من قلم نفس الشخص الذى أقر بتواطؤ أجهزة الأمن مع حركات التخريب و الإجرام المتعصبة هو أيضاً الذى كتب (مما دفع الكنيسة والمتعصبين منهم إلى إطلاق شائعات عن اختطاف المسلمين لنسائهم وأسلمتهم بالقوة،وهو أمر لم يثبت أبدا ولم تشر إليه أية مصادر جادة.)
أى مصادر جادة تريدها؟ إذا كانت أجهزة الأمن نفسها لا يعنيها الأمر بشىء ملف أسلمة القاصرات فى مصر قهراً ملىء و لكن من يبحث فقط يجد
(ومع تصاعد الاعتداءات وتراخى الدولة أصبحت احتجاجات المسيحيين التى تنظمها الكنيسة ظاهرة فى السنوات الأخيرة ضد أحداث القتل والاستيلاء على الممتلكات وأشكال الاضطهاد الأخرى)
إذا قامت مجموعة من الأشخاص بعد صلاة الجمعة بحرق بيتك و سرقة ممتلكاتك و التهجم على دور عبادتك بناءً على ما سمعوه من شيخهم فى الخطبة و ما قرأوه من منشورات تم توزيعها بعد الصلاة ..فماذا تفعل ؟ الطبيعى أن تقوم بالإتصال بالشرطة فوراً ماذا تفعل إن جاءت الشرطة بعد خراب مالطا و بدلاً من أن تأخذ لك حقك تواطئت مع الجانى ( ذلك بإعتراف حضرتك ) الآن إذا كنت شخصاً سلبياً سوف تكتفى بالشكوى لله و تنتظر عدالة السماء على المجرمون و إذا كنت إيجابياً ....يتبع
(بل يصعب كثيرا الزواج بين مللهم المختلفة ولكل ملة كنيسة خاصة) ماذا يضرك أو ينفعك فى زواجهم أو مللهم أو كنائسهم هل كانت الأمور لتختلف لو أن المسيحيين فى مصر ذو ملة أو مذهب واحد ؟؟ أوليس من الطبيعى أن يلتف (المسيحيون) حول ( الكنيسة ) إذا ما تعرضوا لإضطهاد (دينى) إذا كانت أجهزة الأمن متواطئة مع الجناة فلمن يذهبون غير الله ليشتكون .
(فظهور المسيحية المتشددة لم تكن مجرد رد فعل لنمو الإسلام المتشدد)
أى مسيحية متشددة تتكلم عنها ؟ من مؤسسها و من ماذا إستمدت تشددها ؟ ماذا فعلت .. قتلت .. حرقت..إختطفت...عذبت ؟ أسبق و أن رأيت مجموعة غوغاء يخرجون بعد قداس الأحد لحرق مجموعة من منازل المسلمين ؟ أسبق و أن دخلت إلى كنيسة فسمعت الواعظ أو القس يكفر و يهدد و يدعو و يتوعد المسلمين ؟ الحق أخبرك أننى أسمع تلك الأشياء و أنا مستلقى على سريرى و ليس فى حاجة إلى دخول جامع لكى أسمعها . ثم تعود لتقول (فجزء فقط من التشدد المسيحى هو رد فعل لتصاعد الخطاب الإسلامى المتعصب)
عزيزى مقالك ملىء بالمتناقضات و لو وضعت رداً يحوى كلامك فقط لأظهرت عشرات المتناقضات الفكرية فى نفس الجزء بل و ربما فى نفس السطر .
