هدف داعش ليس غزو الموصل والمحافظات -السنيّة- , بل غزو العراق عن طريق احتلال يغداد. ولما فشلوا في التقدّم نحو بفداد يظهر بأنّهم سيتقدّمون من الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة الموصل, وقد احتلّوا قبل عدة أيام كنيسة وضريح القدّيس مار بهنام في قضاء الحمدانية,وهي أقرب نقطة تماس مع قوّات البيشمةركة. كما يشكلون حواضن في برطلّة وقرةقوش وبعض قرى الشبك ويهددون علنا سكان قضاء الحمدانية بالاجتياح . وفي خبر على صفحة -الطريق-, يوم 25/5 بأنّ السيد مسرور البرزاني حذّر بأنّ داعش يحشّد لمعركة مع قوّات البيشمةركة. ودعا الولايات المتحدة لتقديم المساعدة. وهذا يعني في المناطق المتنازع عليها, التي من ضممنها قضاءي الحمدانية وتلكيف. هل أنّ المسيحيين بانتظار معانات جديدة؟وهل المسؤولين عن أمن المواطنين ينتظرون وقوع المأساة؟؟؟
كم آلاف مثل سلمى وابتسام وأم عصام وهرمز خوشابا وأبو نصير لدينا , ولكن نبقى بحاجة الى المزيد من قصصهم لنكشف للشعب من نحن ومن هم . وما جلب إنتباهي ,هو مقابلة مع البعثي سابقا والإنتهازي حاليا حسن العلوي على ستوديو البغدادية عندما تحدّث عن إعدامات صدّام وحصرها بالشيعة وخصّ عائلة الحكيم والصدر التي تعرّضت الى إرهاب سلطة حزبه سابقا , وتناسى الآلاف من الديمقراطيين والشيوعيين وغيرهم من الوطنيين من شيعة وسنّة ومسيحيين وإزديين وصابئة وعرب وأكراد وتركمان , رجالا ونساءا . نقول لهؤلاء , كفى للمتاجرة بشهداء الشعب العراقي
لم يكن العقيد الشوّاف سوى واجهة إستغلها الحلف المتآمر على ثورة تمّوز الذي لم يكن أصلا منسجما لا بأفكاره ولا بعقيدته ولا بأهدافه الذي تخندق فيه الذين فقدوا فردوسهم من الإقطاعيين من بيت آلكشمولة والنجيفي وعجيل لياور والطالب والقوميين المتطرفين من بعث وناصريين والإسلام القومي و, وشركات النفط في العراق والمخابرات البريطانية و الأمركية , تخندقوا وراء يافطة -يا أعداء الشيوعية إتحدوا- .تآمروا وقتلوا ونهبوا وفرطوا بأرض العراق مقابل كرسيهم المهزوز ولمدة أربعين عاما , ثم ليخرجوا فجأة ليذكروا الشعب بما حملته مؤامراتهم , ومنها مؤامرة العقيد الشواف , من مآسي وويلات وصولا إلى نظام طائفي بغيض تتعامل كتله - المنتخبة - مع دول أجنبية لترتزق منها المال والإعلام .
