(1) الاسم و موضوع
التعليق |
Ibtisam Abu Sharar نقاش
|
التاريخ |
Saturday, December 9, 2017
|
الموضوع والكاتب
|
مناقشة ديوان -خروج من ربيع الروح- للشاعرة ابتسام أبو شرار - رائد الحواري
|
تاريخ النشر |
Wednesday, December 6, 2017
|
وإذا ما عرّجتُ نحو القول: بخلوّ قصائد الدّيوان من الصّور فإنّ الدّهشة تستوقفني مليًّا، فلا يكاد يخلو سطر شعريّ، أو حتّى جملة لغويّة من صورة، فالصّورة الاستعاريّة، والتّشبيهيّة، والرّمزيّة، والإيحائيّة، والحسّيّة، والحركيّة، والطّبيعيّة، والدّراميّة التّاريخيّة، والدّينيّة، والأسطوريّة،...وغيرها بكامل حيّويّتها، وعفويّتها، وصدقها تثير الدّهشة حينا، والمتعة أحيانًا، ومتى عدت إلى النّصّ بعد حين ووجدت اللغة تصغر في ذائقتي فإنّي أحذفها، وهكذا يفعل المتمرّسون في ظنّي، ولا أعدّني منهم، وكثيرًا ما أبتعد عن النّصّ ، وأعود إليه فأجده لم يصغر في نظري، فالكاتب إذا ابتعد عن نصّه، وعاد إليه مقتنعًا به فهو لم يعد نصّه بعد اغترابه عنه، وإنّي لأسأل نفسي متعجّبة: كيف تحقّقت جماليّة اللّغة مع غياب الصّورة؟! وهل من جمال في اللّغة بلا بيان؟! وهل من جمال في اللّغة مع الصّنعة والتّكلّف؟! هنا التناقضات والمفارقات، لقد صقلت ذائقتي بما يكفي من خلال تحليل قصائد الشّعراء، وأصبحت قادرة على نقد القصيدة بنفسي، والاستغناء عن الجملة الرّكيكة المبتذلة الخالية من الخيال، ولا زلت أميل للقصائد الدّراميّة أو الملحميّة
|
|