فوق كل الكوارث التي تسبح فيها مصر والتي ستنتهي بالإطاحة بكل الإخوان والسلفيين بلا رجعة إن عاجلا او آجلا كارثة التسول، فكل دقيقة يبث التلفزيون إعلانا يبدأ بجملة واحدة تبرعوا ل............... وهي تتكرر طول اليوم مرة تبرعوا لمرضى السرطان ومرة تبرعوا لمرضى فيروس سي وأخري لإجراء جراحات للصم ليسمعوا ومرة لبناء مستشفى الأطفال وأخرى لبناء صرح زويل العلمي ناهيك عن التبرع لبنك الطعام لتوزيع الطعام على المحتاجين إلى جانب التبرع لتوزيع شنطة رمضان والمساهمة في كرسي متحرك للمعاقين ومصروفات الدراسة لطالب العلم والذي سموه ابن السبيل مع خطأ التسمية ولكن لا يهم فالمهم جمع الأموال اللازمة لعمل كل شئ في مصر من المصريين الغلابة لأنهم هم فقط الذين يتبرعون ولم نسمع مرة عن تبرع من أثرياء الوطن وخاصة أخوانييه وسلفييه أو من الفنانين أو لاعبي كرة القدم المليونيرات أو كبار الضباط أصحاب الضياع والقصور المهم هنا مادام الغلابة هم الذين ينفقون على مصر فأين تذهب ثرواتنا الهائلة بعد رحيل عصابة الأربعين الف حرامي؟ هو فيه عصابة جديدة ظهرت واللا إيه؟
ردا على رسالة د. مرسي إلى المصريين، أوجه رسالة من المصريين للنظام الجديد بمناسبة الانقطاع المتكرر للكهرباء وإفطارنا الرومانسي على أضواء الشموع الخير على قدوم الواردين- فقد بدأت المرحلة الرومانسية في مصر بدري..بدري- ورسالة للنظام القديم بمناسبة وعده لنا بالفوضى - وعدت فأوفيت- فهل من موقعين معي على الرسالتين؟ أنا أنتظر
أقصد عودة النظام لإرساء النظام، فقد تمنيت أن يعود مبارك والعادلي لمناصبهما لمدة أسبوع لإعادة كل شيء على ما كان عليه، المساجين والبلطجية والإخوان والسلفيون في السجون، والشوارع بلا قمامة، والشرطة في أماكنها المعهودة وأمناء الشرطة بسلامتهم مسيطرون على الوضع، والمباني المخالفة غير موجودة، والأراضي الزراعية بلا تعديات، والكهرباء والمياه بلا انقطاع، والمدارس منتظمة، وأساتذة الجامعات يقومون بعملهم في صمت، والمصانع شغالة، والجيش في ثكناته، والمشير وزير، والجو رايق وصافي وترحل الفوضى، ولكن لو حدث ذلك سيباع الشعب المصري في سوق الرقيق انتقاما من الثورة وسيعود الحزب الوطني لامتلاك مصر وتعود ثروات مصر للسير في سكة اللي يروح مايرجعش وحتى الأسبوع سيمتد للأبد لأن العصابة وعت الدرس ولكن الشعب المصري لم يعيه
إلى الأخ هاني شاكر أضيف آخر خبر السيدة نجلاء مرسي تأمر بقطع أشجار معمرة نادرة بالمنتزة لعمل حمام سباحة ولا أدري لمن!!!!!!!!!!!!!!! ربما لعمل حمام سباحة شرعي مغطى -أليس لزوجي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحته؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا بدري لو قرأت ما كتبته لك مرة ثانية لفهمت أني أقول لك أن الأديان لا علاقة لها بالسرقة ولكن طمع الإنسان هو الذي يدفعه للسرقة والقانع لا يسرق أبدا ولو كان الدين هو الذي يدفع للسرقة لما كانت القبائل الوثنية الجاهلية تتقاتل من أجل سرقة قافلة بأفرادها ولما جاءت الأديان لتهذب النفوس وتجمع المتفرقين على أنبل المعاني وأبرزها، ولو صادف وزرت إحدى دور الأيتام لوجدت ضحايا البعد عن الدين هم ساكنوها ولوجدت أتباع الأديان هم كافلوها فافتح قلبك وعقلك للخير تجد السلام وتكف عن السب كيفما اتفق
