هل سيستيقظ المسلمون وينظرون هذه النظرة الواقعية والإنسانية والأخلاقية التي أطلقها هذا الكاتب الجرئ؟ لنستفيد من هذه المحنة لإعادة النظر في مفاهيمنا الحضارية والتقليدية والوراثية لنلحق بالركب الحضاري قبل أن نحتضر بعقليتنا المتخلفة وهوسنا الجنوني باننا خير أمة معبرين لللعالم على أننا أتعس أمة وأشقى شعوب الأرض. كفانا جنونا يا بني أمتي...
نثور على مبادرة إتخذها رجل دين بحرق نسخ من القرآن، فهل نسينا أنه باسم آيات واضحة في هذا الكتاب أقدم المسلمون على أعمالهم الإجرامية في الحادي عشر من سبتمبر؟ هل يثور مسلم واحد على الآيات المحرضة على القتل والسرقة والكذب والتمييز العنصري وإهانة المرأة ومحاربة الكفار وأحفاد القردة والخنازيرالواردة في هذا الكتاب؟ لماذا لا نطالب بتطهير كتبنا من كل هذه الآيات المحرضة على الحقد والنفاق والتي سممت عقولنا وجعلتنا أكثر الأمم تخلفا وجهلا وعنف اومسخرة في العالم؟ لماذا لا نطهر نفوسنا قبل مطالبة الغير باحترام كتب لا تستحق أي احترام؟ قليلا من الحياء والتواضع والعودة إلى الذات إن أردنا أن نصبح من القوم العقلاء.
لماذا يا سيّدة دينا قدري تحورين وتدورين حول المشاكل والمآسي التي تعانين منها؟ ألا تعلمين أن المرأة هي أهم جبهة يدافع المسلمون في كل مكان لتقييدها وإخراسها وإستعبادها؟ ألا تدركين أن المرأة المسلمة إذا تحررت من طغياننا المميت المكّار الغدّار، ستسقط كل الحواجز والمعتقدات وعروش السلاطين وجبروت الملالي والأئمة؟ لذلك أدعوك إلى تشخيص الداء العضال الذي ينخر عقولنا وأفكارنا، الا وهو تلك البربريّات القرآنية والكلامية بحق المرأة الأم التي تضحي بكل غال ونفيس لسعادتنا، بحق المرأة الأخت التي تجسّد في سلوكها وعطفها سرّ الأخوة، بحق المرأة الزوجة التي إن أحببناها بصدق وأمانة ستبادلنا أمانة ولا أسمى. أرجوك وضع إصبعك على الداء إن أردت الإسها م بتحرير أمتنا من سباته العميق وخداعها الدائم باسم الإسلام. مع التحية.
ألا تعتقد يا سيد رعد الحافظ أنه علينا أن نحمد رب العالمين لأنه خلق هذا القذافي كي يوضح بمواقفه وأفكاره وساوكه وعنترياته مدى عقم هذا الدين الذي يدعو إليه؟ أراه يدفع ليس غير المسلمين فحسب بل المسلمين أيضا إلى القرف من هذا الدين الذي يحاول اتباعه استخدام جميع الأساليب للدخول فيه، بالمال بالسيف بالإرهاب بالخداع والاحتيال. غريب أمر هذا الدين الذي ابتلينا به وبالمدافعين عنه.هل تستحق شعوبنا كل هذه المآسي كي تصبح مسخرة للعالم بسبب مذاهبها وعقائدها الدينية المتخلفة وبسبب غباء حكّامها الجهلة أو أنصاف المتعلمين؟ حقا لقد كتب علينا أن نبقى عبيدا إله نصفه باعتزاز كل يوم بالجبّار، بالمكّار، بالمتكبّر، بالضّار بالمذلّ، بالمعتدي، بالغدّار . إذا كان هذا هو إلهنا الذي نطلق عليه هذه الصفات الجميلة، فماذا ننتظر أن يكون من يدّعون تمثيله على لأرض ويتحكّمون باسمه بشعوبنا المسكينة؟