المقالة تأتي في ظرفها ووقتها ونحن على أبواب الإنتخابات . المشكلة الكبرى , هي التستر على الدعم الذي تلاقيه الهويات الثانوية , الطائفية والدينية والقومية والعشائرية من قبل المستفادين ماديا والحاصلين على إمتيازات تفوق العقل من سياسيين ورجال دين ورؤساء عشائر , ضاربين عرض الحائط دماء العراقيين التي تسال كل ساعة . هؤلاء الداعمين للهويات الثانوية يدخلون الخوف والرعب في قلوب الناس فيما لو لم يتمسكوا بهذه الهويات ,لذلك غابت الهوية العراقية
(5) الاسم و موضوع
التعليق
أبو ناتاشا-Yousif Slaiwa هل من حقنا أن ننتقد من يسيئ الى سلطاته
العزيز صباح , من تخاطب؟ منتقدي المالكي أم نحن (التي) تستخدمها في كل سطر من مقالتك؟ إنك تعرف جيدا بأن المالكي إرتضى لنفسه بأن يقود البلد , ولم يعترض أحد على ذلك,سوى المعادين للعملية السياسية, لإنه جاء عن طريق الإنتخابات,رغم أنها مزيفّة. لكن توجهات المالكي توحي بتفرّد حزبه بالسلطة .فهو يفتح ويغلق ملفّات الفساد وملفّات الإرهاب حسب الطلب , لا كما يوحي إليه ضميره كونه المسؤول الأول في السلطة . وما أن تخلق أزمة من قبل هذا وذاك , سواء من مؤيديه أو معارضيه , لا يستطيع أو لايريد حلّها حتى تعقبها أزمة أخرى , حتى أصبح الكثير من السياسيين يطلقون على حكومته - حكومة الأزمات - . وها هي التظاهرات في عدد من المحافظات التي قابلها المالكي بالعجرفة والوعيد , الى أن أصبح الموقف حرج, بسبب تدخلات إقليمية وقوى داخلية لايرضيها أن يعيش الشعب بسلام , ورفعت من سقف مطاليبها . وبعد أن إحرج من كل الأطراف السياسية,بما فيها المرجعيات الدينية الشيعية قبل السنية , أصبح الوقت متأخرا , بالإضافة الى أنّه تلكأ في تنفيذ بعض وعوده للمتظاهرين . فهل يكفي الإنتقاد لسياسات المالكي؟؟؟
هناك الكثير من الإختلافات , على سبيل المثال لم يشار في الإنتخابات الأمريكية الى أي تزوير مهما كان صغيرا , ولكن المالكي وعلاّوي حصلوا على مئات الألوف من الأصوات لايعرف مصيرها سوى المفوضية العليا( مع الأسف المستقلة) للإنتخابات وممثل الأمم المتحدة ... لم يخض اوباما ورومني الإنتخابات في ظلّ قانون إنتخابي يسرق أصوات ناخبين لم ينتخبوا أحدا من الطرفين , بينما علاّوي والمالكي سرقوا أكثر من مليوني صوت لم يعطها الناخب لهما في ظلّ قانون إنتخابي جائر ... قال أوباما في خطاب النصر إلى الأمريكان : -قرأت قصصكم وأصغيت إليكم لأتعلّم منكم ...وسأقدّم لأمريكا أكثر من السابق ... - ماذا قال المالكي وعلاّوي للشعب العراقي بعد أن إتفقوا على تقسيم الغنائم تحت مسمّى - حومة الشراكة الوطنية - , لكن المالكي دار ظهره لغريمه وفعل ويفعل ما لم يستطع مكارثي فعله في سنوات الكساد-بداية ثلاثينات القرن الماضي
(8) الاسم و موضوع
التعليق
أبو ناتاشا-Yousif Slaiwa إذا كنت لا تستحي فإفعل ماتشاء
