تتمثل خطوات الأسلوب العلمي بمشكلة أو تساؤل يحير الباحث أو يجلب اهتمامه، فيضع لها حلولا محتملة أو إجابات محتملة، تتمثل في الفرضيات، ثم اختبار صحة الفرضية والوصول إلى نتيجة معينة. أما الماركسيون، يتحولون إلى بؤرة من المهاترات والغضب والإنفعالات والشتائم أثناء النقاش حول ماركسيتهم، ويتحول (علمهم) الى اسطورة مقدسة لأمجاد أبطال اسطوريين أمثال لينين وستالين، رغم ان اساطيرهم قصص دنيوية، والقصص الدنيوية غير مقدسة، ومن خلال هذه القصص، يعيشون الماركسيون في الماضي ويعملون على تحقيق برنامج لا يوجد إلا في أوهامهم، وبدل البحث عن الأسباب التاريخية لانهيار الاتحاد السوفيتي السابق، أو أسباب المحلية والدولية، يبحثون عن جواب أسئلتهم بخصوص السوفيت، في أساطيرهم المقدسة. وان هذه الطريقة للبحث، تختلف تمام الاختلاف عن طريقة ماركس.
أن البدأ بدراسة (الايديولوجية الألمانية)، ترجمة الدكتور فؤاد أيوب، سيكون أول خطوة للاقتراب من المادية التاريخية والابتعاد عن الهيغلية – الفيورباخية بوصفها وجهة نظر مادية الى التاريخ.
فيما يخص فيورباخ، يقول ماركس: (انه لا يرى أن العالم الحسي الذي يحيط به ليس موضوعاً معطى بصورة مباشرة منذ الازل و مشابه لنفسه دون انقطاع، بل نتاج الصناعة وحالة المجتمع، وهذا بمعنى انه نتاج تاريخي). أما فيما يخص هيغل، فهو يقول: (ليس هناك فوارق نوعية تفصل المثالية الألمانية عن أيديولوجية الشعوب الأخرى، فهذه الايديولوجية ترى أن العالم تسوده الأفكار). ويجب الإشارة الى أن كتاب ماركس، الايديولوجية الألمانية، يبدأ بمدخل تحت عنوان: (فيورباخ: تعارض النظريتين المادية والمثالية؟) فلنبدأ أيها الأخت العزيزة، بدراسة المادية التاريخية خلال دراسة مادية ماركس التاريخية، بدل الكتب الروسية التي ليست سوى تشويه وجهات نظر ماركس عن التاريخ المادي، فنحن لا نصل الى أية نتيجة ايجابية خلال المهاترات أو الانفعالات.
مع خالص تحياتي
(3) الاسم و موضوع
التعليق
Noraldin الماركسية والمنهج العلمي Scientific method
الماركسية والمنهج العلمي Scientific method يعتبر المنهج التجريبى من أفضل مناهج البحث العلمى، لان هذا المنهج يعتمد بالأساس على التجربة العلمية القائمة على قواعد المنهج العلمي، مما يتيح فرصة عملية لاختبار الاستنتاجات للتأكد من تطابقها مع الحقائق الموضوعية الأمر الذي يقدم أسس لوضع القوانين عن طريق هذه التجارب، إن مواد البحث يخضع لشروط الباحث ويستطيع بذلك إبعاد كافة الملابسات التي قد تشوش الرؤية. ولكن مع الأسف الشديد، ان مداخلات الماركسيين، لا يعتمد اطلاقا على أي منهج تجريبي لإثبات وجهات نظرهم.
ان المقصود اذن روح يخلق ذاته من العدم، وبالتالي يجعل عدم نفسه روحا من العدم. انه لبعيد عن الصواب انني أصنع نفسي من العدم. من العدم عبر العدم الى العدم. انه بعيد عن الصواب.