شعوبنا متديّنة عن عماء. لا تعرف من الدين إلا قشوره, لو قرأنا بتعمّق وبتفكير سليم كتبنا الدينية، لتقيأناها وألقيناها في سلّة المهملات وليس في المتاحف. لو عرفنا حقيقة من فرضوا أنفسهم علينا كأنبياء أو أوصياء،لاشمازّت نفوسنا من قذاراتهم وانحطاطهم وسفاهاتهم. فبسببهم قامت الطوائف والنزاعات ونشأت الخصومات والمآسي بين صفوف شعوبنا، وما زالت تلاحفقنا منذألف واربع مائة سنة حتى اليوم فجعلت منا أتفه شعوب الأرض. هل من منقذ لهذه الأمة غير التسلّح بالعقل؟
هل تعتقد أننا سنصل في الحوار الفكري إلى نتائج إيجابية بناءة إن لم نتجرأ على إعادة قراءة القرآن من جديد وفهمه على طبيعته وحقيقته ومحاولة نقده بجديّة وموضوعية كي نتحرّر من القيود التي شوّهت تفكيرنا وأعمت بصائرنا وأفسدت مفاهيمنا للحياة؟ ألا تعتقد بأن خلاص المسلمين يفرض عليهم قبل كل شيء أن يعرفوا ويدركوا حقيقة المرض القرآني الذي يعانون منه منذ ألف وأربع مائة سنة؟ وشكرا سيدي على جرأتك مع التحيّة.
ترانا اليوم نواصل الغرق في مستنقعات التفاسير والتحليلات السفساطائية. العالم يتقدم ونحن ننهار. نتمسك بكتب نعتبر مضمونها صالح لكل زمان ومكان. خرابنا من كتبنا وفي كتبنا. انحطاطنا بحكامنا وشيوخنا. لا أمل لنا إلا يوم نضع هذه الكتب وأولهم القرآن في المتاحف أو في أمكنة مغلقة. حينئذ يصبح بالإمكان الاعتماد على العقل السليم والعلم السليم. ليعلم كل مسلم أن النصّ الديني لم يورثنا إلا التفاهة والسخف والغباء والعمى والهذيان . لقد تعطلت عقولنا وتلقّفها الهراء. نحن نقضي العمر في الهراء ونتغذّى من الهراء، فمبروك للمسلمين ولشيخهم وأئمتهم بهذا الهراء المميت. .
سيدي صاحب هذا المقال الجرئ، نحن عبدة محمد لا خلاص لنا من التخلف العقلي والديني إلا بشهادة أمثالك . إذا انتقدنا الغربيون نتهمهم بالجهل والغباوة وعدم علمهم بحقيقة ديننا الحنيف. فأهلا بك في منتدى الأحرار والمتحررين من العبودية الدينية الغيبية . أهلا بك في دنيا العلم والمعرفة في عالم يخضع لقوانين العقل والمنطق لا للسحر والشعوذة والبلادة والأمل الوحيد بحياة غنيّة بالحور والقصور والجنّات والأنهار في عالم الخيال. إقرأوا أيها المسلمون وعودوا إلى رشدكم. لقد آن الأوان أن تنهضوا من سباطكم العميق وأن تتحرروا من عبودية النصوص الدينية والمعتقدات الخرافية. وشكرا لكل من يحذو حذوكم ويجرؤ على الإدلاء بمثل هذه الشهادة. مع محبتي وتحياتي الصادقة
(10) الاسم و موضوع
التعليق
Medhat Mohamed Salem متى ستنفذ أمتنا من هذه الشعوذة؟
