سلطويا وبالتحريض تاره ضد مايسمى بالمد الاحمر و قاموا أيضا بتمرير الدسائس مثل حركه الشواف تارة أخرى كلها قد فضحها التأريخ أمام أعيننا . فارجو منك يا أخي في العراقيه أن تتقبل مني إحتجاجي على كلمه ( النظام المقبور ) الطنانه والقاسيه ، فهي أقسى من الاغتيال نفسه بحق حقبه نضالات لحشود عريقه دفعوه الثمن غاليا ولازلوا قد بنوا بالارواح جسورا لمستقبل الطفوله وللمرأه والمستضعفين واسسوا اركان الجمهوريه العراقيه الاصيله،، فكيف لنا ان ننسى حق الملايين اللذين ضحوا وعملوا وانشدوا وأخضرّت السنابل لشذوِ أغانيهم . تحيه وتقدير
أخي الطيب ،، أحييك على النص الجميل. ملحوظه ., أنا بودّي أن أترك إيضاحاً ،، واضح لي كما خط التاريخ العراقي الاسود و المخلوط بقليل من الأبيض ( إن صحّ التعبير) بأن أغلب سلطات العراق الجريح المتتاليه هي عسكريه من الناحيه التركيبيه و لا تخلو من الفرديه في إتخاذ القرارات الانحيازيه و ضيق الافق والشوفينيه ( والفضل يعود طبعا للعراقيين أنفسهم وأنا لا أُعمم بل أُخصص ) فأغلب من أحاط بعبد الكريم قاسم و أللهوه فمنهم محمد حديد والجادرجي و أحمد حسن البكر وعبد السلام محمدعارف عسكريون ومدنيون قد عملوا على عزل عزل عبد الكريم قاسم ( بقله الخبره السياسيه والسطحيه بالتعامل مع المعطيات)
وكانت نصائح الأطباء الأشاوس رغم معاناتهم الذاتيه الآنيه كمعتقلين ،، أن على الكل أن يلوكوا ملابسهم و يمتصوا العرق المتصبب المشبع بالملح للبقاء دون غثيان و حينها راح ضحيه هي المجزره التي لم يعهدها تأريخ البشريه والإستخفاف بابسط حق من حقوق الانسان حق الحياه وحريه الفكر والمعتقد و لأن سلطه الطاغوت آن ذاك جبناء ومفرغين من القيم الانسانيه. فأنا أحني رأسي الى كل بهيجه وسلام وكل تضامن ورضوان وكل غسان و به هار ومئات الوف ضحّوا بارواحهم الزكيه ، تحيةً
تحيه عزاء قلبيه لأجل الفقيد الفاضل السيد بابان وكم بابان في العراق وتعلمون. قد كان بودي ان أضيف لهذا المقال الجميل قليل من الذاكره، كان قد حكى والدي الاستاذ والتربوي الكريم عزيز الشيخ ،غنيّ عن التعريف كمنار للفكر الانساني الحر، ان آخر محطّات قطار الموت كانت هي مدينه السماوه الغراء ،،كمستقر لنقل السجناء السياسيين منها الى سجن نقره السلمان على الحدود السعوديه الصحراويه جنوب غرب العراق ( والتي تبعد أكثر من ١٤ ساعه مع سيارات خشب دق النجف بالطريق الصحراوي ) ،، هناك حيث قام أهالي السماوة الابرار أطفالا ونساء شيباً وشباباً بالهجوم على مقطورات الحمل الموصده بالسلاسل والمسفلته وكما ذكرتم ان ليس لها متنفس وأطلقوا سراح المعتقلين داخلها بإشاره من سائق القطار الأبي الغيور وكانوا عشرات الرجال ،،اساتذه ومفكرين و أطباء والغالبيه هي الفئه المثقفه العراقيه المسالمه الحره فكراً و أدباً ،
تحيه عطره وبعد، إنّي أقف محيّي وقفه إجلال واحترام لكل الشهداء المناظلين شرفاء عراقنا الحبيب ا للذين تركونا ولم يبارحوا مكانهم في الذاكره. تحية إكبار لكل شريف ونقي بالفكر أخاً وأباً في وطننا الجريح الذي بذكر تأريخه يفيض عفةً وموقع فخر وأعتزاز . إخي الطيّب ، قطار الموت كان نيشانا من نياشين الاستبسال ، كان محطة من محطات عمر العراق وشعبه الاصيل المناضل عندها توقف التاريخ ولم يُسطّر أي شيئ ، فقد كان خجلا ،،،،، لو تعلم ، فما أكثر قطارات الموت و ما أكثر قصور النهايه ونقر السلمان التي أوجدها الجلادون الخائبون في ذبح وإذابة الفكر الثائر والمكافح الحر والشريف، فانا أؤمن بأن كل هؤلاء الخائبين وجحورهم واساليب تعذيبهم للكلمه الحره ، لفي زوال مثل زبادي البحر زائلون، لكن الحق كالبحر باقٍ لم و لن يبرح مكانه