وما زال الخنزير يثير الزوابع والمشاكل الفقهية فنجد المشايخ يختلفون فيما بينهم عما إذا كان التداوى بمشتقاته حلال أم حرام نحن شعوب تقدس بول الإبل والذباب ونحاول إثبات فوائدها بشتى الطرق بينما شيوخنا يتأففون من زرع قلب خنزير لإنقاذ حياة إنسان
منذ شهور شاهدت أحد الملتحون على قناة فضائية يجزم بأن العلماء إكتشفوا مادة فى جناح الذبابة مفيدة لمرضى السكر لا أفهم لماذا لم يتم إستبدال أنسولين الخنزير النجس بجناح الذبابة المباركة
سوف يستغرب البعض لهذا ولكن فى بعض الأحيان أشعر بشىء من السعادة لمدى تخلفنا وإنحطاطنا بينما نحن غارقون فى التخلف العالم لا يسلم من من مصائبنا فما بال حضرتك لو طالنا شىء من التقدم العلمى مثلاً؟! الآن نجاهد بقنابل المسامير والزجاج و الكلاشينكوف عندها سنجاهد بالقنابل النووية ونقضى على الأرض بأكملها
حتى إذا نجح التقدم وبناء الحضارة فى القضاء على التعصب فى عقولنا وجعلنا نقبل الآخر ونؤمن بحقه فى الحياة دائماً سوف يستحضر أحد ما العفريت الإسلاموى المتمثل فى آيات القتل والإرهاب
تذكرنى بالمسلمين الذين يصرون على أن الهولوكوست كذبة كبيرة ثم يستشهدوا بأقوال هتلر العنصرية عن إبادة اليهود ! (ويعتبرونه بطل لفعل هذا)
نفس الأمر بالنسبة لبن لادن
فنجد كل المتطرفين يتفاخرون بغزوة برجى التجارة (وغيرها من الغزوات) ثم تجد المسلمين الأقل تطرفاً يلقون بلوم التفجيرات على أمريكا أو إسرائيل
القاعدة نفسها تعلن مسئوليتها عن الهجمات ثم نسرح بعقلنا الباطن عن أوهام وخيالات تجعل المجنى عليه هو الجانى
شيزوفرنيا متقدمة تلك التى يعانى منها العرب
نجيد إستخدام المبدأ الشهير Win Win Win
ففى جميع الحالات السابق ذكرها لدينا تبرير يظهرنا بالأبرياء والمقهورين
فلو كان بن لادن فعلها ...إذن فلديه أسبابه الفقهية والمشروعة للجهاد ضد الكفرة وإذا كان لم يفعلها فنحن ضحايا لمؤامرة كبيرة ضد المسلمين بغرض سرقة حضارتهم وتقدمهم
على أية حال ... المقبور بقاع البحار بن لادن ليس بحاجة إلى تفجيرات 11 أيلول فهو لديه قائمة طويلة وعريضة مليئة بالدم
أمريكا بكل التكنولوجيا التى تمتلكها نجحت فى تلفيق فيديوهات بن لادن ومقاطعة الصوتية ولم تنجح فى عمل فيديو واحد له وهو مقتول برصاصة فى رأسه ؟؟
لمن تبيعى هذا ؟!
أما عن باكستان وكيف أخفته؟ فى دول يقال عنها إنها معتدلة مثل مصر يعتقد الغالبية أن بن لادن هو بطل ومجاهد! إذان ماذا عن دولة مثل باكستان التى أفرخت آلاف المتطرفين ..ألا يتعاطف أهلها مع بن لادن ولا تمجده ولا تعطيه الملجأ والمأوى؟؟
إذا كانت أمريكا قتلت بن لادن (وهمياً ) كنوع من إستعراض القوة موجهة لإيران وحماس ...إلخ فهل تعتقدى أن صورة أمريكا لم تهتز بشدة طوال ال 10 سنوات الماضية وهى تبحث عنه! أم أنه كان من الممتع مقتل مئات الجنود وإنفاق مئات المليارات فى كهوف تورا بورا الأفغانية بدن تحقيق أى إستفادة!!
فى النهاية طالما نظرية المؤامرة وصلت عند حضرتك لإتهام أمريكا بصنع إنفلونزا الطيور فلا أرى مانع من إتهامها بأى شىء بعد ذلك حتى لو أخرج القرضاوى ريحاً صرصراً من مؤخرته
نفس نظرية المؤامرة (المنتهية الصلاحية) كلامك قد يصبح سليماً أو شبه سليم إذا كنت تتحدثين عن رجل واحد
أما عن ألوف وملايين المؤمنين بأفكاره ومعتقداته و الداعمين له معنوياً ومادياً والمنفذين لعملياته الإرهابية
فيصبح من المنطقى أكثر قبول أن بن لادن كان يخدم المسلمين (أو على الأقل كان يعتقد) أدخلى على المواقع الاسلامية وأقرأى كيف يدعون للشيخ المجاهد وغيره من الإرهابيين
تشككين فى وجوده من الأصل وغداً تشككين فى الزرقاوى والظواهرى وتنظيم القاعدة كله
هل تعتقدى أن أمريكا أعلنت مقتله (المزور) لتنسحب من العراق وأفغانستان وفى نفس الوقت تعتقدى إن إحتلال تلك الدول كان سبباً من أسباب الإنتعاش الإقتصادى لأمريكا تكلفة الحرب هى السبب الرئيسى للعجز المتواصل فى الميزانية الأمريكية طوال السنوات الماضية
بترول العراق كان يذهب لأمريكا سواء قبل الحرب أو بعد الحرب
أما عن كون بن لادن صناعة أمريكية ! فأريد إجابة عن سؤال بسيط هل لو دعمت أمريكا ثوار ليبيا وأمدتهم بالأسلحة (وهذا ما يعتقد البعض أنه يحدث بالفعل) وبعد بضع سنوات خرج منهم إرهابى مثل بن لادن ....ترى ماذا سيكون موقفك
يااااااه مش مصدق أنا فعلاً بفكر جدياً إنى أترك المسيحية بعد هذا المقال الملىء بالأدلة الدامغة و النظريات المثبتة علمياً نعم أعتقد أننى سأصبح ملحداً عما قريب لكننى لم أخطط و أبحث بعد عمن سيضعنى فى قائمته السوداء ليقتلنى ويدخل (الجنة) على قفايا هل هم المسيحيون؟ هل هم اليهود؟ هب هم الهندوس؟ هل هم الكنفوشوسيون؟ عزيزتى الكاتبة أعتقد أنكى تعرفى الإجابة لهذا السؤال
دماء ضحايا و مصابين تفجير كنيسة الأسكندرية لم تجف من على الأرض و أنتى مستغرقة بهذه الدراسة من مباحث و فصول و أنا على يقين أن صحتها من عدمها لن تغير شىء على أرض الواقع