أنا لاأرغب في التعليق على مثل هذه الكتابات الرخيصة بقدر ما يهمني أن أنبه القرّاء الى أهمية قراءة تاريخ منطقتنا منذ نشوء الحضارات,وخاصة حضارة وادي الرافدين ,وتطورها من كل النواحي,بما فيها من الناحية الدينية والمذهبية.ليس هناك من يشوّه التاريخ الإسلامي أكثر من كتّاب السلفية وأصحاب العقيدة الوهابية ,وخاصة عندما يحاولون الحط من الديانات الأخرى . فتأريخ المسيحية وكنائسها الأثرية لاتدع الشكّ في إنكار وجودها منذ القرن الأول الميلادي,في فلسطين والعراق والأردن ومكّة وسوريا ولبنان وتركيا ومصر . كما أرجو من القراء الإطلاع على ما يكتبه أساتذة التأريخ الإسلامي,مثل الدكتور أحمد صبحي عبدالحميد مؤسس المدرسة القرآنية,مثلا, (جذور الإرهاب في العقيدة الوهابية) والدكتور مصطفى عبداللة -الوهم الإسلامي- وغيرهم . إنّ أصحاب مشروع -الشرق الأوسط الكبير- أو إعادة ترتيب الشرق الأوسط حسب مقاس إسرائيل يعملون على كلّ الجبهات , كإغراق المنطقة بالسلاح بشتى الحجج وتوسيع الأعمال الإستخباراتية وإستثمارات الشركات الرأسمالية الكبيرة وبثّ وتعميق الخلافات الدينية والطائفية والقومية , كالمقالات التي ينشرها أمثال طلعت
يظهر بأنّ كاتب المقال إما يجهل أو يتجاهل عن قصد تاريخ المسيحية ويظهر للقرّاء من الذين يجهلون شعوب المنطقة العربية وكأنّ السيد المسيح ولد في أوروبا وليس في فلسطين ,كما ويتجاهل آيات القرآن الكريم التي نزلت عندما كان الرسول محمّد يعتنق المسيحية ويرعى توجهه الديني الراهب ورقة بن نوفل . وماذا يعرف عن كنائس القدس والكنائس والأديرة الأثرية في العراق وسوريا والأردن ومصر ولبنان وتاريخ المسيحية في تركيا , ومثال ذلك , كان الشيخ مار متى سريانيا من تركيا نزح الى العراق منذ القرن الأول الميلادي. وإعتنق إبن الملك سنحاريب بهنام وإبنته سارة المسيحية على يدّ هذا الشيخ الجليل ,ولكن أباهما الوثني الذي أمر بقتلهما ولكته إعنق هو الآخر المسيحية وأمر ببناء دير مار متى الذي يشمخ منذ 18 قرنا ويبتعد 35 كم شرق مدينة الموصل . ورغم تعرضه لمختلف الغزوات,ومنها العثمانية . بقي ويبقى الدير شامخا ليصبح مزارا للمسلمين والمسحيين واليزيديين منذ مئات السنين. ء إن التضليل وإستخدام الأساليب الديماغوغية لتشويه الحقائق والتقليل من شأن هذا الدين أو ذاك هو أسلوب رخيص , وخاصة في منطقتنا التي تنخرها الخلافات الدينية والطائفية
الحكّام الحاليون يخلطون الأوراق على الشعب الذي وقع فريسة لأطماعهم , فهم من جهة يدّعون نبذهم لسياسة المحاصصة لأنّها فشلت بكل المقاييس , ومن جهة أخرى فهم لايميّزون, من حيث يدرون أو لايدرون, بين مفهوم حكومة الشراكة الوطنية ومفهوم حكومة شراكة مكوّنات الشعب والتي يرددونها دائما-الشيعة والسنة والأكراد بإعتبار أإنّ التحالف الوطني يمثل الشيعة والتحالف الكردستاني يمثل الأكراد والقائمة العراقية تمثل السنّة والبقية لايهم لأنّهم أقليّات ,أليست هذه هي المحاصصة التي تهلك الأغلبية الساحقة من الشعب , على من يضحك هؤلاء ؟ بهذه الطريقة يخلطون الأوراق على الناس لتفادي مطالبة العمّال والفلاحين وأصحاب المشاريع الصغيرة وغيرهم من الكسبة بحقوقهم المشروعة . إنهم يزرعون سموم التمييز الديني والطائفي والقومي بين الشعب لتفادي النضال الطبقي الذي أسقط ويسقط الأنظمة الدكتاتورية الظالمة . لهدا أرى أيها الرفيق العزيز أن يعري الحزب الشيوعي ليس أسم المحاصصة بل مفهوم حكومة شراكة المكونات السيئة الصيت ومادا يخفي الحكّام من وراء ما يسمى بحكومة مشاركة مكونات الشعب لأنّ الحكّام يلعبون دائا على الوتر العاطفي للجماهير