إلى محمد البدري ألوم أولا من سمّاك محمدا ولا أدري لماذا إلى الآن لم تقم بتغيير اسمك حتى تتخلص من بقايا الإسلام العالقة بك رغما عنك؟ وإذا كانت الشعوب التي تتمسك بالأديان هي التي تتم سرقتها، فلماذا تمت سرقة قارة أمريكا بالكامل بهنودها الحمر ؟ مع العلم أن اللصوص جاءوا من بلاد تعتنق الديانة المسيحية!!!!!!!!!!!!!!! ونفس هؤلاء اللصوص سرقوا قارة أفريقيا الوثنية بالكامل أيضا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! والعجيب أن فلسطين شارك في سرقتها اليهود والمسيحيون معا.......... فهل كانت السرقة لأن السارق يتبع دينا ما أم لأن المسروق هو الذي يتبع الدين؟؟ ولا تنسى سرقة إيران المسلمة للجزر الإماراتية المسلمة، ولا للمنطقة العربية المسلمة أيضا غرب إيران ومحاولة طمس هويتها العربية على مر الزمان يابدري الدين يعلّم الأمانة مهما كان هذا الدين فكل الأديان تدعو للخير لا للشر ولكن الإنسان هو الطماع
هي قناة فتنة فعلا بدليل أنها لا تذيع في مصر إلا أنباء المصائب والكوارث ويبدو أن قطر تريد أن تكون الأخ الأكبر لا الأصغر أو أنها تريد تضخيم مصائب الثورات حتى تزيل من رأس أي قطري فكرة أهمية الثورة حتى لا يفقد استقراره، ويحيرني عدم تقديم القناة للقضاء المصري الذي كان يحاكم قتلة الثوار، لأي تسجيلات للجرائم التي حدثت أثناء الثورة حتى يستعين بها في إثبات التهم على القتلة
لا أستطيع التعليق على أي مقال يخص سوريا لأني أغرق في بحار الخجل من كل سوري هب ليتنسم عبير الربيع العربي فوجد رائحة الدم والبارود والموت تملأ أنفه والعالم يشيح عنه بوجهه كأنه يلومه على رغبته في استعادة كرامته وحلمه بالانضمام لقافلة الأحرار وأرى الأخوان يتابعون المشهد من بعيد حتى ينقشع غبار الأحداث لينقضوا على الغنائم باعتبارهم من قاموا بالثورة في سوريا...... كعادتهم دائما
واضح من كلامك أنك ممن تربوا في بيئة متزمتة وحفظت القرآن غصبا ولم تشعر بمعنى وجود الله في حياتك ولم تذق حلاوة المناجاة ولم تسعد بالإحساس بالقرب من الله، وكل ما شغلك في القرآن هو الحور العين وللعلم الرجال أيضا تم وصفهم بمعاني جميلة مثل- وجوه مستبشرة، وعليها نضرة النعيم .........الخ ، وغيرها من الصفات التي وصف بها الله سبحانه أهل الجنة من الرجال ، وأتمنى من الله لك الهداية لأن غضب الله أكبر من قدرتنا على الاحتمال ونحن أضعف من أن تحتمل غضب الله في الدنيا والآخرة
