الكرامة دائما ملازمة للحرية ولا يمكن البثة تصور وجود الكرامة في ظل الانظمة القمعية الاستبدادية حتى وان بالغت في توفير الخبز لكل البطون الجائعة.ان الخبز في غياب الحرية وانتفاء الكرامة يحول الانسان الى مجرد بهيمة شغلها الشاغل هو الاكل وحشو البطن بمزيد من العلف. انني افضل الف مرة ان اموت جوعا على ان اتمتع بحقوق خبزية في بيئة ووسط يسلبني الحرية ويتمادى في انتهاك كرامتي الانسانية. فالحقوق الثقافية في ظل الحرية اولا لانها عنوان الوجود الحر الواعي والمستقل وبعد دلك يحق لي ان التفت للبحث عما املىء به البطن.فالاحرار هم وحدهم من يستحقون الحياة اما العبيد الخنوعين فافضل لهم ان يثواروا خلف التراب.
العنف والكراهية واقصاء الاخر ونفي حقه في الوجود من المظاهر السلبية التي تجد لها اصولا في قران المسلمين وسيرة نبيهم. والمثقف الحقيقي والجريء هو من يمتلك القدرة على الاشارة الى موضع الداء وتعيينه باصبعه بعيدا عن المناورة واسلوب اللف والدوران.فجميعنا نعرف ان النصوص الدينية المقدسة هي اصل الداء واصل كل الشرور التي تلحق بالانسانية ولا حاجة لتدكيرك ببعضها لانك على علم تام بمعظمها.فتبرئة الاسلام من تصرفات المسلمين والادعاء ان بعضهم لا يتمثل الاسلام الحق سلوكا ومنهجا ما هو في حقيقة الامر سوى هروبا الى الامام ومحاولة تغطية الشمس بالغربال كما يقال . فالمتهم الاول في القضية هو النصوص الدينية من قران وسنة وسيرة لانها وحدها الملهمة لتصرفات المسلمين والموجهة لها. لقد كتب الاستاد احمد عصيد مقالا عن موضوع الاحتفالات سلفا نشر في احدى المواقع المغربية فكان الرد بعنف شديد وباساليب غاية في الوقاحة ان دلت على شيء فانما تدل على الحالة المزرية والخطيرة التي باتت تهدد المجتمع المغربي حيث قيم التسامح والاحترام والسلم اخدة في الانحصار والتراجع نتيجة المد الفوضوي للوهابية الخبيثة عدوة الحياة والجمال.
اشكرك كثيرا اخي عساسي على مقالك الرائع والمؤثر وعلى نزوعك العفوي والتلقائي للتضامن مع اخواننا الاقباط الدين لا تتردد الالة الارهابية الخبيثة لعكرمة واله وصحبه علىالتنكيل بهم وهم في عقر ديارهم واوطانهم باسم تعاليم دموية يزعمون انها شريعة منزلة من السماء. في الحقيقة انت محق عندما دعوت الى قتل عكرمة الرهيب فهو راس الافعى واصل كل الشرور. لا بد ان يختفي هدا الشيطان وتزول تعاليمه الى الابد لتستريح الانسانية من ويلاته ويعم السلام الارض.
انا ايضا احس بامتعاض شديد من جراء استعمالك المكثف حد القرف للعبارة العنصرية دات الابعاد الاستعمارية المكشوفة - المغرب العربي-. فرجاء يا من تحاولون سلبنا كل شيء باسم عروبة مفترضة كونوا موضوعيين ولو قليلا ودعونا نعيش بسلام على ارضنا التي هي ملكنا وملك اجدادنا.. فلقد سئمنا حماقاتكم وتطاولكم