نحن لانعرف إن كنا موجودين كما نعتقد او يوحى لنا خلال حواسنا التي يمكن أن تكون أيضاً غير موجودة، إذا كل ما يقال عن الوجود والرؤيا والسمع والحواس يمكن أن يكون ويمكن أن لا يكون، تحقيق وجودنا في الحقيقة الفيرتول أسهل بكثير من تحقيقها كما نعتقد بأننا موجودين، في عالم الكمبيوتر يمكن تحقيق الماكرو والميكرو كوسموس ببساطة ومن نعتقد بأنه الخالق يملك بالتأكيد كل المعطيات لتحقيق هذه الحقيقة (فلم الماتريكس). بما أننا لا نملك الخيار للتقرير أي من الحقيقتين هي الحقيقة نجبر على أن نسير بالحقيقة المألوفة الملموسة المرئية حتى تأتي اللحظة وتنكشف الحقائق الحقيقية وعلينا أن نحاول الوصول بما نملك من علوم وأفكار لإبداع حياتنا المجبرين على إرتدائها. كل ما ورد من شطارات السابقين تؤثر علينا وعلى وجودنا ولن نستطيع التخلص منها وعلينا أن نرتبها لنفهمها ونقدر جودتها بالنسبة لنا، أنا أقسم كلم ما جبلته الديانات لنا من تعاليم وأفكار وموديلات للحياة إلى قسمين قسم القيادة الذاتية للإنسان الذي يملك القدرة على تفهم ما يدور ويمكنه رفع جودة هذه القيادة للأنسان الذي لايملك القدرة على تفهم ما يدور ويشكل خطر على المجتمع يتبع.
الدكتور برهان غليون يتكلم فقط عن المؤشرات، أنا أجد بأن الأسباب أهم وعلينا دراستها لنستطيع تفادي تكرار ما حدث خلال الزمن بعد الإستقلال، علينا دراسة كيف كان هذا كله ممكناً وأين أغلاطنا وما هو المسار الذي علينا إختياره.