الأستاذ الدكتور آدم عربي المحترم تحية متجددة لمّا غيرك كان ناوي يغيَّر اسمك على طول؛ مش كان لازم آخر مرّة يقول؟ من غير إحم ولا دستور، في ت- 59 ، اسمك تغيَّر على الكيف من -أدم عربي- ، إلى -عرابي- ! ولو كان اسمك -علي ماجد- كان إتْقَلَب إلى: -ماجاد- ، و-أحمد سعيد- يصير سعاد ، و:كريم نعيم- يصير نعام و -جو بايدن- يصير بايدان، ومحمد بن زايد يصير زايدان! قه قه قه قاااه! ياخواتي! غبي وفاكر روحه نبي ! وِشْ رايك - يا طويل العمر - أسويلك فَرِد سالوفة زغيرة وايد وايد على جذي كسران ويووه؟ بلا بوش دنيا !
لماذا لا ترد على الأسئلة التي من شأنها أن تحسم الخلاف بيننا، أليس هذا خيراً من التشريق والتغريب؟ طيب يا عزيزي، أجب عن السؤال: ما أصل العالم؟ أمادة هو أم فكرة؟
تقول قولي وتستنتج أنه يشبه قول رجل رأى كلباً فاستنتج أن كل الحيوانات كلاب. غريب أمرك! أما سؤالك هل يوجد شيء اسمه الإنسان المجرد، ثم نفيك لوجود إنسان مجرد ، فمأساة منطقية ألا توجد صورة الإنسان في دماغي ودماغك؟ ألا توجد فكرة الجمال المجردة المنتزعة من الأشياء الجميلة في دماغي ودماغك، أين توجد إذاً؟ أما قولك: (التغيّر، كخاصية أساسية للوجود، لا يظهر كوحدة قائمة بذاتها) فهذا ما أقوله أنا وقد جفّ لساني. لماذا تقول قولي، وتعارضني! فإن كنت تعتقد حقاً بأن التغير لا يقوم بذاته، فكيف جعلته المطلق الوحيد؟ هل التغير الذي لا يقوم بذاته يصلح أن يكون مطلقاً إلا في فلسفتك المثالية؟ أتفهم ما معنى أنه لا يقوم بذاته؟ كنت أظن أن الذين يصوتون لك ماديون، فأفاجأ بأنهم مثاليون.
حتى القارئ الذي عثر بالصدفة على هذا الجزء وقرأه دون سابقيه، لا يمكنه فهم ما كتبتِ. الذي فهمتُه، ولا أشك فيه، أنكِ عمدا، تكتبين عكس ما تعتقدين، لماذا؟ أرى آثارا توصل إلى المغارة، لكني لا أريد التخمين، ويلزمني توضيح منكِ: لا بأس إن لم تريدي ذلك، لكن لا يُمكن أن آخذ بالمعنى الظاهر من كلامكِ.
في صراع الإنسان مع الطبيعة، توصّل عبر التجربة والملاحظة إلى ما نسميه -حقائق-. والحقيقة كما نفهمها في المنهج المادي هي ما تؤيده الوقائع الموضوعية، ولا يوجد معيار آخر خارج هذا الواقع نحتكم إليه. التغيّر، كخاصية أساسية للوجود، لا يظهر كوحدة قائمة بذاتها، بل يتجلى من خلال اختلاف الكائنات عبر الزمن والمكان. فحين نلاحظ أن الشيء لا يبقى على حاله، نكون قد لمسنا التغيّر عمليًا لا نظريا فقط. ما تطرحه من أن -التغيّر لا يوجد في الواقع-، هو تصور يخلط بين وجود التغيّر كـ-كائن مادي مستقل-، وبين كونه خاصية ملازمة للوجود. لا يوجد -تغيّر- يمكن لمسه كما نلمس الحجر، ولكننا نلمس آثار التغيّر من خلال الفروقات المادية المستمرة. ولتقريب الفكرة أكثر، دعني أطرح سؤالا بسيطا: هل يوجد شيء اسمه -الإنسان المجرد-؟ بالطبع لا. الإنسان لا يوجد إلا في صورة فرد بعينه،لونه ، لغته ، مهنته في زمان ومكان محددين. أي وجود واقعي هو وجود فردي، متميز، غير قابل للتكرار التام، وهذا هو بالضبط معنى التغيّر الدائم: لا شيء يتكرر بنفس الصورة. منطقك يشبه من رأى كلبًا فعرف أنه حيوان، فاستنتج أن كل الحيوانات كلاب.