يا للعار لشعوب تعيش في القرن الحادي والعشرين وعقولها غارقة في دهاليز الجاهلية! ويل لهذه الأمة التي طلّقت التفكير واعتصمت بالتكفير! ويل لهؤلاء المفكرين الذين يتبجحون بالتنوير وبتوعية الشعوب بينما هم يعيشون بالجهل والظلامية! الخير لكم الاعتصام بالصمت من المتاجرة بعقول البشر! دعونا نؤمن بما نريد ونكفر بما نريد! من حكّمكم بركاب العباد ؟ دعونا نعيش بعيدا عن السخف والغباء والهذيان والتفاهات والبضائع الكاسدة! دعونا نعيش حياة جميلة بعيدة عن السموم التي تنفثها فيها تعاليم دينية إجرامية تقذف بالهراء ويتلففها الهراء وتتغذى بالهراء. دعوا العقول العربية تتحرّر من محنتها ومن قرآنها وتعاليمه المتناقضة الهدّامة والسلام على كل عقل متنوّر لا يأبه بأقوال المفسرين الذين لا هم لهم إلا الترقيع والتلفيق والأقاويل والأساطير. من ينقذنا من الشعوذة والمشعوذين؟
يا سيدي الفاضل، قرأت لك مرات عديدة وكنت كل مرّة أتوسم بك كاتبا تنويريا فذّا، ولكنك هذه المرّة خذلتني لأنك تطلب من الشيوخ ورجال الدين فتوى تخفيف الصوم في زمن الكيظ الشديد. لا أعلم ما الذي دفعك لكي تحكّمهم برقاب العباد! أليسوا سبب خراب البصرة ؟ أليس لدى المؤمن الحقيقي القدرة العقلية كي يأخذ قراره بنفسه ويتحرّر من عبودية النصّ وعبدة النصّ؟ ما الذي يمنعك من أن تتوجّه إلى عقل كل مواطن فتقول له: يا أخي أنت سيّد نفسك، عليك تحمّل مسؤوليتك بنفسك ! أما الشيوخ وأصحاب العمائم فلا ناقة لهم ولا جمل بصحة الإنسان ولا يفقهون إطلاقا ما يفيد أو ما يضرّالإنسان. رجائي إليك أن تدعو إلى تحرير الإنسان من الأوهام والقيود الخرافية البائدة التي تكبّل عقول أهلنا وشعوبنا وتستنزف طاقاتنا وقدراتنا العقلية والإنسانية. دعنا يا أخي نعيش بحرية بعيدا عن شعواذات رمضان ومآسي الصيام في هذا الشهر. مع محبتي وتقديري
عندما قرأت مقالك تمنيت أن لا تكون أنت كاتبه. هل انتظرت كل هذه الفترة من حياتك كي تستيقظ وتتساءل وتقول إن تساؤلات أولادي بدأت تدفعني إلى التشكيك بديني الإسلامي؟ هل أنت هو المفكر الذي نشر مقالات سابقة هو الذي يطرح هذا السؤال؟ عيب عليك أن تكون ما زلت متمسكا أو مقتنعا بخرافات وأكاذيب سممـت حياتنا وما زلنا نتمسك بها كي نسمم ونحطّم عقول أولادنا والأجيال القادمة من شعوبنا المقهورة بهذا الدين. رجائي إليك أن تنتفض على هذه المعتقدات البالية التي لا تصلح حتى لغير البشر. إقرأ ما تقوله وتكتبه سيدة لكرامة والعنفوان إبنة بلدكم وفاء سلطان! إقرأ كتاب الإمام عباس عبد النور عن محنته مع القرآن ومع إله القرآن. إبدأ بتنوير أولادك لا بتضليلهم. كن حكيما يشغّل عقله قبل كل شيْ وانقذ أولادك من هذه العقد المميتة قبل أن يلعونك ويلعنوا كل من يشوّه حياة هؤلاء الأبرياء.ا
الخطوة في الإتجاه الصحيح تعني الفصل بين الدين والدولة. من أعطى أصحاب العمائم السلطة للتحكّم برقاب العباد؟ لولا وجود حكّام مراوغين فاسدين لما سُمح بوجود الأئمة الذين لا يفقهون شيئا من العلم والرؤيا الصحيحة العلمية، وبالتالي فهم يسببون لنا ولشعوبنا الكوارث الفكرية والانحطاط الأخلاقي وعلى مختلف المستويات . ثورتنا يجب أن تبدأ بإقصاء أصحاب العقول المحشوة بالسخف والغباء والهذيان والأساطير عن كل منبر أو مركز مسؤولية.
