لماذا لا تتحدثون عن اختراق القومجية الاعرابية للساحة الثقافية التونسية ولماذا نجد في تونس من ينافح عن قضايا بعيدة عن تونس الاف الكلمترات ويضعها من اولوياته
امن حق الدولة التونسية ان تجفف منابع الاسلمة والعربجة واحيي من هنا النظام العلماني في تونس الذي حماها من الوقوع فريسة في انياب افاعي الظلامية
شكرا استاذ عصيد ينبغي الانتقال حالا الى الهجوم ب لينشط المترجمون وليبدا الفقهاء العجم في التحرر من هيمنة المرجعيات العروبية وذلك بتشكيل خلايا للتاسيس لعالمية القرآن التي لن تكون الا بترجمته الى كل اللغات وجعل كل اللغات على قدم المساواة لان العبرة في الجوهر
لننظر الى النصارى وتجربة الترجمة السبعينية للانجيل التي هي تجربة رائدة
واذا كان القرآن ذاته يحث على البلاغ والتبليغ فكيف يكون التبليغ بلغة واحدة
لا شك ان التبليغ هو دعوة الى ترجمة القرآن لان الترجمة هي احدى الوسائل الفعالة للتبليغ ولا تبليغ لاي رسالة علمية خارج الترجمة
وفي هذه الحالة تكون الترجمة نطلاقا من القرآن ذاته كمطلب الهي لاسكات اصوات القومجيين الناعقة بالتمييز العنصري
ربما ارتكب الامازيغ ولا يزالون يرتكبون خطا او فعلوا ويفعلون ذلك سهوا وهو انهم لا يكتبون بلغتهم ولذلك كما قال احد مؤرخي بلاد البربر : الامازيغ يحققون ذاتهم في لغة الآخر
لكن اعود واقول لاريب ان الامازيغ كانوا قد كتبوا بلغتهم ولكن تعرض تراثهم للاتلاف عن قصد فقد احرق الرومان مكتبة قرطاج واحرق الفاطميون ما تبقى من تراث الامازيغ خوفا - كما قال ليون الافريقي- من ان يبقى ذلك التراث في اذهان الامازيغ يشحنهم كل حين ويذكرهم بامجادهم
الغريب في هذا الدين بعد انهار الداء التي اسالها وملايين القتلى والاسرى والسبايا يفرض التعريب ويبيد اللغات وبذلك يمهد للاستعمار العربي او يصنع من الشعوب المنهزمة التي ارتضت به قهرا كيانات جديدة منقطعة عن ماضيها واصولها فكيف اصبحت مثر العريقة عربية وكيف طمس الشمال الافريقي ورسخ في ذهن الملايين انهم من اصول اعرابية
وقد وجد القومجيون الطبخة جاهزة ولذلك لا تعجب ان رايت ملحدا قومجيا يرفع شعار العربية لغة القرآن ، ويقولون العرب أقدر من غيرهم على شرح القرآن وفهم معانيه
اذن يا مسلمين هاتوا نصارى عرب يشرحون لكم القرآن ويؤمونكم في الصلاة
وعهل نسي هؤلاء ان من وضعوا قواعد للعربية ليسوا عربا من سيبويه في الشرق الاسلامي إلى ابن آجرّوم الصنهاجي في الغرب الاسلامي
المراة ايضا مسؤولة فالنكد وابداء الندم على الزواج من -الرجل زوجها يعني- في كل حين وعلى مسمع من زوجها الذي تعبر عن احتقارها له وتلعن اليوم الذي عرفته فيه وتقارنه باخرين -احسن منه- الخ هي كلها اسباب قد توصل الرجل الى حالة متقدمة من الغضب توصبه الى استعمال الضرب مع ان هذا غير مقبول
الوافد الحقيقي هو الاستعراب لا العرب اخوان لنا من عرقنا ودمنا استعربوا في ظروف تاريخية معروفة واليوم يتسبون انفسهم الى الشرق الاوسط ويصرون على انهم عرب يستعدون علينا القومجيون فما العمل غير الصبر وعدم الانزلاق وراء المهاترات لعل أهم قضية عربية هي اغتصاب فلسطين وكان يفترض على العرب ان يرفضوا اغتصاب الاوطان وان يكفوا عن اذلال اللغة والثقافة الامازيغية وحصارها في المتاحف والفلكلور وفك القيود والاغلال عنها لتعيش وتنتعش الى جانب اعربية نعرف ان عددا من اخواننا واصدقائنا في الشرق الاوسط يساندون قضيتنا التي هي قضية تحرر العرب والامازيغ معا من نظرة قرنوسطية شوفينية تمجد الغزو تحت شعار الفتوحات ونحن صابرون محتسبون ولا ريب ان فجر الحق والحقيقة سيشرق يوما ما على الجميع
