أخي االعزيز إن عظَمة عقلك تخلق لك الحساد .. وعظَمة قلبك تخلق لك الأصدقاء اذ بلغت القمة فوجه نظرك إلى السفح لترى من عاونك فى الصعود إليها;وانظر إلى السماء ليثبت الله أقدامك عليها.
لولكان لنين موجود اليوم انظر الى الثورات العربية كجزء من الثورة العالمية...ثورة بدأت من الاطراف المهمشة لتنتقل الى المراكز الرأسمالية.....ل لأن الثورات العربية التي انبثقت من واقع الفساد و فشل التنمية و طحن الطبقة الوسطى التي هي هي صورة حقيقية لانهيار النظام الرسمالي العالمي لدلك انطلقت الثورة العالمية من الاطراف تونس-مصر لتنتقل الى اسبانيا و وول ستريث و برطانيا اليوم عدو الرأسمالية العالمية و بديلها الوحيد تاريخيا هو الثورة الاشتراكية و اي طروحات الشباب في تونس ومصر وباقي الدول العربية انطلقت من مفاهيم اشتراكية و ان بوعي طبقي فطري او غير ناضج فكان لابد للرد الامبريالي و قاعدته الاجتماعية و حلقائه الطبقيين الاصطفاف لمواجهة الخطر الاشتراكي التاريجي , وهنا لا يوجد اي تناقض بين الاسلام السياسي و النظام الراسمالي العالمي. على اليسار العربي ان يعيد قراءة الواقع المحلي من منظور التحولات العالمية المقبله تحياتي
كما قامت الثورة الروسية في اضعف حلقات النظام الراسمالي العالمي كما راى لينين وكان يراوده الحلم باستمرارية الثورة لتدك معاقل النظام ومراكزه (المانيا) لكن الثورة المضادة كما دكرت في مقالك لم تتيه الفرصة....و اريد ان اقارب دلك مع الثورات العربية التي انطلقت بوعي طبقي فطري من المناطق الاكثر تهميشا في النظام الراسمالي العالمي و التي تتجسد اطرافه المنهوبة ثرواتها (ال نفطية) خاصة ثورات في الاطراف تنتقل الى المركز من تونس و مصر الى اسبانيا و وول ستريث فاتحة المجال امام تشكل الاحزاب الطليعية خاصة في اجواء الحروب الامبريالية الحالية المقبلة في المنطقة و العالم تحياتي.
تحليل صحيح مئة بالمئة لكن السؤال الدي يطرح نفسه هو: ماهي مقومات اليسار للعب دوره المأمول في ظل الشروط الدي يعيشها حيث فشل التجربة الاشتراكية الاولى في التاريخ عزلة الاحزاب اليسارية واقتصارها على المثقفين الثوريين من الطبقة الوسطى الساقطة, وضعف القاعدة الشعبية الخوف الحقيقي من اليسار من جهة قوى الثورة المضادة عالميا و عربيا و محليا ضعف الامكانيات المادية عدم تبلور برنامج لتحول نحو الاشتراكية