تحية طيبة، شكرًا على سؤالك الذي يعكس فهما عميقا للتحديات الكبرى التي يواجهها اليسار في العصر الرقمي، وخاصة فيما يتعلق بكيفية استغلال الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافه التحررية. فيما يخص استفادة اليسار من الذكاء الاصطناعي، يجب اولا أن ندرك أن التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، ليست محايدة بل هي أداة في يد من يسيطر عليها. كما بينت في الكتاب، فإن الرأسمالية استغلت الذكاء الاصطناعي لتعمق هيمنتها الطبقية، تعزز من استغلال العمل وتوجه الوعي الجماهيري لصالح مصالحها الاقتصادية ورؤيتها الفكرية. ولكن يمكن لليسار استغلال هذه التقنيات بشكل مغاير، حيث يكمن التحدي في تحويل الذكاء الاصطناعي من أداة للقمع والسيطرة إلى أداة مساعدة للتحرر الاجتماعي.
يجب أن يقوم اليسار بتطوير أدوات فكرية وتنظيمية تعتمد على التحليل المادي للواقع الرقمي، وفهم كيف يتم استخدام الخوارزميات وبيانات المستخدمين لصالح الشركات الكبرى. الذكاء الاصطناعي يمتلك القدرة على جمع وتحليل بيانات هائلة، مما يسمح للمنظمات اليسارية بتحديد الأولويات والاحتياجات الحقيقية للجماهير، وبناء سياسات أكثر دقة وواقعية. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل أنماط الوعي الجماهيري، مما يتيح للحركات اليسارية تحسين استراتيجيات التنظيم والاحتجاج والحشد الجماهيري، لتوجيه تلك الجهود نحو تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة والمزيد من الحقوق.
بموازاة ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة لتطوير الإعلام اليساري. في الوقت الذي تسيطر فيه الشركات الكبرى على الفضاء الرقمي، يمكن لليسار استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإنشاء منصات إعلامية رقمية بلغات مختلفة تواكب التطور التكنولوجي، ولكن تحت إشراف ديمقراطي وشفاف. هذا لا يعني فقط استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الإعلامية وتوجيه الرسائل السياسية، بل يعني ايضا بناء بيئات رقمية تقدمية تعتمد على الشفافية، بحيث تكون الخوارزميات مفتوحة المصدر وقابلة للمراجعة الجماهيرية. يمكن لهذه المنصات أن تشكل بديلا للإعلام الرأسمالي الموجه، وتتيح للأصوات اليسارية الوصول إلى الجماهير الواسعة بسهولة وبشكل شبه مجاني. ومن المهم التركيز على بناء أمميات يسارية رقمية. بما أن الشركات الكبرى العابرة للحدود والدول الاستبدادية تهيمن على الذكاء الاصطناعي، فإن بناء تحالفات دولية يسارية ضروري لمواجهة هذه الهيمنة. سيسهم ذلك في تعزيز التنسيق بين الأحزاب والحركات اليسارية على مستوى عالمي، عبر إنشاء شبكات اتصال وتقنيات تشاركية تتيح تبادل المعرفة والتجارب بين التنظيمات اليسارية في مختلف البلدان وطرح بدائل تقدمية للذكاء الاصطناعي.
وفيما يخص الشباب، فهم الفئة الأكثر تفاعلا مع التكنولوجيا الرقمية، وبالتالي يجب على اليسار أن يركز على تطوير اليات التنظيم والعمل من اجل جذب الشباب الى تنظيمات اليسار. من خلال سياسات مرنة للعضوية والعمل النضالي، حيث لهم قدرة كبيرة على استخدام هذه التقنيات بشكل واع ويمكن توجيهها نحو تطوير النضال الاشتراكي.
اخيرا، لا يمكن أن يتحقق أي من هذه الاستخدامات للذكاء الاصطناعي إلا إذا كان هناك وعي نقدي بالتحولات التي تطرأ على المجتمع في العصر الرقمي. اليسار بحاجة إلى التحرك بسرعة لتطوير استراتيجيات وتقنيات تمكنه من استخدام هذه الأدوات في خدمة مشروع تحرري بشكل حذر ومدروس، مع الحفاظ على القيم اليسارية في كل خطوة.