التاريخ الرسمي الذي ترعاه الحكومات ويؤطره التيار البعثي الاسلاموي هو الذي طمس الحقيقة وجعل هانيبال وطنيا وبطلا وماسينيسا عميلا وخائنا مسينيسا في عهد والده حارب على راس جيشه في اسبانيا ضد الرومان الى جانب قرطاج ولما عاد الى مملكته بعد وفاة والده وجد اشفاط (قضاة) قد نفذوا مؤامرتهم عليه وهي تجريده من حق اعتلاء عرش اسلافه وتنصيب ابن عمه الصغير وهو من ام قرطاجية ملكا بدله واكثر من ذلك زوجوا خطيبته القرطاجية صوفونيسب من خصمه ومنافسه سيفاكس وتمت المؤامرة وتحالف الجيش القرطاجي وجيش سيفاكس عليه وكاد ان يلقى حتفه ونجا باعجوبة لاجئا الى شعب القرامنت الامازيغي جنوبي طرابلس ومن هناك اعاد تدريجيا بناء قوته واتصل به سيبيون القائد الروماني وعرض عليه التخالف هكذا باختصار وقع التحالف بين الرومان وماسينيسا اي ان مسينيسا لم يكن المبادر ولكن المضطر يركب الصعب كما يقال فماذا ينتظر اشفاط قرطاج من ملك جردوه من عرشه ومملكته واهانوه وقد كان قائدا الى جانبهم اليس اشفاط قرطاج هم من غدر بالملك مسينيسا ولكن هذه الوقائع لا يتحدث عنها التاريخ الرسمي شكرا للكاتب
نحن هنا في شمال افريقيا ندين الاحزاب التوتاليتارية الفاشية التي تمزج الاممية بالقومجية الاعرابية والا ما دخل حزيب شيوعجي تونسي في شان العراق الداخلي
هؤلاء الشيوعجيون يعيشون في الماضي المؤلم للشعوب التي عانت من ويلات الشيوعية ومن الاقتصاد المركزي المجمد ومن بروليتاريا الدهماء المتحكمة في النخب المتعلمة وما هؤلاء الا كشك حقير في ركن قصي مغمور فلا تكترثوا لهم
الذي يحدث في بلدان شمال افريقيا هو ان كل جيفة يرميها عرب المشرق يستلمها القومجيون هنا ويتخذونها شعارا وقد خرج علينا نسابة وجينيالوجيون يفتون في النسب الهاشمي النبوي لاكثر من نصف الشعوب الامازيغية والباقي يوزع على هلال وسليم وانتهى كل شيء مع ان هذا التلفيق التافه ترك من زمان حتى في بعض بلدان المشرق اما الطبقة الحاكمة في بلدان شمال افريقيا فتتنافس مع فقهاء الارهاب في دعم الهوية العربية وطمس الهوية الحقيقية للشعوب الامازيغية لان مرجعيتهما واحدة
لاول مرة بعد او وهن العظم مني واشتعل الراس شيبا تقرت هذه الترهات والاراجيف افريقيا الشمالية التي ظلت دار حرب ومصدر للاماء والسبايا والعبيد والفيء والعنائم تدخل تحت راية الاسلام برسالة
يا عيب الشوم هذا كلام ينشر اين الحواشي والاحالات على المصادر والمراجع اين لتوثيق اسف ان ينشر الجوار المتمدن مثل هذه المواضيع
نسأل أصدقاءنا في لبنان كيف يكون الانتماء إلى الفينيقيين عندكم عنوان رفض للانتماء إلى القومية العربية ويريد منظرو هذه القومية (العربية) عندنا في شمال أفريقيا أن يستدلوا على عروبتنا بالانتماء الفينيقي المصطنع
مع أن عدد سكان صور لا يمكن أن يعمر بلدة متوسطة في أفريقيا الشمالية فما بالكم بعشرات الاساكل التي يقال عنها أنها فينيقية في الحوضين الشرقي والغربي للمتوسط مما يدل على أن الفينيقيين كانوا جالية تجارية نشطة أما سكان الأساكل فكانوا من أهالي البلد
هذا ليس تجنيا على احد ونحن نحترم الحضارة التجارية الفينيقية ولكن لا يمكن بجرة قلم بعثي قومجي محو أمم من الوجود والانتقاص من تاريخها ووجودها وهو ما يحاول البعثيون الجدد في شمال افريقيا تكريسه
