الاستاذ برهان تحية تقدير واحترام نحن في تونس نعتز بك كمفكرعربي صاحب مشروع تحديثي....كتبك تدرس في اغلب الجامعات التونسية...نفتخر بك ونقدرسعيك نحو تحديث الفكر العربي لكن موقفكم من الازمةالسورية اصابنا بالاحباط فهل يعقل ان تقبل بتدمير سوريا ...الم يكن بالامكان تجنب هذا الدمارالذي سيعيد بلدكم الى الوراء لعشرات السنين من الذي سيدفع فاتورة اعادة البناء سوى الشعب السوري الغلبان كما يدفع الشعب العراقي اليوم فاتورة السماح للاعداء بتخريب منجزاته لعقود...اتالم واناشاهد نشرات الاخبار تبث صور اسقاط طائرة او تدمير دبابة دفع الشعب السوري المسكين من قوت يومه لشرائها...واتالم وانا ارىالدماء والدموع تسيل بين ابناء الوطن الواحد...واتالم وانا ارىالثوار يمتطون سيارا ت رباعية الدفع مجهزة باحدث الاسلحة قادمة من قطر او من السعودية كهدية ولطالما تساءلت لماذا لم تقدم هذه الهدايا للشعب السوري زمن السلم لاعانته على بناء المدارس والجامعات والمصانع والمستشفيات...اذا كان هؤلاء كرماء ويعنيهم شاننا فلماذا لم يتكرموا علينا بالحواسيب والادوية والكتب وغيرها مما نحن نحتاجه..هل انهم كرماء فقط من اجل تعميق ماساتنا
لطفي النقض هذا لمن لايعرف شخصية نكرة... والله لو كان القتيل مناضلا معروفا في قيمة حمة الهمامي اوشكري بلعيد او كمال الجندوبي اوغيرهم من الشرفاء الذين لهم تاريخ في مقارعة الديكتاتورية لقلنا ان عملية مدبرة للتخلص من شخص يمثل خطرا على السلطة و لوقف الشعب التونسي باكمله لادانة العملية ولكن هذا الشخص لا توجد مصلحة لاية جهة في قتله...موته كان طبيعيا حتى وان حصل تبادل للعنف بينه بين خصومه...اما ان تجعل منه بعض الاطراف الفاشلة شهيدا وبطلا و تستغل حادثة وفاته لبث الفتنة ولاتهام مناضلين شرفاء يتصدون ببسالة لاعداء الثورة وحكومة شرعية تتكون من شخصيات قضت سنوات من عمرها في اقبية السجون او في المنافي فهذه الاعيب سياسية سخيفة لا تخدم مصلحة الوطن
انت لا تعترف باستقلال تونس..ولاتعترف بثورة 14 جانفي..ولاتعترف بالجبهة الشعبية.. قاموسك غني بالفاظ تحيل على الماضي البعيدامبريالية:رجعية..عميلة.. وهي مصطلحات تعود الى زمن الحرب الباردة ..انصحك بتغيير خطابك حتى يواكب ما حصل من تغيرات في العالم.. عجيب ان يوجد من المثقفين اليوم من يحلم بالاشتراكية .. الشعب لما انتفض لم يناد بالاشتراكية ولم يحركه الصراع الطبقي ولا تعنيه هذه المسائل التي لم يعد لها وجود الا في بعض ادبيات القرن الماضي وفي ادمغة مهترئة ..عيب عليك ان تسخر من ارادة شعب وتعتبر انتخابات 23 اكتوبر مسخرة لكن لا غرابة في ذلك فبما انك لا تعترف بثورة قدم العديد من شبابنا دمائهم من اجل انجاحها فمن الطبيعي ان لا تعترف باستتباعاتها .. اما ما تعتبره حالة احتقان مبالغ فيه ومن انتفاضة شعبية فهذه اشياء ليست موجودة الا في مخيلتك التي تبدو متاثرة باعلام بنفسجي يحركه رموز الفساد واعداء الثورة الذين فقدوا الكثير من مواقعهم ويسعون لافشال المسار الانتخابي...نصائحك ثمينة لرفاقك الذين وان ابرزت تناقضاتهم فانك تغافلت عن ذكر ما يجمعهم وهو التشفي من شعب لم ينتخبهم وان بتحالفهم مع اعدائه التج
تغريهم رائحة الشواء اكثرمما تغريهم عطور النساء هراء في هراء حني كما تشائين الى عطور الرجال ولكن اتركي لغيرك حرية اختيارالرائحة او الهواء الذي يرغب في استنشاقه اظن انه لو كتب لكم الوصول الى السلطة ستفرضون على غيركم نوعية الهواء الذي يتنفسه و ستمنعونه حتما من اداء فرائضه وسننه عدالة انتقالية ديمقراطية خرفان شيوعية ثورية لخبطة وخطاب متعال الشعب لا تهمه هذه المسائل المهم ان يؤدي سنة من سنن الانبياء وليس مهما ان يكون الخروف محليا او مستوردا اعلم جيدا انك ستقبلين على شراء الخروف مهما غلا ثمنه وستتمتعين برائحة الشواء فشهية طيبة وعيد سعيد وتقبل الله منك الاضحية