كل المودة والاحترام
(2) الاسم و موضوع
التعليق
علي طبله تصحيح لعنوان المقالة: هل انتهى اليسار الماركسي ولي
للأسف هناك خطأ غير مقصود في عنوان المقالة: هل انتهى اليسار - المركزي-؟، ج3: البعد النظري: الماركسية بين النظرية والواقع, ج4: البعد العملي: تجربة اليسار التقليدي واليسار العراقي نموذجاً والصحيح هو: هل انتهى اليسار الماركسي؟ فمعذرةً، واسمحوا لي ان الفت انتباهكم لذلك مع الاحترام د. علي طبله
إيمان حب ، عزاء ، حلم يخترق عالم الواقع ويتجاوزه ..
إيمان سترافق وجود الكاتب في الموقع ، وستكون الملهمة الأولى برغم شخصيات أخرى تظهر أهم ..
إيمان تتجاوز مجرد كاتب ، مجرد قراء ، مجرد موقع ، لتكون المرأة التي لن توجد إلا في خيال عشاقها كاتبا وقراء إن فهموا الخفايا وخرجوا من الأنفاق التي توصل إليها .. إلى نورها الذي لن يفتر ..
وددت لو لم تقتلها وتركتها تعيش ، لكني الآن أرى لماذا فعلت .. وحسنا فعلت !
فقط سؤال : هل مع كتابة كل فصل جديد ، تعيد قراءة كل الفصول المنشورة ؟ أنا أفعل ..!
هذا ما يدعو إليه أيضا صوت الحق الأستاذ المحترم سمير متيني https://www.youtube.com/watch?v=k9XQyelJgXI رامي مخلوف الساحل جاهز للتحرك والشرع يرفض مخرجات مؤتمر الكورد هل ستحصل المواجهة؟
ئيش علاقتك بالأقباط و أنت أصلا سوري بدري ثم ميف تفتهم انت المعاني الرحبة العميقة للديانة المسيحية و انت متربي على الغزو و السرقة و مهنة اجدادك هي السطو على القوافل و الرئيس يأخذ خمس الغنائم
لا عدواة دائمة ولا صداقة دائمة بل مصالح دائمة. عدو الامس صديق اليوم وصديق الامس عدو اليوم. اما الاديان هي وسيلة للسيطرة وادعان الضعفاء واستسلامها لان تشريعاتها تشريعات مطاطية ومن ضمنها ( درء المفاسد مقدم على نيل المصالح) و (الذي لا يقوم الواجب الا به فهو واجب) وبما ان الولي الفقيه هو الناطق الرسمي باسم الالاه فلا اعتراض على ما يصدر من فتاوى في هذا الشان.تعددت الاسباب والهدف واحد. سلام عليكم
مقالك رائع للغاية، غير أنّّ حبّك لهذه الأغنيّة أنساك تماما أن تذكر اسم مبدعها، الكاتب والشاعر والفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران. فلولاه لما اتحفنا الأخوان رحباني بهذه الموسيقى الساحرة ولا تسنى لفيروز انشاد هذه القصيدة النادرة والمعبرة عن مشاعر انسانية مثالية.ه
(10) الاسم و موضوع
التعليق
د. لبيب سلطان الادلجة السياسية للاديان لاتخضع لطروحات الاديان
الاستاذ كمال انك هنا تقارن الاسلام واليهودية بالمسيحية ولكنك نسيت امرا هاما هو ادلجتها سياسيا على مدى الف ومائتي عام بل وممارسة قمع الفكر وتكفير كل من لايخضع لمقولات وارادة القساوسة والبابوات والاباطرة والقديسين والمراودين والاتباع..اينما تلتفت تأتيك الكفخة او االنبذ او الرمح او السجن..بالله عليك هل هناك فرقا بين الاديان عندما يستتب الامر لها لتسيطر على الدولة والمجتمع..اثبت التاريخ ان لافرق حتى لو كان مؤسس الديانة حافيا راعيا بلا عسكر مثل يسوع ..فالمهم هو ماجرى بعده. من هجم وحرق اكاديمية الاسكندرية بعد خمسين عاما من تبني المسيحية..