اي ان عمر الانسان المفكر العاقل هو 25 ألف سنة فقط. عاش فيها دون ان يغير كثيرا على وجه الارض ودون ان يكون له الاثر الكبير على النظام البيئي حتى العصر الحديث، حتى بلغ عدد البشر على الارض 150 مليون انسان قبل 2000 عام فقط، ووصل المليار قبل ما يقارب 180 عام فقط، وصعد الى القمر قبل 43 عاما فقط.
أي ان فترة التغيير الهائل المتمثل بالثورة الصناعية وما سبقها وتلاها وتغيير الانسان معالم الارض بذكائة لا تتجاوز المئة عام، اي 0.0000025% منذ نشأة الحياة وعملية التطور. ان عملية التطور عملية تعتمد على عوامل عديدة جدا وتطلق زنادها في اوقات عشوائية بناء على علم الاحتمالات، وتعتمد على الصدفة النافعة والصدفة الضارة -ما نسميه بالانتخاب الطبيعي، كمصطلح شمولي وغير قابل للّي والتشكيك-
(2) الاسم و موضوع
التعليق
Ted Freethinker الرد على احمد كراجة تعليق الفيس بوك #3
ان عمر الكون يقدر ب13.75 مليار سنة، ويقدر عمر الكرة الارضية ب4.54 مليار سنة، وظهرت عليها اول اشكال الحياة -وحيدات الخلية البسيطة- بعد ما يقارب 600 مليون سنة من نشوئها، واستغرقت هذه الخلايا مليار سنة(الف مليون سنة) أخرى من اجل ان تتقن البناء الضوئي، ومليار سنة أخرى (الف مليون سنة) حتى تتقن بناء انظمة داخلية معقدة تخولها للمرحلة التالية، وهي مليار سنة أخرى من اجل بناء نظام متعدد الخلايا يعمل سويا، وكل هذا في الظروف المواتية ولا نعلم اذا حدثت كوارث في هذه الفترة انعدمت فيها ظروف التطور وتأخرت ام لا، الا ان 400 مليون سنة أخرى انقضت حتى تم تشكيل اول الحيوانات البسيطة، و50 مليون سنة أخرى لتتطور الحيوانات البسيطة الى معقدة، ومن ثم انقضت 350 مليون سنة أخرى لتكوين اول حيوان ثديي.. ووتبعها 197.5 مليون سنة أخرى من اجل ان تتطور هذه الثدييات لانتاج جنس -هومو: الجنس الذي نتج عنه الانسان- ، الذي بدوره استغرق تطوره مدة مليونين ومئتي ألف سنة لينتج الانسان الحديث، الذي يقدر عمره ب200 الف سنة فقط. الا ان تطوره لمرحلة الانسان المفكر استغرقت اكثر من 175000 سنة،
(3) الاسم و موضوع
التعليق
Ted Freethinker الرد الى احمد كراجة على تعليق الفيس بوك #2
اي بكلمات أخرى وفي سبيل التشبيه: ليست الارض حول النهر والسماد الطبيعي الحيواني خصبة بسبب انها تتحضر لانبات النباتات فيها، ولكن النباتات لا تختار ان تنمو -ولا تستطيع ان تنمو- الا في ارض خصبة، فلذلك تجد الاراضي الخصبة مليئة بالنباتات الخضراء والارض القاحلة تخلو منها. وذلك مثل الكون، فلا يوجد دليل منطقي ولا علمي على حاجة الكائنات الى خالق كي يختار لها مكان عيشها، لانها لن تعيش ولن تتطور الا في الظروف التي تلائمها.. اظن ان فكرتي وصلت الك الآن.
عزيزي احمد كراجة، اما بالنسبة للكائنات المنافسة للانسان، دعنا نتكلم بلغة المنطق والعلم والرياضيات، فيبدو انك انسان مفكر ويسعى لايجاد الحقيقة.. لم يقم احد من قبل بنفي احتمالية ظهور مخلوق ينافس الانسان في ذكائه وفطنته، ولكن دعني اضع لك لغة الارقام هنا، وارجو منك رجاء صادقا ان تقرأ الارقام وتفهمها لانني تعبت في احضارها للاستشهاد بها، والارقام تقديرية حسب نتائج الاحافير والتقديرات المدروسة للعلماء...
(4) الاسم و موضوع
التعليق
Ted Freethinker الرد الى احمد كراجة على تعليق الفيس بوك #1
العزيز احمد كراجة، اشكر لك حسن استماعك واحمد فيك طريقة تفكيرك المتفتح والعقلاني .. كنقطة اولى، لم استطع ان افهم النقطة التي طرحتها في ان نظرية الارتقاء والنشوء تدحض نفسها.. لكن فكرتي كانت في ان اوضح لك قصة نشوء الكون وتطوره ووصوله الى الصورة الحالية دون وجود خالق وذلك بالمنطق والقوانين التي خلقت وانيثقت عن النظام العام للانفجار العظيم.
عزيزي القارئ، ان الكون الناتج عن الانفجار العظيم -كنظرية تم اثباتها 99.9% - هائل وكبير بالنسبة لنا، وهو في توسع منذ المليارات من السنين.. وهو في حالة حركة دائمة .. وهو يحتوي على الملايين من المجرات والكواكب التي تتبعها. النقطة هنا هي: لو ان كوكبا آخر توفرت فيه الشروط المثالية للحياة التي نعرفها الآن، لكان عليه حياة لا محالة.. ان سبب عيشنا الآن على كوكب الأرض هو ان الكوكب يحتوي على ظروف مثالية ونحن -تخلقنا- نتيجة لهذه الظروف.. وليس العكس، اي انه ليست الظروف المثالية هذه موجودة لاجل ان تتخلق الكائنات الحية على الأرض.