و اذا ما عدنا إلى قانون النسبية الخاصة فإن أي نظام من الجسيمات ستنطبق عليه المعادلة E2 = m2 c4 + p2 c2 حيث أن (E) هو مجموع الطاقة لكل الجزيئات في النظام ، و (p) هو مجموع الزخم ،و (m) هو مجموع الكتلة ، و (c) هو سرعة الضوء . ، فأن هذا النظام للطاقة ستكون له كتلته الأكبر من الصفر حتماً . أي لا يمكن إلغاء كتلة المادة (m) من المعادلة أعلاه مثلما يحاول أحدهم تحكماً على نحو مؤسف . أما إذا بلغت الكتلة في هذه النظام أكبر من كتلة الألكترون بمرتين عبر تسريعهما بالطاقة فإن هذين الفوتونين سينتجان زوجاً من الجسيمات المادية عند تصادمهما هما الألكترون و البوزيترون . أي أن المادة هي الشكل المكثف للطاقة مثلما أن الطاقة هي التحرير لكثافة المادة .
المادة لا يمكن إلغاؤها بزعم أن تحولها للطاقة يفنيها ، مثلما لا يمكن إلغاء الطاقة بزعم أن تحولها للمادة يلغي الطاقة . هذا الكلام يلغي قانون حفظ المادو والطاقة الذي لا يوجد من يشكك به غير المتعصبين على نحو أعمى من أعداء العلوم . المادة و الطاقة هما وجهان لعملة واحدة اسمها قانون حفظ الطاقة و المادة . فمن أهم خصائص المادة هي الكتلة و التي هي نفسها أحد أشكال الطاقة ، مثلما أن الطاقة هي الشكل الآخر للكتلة . كل ما يميز الكتلة يميز الطاقة التي لها أيضا - مثل الكتلة - قصورها الذاتي (inertia) . و عملية تحويل الطاقة إلى مادة تحصل في الكون باستمرار عندما تصطدم أشعة غاما بالنوى الثقيلة لأي ذرة لتنتج الألكترون – البوزيترن . و وفقاً لنظرية الحقل الكمّي (الكوانتم)، فإن كل الطاقة يجب أن تتخذ شكلاً معيناً بالذات ؛ أي أن تتخذ شكل الأثارات (excitations) الخاصة بحقل ما ، و لا يمكن للطاقة قط أن تكون في حالة -الطاقة المجردة- مثلما يحاول أحدهم إيهامنا . فالضوء هو الإثارات الخاصة لحقل الفوتون ، مثلما أن الإلكترونات هي الإثارات الخاصة للحقل الإلكتروني ، الفرق هو أن بعض الإثارات هي أكبر كتلة من غيرها .
(3) الاسم و موضوع
التعليق
drake خلود المادة والطاقة ثابت علمياً عكس تخريف الأديان
الزميل ناشا الخلق الذري للمادة تم اثباته نظرياً من طرف لانداو منذ عام 1934 . و تم اثباته عملياً في المصادم الذري في سيرن و غيره بتحويل الجسيمات اللاكتلوية مثل الفوتونات إلى جسيمات كتلوية مثل الفيرميونات و غيرها بما يعرف بعملية الانتاج الزوجي pair production فتأسس فرع جديد في علم الفيزياء اسمه two-photon physics أبحث فيه و ستجد انه قد تم انتاج عشرات الجسيمات الذرية من الجسيمات الضوئية . كما تم عام 2013 منح هغز و انغلرت جائزة نوبل في الفيزياء بعد اثبات وجود حقل هغز عملياً و هذا الحقل يتخلل الكون كله و هو الذي يكسب الكتلة لكل الجسيمات اللاكتلوية و قد تمت تسميته من طرف أحدهم (جسيم الله) ، بسبب خاصيته هذه . و كان هغز قد افترض وجوده منذ عام 1964 . تشبيهك عملية البناء الضوئي التي تحول الضوءإلى أواصر كيميائية بالبطارية غير علمي ، البطارية لا تحررألالكترونات بالفوتونات و لا تبني الطعام و الأوكسجين مباشرة من ثنائي أوكسيد الكاربون و الماء بالضوء . صحيح لدينا هنا انتاج للطاقة و لكن هذه الطاقة تكسب الألكترونات المُسارَعة زيادة نسبية على كتلتها الاستقرارية فتصبح أثقل بفعل قانون حفظ الطاقة .
السيد nasha المحترم ت 298 لماذا تقول : المادة متغيرة غير ثابتة ويمكن ان تتحول إلى طاقة والطاقة ليست مادة. و تحذف حقيقة أن الطاقة يمكن أن تتحول إلى مادة مثلما يحصل في عملية البناء الضوئي التي لولاها لما عاش الإنسان و لا الحيوان على هذه الأرض لكونها تزود الأحياء بالأوكسجين و الكاربوهيدرات و تخلصنا من ثنائي أوكسيد الكاربون ؟ و لماذا تحذف ركن الطاقة من المعادلة عندما تريد إلغاء ركن المادة ، ثم تأتي بالطاقة عندما تريد توكيدها ضد المادة (تقول الطاقة ليست مادة) في حين أن قانون حفظ المادة و الطاقة لا يسمح بحذف أياً من ركنيها عن الآخر ، لأنه عند حذف أحدهما يفسد هذا القانون برمته باعتباره يقول بأن كمية المادة و الطاقة ( مجتمعتين) في الكون ثابتين ؟ هل لديك قانون فيزياوي جديد اكتشفته أنت بهذا الصدد يلغي الكتلة (m) من المعادلة الشهيرة : E = mc2 لكي نرشحك لجائزة نوبل القادمة في الفيزياء ؟ تحياتي .