سيدتي الفاضلة كيف تريدين أن تتغيّر طالما لا نجرؤ على تغيير وتنظيف وتطهيركتبنا التعليمية والدينية من الجراثيم السّامة. ماذا تقولين لشبابنا الذين نعقّم عقولهم بآيات مثل : -من يتبّع غير الإسلام دينا فلن يقبل منه, أو لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياْ، أو قاتلوهم حتى لا تكون فتنة، أو يا أيها النبيّ حرّض المؤمنين على القتال، أو قاتلوا المشركين حيث وجدتموهم، إلخ. فإذا لم نأخذ القرار بحذف كل الآيات الداعية إلى العنف والتمييز العنصري والديني في القرآن لا أمل لنا بالترقيّ والتقدم.رجائي إليك أن تكرّسي قلمك في سبيل العمل على إصلاح بيتنا الداخلي قبل كل شيء. كرّسي قلمك وذكاءك واندفاعك لتكوني رائدة في هذا المجال، لأنه السبيل الوحيد لإنقاذأمتنا من الهلاك والتخلّف الفكري والإنساني. مع محبتي وتقديري
شكرا لصراحتك وجرأتك. رجائي إليك حماية نفسك . فأنت ستوضع حتما على لائحة الكفرة الذين ينبغي إهراق دمائهم سريعا خوفا من انتقال أفكارك المنيرة إلى الأجيال الجديدة. إن خروجك عن المنظومة الكلاسيكية في التفكير يشكل خطرا على أمة محمد وأئمة الإسلام الجهلة الذين لا هم لهم إلا تعقيم عقول وقلوب شعوبنا. لقد وضعت إصبعك على الجرح. مأساتنا هذا القرآن الذي نعاني من تناقضاته وبربريّاته وعنفه. ولكن لا تخف لا بدّمن الصحوة من التمرّد على الكذبة والدجّالين والمنافقين والمشعوذين كي نصل إلى الحقيقة ونورها والخروج من هذا السجن الإسلامي الرهيب الذي سمّم وبسمّم حياة الملايين من البشر. أرجو لك التوفيق ومواصلة المسيرة. لا بدّلهذا القناع أو لهذا البرقع الشديد السواد أن يسقط. وعلينا جميعا التعاضد في سبيل ذلك..
آمل أن تنطق كل الألسن بلغة الصدق دون خوف لإنقا ذأمتنا من براثين المشعوذين الذين يستخدمون كل الطرق والوسائل لاستغلال الفقير باسم الدين, ربي نجنا من هذا الطاعون المستحكم برقاب فقرائنا وأهلنا من الخليج إلى المحيط وحررنا من كابوس هذا الدين الطاغي على عقولنا وتفكيرنا وحرياتنا.
سرّني كثيرا قراة هذا المقال وصراحة الكاتب الذي لم يختبئ تحت جبّة الفريسييّن الذين جمّدوا الفكر عند الناطقين بالعربية واغتالوا العقل النير. حاجتنا اليوم هي إلى أطباء نفسييّن يستطيعون تحليل الحالة المرضية المزمنة عند العرب والمسلمين ووصف الدواء الناجع للخلاص من هذا السرطان الذي يتمدد يوما بعد يوم في نسيج هذه الأمة التي تتمسك بتخلفها العقلي وتتبجح بتقدمها على الأمم. يؤلمني القول كلما تأخرنا يوما عن استخدام المبضع في معالجة أمراضنا العقلية، تأخرنا دهرا ولا أحد يستطيع وقف هذا الانحطاط، علما أن النموّالكميّ لا يبشّربالأمل بل بالعكس يزيد في حدّةة المأساة ويعمّق جذورها
السيّدة وفاء سلطان ليست وحدها من يمارس مثل هذه الانتقادات العقلانية الهادفة إلى توعية جماهيرنا المعمية البصر والبصيرة.. هناك من تجاوزها بإطلاق صرخات مؤلمة بسبب ما اكتشفه من إلمآسي والتناقضات في كتبنا المقدسة. أدعو جميع القراء إلى قراءة كتاب عبد الرحمن مرحبا عن -محتني مع القرآن ومع الله في القرآن-، وهو كتاب صدر بالعربية ثم بالفرنسية بعنوان -إعترافات إمام-. لقد قال هذا الإمام في كتابه هذا أكثر بكثير مما قالته وفاء سلطان. فالاثنان يلتقيان في تحكيم العقل ونبذ الغيبيّات والعاقل يفهم..