون مع قوى الامر الواقع ولديهم من الكلام والشعارات ما يلائم كل المراحل والقوى .المرحلة انتقالية والقوى التي تعايشت مع الانظمة البائدة سترحل معها