السيدة القديرة تحية طيبة.. كنت أنتظر بشغف مقالتك هذه بعد الأولى التي تحدث عن الثورة.. كنت قلقة عليك، وقد زال بقرائتي لكلماتك الثائرة الصادقة المودية كفى كذبا ونفاقا وعبثا وفسادا.. جميعنا نتابع عن كثب اخباركم.. قلوبنا تلهف لمعاناتكم.. نعم، نريد لكم النصر.. قد حققت الثورة المصرية أعظم انجاز شعبي عربي.. بازالة الطاغية واعلاء كلمة الحق.. نشد على أياديكم ونهتف أن اثبتوا واكملوا نضالكم لتنالوا ما تستحقون.. لم نعد نتحمل الظلم والاستبداد.. لم نعد نتحمل الاهانة وضياع الكرامة.. آن الأوان لكي تعلوا أصواتكم وتمثلوا أنفسكم الطاهرة في الحكم.. نعم لا نريد اعادة ذاك الفيلم المرعب.. نحلم بالتجديد.. هل سيتحقق هذا الحلم فيكم أيها الشعب الصامد.. يجب أن يحكم البلاد من امثالكم نوراً وحباً للعدل والخير.. الذين ضحوا بأنفسهم في هذه الثورة هم من يمثلوها وهم من جسدوا الحرية الحقيقية.. لا تنازل بعد الآن.. لاتهاون لا خنوع.. أنتم فقط من نريد.. وأنتم فقط من يحكم نفسه بنفسه.. لا مزيد من الاستبداد تحت أي شكل من الاشكال التي اعتدناها.. الحرية لكم والكرامة لكم والحكم لكم وحدكم.. يا مصريون يا رمز الديموقراطية والحرية
تحية طيبة للسيدة القديرة نوال السعداوي وقد سمعت بخبر مشاركتك -كما عهدناك- في هذه الثورة المصرية التي أعادت الروح لنفوس الشباب العرب بعد سنين من الاضطهاد والظلم المستبد، كم كنت سعيدة بوجودك المتواضع مع هؤلاء الثوار الذين رفعوا رأس كل عربي حر أبي. لقد تأثرنا كثيراً بحماسكم وبكينا أكثر على الضحايا الذين نالوا شرف الصمود والتصدي لتلك الفئة الباغية على الحق والمغتصبة للكرامة.. التهب قلبي وسخن دمعي على القمع الذي واجهتموه هناك.. ماذا عساي أن أفعل؟ كنت أحاول أن أخرج هذا الشعور المريع بأي مشاركة صارخة في الفيسبوك أندد وأشجب.. فبدل أن تقابلوا بالحسنى ووجهتم بالاساءة والتنكيل.. كم هو عار على هؤلاء تلك الفعال المخزية التي تتبرأ منها ارض مصر الطاهرة وحضارة مصر العريقة.. لقد آن الأوان لتحقيق مطالبكم ونيل مساعيكم في الحرية والكرامة دون استعباد وقهر.. ألا هل من مجيب لهذه النداءات الحرة التي تقاتل لأجل حقوقها الانسانية وان تهنأ بسلام وعيش كريم؟
ومالي لا أرى أية تعليق على هذا المقال العظيم الذي يوضح حقيقة المرأة علمياً وطبياً.. ؟ أين أصحاب الشعارات الذي يكفرون بهذه الحقائق وينادون بتأليه الرجل وسيادته؟ الكاتبة القديرة.. أشكر ابداعك وإني كنت قد بحثت عن نسخة الكترونية لهذا الكتاب، لكن يبدو أنها غير متوفرة أو منعت من النشر. تحياتي