الا تخجل من نفسك عندما تهزأ من العلويين و لهجتهم و هم جزء مهم من المجتمع السوري..هذا ليس خطاب انسان يعاني من الظلم بل خطاب عنصري بغيض لشخص يستحق بأن يُظلم لأنه اسوأ بكثير ممن ينتقدهم، أما هؤلاء الفلاحين ذوي الجذور الخشنة، هم أشرف منك و أصولهم أشرف من أصلك اذا اردت نبش التاريخ
يا أستاذ عمر، العلماء الذين ذكرتهم هم فعلاً ليسوا عرباً و قد قام أئمتكم الأفاضل سابقا بتكفير معظمهم إن كنت تجهل ولكي تتأكد إسأل المشايخ في بلدك و ما أكثرهم حيث أنهم أهم منتج تساهمون به في المجتمع الإنساني. أما عن العقل فهو لا يقود أبداً الى التهلكة..أنظر الى الشعوب التي تبنت المذهب العقلي العلماني ووضعت الأديان جانباً أين هي الآن و أين غيرها، عندما تترك عقلك لأمثال ابن جبرين و عثيمن و غيرهم من المسوخ لكي يضبطه لك تتحول الى انسان عالة على البشرية، هؤلاء الملحدون هم من يقدم لكم أسباب الحياة..تخيل لو لم يأتوا ويكتشفوا بعلومهم النفط ثم يستخرجونه لكم فماذا سيكون حالكم اليوم، لو تسطيع التفكير بحيادية و تجرد ستعرف عندئذ من هو الكذاب و المغرور.
أرجو منك يا أستاذ بسيوني أن تخبرنا بهدوء عن أي منجز علمي أفاد البشرية أتى من فئة المؤمنين الناجية..هل تسمي علماء الفقه و التفسير والحديث و حفظة القرآن بعلماء؟ و أي عقل تتكلم عنه عندما تذكر الإيمان والذي ما هو سوى القبول بالأمر بدون دليل و برهان. أنت أكثر من ينتقد سخافات وخرافات المسيحية و اليهودية لبعدها عن العقل لكنك لا ترى أبداً أن ما تدافع عنه دوماً بشراسة شبيه كثيرا بما عندهم من حيث البعد عن العقل، لماذا علينا أن نصدق بأن فلان يحادث أو يتلقى رسائلاً من الإله و لا نصدق ادّعاء آخر بأنه أبن له؟ ألم يستطع الإله العادل أن يوصل رسالة واحدة للبشرية جمعاء على مر العصور بلغة الهية واحدة يفهمها كل الناس( لكي يحق له محاسبتهم إن لم يقتنعوا ) بدون هذا الكم الهائل من النصابين و الكذابين و مصاصي الدماء؟ أولم يكن هذا أعدل و أرحم ؟ فكم من الدماء التي هدرت في الحروب المقدسة كانت ستحقن و كم كنا مرتاحين من تفاهات الأديان و أشكال رجالها المقززة. واخيراً اقتباس من كاتب احترمه : كلما ازدادت الفكرة هشاشة كلما ازداد أصحابها شراسةً بالدفاع عنها
يكفيه بأنه زود عيار الكذب أكثر من باقي زملائه فهو ادعى بأن الاله اباه بينما اكتفى الآخرون بالتخاطب المباشر أم عن طريق سعاة بريد، أتفق مع الكاتب بأنه لو عاش بما يكفي لينبت له مخالب لكان أبوه قد غير رأيه و أمره بقتال المخالفين أسوةً بأسلافه أنبياء و ملوك اليهود
من الواضح بأن عداءك للمذهبية جعل أحلامك تذهب بك بعيداً عن الحقائق وبدأت تفصل ديناً جديداً على مقاسك. عن أي اسلام تتحدث؟ و أين وجدت ذلك الدستور الإنساني الداعي الى الصلح و المحبة؟ هل بانتقائك عدة آيات من القرآن تحوله الى كتاب يدعو لنبذ العنف و التخاصم بين الناس ؟و هل برأيك بأن المجتمع الإنساني يتألف من سنة و شيعة فقط لكي يصلح دستوراً للبشرية جمعاء؟ ألا ترى بأن طروحاتك اللا مذهبية طائفية؟ ثم كم هو عدد الصحابة و الأئمة الأطهار في التاريخ الإسلامي و مالذي تعرفه أنت عنهم و لا يعرفه غيرك؟ العدالة الإنسانية لا تتحقق إلا بالإبتعاد عن كافة الأديان التي لا تحمل في طياتها سوى العنصرية و النفاق و بتبني فلسفة الأخلاق و المنطق و العلم.
الا ترى بأن الكاتب كان واضحاً و دقيقاً بينما أنت و من مثلك من المتدينين ( بأي دين ) من يدلس دائماً و يحاول اعطاء الكلمات معانٍ لا تستحملها، مع احترامي لحقك الكامل بحرية الإعتقاد..الإيمان لا يعني القناعة المبنية على دراسة علمية منطقية بل هو تسليم مطلق بأمور أكثرها ما يرفضه العقل العلمي المنطقي لذلك يبدو تداخل أي متدين في حوار علماني عقلاني كإهانة لذكاء المتحاورين مما يجبرهم على الرد و دائماً يكون هو الخاسر لأنه لا يملك سوى قال فلان و قال فلان عن فلان بدون أن يفكر بمعقولية الروايات و الأحاديث أو بمصداقيتها