اذا انت تعتنق دين يعطيك الحق بقتلي و سبي زوجتو و غزو بلادي تحت مسمى فتح شلون انا احترم دينك ، اذا انا احترمت دينك يعني اعطيك الحق في ان تطبق مباديء دينك عليً ، دينك مبني على ازدراء ديني شلون تريدني ان احترم دينك ، هذه مغالطة كبيرة وقعت فيها اوروبا و الغرب ، الدين الاسلامي يحزجرض ضد الكفار و يمنع المسلمين من مصادقتهم و مجاراتهم و تقليدهم ، كيف يقبل الاوربيين و الامريكان و اليابانيين و الهنود و الصينيين ان يحترموا الدين الاسلامي ؟
انا استغرب من هذا الالحاح الغريب للكثير من السياسيين او الكتاب العراقيين و خصوصا الشيعة و سعيهم الحثيث لإثبات عمالة صدام لأمريكا !!! و كأن كل الجرائم التي ارتكبها صدام ليست كافية لتشويه سمعته و ان تهمة العمالة لأمريكا و الغرب الكافر فقط هي التي تطعن في وطنية اي زعيم و تقلل من مكانته في اعين الناس و تشكك في اخلاصه لشعبه لأن قتل الخصوم و البطش بهم من قبل الزعماء السياسيين امر متعارف عليه و تاريخيا فعلة كل الخلفاء المسلمين ولم يقلل ذلك من مكانتهم الدينية ، و العكس ايضا صحيح اي ان كل من زعيم عربي يعادي أمريكا لا بد ان يكون وطني و مخلص لشعبه و يستحق الاحترام لا يهم اذا هو افقر شعبه و اذاقه صنوف الويل و العذاب و لهذا هم لا يريدون منح صدام هذا الوسام اي كونه معادي لامريكا،و هذا ايضا يفسر لنا لماذا لا احد من السياسيين العراقيين يجرؤ على اعلان عن صداقته لامريكا و يفسر سعى زعماء الفصائل الشيعية الى اثبات انهم معادون لأمريكا، طبعا نظرية عمالة صدام لامريكا هي سطحية و تدل على قصور فكري و على الخلل المترسخ في عقلية الشعب العراقي و هي احد اسباب تردي اوضاع العراق السياسية
(3) الاسم و موضوع
التعليق
Hygygggg محاولة لتفسير ترسيخ فكرة عمال صدام لامريكا
انا اعتقد ان هذا الاصرار الغريب من قبل الكثير من الكتاب و من السياسيين العراقيين على ترديد فكرة كون صدام كان عميلا سريا لامريكا هو نتاج و تعبير عن ما رسخه الاسلام في اذهان اتباعه ضد الكفار و الصليبين ، و ان كل عمل سيء او جريمة سيئة يمكن ان تغتفر ما عدا جريمة الكفر و التي تنطوي على معاداة إله الاسلام او في الحقيقة معاداة محمد ، و العقل الاسلامي الجمعي رسم صورة ذهنيه عن هؤلاء الكفار على اساس انهم اكثر الناس انحطاطا و لا يوجد ما هو اسوء من الكفر و ان كل انسان سيء لابد ان يكون كافر و الكفر هو اخطر و اسوء توصيف يمكن ان يوصف به الانسان و ليس بعد الكفر ذنب و كل ما عدا الكفر مغفور و يمكن تفهمه و مسامحته ، فمسألة ان صدام ارتكب مجازر رهيبة و ذبح و قتل اصدقاءه و اعداءه و حتى اقاربه فهذه مسألة كلها فيها وجهة نظر و لا تقلل من وطنية صدام و مكانته فالنبي محمد فتك وذبح اعداءه و كل الخلفاء المسلمين فعلوا نفس الشيء يعني القتل و سفك الدماء امر يتقبله و يتفهمه العقل العربي و لا يقلل ذلك من هيبة و مكانة الشخص المستبد القاتل و لكن ان يكون الانسان عميلا لدولة كافرة فهذا ما يسقطه في اعين الناس
الكاتب لم يوفق عندما اقحم كلمة الصليبية في عنوان المقالة ، الذي يقرأ العنوان يتهيأ له ان الغرب ينطلق من من منطلقات دينية مسيحية في سياسته تجاه دول العالم ، مع العلم ان هناك محاربة واضحة ضد المسيحية في الغرب و يتم تشويه صورة اليسوع المسيح و امه و ان الحكام الفعليين للغرب من خلف الكواليس هم اعداء المسيح و هم احفاد الذين صلبوا المسيح و هم يحكمون الغربان خلال سيطرتهم على اهم مفاصل المالية والاعلامية في الدول الغربية الذي دينه هو دنانيره ، ثم ان الحروب الصليبية التي خاضتها الجيوش الاوربية ضد الغزاة المسلمين كانت حروب دفاعية عن اوروبا تجاه الغزوات و الهجمات المتكررة للعرب المسلمين ضد اوروبا بينما الحرب التي يشنها الغرب ضد الشيوعية هي حرب عدوانية هجومية همجية و ليست دفاعية