أعضاء الحزب الوطنى مجموعة من الكذابين. و الإنتخابات الأخيرة أظهرت كذبهم و إصرارهم أن الإنتخابات نزيهة أكبر دليل أنهم مصرون على الكذب. أين القانون الموحد لدور العبادة؟ أين المنطق فى تصديق الأمن الذى أدعى مقاومته لمظاهرات الأقباط الساعة الخامسة و النصف فجرا. أين الأمن وكل منطقة الطالبية على الدائرى مخالفة. على الأقل هذا المبنى مرخص بدلا من البنيات التى لا ترخيص لها من الأصل.لقد شاهدت ولا أكثر من 10 قنابل مسيلة للدموع فى فيديو واحد فقط. الحزب الوطنى لم يتطور و لم يفهم أن الدنيا تغيرت و إثبات كذبه مثبت بالصوت و الصورة.
أختلف معكى سيدتى فى بعض نقاط الطرح. لو أن الأقباط سلبيون و لم يطلبون بقانون موحد لدور العبادة و لجأوا لبناء كنائس أسوة بأخوتهم بالوطن بطريقة مخالفة فكلامك صحيح. فمماطلة الحكومة فى مناقشة هذا القانون هو السبب الرئيسى فى المشكلة. لو وجد الأقباط حماية من الشرطة عندما يهاجم البلطجية محلاتهم و منازلهم و يحرقونها ما لجأوا لأى أسلوب ترينه خطأ. لو الحكومة عوضت المضارين أو قبضت على الجناه ما تولد شعور الإضطهاد لدى الأقباط. لو حللتى جميع المشاكل ستجدى أن المشكلة فى الدولة و حكومة الحزب الوطنى. التظاهرات هى آخر شيئ يلجأ لها المواطن بعد أن قفلت أمامه كل السبل للوصول لحقوقة.
وماذا عن إنسان غير مقتنع بدين آبائه؟ فسيدون دين لا يؤمن به فى بطاقته و سيتزوج و يخدع زوجته بأنه منتمى لهذا الدين و يمكن أن يؤثر على قناعات زوجته وأولادة و يمكن أن نكتشف أجيال تعيش بيننا لا تؤمن بالدين المدون ببطاقتهم الشخصية. فهل نحن أدمنا النفاق و الخداع لهذه الدرجة؟ وهل أصلا القناعة الدينية الحقيقية للإنسان يجب أن تدون على بطاقته البلاستيكية.
أكثر البشر الذين شوهون الدين هم رجال الدين. أكثر البشر التى خرجت منهم الهرطقات و الفتاوى الدينية الغير منطقية هم رجال الدين. فهل فهم العامة هذه الحقيقة؟
عندما يدافع كاتب عن حق مسلمة سلبها عدو لها يعنى أنه أنتمائه الدينى للمسلمة أكبر من إنتمائه الوطنى. فلو لهويدى موقف محترم تجاه أبناء وطنه المصريين لقلنا أنه صاحب مبدأ و صاحب رسالة. فتجاهل حقوق مصريين مثله والدفاع عن مسلمة غير مصرية هو أكبر دليل أنه يؤمن بدولة الدين. وهذا الفكر يضعه فى خانة الخائن لمصر. فمن يعلى شأن الدين على حساب الوطن هو مشروع جاسوس للوهابية و قادتها. فهؤلاء يؤمنون بالعنف و القتل و تدمير إقتصاد البلد لإعلاء دولة الدين ولا توجد دولة إخترقتها الوهابية إلا وحولتها لدولة من دول العصر الحجرى. أنظروا لأفغانستان و الصومال و اليمن و باكستان والآن العراق ستتحول إلى دولة من هذا العصر بسببهم. هويدى هو منظر لهذا الفكر المدمر..
العلمانية ضد تدخل المؤسسة الدينية فى السياسة و ليس ضد الدين. لأن من مبادئ العلمانية حرية الفرد و حرية المعتقد الدينى. ولكن تجار الدين فى المؤسسات الدينية يحاربونها و يدعون كذبا بأن العلمانية ضد الدين لتنفير الناس منها. والحقيقة أن تجار الدين هم الذين سينفرون الناس من الدين بتصرفاتهم الصبيانية و الغير محترمة.