ان الخطرالذي يهدد المسار الديمقراطي في تونس اليوم هوهؤلاء الفاسدون الجدد وهم اشد خطرا على العباد من الفاسدين في عهد المخلوع اولئك سرقوا ثروات البلاد و مضوا اما هؤلاء فيريدون سرقة ارادة هذا الشعب المسكين الذي ضحى بالغالي والنفيس ووقف يوم 13 اكتوبر في طوابير من اجل تاكيد حقه في اختيار من يحكمه وحينما ظهرت النتائج وكانت كارثية بالنسبة للبعض برزت للوجود فئة الفاسدين الجدد وتحالفت كعادتها مع ازلام النظام البائد وسعت طيلة الشهور الماضية الى افتعال الازمات الواحدة تلو الاخرى كحادثة الحارقين وقضية الفتاة المغتصبة لاثبات فشل الحكومة وعجزها على تحقيق الاستقرار ولتحقيق مكاسب للانتخابات القادمة لكن هؤلاء واهمون يظنون ان هذا الشعب غبي كما صرحوا بذلك مباشرة بعد صدورنتائج الانتخابات ولكن عليهم ان يعلموا ان الكل متفطن لالاعيبهم وانهم يفقدون من يوم لاخر ثقة هذا الشعب فلا الفوضى التي يسعون لبثها ستوصلهم الى السلطة ولا تحالفهم مع ازلام النظام البائد سيكسبهم ثقة هذا الشعب عليهم ان يحترموا ارادة هذا الشعب وان يعملوا مع الحكومة علىتحقيق اهداف الثورة وعلى الحفاظ على المسار الديمقراطي الذي ينموبخط
لم يكن الاسلام يكلفهم غير ذبح كبش العيد او صوم بارد لشهر طويل...- ذلك ما سعيتم للوصول اليه منذ عقود بتحالفكم مع نظام الاستبداد فجاءت انتخابات 23 اكتوبرفكانت نتائجها كارثية بالنسبة لكم وقلتم ان هذا الشعب غبي وقد كنتم قبل صدور نتائج الانتخابات بايام معدودات تمجدون ثورته وحينما لم ينتخبكم نعتموه بالتخلف وبانعدام الوعي السياسي وها هو اليوم يثبت لكم انه شديد التمسك بمقدساته وان ماخططتم له مع حلفائكم السياسيين وعلى راسهم المجرم بن علي لم يؤت اكله فلا التعذيب ولا التغريب ولا التهجير ولا التجويع استطاعت ان تجرد هذا الشعب من مقدساته صحيح ان ردة الفعل كانت عنيفة وان العنف مرفوض من الجميع ولكن ماذا ننتظر من شعب عانى عقودا من الظلم والقهرفكان يعتدى على عروبته وعلى اسلامه ولم يكن في امكانه ان يحتج او ان يتظاهراما اليوم فلا احد يستطيع ان يمنع هذا الشعب من التعبير والتظاهر اقرئي التاريخ جيدا وستجدين فيه ما يشفي غليلك فهناك من التونسيين من استشهد في ساحة المعركة من اجل عروبته واسلامه في فلسطين وفي جنوب لبنان وفي افغانستان والعراق فلا غرابة ان يحتج التونسيون لنصرة رسولهم الكريم ومن يرى غير ذلكف
كفى مغالطة فكل هؤلاء الحارقين ليسوا من شباب الثورة فلا هم ركبوا البحر بحثا عن الكرامة ولا هم ممن يعطون معنى للحرية هؤلاء يعلمون مسبقا انهم غير مرغوب فيهم وانهم سيهانون وسيعاملون بقسوة حال وصولهم الى الضفة الاخرى . انهم شباب لا يهمهم من الدنيا سوى المال الوفير والجنس والمخدرات لايرغبون في لقمة عيش حلال في بلادهم وهي متوفرة بكثرخاصة في قطاع الفلاحة حيث يشتكي الفلاحون من عدم توفر اليد العاملة ...الحكومة ليست مسؤولة عن هذه الظاهرة بل المسؤولية تقع على عاتق الاسرة التي تشجع ابناءهاعلى الهجرة ولاتربيهم على القناعة ولاتغرس في نفوسهم عزة النفس .لقد بينت الاحصائيات ان من يقدم على هذا العمل هم شباب غير متعلمين وهم من اصحاب السوابق الفارين من العدالة ...هذا لايعني ان امرهم لا يعنينا ولكن ان نجعل من هؤلاء ابطالا ساهموا في الثورة فهذه مغالطة كبرى وان نحمل الحكومة مسوؤولية افعالهم فهذا الغباء بعينه...