الأمازيغ يعيشون في كل المناطق الصحراوية مواقفهم في الغالب مع الطرح الوحدوي المواقف الأخرى مع الإنفصال دون اعترافهم بجبهة البوليزاريو كممثل للصحراويين وهذا الموقف يتقاسمه معهم الكثير من العرب ايضا، المشكل اليوم هو أن أغلبية المقيمين في الصحراء مغاربة ممن هاجروا إليها في فترات الإستفتاء وكذلك الهجرات الحديثة . أما الموقف الحقيقي لأغلب من يعيش في هذه المنطقة فهو بقاء الوضع على حاله لأنهم يستفيدون من مجموعة من الإمتيازات التي يعتقدون انهم سيفقدونها في حالة حل المشكل .
نزاع الصحراء من الناحية الميدانية يكلفنا ملف الصحراء نسبة كبيرة من الموارد الوطنية، التي يدفعها المواطن المغربي من عرق جبينه، أو يدفعها المواطن الجزائري أيضا من عرق جبينه، من حيث رصد الإستثمارات المزمع تنفيذها في حالة حل النزاع، سواء لصالح هذا الطرف أو ذاك سنجد انها لصالح الدول الإمبريالية، فالدبلوماسية في البلدين في دينامية غير مسبوقة لجلب التأييد لهذا الطرف أو ذاك مقابل تعهدات بأولوية الإستثمار لهذه الأطراف أو تلك، بشكل يبدوا صراحة أن المتحكمين في خيوط النزاع هم اطراف لا شأن للمغاربة ولا للجزائريين ولا للصحراويين أنفسهم دخل فيها سوى هدر الطاقات البشرية والتطاحن الدموي في سبيل تسليم موارد بلداننا للآخرين