تحياتي ومودتي.
(6) الاسم و موضوع
التعليق
حميد فكري يبدو لي وكأنك تنطق بلسان الغزالي يا أستاذ نعيم
{والآن هل لقولك وقد صار فكرة وجود فعلي في الواقع؟}
قولي مجرد وصف أو تعبير قام به عقلي ، فأنشأ فكرة ، عن شيء موجود في الواقع المادي ۔-;- فعقلي هنا لم يخترع شيأ غير موجود في الواقع ۔-;- لكن الفكرة تبقى في ذهني ۔-;- إن حركة السيارة أو احتراق النار وغيرها ، تعد أمورا تجري في الواقع المادي لا في ذهني ۔-;- لأن فعل الإحتراق يحدث في النار ، لا في ذهني ۔-;- أما ذهني فقد وصف هذا الذي يحدث بواسطة النار ( الإحتراق) وحسب ۔-;- الحركة والإحتراق ، ليست أفكارا في الأصل ، إنها طبائع الأشياء ۔-;- لكن الإنسان ، تفكرها أو تعقلها ( أعمل العقل فيها) ، فصارت أفكارا/ لغة ۔-;- النار من طبيعتها الإحتراق قبل أن يتعقلها الإنسان ، وهي ستحترق حتى بعد انتفاء وجوده۔-;- وهكذا بالنسبة لكل شيء ۔-;- هذا ذكرني بالغزالي ، الذي جعل الإحتراق ليس بفعل النار ،بل بفعل الله، لذلك زعم أن النار قد لاتحرق القطن ، ولإن هي فعلت ، فبإرادة الله۔-;- الإحتراق عند الغزالي ، ليس من طبيعة النار ، هو شيء من خارجها ۔-;- أليس هذا ما تقوله يا أستاذ نعيم ؟
تقول في رقم 4:..نحن هنا إذن علينا أن نعيش بسلام ونتعامل بالإنسانية والضمير الوجداني مع كل من حولنا. وعليه انت تقدس (الإنسانية والضمير الوجداني) سؤال : ما هو (الضمير الوجداني الانساني ) يا سيد فارس أليس هو ذاته نزعة الخير التي تقدسها انت!
تقول في 3:اذا كان الكتاب المقدس كما تقول من تأليف الأدباء والفلاسفة القدماء،وان الله لم يكتب حرفاً واحداً ، فلماذاتقدسه انت اليوم ؟
اقدسه لنفس السبب الذي تقدس فكرك انت. وهو: (الضمير الوجداني الانساني) الذي كان يحث قدماء الاباء والفلاسفة في الدفع نحو نزعة الخير الانسانية التي كانت هدفهم في الحياة.
ما تعريف الله يا فارس؟ اليست هي ذاتها نزعة الخير والضمير والعدالة الانسانية لدى القدماء؟.