الدين الإسلامي لم يبخس المرأة قدرها ولكنه بالنص القرآني العظيم - ولهن مثل ما عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة- وهي درجة القوامة لأن كل مجموعة لابد لها من قائد يرعى شئون باقي الأفراد والله سبحانة حدد قيادة الأسرة في الرجل لطبيعته التي خلقه الله عليها، وهذا لا يمنع من سقوط هذه القوامة إذا أخل الرجل بدوره القيادي أو قصّر في الإنفاق على الأسرة وذلك بالنص القرآني- الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله به بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم- فالقوامة محددة بمن يوفر الرعاية والإنفاق للأسرة أما عن حور الجنة فهن نفس نساء الأرض بعد إعادة الصياغة التي يتطلبها وضعهن الجديد كفائزات بالنعيم الأبدي ولهذا لم يذكر الله نساء الأرض في الجنة لأن النص القرآني يشي بمعناه والآية تقول- إنا أنشأناهن إنشاء - ثم باقي الصفات المذكورة، والضمير في الآية-هن- عائد على نساء الأرض ولو كان يعود على غيرهن لذكر ذلك صراحة والله سبحانه وتعالى حينما يتحدث في القرآن فكل حديثه للذكر والإنثى في الطاعة والجزاء، ولو تخليت عن النظرة العدائية لدين الله وقرأت المصحف قراءة متجردة لفهمت معاني المقصودة، وسؤالي ما معنى اسمك؟
النقاب هو انسحاب من الحياة داخل المجتمع لتعيش المرأة داخل خيمة على مقاسها وتشاهد المجتمع دون أن يشاهدها أحد وكم من منقبات استغللن النقاب في الغش في الامتحانات وفعل ما لايجب فعله ثقة بأن لا أحد يراهن نسيانا لله وبأنه يرانا حتى داخل النقاب. وكنت أتمنى أن ينشغل الحكام الجدد بقضية تعاطي المخدرات التي أصبحت تتم نهارا جهارا في الشوارع الجانبية ومن كثرتها أصبحت لاتثير الدهشة، بل ويمكنك أن تشتري المخدرات من الباعة الجائلين في الشوارع والتي يعرضونها عليك بلا خوف وكان الأحرى بهم الانتباه للبلطجية واللصوص والمختطفين طالبي الفدية ولكن للأسف الدين عندهم هو المرأة وفقه المرأة وخلافة والتي تتيح لهم التحدث في أدق أسرار المرأة بحجة الدين وهم يستمتعون بالحديث التافه، وبعد مقالك فكرت في كم امرأة منقبة خلدها التاريخ لأي نوع من أنواع التفوق فلم أجد فالمسجون لايمكنه التفكير إلا في حدود ما تسمح به الزنزانة وزنازينهم ضيقة حتى على العقل سواء عقول المسجونين أو عقول السجانين
فرحة المصريين في كل مكان ليست في نجاح د.مرسي في أن يصبح رئيسا لمصر ولكن فرحتهم هي أن المساومات بين الثوار والعسكر على الرحيل ألقيت فوق كاهله وحده، فالكل ينتظر ماذا سيفعل إذا لم يرحل العسكر في الموعد المتفق عليه، فإذا رحلوا وتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة فهم سينتظرون منه الوفاء بالعهود التي بذلها وهي أكبر منه إلا إذا استعان بالمصريين في معاونته وأخلص النية لله فعلا وتخلص من تسلط المرشد عليه حقا، فهنا سيكون للكلام اتجاهه الصحيح، إما إذا أصبح مع العسكر شرفا آخر أو جنزوريا آخر أو كتاتنيا آخر فالميدان لا يرحل والثوار أغلبهم عاطل لا يجد متنفسا إلا في الميدان والشعب وقت اللزوم كله إيد واحدة ولكن هذه المرة سيكون في مواجهة العسكر والأخوان معا ومن يكون مع الله خالص النية فستكون يد الله فوق يده وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار
الأسد ليس وحده المسئول عن إبادة الشعب السوري ولكن العالم كله الذي يقف متفرجا على جثث الأطفال والعزّل ثم يقوم إلى مائدة العشاء مع زجاجة كولا أو خمر هو شريك أساسي في المذابح ولو أراد العالم الخلاص من السفاح في ساعة لأمكنه ذلك، ولكن يبدو أن الفيلم أعجبهم وينتظرون النهاية، اللعنة على كل من بيده التدخل وإنقاذ الشعب السوري ولم يتدخل
بدأ القاضي كلمته بخطأ لغويّ في آية قرآنية شائعة وهذا معناه أنه غير قارئ للقرآن ولو كان قارئا له لما أخطأ هذه الأخطاء الفاحشة ولرفضتها أذناه قبل أن يسمعها من نفسه, ولو كان قارئا له لأملى عليه ضميره أن يسأل قائد الأمن المركزي عن سيارات الشرطة التي كانت تدهس المواطنين والتي تذيعها القنوات الفضائية طوال النهار والليل ولاستدعى سائقيها وسألهم هل يفعلون ذلك بالأمر العسكري أم بأوامر الشيطان ولكنه اعتذر بنقص الأدلة وهي أمام عينيه فهل خاف من تهديد أو ابتزاز؟ لي صديقة من عشاق اللغة العربية وتولت تدريسها لابنها من أولى حضانة حتى ثانوية عامة لعدم ثقتها في أغلب مدرسي هذه اللغة، ونشأ ابنها مجيدا للغته، ثم انضم لمكتب أحد المحامين للتدريب بعد تخرجه، ورأت أمه ذات يوم إحدى المذكرات التي كتبها وصدمت للأخطاء اللغوية بها، فسألته لماذا تخطئ وأنت تجيد لغتك؟ فقال لها أنه يخطئ عن عمد لأن المحامي الذي يتدرب عنده والزملاء أيضا اعتقدوا أنه يتعجرف عليهم بلغته فاضطر أن يجاريهم، وهذا حال من يترقون في مناصب النيابة والقضاء، وكل الحوارات التلفزيونية أخطاؤها بشعة ومخجلة فما الحل؟
المشكلة أن العصابة كانت أقوى بكثير مما اعتقدنا فقد جمعوا في أياديهم كل الثروات والسلطات ولكن أقوى من ذلك كله إيمان الشباب في أحقيتهم في الفوز بوطنهم وهم دفعوا حيواتهم ثمنا لإيمانهم وأنا شخصيا لن أتوقف عن دعمهم بكل الوسائل الممكنة ولن أتخلى عنهم ولو تخلى عنهم العالم كله قد أجمع السكندريون على مقاطعة جولة الإعادة وستبدو اللجان خاوية على عروشها ليعلم العالم كله أن الثوار ليسوا طرفا آخر في لعبة شطرنج يلعبها المجلس العسكري بمفرده، فلا تحملكم كلمات الثائر السابق على التقاعس والتقهقر والانسحاب وترك أرض المعركة لذيول العصابة فالبلد بلدنا أولا وأخيرا، واتركوه ليستريح حتى يعود وسيعود
غدا إن شاء الله مليونية طرد الفلول وخروج البلطجية من حالة وقف الحال المؤقت بالأمر وعدد الشهداء سيزيد وبالتالي عدد الأمهات الثكالى وإذا زاد الوضع عن الحد ستفرض الأحكام العرفية ويقرر العسكر البقاء اللأبد على الكرسي والكل ياخد صابونة
كل تلك الطوابير التي ذهبت للانتخابات كان هدفها واحدا بصرف النظر عن الوسيلة وهي الخلاص من حكم العسكر بطريقة سلمية وهي انتخاب رئيس ليصل مع العسكر لنهاية المطاف ويرى رد فعلهم والحقيقة أن 10% فقط من المنتخبين كانوا مع ممثل الإخوان ومثلهم من الفلول مع تلميذ مبارك وهذا يعني أن 80% من المنتخبين لم ينتخب لا هذا ولا ذاك ولكن بركة الصناديق الجاهزة حلت في رحاب اللجنة العامة للانتخابات وبعض المصريين قام بحسبة بسيطة خرج منها بعدد الأصوات التي خرجت من اللجنة دون المرور على اللجان الفرعية التي صوّت فيها المصريون ولكن قواعد الضبط والربط رفضت أي حوار في هذا الموضوع وبناء عليه فقد قررمعظم أفراد هذه النسبة الأخيرة مقاطعة الانتخابات