أنت تقول ( الكل يكفر الآخر ) و (ظهور طبعات متشددة من الفكر الدينى) فتتجه إلى تعميم التعصب و كراهية كل طرف للآخر ثم تسرد علينا عشرات الحوادث التى كان راح ضحيتها المسيحيين ... و المسيحيين فقط . ألا تفهم الفرق ككاتب فى مركز الدراسات و الأبحاث( العلمانية) بين كونى لا أؤمن بدينك و أعتقد أنك على خطأ و لكننى أعترف أن لديك كل الحق لتمارس ما تعتقده أنت و بين أننى أراك كافراً تستحق الإحتقار و سرقة ممتلكاتك و إتلافها بل و القتل أيضاً عمل مشروع و لا يعاقب عليه لا الله و لا القانون .. أؤمن أيضاً بأننى إذا قتلتك داخل دور عبادتك فسوف أنال عظيم الثواب و الأجر
( يتقوقعون على أنفسهم دون أن يشكلوا طائفة حقيقية،فهم منقسمون إلى مذاهب شتى بعضها يكفر بعض ولا يجمعهم اتجاه سياسى عام ولا يتفقون على مطالب سياسية أو اجتماعية عامة) كيف تقول بأن المسيحيين متقوقعين حول الكنيسة و أنها التى تضمن ولائهم للدولة ثم تصدر قرار بأنهم لا يجمعهم إتجاه سياسى عام سبق و أن أخبرتك أن المسيحية دين و ليست سياسة دولة .. فى الكنيسة نقوم بمناقشة الإنجيل و دراسته و لا نقوم بمناقشة إنتماءات الأشخاص الحزبية و توجهاتهم الفكرية يتبع
(ما تسببت المسيحية السياسية فى خلق توتر طائفى بالغ وحالة استفزاز لعامة وخاصة المسلمين لأنها تميزت بقوة نزعتها الطائفية وكثرة القوى التى تعاديها وافتقادها لمشروع تحديثى بديل واصطدامها بقضايا حديثة لا تستطيع التعامل معها.)
أولاً : ليس هناك ما يسمى بالمسيحية السياسية و لا أدرى من أين أتيت بهذا المصطلح و لا من أين سمعت به فالمسيحيين فى مصر لم يشكلوا فى يوم من الأيام أى تيار سياسى .
ثانياَ : الكنيسة فى مصر و المسيحيون ليسوا مطالبين بمشروع تحديثى مستمد من كونهم مسيحيين و ذلك لأن الغالبية العظمى منهم إن لم يكن جميعهم يؤمن بضرورة فصل الدين عن الدولة
ثالثاً : إذا كان صلاة مجموعة منهم فى منزل أو تواجد مجموعة من الرهبان فى دير أو خروج بعض الأشخاص لتأدية صلاة العيد هى من الأشياء التى تخلق قوى معادية و تستفز مشاعر الطرف الآخر و تجعله يقوم فى غوغائية ليقتل و يحرق و يذبح ..فمعك حق السيد المسيح يخبرنا ( فى العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا أنا قد غلبت العالم )
(لذا في رايي بدل ان نقول العولمة ان نقول الاسلام لانه الاصلح ويتميز بالشمولية ويضمن العدالة على جميع المستويات) أى فرقة فى الإسلام و أى مذهب و أى ملة تلك التى تقصديها الإسلام فى صميمه قائم على رفض تواجد الآخر بالمرة سواء كان الآخر هو المختلف فى العقيدة أو المذهب أو الجنس
( اما _استعمال القوة والعنف_ في فرض الراي من سابع المستحيلات في الوضع الحالي للمسلمين) قرأت تعليقك بشىء من الدهشة و عدم الفهم و لكن ما إن وصلت لهذه العبارة حتى إتضح كل شىء ماذا إن إختلف _الوضع الحالى_ فهل سيجوز إستخدام العنف و القوة لفرض الرأى؟ فبدلاً من - أدعوا إلى سبيل ربك بالحكمة ..... فسوف نجد -قاتلوا الذين لا يومنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون-
هذا هو النفاق الإسلامى الذى إبتدعه نبى ىالإسلام فما بين مستضعف و مستقو و ناسخ و منسوخ و آيات مدنية و مكية يا قلبى لا تحزن .....