وعليه انت لم تأت بجديد يا عزيزي . انت كمن عرف الماءُ بالماءِ تحياتي وشكرا على التواصل
المقالة لا تدافع عن اميركا او الغرب بل تحملهما مسؤولية الدعم اللامشروط لناننياهو وترصد التحول الذي يجري تحت ضغط ودور الرأي العام بحيث وصل دعم غزة الى 69% بعدما كان 31 % فقط عند اندلاع الاحداث فيها وترجع هذا التحول في الرأي ان من يدين حرب بوتين على اوكرانيا لابد سيدين حرب ناتنياهو فهما نفس الظاهرة ونفس الهدف ونفس الحلم بالعظمة ونفس الجنون ونفس العدوانية وهو المشترك الذي تقوم علىيه المقالة فاين الضحك ياهذا المؤدلج القديم العائد للتو ليخبرنا انها اميركا ..هي التي قامت بدفع حماس كما وهي وحدها من خلق اسرائيل وليس الاتحاد السوفياتي بطبخة مشتركة معها ومع اروربا كحل للقضية اليهودية في بلدانهم ..النفاق الغربي والغباء العربي تتفاعلا معا المركسبون انقسموا مع قرار التقسيم ثم توحدوا خلف ستالين في دعم التقسيم ثم انقلبوا بعدىانقلاب ستالين لانحياز اسرائيل للاقوى اي للغرب..وهكذا لا مبادي ولا قراءة للواقع ..مغردين مكرريين بلابل مؤدلجة ومنه يضحك الناس عليكم كما يضحك على السلفية بلابل مغردة مؤدلجة دينيا..الفرق في مفهوم الدين لاغير والباقي تغريد اعيد اني لا احاور مؤدلج بل من يفكر ويحلل فلا تتطفل
(9) الاسم و موضوع
التعليق
د. لبيب سلطان ألفرد في خدمة الدولة ام الدولة لخدمة الفرد
عزيزي د.علي شكرا لتعليقك. . وصف نيتشة للدولة انها وحش بارد حيث قف المستبدون على رأسها باعتبارهم انهم الدولة اي انهم الوحش هو وصف ينطبق على اغلب الدول في عصره حيث سيطرت اربعة امبراطوريات على كل اوربا، ولو اخذنا نفس القرن التاسع عشر فالحروب كانت تشن على المزاج احيانا يزعل امبراطورلسبب ما من حلم او مايعتبره مكيدة او كسلا في جيشه فيرسل حملة ومنه وضع نيتشه وصفه التخلص من الزائدين عن الحاجة ..وهل وصفه لاينطبق حقا على ديكتاتوريات مثل صدام وبوتين وحرب ناتنياهو على غزة ودولة كيم جينغ في كوريا وقبلها دولة ماو وستالين..نفس المقولة تصح انا الدولة انا الوحش لاغرابة ان محور التطور الحضاري في العالم على مدى 150 عاما الاخيرة تمحور حول اصلاح الدولة مع بداية القرن العشرين بتوزيع السلطات والحكم فق دستور وصلاحيات سن القوانين للبرلمان تلاها خسارة حرب مدمرة وضعتها الشعوب على الامبراطوريين فطردوا وتفككت وانتقلوا للنظم الديمقراطية. عشرون عاما وظهر هتلر وموسوليني وستالين..جميعهم امبراطوريات مؤدلجة الفرد في خدمة الدولة عظمة حضارة اليوم انها قلبت المعادلة..الدولة اليوم في خدمة الفرد وليس العكس كما بوتين
أصبت في وصفك للحظة الحاسمة التي يمر بها الاتحاد، حيث أشرت بوضوح إلى أهمية إعادة تحديد دوره، إصلاح مؤسساته، كسب ثقة مواطنيه، وتبني استراتيجية موحدة، وهي شروط أساسية للاستمرار في عالم متغير. وحقا، أن الاتحاد الأوروبي اليوم عند منعطف تاريخي، ومستقبله مرتبط بقدرته على مواجهة هذا التحدي بتحولات جذرية بدلاً من التراجع.
شكراً لطرحك البنّاء والمهم والذي يتناغم مع الأفكار الواردة في مقالي القاك على خير
دكتورنا العزيز موضوعك يتناول فلسفة التغيير ودافعت عنه وتعليقاتي جميعها بالموضوع ولكني ارى ان اخواننا الماركسيين هنا يعتبرون حتى مصطلح (الفلسفة ) هي مادة وهي فكرة والتغيير مثلها ووجدت في احدى تعليقك القول ان التغيير ينتج المادة وحاولت الفهم ربما الدكتور يقصد تغيير المادة وليس انتاجها ودافعت عنها انك تتناول فلسفة التغيير الذي يتحمل هذا التأويل. الموضوع الخاص الذي تناوله استاذ نعيم هل التغيير فكرة اومادة او حقيقة مطلقة مشيرا لاستخدامها من الن وودز ووجدت انك تجيب باشكال مختلفة جميعها منطقية ولكن لاتجيب على سؤاله، ودعني اعيد صياغة نفس السؤال هل الفلسفة حقيقة مطلقة؟ بتبديل الفلسفة بمصطلح التغيير