الأخبار حتى الآن بشعة وعتبي على مسيحيي مصر الذين امتنعوا في الانتخابات الأولى فجاءوا لنا بالبرلمان الأخواني وشاركوا في الثانية فجاءوا لنا بحسني مبارك متنكرا وكما يقول المثل الشعبي جدا -صوتي ياللي منتيش غرمانة- وإذا كانت الإعادة بين حسني مبارك المتنكر أو بن لادن المصري فأنا خارج الانتخابات بتوقيع اسكندرانية تموت غيظا من تصرفات المصريين الحمقاء
من هواياتي قراءة صفحة الوفيات لأعرف أخبار العائلات والمصاهرات والأسماء الغريبة....الخ وفي إحدى المرات وجدت نعيا لشخصية من الناس الكبار وهذه الشخصية قريبة لأحمد شفيق ووجدت في النعي مفاجأة!!!!!!!!!!!!!!!! صلة نسب تجمع بين فريق الطيران هذا وفريق الطيران ذاك!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! يعني شفيق ومبارك ولم أجد أحدا يشير من قريب أو بعيد لصلة النسب هذه وعرفت أنه ميت على الرئاسة حتى تكون أول قراراته مراعية لصلة النسب والأقربون أولى بالمعروف وووووووووووووووالسماح والعفو
أنا أشرح لك السبب ومن فم الذين سينتخبون أحد شركاء الفساد فقالت لي صديقة: أتمنى اختيار حمدين صباحي لأنه هو الأحق ولكن أتباع الإخوان ستذهب أصواتهم لمرسي حيث أنه -عايز كرسي- وحتى نستبعده يجب أن نتكتل على التصويت لمرشح واحد وليكن عمرو موسى حيث أنه رجل دولة والعالم كله يعرفه، ولا تهم أعوامه التي قاربت الثمانين فهو من عمر الجنزوري والمشير وصحته جيدة -كما قال في كل اللقاءات التلفزيونية- وكان يتحدث بقوة يحسده عليها الشباب رغم رعشة يده، وسألت صديقة أخرى فقالت نفس الكلام، أما الحرفيون فيقولون عنه أنه -الوحيد اللي بيفهم- مع أن خالد علي الذي يحمل على كتفيه نصف عمر موسى يتحدث بلغة شباب الثورة ويفكر ألف مرة أحسن من هؤلاء العواجيز، وما ينطبق عليه ينطبق على شفيق الذي يلمعه المجلس العسكري وقد قال لمناهضيه بكل تحدي -نتقابل في صندوق الانتخابات- ، وقد قال صباحي في أحد اللقاءات التلفزيونية أنه إذا فاز أحدهما بالرئاسة فسينزل التحرير مع الشباب وأنا معه في ذلك لكني سأصبر عليه حتى يطيح بأعضاء حزب الحرية والعدالة ثم نهبّ على ذيول الفلول الإطاحة بهم
أنا مع الانتخابات الرئاسية، فإن لم يجئ رئيس، فسنظل محلك سر شعب مصر كله في سلة واحدة يمسكها المجلس العسكري، لقد جاء الأخوان إلى الحكم باستفتاء وافق عليه السذج، ثم اكتشفوا فيما بعد أنهم كانوا مخطئين فلعنوا الأخوان ولعنوا السلفيين، ويأملون في التخلص منهم وليس من طريق مفتوح إلا طريق الانتخابات الرئاسية، وهناك فعلا أناس يبدو فيهم بصيص أمل فلو كان اختيار الرئيس صحيحا تخلصنا من الجميع وإن كان خاطئا فميدان التحرير موجود دائما. وبناء عليه فإذا جاء للحكم أحد من ذيول النظام التي يضع المجلس العسكري العين عليها