لم تنبثق أغلبية الأحزاب الشيوعية, بدون أن يسبق ذلك نضال وتوعية فكرية بين الجماهير,وخاصة العمال والفلاحين والمثقفين منها.ولم يشذّ الحزب الشيوعي العراقي عن هذه القاعدة,حيث قام الماركسيون الأوائل بنشر الفكر الماركسي والتقدمي بين الناس منذ أوائل عشرينات القرن الماضي ثمّ تأسيس الحزب الشيوعي في 31 آذار 1934 وأصبحت التوعية الفكرية ركنا أساسيا من أركان نضال الحزب . وعندما نقول النضال الفكري يعني وجود أفكار معادية تريد الإنتقاص من الفكرالتقدمي, والشيوعي بشكل خاصة , مثلا تشوّه مفهوم النضال الطبقي وتخلط السياسة والإقتصاد بالفلسفة والسياسة بالدين وتشوّه مفهوم الدولة العلمانية وأهمية فصل الدين عن الدولة . واستطاع الإحتلال عن طريق صنيعته بريمر أن يروّج للفكر المحاصصاتي وينجح في تشكيل نظام مشوّه أساسه المحاصصة الطائفية والأثنية ويكون الصراع على هذا الأساس . لذلك أخذ هذا الصراع في كثير من الأحيان شكلا دمويا وتورط ويتورط فيه من هم في قمّة السلطة . ء
الكثير يتفق مع أنّ الكتل السياسية الحاكمة تتصارع على شكل الدولةالتي تلائم هذه أو تلك من الكتل, ولكن الصراع الأساسي هو بين دول الجوار التي تريد كل منها أن يكون شكل الدولة العراقية يناسبها للإستحواذ على ثرواته الطبيعية كالنفط والغاز والفوسفات والكبريت وغيرها , وآثاره ومقدّساته الدينية , فالسعودية تريد نظاما إسلاميا سلفيا يكون القرآن الكريم الأساس في تشريعات القوانين , وإيران نظاما إسلاميا تشرّع قوانينه على أساس ولاية الفقبه , وتركيا تريد نظاما إسلامياأكثر تفتحا نوعا ما لإنهاء القضية الكردية التي تؤرقها . إلاّ أن هذه الدول تتفق على كبت الحريات وخنق حقوق الأقليات الدينية والقومية في العراق . أمّا أمريكا واوروبا يريدان دولة ذات إقتصاد منفلت منفتح على الرأسمال الأجنبي بغض النظر عن مصير الشعب العراقي . لذلك فإن الكتل السياسية المتصارعة ما يهمها هو ليس هموم الشعب,مهما سوّقت من أكاذيب وذرفت من دموع التماسيح على الشعب المبتلي بنظام فاشل سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا والذي جاء في المرتبة التاسعة فاشلا من بين أكثر من 200 دولة في العالم , بل هدف هذه الكتل هو الإستحواذ أكثر وأكثر على المال العام لتمكينها من شراء الذمم في اٌٌلإنتخابات القادمة . إن أمام القوى الديمقراطية الحقيقية,وليس المدعية,وأحزابها السياسية مهام كبيرة,في مقدمتها إستنهاض الجماهير وإشعارها بالأوضاع الخطرة بسبب السياسات الطائشة والتهيئة للإنتخابات القادمة ووضع حدّ للممارسات اللاديمقراطية ومنها شراء الذمم وإسغلال الفقر,وخاصة فإنّ سوق بيع وشراء الأصوات ستنتعش , وربما ستبدأ قبل سنة من موعد الإنتخابات النيابية القادمة
الأزمة السياسية ليس عمرها ثلاثة أشهر بل عقود, وإذا كان الكلام منذ سقوط النظام الفاشي فالأزمة دخلت مرحلة جديدة , وإذا كان المقصود الأزمة السياسية التي سببها تصارع الكتل على المغانم و- الفائزة مع الأسف - في إنتخابات 2010فهي بدأت منذ بدأ المعركة الإنتخابيةقبل حوالي ثلاث سنوات , وأخذت تتصاعد وتهدأ حسب ما ترتإيه هذه الكتلة أو تلك . أما الحديث عن ورقة الإصلاح فأغلب الكتل , بما فيها نواب من التحالف الشيعي (المدّعي بتقديم الورقة) لايعرف شيئا عنها , وآخرين من نفس التحالف يقول بأنها ليست صالحة . لذا أعتقد بأن الترويج لورقة الإصلاح لامعنى له . ء