اليس اتباع يسوع وشردوا فلاسفتها تحت يافطة انهم يمارسون الهرطقة ضد المسيح ،والامر ليس فقط في الاديان بل بكل المدارس الفكرية ذات العقائد والطروحات السامية فتتحول الى منشار يذبح ويسجن وينبذ ويشرد حينما تفرض سيطرتها على السلطة لتصبح عقيدة الدولة وحدها..ومنه ارى استخدامكم لممصطلح العلمانية ادبيا وليس السياسي ابطرح ابعاد الدولة عن تبني اية عقيدة ..ليس طعنا بالعقائد بل لخطر تبني احداها من الدولة..حينذاك لافرق بين مسيحية واسلامية..روحانية أو مادية مع التحية
الاستاذ الكاتب دعاني احد اقربائي وهو عضو في البرلمان ويرأس اللجنة الاقتصادية للقاء معهم واخبرني انه وضع اسمي في الاستعلامات وسيأتي لاستقبالي في الاستعلامات في الاستراحة البرلمانية لصلاة الظهر ..يبدو اني حضرت مبكرا للاستعلامات فلم اجده وعندما سألت الموظف قال لم يحن بعد موعد الصلاة ..وسألته وما وقت الصلاة ؟ اجاب بعد خمس دقائق واستدرج يسألني يبدو انك لا تصلي ؟ اجبته نعم انا لا اصلي ..وبدت علائم التعجب عليه ..سألني يمكن اعرف ليش ما تصلي ؟ اجبته لاني اخاف الله واستحي منه ؟ فتعجب واندهش لغبائه طبعا ولكنه ادرك المقصود بعد دقيقة وبادرني بالسؤال يعني احنا المصلين مانخاف الله وما نستحي ؟ اجبته بحزم نعم هذا ما اقصده ..فثار وازبد وارعد ..يعني كل عباد الله هؤلاء ( مشيرا لقاعة جلسات البرلمان ) مايستحون وانت وحدك خوش ادمي، اجبته ودون تردد ايضا ..لا اعلم ولكني لا امارس الدجل مع الله..وهنا ثار وارتعد واخذ سماعة التلفون مهاتفا رئيس الموظفين للحضور قائلا له ان احدهم حاضرا هنا سب اعضاء البرلمان، سألني عليمن جاي اجبته ..فبادرني وليش تسب اعضاء البرلمان ..لم اسبهم قلت بوجوب المستحاة من الله. فداخ وترك
السيد الكاتب المحترم شكرا لتعريف القارئ بالشخصية العراقية الوطنية والمدني القاضي زهير عبود..لم التق به شخصيا ولكن منظمة المجتمع المدني العراقي التي كنت ارؤسها نهاية التسعينات وضمت رهطا واسعا من المثقفين الوطنيين العراقيين اختارته ليكون في اعلى مجلس منتخب لها وهو هيئة المشرفين على قانونية دستورها واعمالها وكانت مساهماته دوما مشهود لها بالتقدير والاحترام كما وانه ساهم بفضح النظام الصدامي واسعا وفي المحافل الدولية فله اطيب التمنيات بالصحة والعمر المديد ولكم وله كل الاحترام والتقدير
تحياتي أخ خالد! إن السم الظاهر يمكن تجنبه، لكن السم المدسوس في ثنايا ما يبدو حسنًا وجذابًا، كما تفضلت بوصفه بـ -العسل-، يتسلل إلى النفوس دون مقاومة، ويحدث ضررًا أعمق وأكثر استدامة. تصويرك لخلط المفاهيم الأخلاقية والإنسانية النبيلة مع الأفكار الشريرة التي تبثها بعض الجماعات أو الأيديولوجيات هو تشخيص دقيق لما نعانيه. عندما يتم تقديم الكراهية والعنف والتطرف في قالب ديني أو أخلاقي براق، يصبح من الصعب على الكثيرين تمييز الخطر الكامن فيه. يستهلك الناس هذا -العسل المسموم- عن طيب خاطر، مخدوعين بظاهره، وغير مدركين للآثار المدمرة التي تتراكم ببطء.