فأهلا به لأنه سيفتح السجون لمن خرجوا منه ويتصنع العسكري العودة لثكناته ووقتها سيطالب الثوار بإسقاط النظام وتصحيح مسار الثورة، وإذا جاء صباحي أو أبو الفتوح أو البسطاويسي أو خالد علي فسيؤازره باقي أفراد هذه المجموعة في مناصب قيادية ولا يبقى أمام العسكري إلا العودة للثكنات مجبرا لا مختارا ووقتها يمكن إصدار أحكام قضائية عادلة والنهوض بالبلد، وفي جميع الأحوال نحن نجني ثمار سذاجتنا ولو كنا اقتفينا آثار الثورة الفرنسية في التخلص من الفساد لكنا في غنى عن كل ما حدث والله المعين والمنتقم
ورغم كل ذلك أحبوا عبد الناصر مع أنهم قالوا عن ثلاثي أضواء العرش في مصر -واحد أكلنا المش، وواحد علمنا الغش، وواحد لا بيهش ولا بينش- ومع أنه في كل خطبه قال بالاشتراكية وبأن أبناءه يدرسون في مدارس حكومية وبأنه ابن مواطن بسيط ورغم زوار الفجر والاعتقالات وحكايات صلاح نصر وفناناته، عشقوه وألّهوه ولم يكن وقتها فرعون ولكنه كان ضابط من عامة الشعب يجيد الكلام وشحن الناس بالحماسة وهو ما يفتقده البرادعي فلا يمكن أن يصبح قائد ثورة ولكن رئيس جمهورية متحضرة
البرادعي شخصية مثقفة شيك أنيقة ، فلا يمكنه أن يرتدي الجينز والكوتشي وينام على الأرض في التحرير ويأكل في طبق فول واحد مع ميكانيكي ثائر أو يشرب من القلة بعد أكلة مشّ مع بائع متجول ثم يجفف فمه بظهر يده، وهذه هي طريقة الشعب المصري في الحياة بسيطة، عفوية، دافئة، أي أنه لايعرف أن يعيش إلا بالشوكة والسكينة وسط ناس يعيشون بغمس اللقمة في طبق ملوخية فول نابت واحد للجميع وهو لن يأكل إلا إذا تم وضعه في مطعم شيك ويقدم له الطعام نادل نظيف في أوعية من الصيني الفاخر، هو يحب مصر ولكن لا يعرف التعامل إلا مع الطبقة المثقفة ولا يعرف لغة الحوار بين فلاحتين تغسلان ملابس الأسرة على شط الترعة ولا بين بائعي سمك في الحلقة ولا بين اثنين من جامعي الروبابيكيا، وسواء شئنا أم أبينا -نحن الجامعيين- فنحن لا نمثل الشعب المصري المعتدل الوسطي كما لا يمثله في البرلمان مجموعة من التجار والمنتفعين المتأسلمين باستثناء عدد محدود ممن يمثلون الشعب بحق وبإخلاص، والخلاصة أن البرادعي يصلح رئيسا لمصر بعد المرور على كل المراحل حتى عبور الأزمة وتخطي الصراعات فهو أشيك كثيرا مما نحتاج ولن نصلح له إلا بعد الاستحمام والحلاقة
اطمئن هو لن ينام على البرش، فهو إما في المستشفى الدولي مع رئيس العصابة باعتباره يقاربه في العمر ويعاني من الزهايمرأو مع أحبابه في بورتو طرة يأكلون من الفور سيزونز ويخدمه بعض المساجين الأخر ويجالس مليارديرات العصابة المصرية، ورغم أنه ازدرى الدين الإسلامي في أي فيلم، مع أن فيلم حسن ومرقص أعتبره من أفضل أفلامه، إلا أن المساجين كلهم سيمسكون بخناقه لأن العصابة كلها من المسلمين الذين يدخلون قفص الاتهام بالمصاحف في أياديهم ويغيرون على دينهم، ولكن ضباط السجن سيعاملونه معاملة حسنة ويصطحبون أسرهم يوم الزيارة للحصول على صورة معه بالترنينج العالمي الماركة الأزرق اللون