أريد أن أعطي بعضكم درساً في مفهوم اليسار : أولاً اليسار ليس معارضة . وأنا يساري , وهذا يعني أنني غير معارض . واليسار أعرض وأطول وأشمل من المعارضة , فالمعارض معارض طالما أنه خارج السلطة , وإذا دخل السلطة فإنه ينضم للموافقة (موافج) على كل القرارات . أنا يساري ولكنكم لم تعرفوا يوماً ما هو اليسار , فأنا مثلاً والصحف تصور وتكتب عن حفل التوقيع تحدثت عن أفكاري في الكتاب والتي أومن بها عن ضرورة التطور وعن ماهيته وبأجرلاأ مما أنشره في الحوار المتمدن . ثالثاً موضوع التصويتات أنا لا أنظر إليه ولا أهتم به حتى أنني لا أصوت لنفسي إطلاقاً , الموضوع الذي أكتبه أكتبه بعفوية صادقة دون أن أسأل عن ما هو حجم التصويتات , أنا أقرأ أيضاً للزملاء ولا أصوت على المقالات فهذه الأمور ليست بحسباني , أنا لا أحسبها من هنا . أنا أثير ضجة حتى لو كتبت مع توجهات الحكومة . وأثير ضجة لو كتبت ضد الحكومة . دائماً كتاباتي تثير شيئاً ما . وكما قلت لكم الموضوع ليس متعلقاً بمجرد توقيع كتاب لجهاد العلاونه , الموضوع أكبر وأعمق وأشمل من ذلك . حين توقع مؤسسة حكومية كتاباً لجهاد العلاونه اليساري الإجتماعي المعروف , فهذا يعني أن هنالك توجهات للحكومة بإتجاه إحتواء اليسار والفكر اليساري والتعايش معه .
تحية طيبة : الموضوع ليس له علاقة بالتعيينات ولو أراد جهاد العلاونه وظائف لكان منذ زمن مستشار حكومي ولم أبلغ وقتها من العمر 27 سنة . وإذا كنت أردنياً فمن المؤكذ جداً أنك تعرف ذلك. ثم أن عملية المناصب السياسية ليست عوايتنا , عندنا في عائلتنا 2 وزراء , هذا عدى المناصب الأخرى, والتي لا تقل رتبتها عن رتبة وزير . إخنا يا أخ مش من هون بنقيسها , أولاً معالي الوزير , وزير بده يشتغل ويخدم الناس والمثقفين , مش من منطلق وقع كتاب لجهاد علاونه ,,لالالالا الموضوع أكبر من ذلك الموضوع يتعلق بترجمة توجهات جلالة الملك عبد الله الثاني . كل الناس لديها مفاوف من العمل السياسي والثقافي , وحين وقع الوزير كتابي في هذه اللحظة عرفت الناس أن للحكومة رغبة صادقة بالتعاون مع كل الأطياف السياسية والتوجهات الفكرية .
مرحبا طاهر , المبحث به من المصادر والمراجع ما يكفي لكتابة كتاب بالكامل طبعاً وأنا من حقي الإحتفاظ بمراجعي وبمصادري, والذين يعلقون ويفترون على مقالاتي لا يميزون بين المصدر والمرجع , فهذا الشيء ما زال جديداً عليهم. بالنهاية المبحث هو كنتاب كبير وقد أرسلته بالكامل للحوار المتمدن منذ عشرة أيام. لا أتمنى يوما جيدا ولا ناعما لأولئك الذين يلهثون خلف كلماتي منذ الصباح وحتى المساء ليجدوا ثغرة واحدة وهم ليسوا نقاد ولا كتاب بل تجار خردة وقطع غيار سيارات .