للأسف، هذا الخلط الخطير للمفاهيم ليس بظاهرة جديدة، وله جذور عميقة في التاريخ. وقد أدت هذه العملية إلى تشويه الكثير من الحقائق والقيم، وخلقت أجيالًا تحمل أفكارًا مغلوطة يصعب تغييرها.
(في المقابل، يُراد تجاهل الدور الكبير الذي لعبه العرب – قبل الإسلام وبعده – في احتضان المسيحية المشرقية ونشرها في بلاد الشام ومصر والعراق والجزيرة الفراتية. لقد كانت قبائل عربية عديدة، من بني تغلب إلى لخم وغسان وطي وقيس، حاملًا أساسيًا لهذه العقيدة، ليس من موقع الخصومة معها، بل من موقع التبنّي والدفاع عنها). يا راجل اقرأ وراجع ما تكتب قبل نشره. دور العرب قبل وبعد الاسلام في نشر المسيحية في مصر. هل تحدث المصريون العربية قبل الغزو الاسلامي؟ هل تحدث العربان القبطية قبل محمد؟ مش قلت لك كان مالها الشورمة. اما بيئة القمع والمنع والحجر فحدث ولا حرج من الاسد الي الشرع ومن محمد لشيخ الازهر يا قلبي لا تحزن.
أنا لست مطلع على افكار علي شريعتي و لكن بعد قرائتي لمقالتك هذه يمكن ان نقول علي شريعتي خلط السم مع العسل و الناس أكلوا العسل اغغراعه مذاقه و حلاوته متوهمين ان به فوائد العسل المدسوس فيه السم هو اخطر من السم نفسه لأن الانسان العاقل يتجنب السم و لكنه يأكل العسل هو فرحان ، هذا ما هو حاصل منذ عدة عقود و ادى هذا الخلط الخطير بين المفاهيم الاخلاقية الانسانية مع المفاهيم الشريرة الآجري يبثها دين الكراهية الذي يعتنقه اكثر من مليار شخص و التي ثبت انه يسبب خلالا مدمرا يجعل من الصعب التحرر من مفعول هذا السم
بالإشارة إلى ت 10 عزيزي الاستاذ نعيم إيليا المحترم
أنا لم أحذف شيئا ، وأعي جيدا مسؤولية الكلمة . وتعليقي - الذي أعني وأعي كل كلمة فيه - لا زال موجودا على تعليقات فيسبوك الحوار المتمدن . وبالمناسبة .. لست شاعرا ، بل لي محاولات متواضعة جدا في كتابة الشعر ، والحق أنّ تلك الجبة أوسع كثيرا من مقاسي . والدليل نسبة محاولات الشعر إلى مجموع المواد المنشورة لي - والتي ستنشر إنْ ظلت في العمر بقية - على موقعي الخاص بالحوار المتمدن . تقبلوا أستاذنا العزيز فائق التقدير والاحترام .
(20) الاسم و موضوع
التعليق
علي طبله حول نداء طلال الربيعي لمساعدته في فهم: معاداة ايرا
عزيزي طلال، تحية وبعد، نظراً لطول ردي على تساؤلاتكم عن -الشياطين- فقد ارسلت مقالة للنشر وآمل ان تنشر قريباً. اعتقد ان الجهة التي عليك التوجه لها لفهم موضوعة -الشياطين- ستكون السلطات الإيرانية في طهران او اقرب سفارة إيرانية اليكم، اتمنى لكم التوفيق في بحثكم، تحياتي
(21) الاسم و موضوع
التعليق
علي طبله حول جدوى النقاش السياسي الاقتصادي مقابل الانزلاق
حتى لو استخدمت إيران خطابات دينية شديدة العداء للولايات المتحدة، فالمعيار الماركسي للحكم عليها هو: • هل سياستها التحررية تنعكس فعلاً في مواقفها الإقليمية والعالمية؟ • هل تقف إلى جانب نضالات الشعوب الكادحة؟ • أم أنها تناور ضمن الإطار العام للنظام الرأسمالي العالمي؟
البلاغة وحدها، مهما كانت رنانة، لا تغيّر من طبيعة علاقات الإنتاج أو الصراع الطبقي الدولي.