اسم تونس ورد في المصادر الأدبية والأثرية بصيغة Tynes وهو اسم ضاحية بجوار ما يسمى اليوم حلق الوادي اي في موقع مدينة تونس الحالية ويمكنك ان تراجع ذلك في خريطة اثرية لتونس للتاكد اما الكلام عن الاصول الفينيقية فينبغي مراجعته وتحريره من الايديولوجيا البعثية التي عربت الفينيقيين وجعلت منهم -عرب- ما قبل الاستعمار الاسلامي لتونس
الجالية الفينيقية كانت دائما محدودة العدد قياسا مع اهل البلاد الامازيغ وكانت مدينة قرطاج فينيقية امازيغية اما خارج اسوار المدينة فكان الشعب امازيغيا ومن الخطا ان نؤرخ لمدينة وننسى الوطن الواسع الذي اقيمت فيه هذه المدينة
اهلا بالاخ سيمون وباهل لبنان الحبيب واقول لك الامازيغ لهم كيانهم ولغتهم المستمرة الى اليوم وهم اهل البلاد عبر التاريخ ولكن الايديولوجيات طمست وجودهم
شكرا استاذ حمدي ما لا يعرفه الكثير ربما هو ان بن بلة رغم احترامه لنضالاته الا انه في واقع الحال كان صناعة استخباراتيه ة مصرية فالرجل ليس له تكوين فكري يمكن ان يدرك به ابعاد ما يراد له وقام الاعلام المصري بتلميعه فصنع منه نجما بعد ان تاكد من ولائه التام وتم ما خطط له واعتلى بن بلة سدة الحكم بن بلة الذي لا يتقن العربية اطلاقا الى ذلك الحين كان في تربيته التقليدين كسائر العامة في الجزائر لا يفرق بين العروبة والاسلام، حاصة وان الاستعمار الفرنسي مهد للقومية الاسلامية في الجزائر باطلافه صفة الفرنسي المسلم على اهالي الجزائر بن بلة اليساري حتى النخاع يغتنق القومية العربية وهو مثال لمحدود الكفاءة الذي يجمع تناقضات دون ان يدري واكثر من ذلك فهو امازيغي قدم جده من مراكش واستوطن مدينة مغنية الحدودية واصبحت عائلته جزائرية فكيف جمع بين الاصل الامازيغي والنزعة القومية العربية ثم الانخراط في النزعة الاسلامية
هذه هي نكبة الشعوب التي يحكمها محدودو التفكير والتكوين ولذلك لا عجب ان ينتهي حكمه للبلد بسرعة
الموضوع مختصر ومفيد جدا للقارئ غير المتخصص وأهم مل ما لفت انتباهي فيه هو فكرة الطبقات التي لا تتوفر على مادة اثرية والتي اعتبرها غلاة الاستعمار فترات انتظار شعوب جديدة وكان الشعوب الأهلية حتى في ما قبل التاريخ عاجزة حضاريا
ان اللوبي البعثي وفلول الشرذمة الانقاذية هم وراء ما يكتب الخائن عثمان سعدي لانهم بكل خبث لا يريدون الظهور في الصورة ولا يريدون مثلا ان ياتوا بعربي ليسب ويشتم ويحقّر ّ البربر فيطهرون على حقيقتهم امام العامّة ولذلك وجدوا في الخائن عثمان سعدي خير اداة يستعملونها للتزوير والتلفيق ولكن ما هو مستغرب حقا هو كيف يقبل صاحب نكتة ثامطوث من الطمث واركاز من الركيزة هذا الدور الذي لا يقبل به من له ذرة من الشرف والنبل نقول لهؤلاء الخونة ان الشعب يقرا تاريخه ولم يبق التاريخ محتكرا من قبلكم تفصلونه على هواكم وسوف يظل التاريخ يلعنكم تماما مثل يهوذا الاسخريوطي شكرا للكاتب الاستاذ حميد الدين حقيقي استمتعنا بمقالك لانه صوت الحق والحقيقة المطموسة
(21) الاسم و موضوع
التعليق
Martyr KUSSEILA الاحتراب الدائم قبل الاسلام تحول الى حرب ضدّ الآخرين تحت شعا
الموضوع فيه رؤية علمية على غير ما عودنا عليه الكتاب العرب من تمجيد نرجسي زائف لتاريخهم واهم ما استفدت منه هو ان حياة الغزو الدائم بين القبائل والعشائر العربية قبل الاسلام أحسن الاسلام تأطيرها وتحويلها إلى حرب على الأمم والشعوب المجاورة في ما يعرَف بالفتوحات الاسلامية
يعني بداوة مسلحة عقائديا بدين يدعو الى سفك الدماء يمني اعوانه بالحور العين وينذر اعداءه بالعقاب الأخروي الشديد
فحدث ذلك الاكتساح لشعوب الهلال الخصيب ومصر والشمال الأفريقي وتم الاحتلال والنهب وكل ذلك كان تحت الاسلام والعروبة