كما قال لينين:
“الحقيقة تُقاس بالواقع العملي، لا بالنوايا ولا بالشعارات”².
لك من التحايا أجملها المحذوف رسالة الشاعر محمد بن زكري وكانت جميلة والحذف على حد علمي، لا يستطيعه إلا الإداريون فأما التصويت فقد انتابني الشك في أمره، كيف يعقل أن يتدفق على كاتب عدد قرائه قليل مثل هذا السيل العرم من الأصوات في زمن قصير جداً؟! إن لم تكن هيئة الحوار تتحكم بنظام التصويت، فسيكون ظن صديقنا الدكتور سلطان صادقاً، ولكن لا أحد من الهيئة اهتم بما قاله ولا بما طلبه التصويت السلبي من الآخرين لا يوجع بل قد يكون نافعاً، يوجع إن كان من الهيئة ، فما دمت أكدت لي أنه ليس من الهيئة فقد أزلت الشك من قلبي شكراً لك على تلطفك بالتوضيح
(23) الاسم و موضوع
التعليق
علي طبله حول جدوى النقاش السياسي الاقتصادي مقابل الانزلاق
حتى لو استخدمت إيران خطابات دينية شديدة العداء للولايات المتحدة، فالمعيار الماركسي للحكم عليها هو: • هل سياستها التحررية تنعكس فعلاً في مواقفها الإقليمية والعالمية؟ • هل تقف إلى جانب نضالات الشعوب الكادحة؟ • أم أنها تناور ضمن الإطار العام للنظام الرأسمالي العالمي؟
البلاغة وحدها، مهما كانت رنانة، لا تغيّر من طبيعة علاقات الإنتاج أو الصراع الطبقي الدولي.
كما قال لينين:
“الحقيقة تُقاس بالواقع العملي، لا بالنوايا ولا بالشعارات”².
⸻-;- يتبع
(24) الاسم و موضوع
التعليق
علي طبله حول جدوى النقاش السياسي الاقتصادي مقابل الانزلاق إ
تتمة ثالثاً: ضرورة حماية مستوى الحوار من الانزلاق الخطابي أود أن أنبه بأخوة رفاقية: إن انحدار الحوار إلى مجازات لاهوتية حول “تصنيف الشياطين”، أو تفسير العبارات على العملات، يُفرغ النقاش من مضمونه العلمي، ويحول الجهد النقدي إلى ترف لغوي. وإذا سقط الحوار إلى هذا المستوى، تنتفي الحاجة الفعلية لاستمراره، لأن معركتنا الفكرية ليست مع الكلمات، بل مع النظام الرأسمالي الاستغلالي ذاته. إن أمامنا قضايا استراتيجية مصيرية يجب أن نتناولها بجدية: • مستقبل الحركة الشيوعية في العراق. • تجديد المشروع الثوري. • بناء يسار ماركسي جديد قادر على فهم العالم وتغييره. هذه المهمات الكبرى تحتاج منا تركيزًا وصرامة فكرية أعلى. ⸻-;- رابعاً: في منهجية الماركسية الثورية في الختام، نؤكد أن: • الماركسية تقيس المواقف بتحليل البنى الطبقية للعلاقات الاقتصادية والسياسية. • لا تقبل الماركسية استبدال التحليل الواقعي بالتحليل الخطابي أو اللاهوتي. • كما أن النقد الذاتي والحوار العلمي بين الماركسيين لا بد أن يستهدف البناء والتجديد، لا الاستغراق في المساجلات البلاغية. كما كتب ماركس: “ليس وعي الناس هو الذي يحدد وجودهم
لا أحد في هيئة التحرير يستطيع التحكم بنظام التصويتلكن لكن يمكنه التحكم بالتعليقات، بالحذف أو النشر أو الاغلاق ويمكن للقاريء أو الكاتب الشكوى على أي اجراء بشأن التعليقات