اعود لتعليقاتي فانا ربطت التغيير بالثورة وكلاهما احتل مكانا جوهريا عند ماركس وانا اجد انه الذي انتقد الفلسفة انها تفسرولا تغير قد وقع بنفس المطب، اجتهد في تفسير الرأسمالية ولكنه بخل عندما وصل الامر للتغيير. مثلا طرح (بتحويل ملكية وسائل الانتاج) وهي مقولة فعل واجتهاد للتغيير ولا تصنف مقولة فلسفية ولكن تبناها الماركسيون كحقيقة مطلقة اي مبرهنة وهي ليست كذلك.لا اعتقد ماركس سيبقى عليها لو رأى ماحدث
من مشهد السيارة وهي تتحرك، جاء قولك: إن هذه السيارة تتحرك. قولك منتزع من المشهد بوساطة حواسك، وصار في ذهنك فكرة. والآن هل لقولك وقد صار فكرة وجود فعلي في الواقع؟ هل يمكنك أن ترى فكرتك وقد وقفت على الرصيف في انتظار سيارة؟ الأفكار لا وجود لها في الواقع. فكرة الجمال مثلاً لا توجد في الواقع، توجد في الذهن. في الواقع يوجد شيء جميل. فكرة الحركة لا توجد في الواقع، توجد في الواقع أشياء مادية تتحرك. القول بأن فكرة التغير الموجودة في الذهن، هي المطلق الوحيد لا المادة المتحركة خارج الذهن، هو قول المثاليين الموضوعيين الذين يجعلون الأفكار المجردة الكلية (المُثُل) هي الأصل. هل المادة أصل العالم، أم الفكرة؟ ما جوابك؟
فأما قضية الحركة عند إنجلز التي أشرت إليها هنا، فليست من هذا الباب. إنجلز حين يتحدث عن الحركة وأنواعها، يتحدث عن حركة شيء في الواقع.
يواجه الاتحاد الأوروبي لحظة حاسمة في تاريخه ، لحظة تتطلب منه أكثر من مجرد التكيف، بل إعادة تعريف دوره وشرعيته في عالم لا ينتظر المترددين. فإصلاح مؤسساته، واستعادة ثقة مواطنيه، وبناء استراتيجية خارجية موحدة، لم تعد مجرد خيارات، بل شروط للنجاة. وبين طريق التراجع والانكماش، وطريق التحول الجذري، يقف الاتحاد على مفترق تاريخي سيتحدد فيه موقعه في القرن الحادي والعشرين
على من تضحك يا صاحب المقال ؟ إن كان نتن ياهو يسعى لإبادة الشعب الفلسطيني ، وهو يفعل ذلك منذ أكثر من 600 يوم ، بدعم أمريكي مطلق ، من حيث الأسلحة ( مئات الألاف من أطنان أسلحة التدمير ، ومليارات الدولارات لإنقاد اقتصاد اسرائيل من الإنهيار ، واسناد تكنولوجي فوق العادة ، ودعم سياسي مطلق على الصعيد الدولي، بل وأكثر من ذلك ، توفير حماية من كل متابعة قانونية من محكمة الجنايات الدولية ، وتهديد وممارسة الضغوط على الدول بعدم مقاطعة اسرائيل ومتابعتها جنائيا ، ناهيك عن الدعم الإعلامي المزيف) ۔-;- كل هذا ، ولا تعرف أن وراء جريمة الإبادة هي أمريكا ، مع تواطؤ مكشوف للغرب الذي يتغنى بالديموقراطية ، ولا يستطيع حتى ، القيام ببعض العقوبات التجارية والإقتصادية للضغط على اسرائيل ، لوقف عدوانها ۔-;- أم أنك تلعب لعبة الغميضة ! إسرائيل مجرد أداة تنفيذ والقاتل هو أمريكا والغرب الذي يمد اسرائيل بالسلاح والمال ۔-;- لا تحاول الصاق المشكل بترامب لأن الإبادة ، بدأت قبل ترؤسه أمريكا ، وهذا يعني بوضوح تام أن القاتل ليس جنون ترامب بل هي أمريكا بجلالها وعظمتها ۔-;- مقالك تفوح منه رائحة أيديولوجية مقززة ،تحاول عبثا اخفاء الحقيقة
الأستاذ / مجدى للأسف إن الكارثة التى يخفيها الرئيس السيسى أنه اصبح ازهرياً يعشق الإخوان ويعمل فى السر والكتمان بأساليبه المخابراتية والحكومية التى تركوا فيها المجتمع للأقوياء من عملاء ايران وتركيا والمجلس العالمى لتنظيم الإخوان، فلا تنتظر خيراً يأتى من السيسى وسط كل المهازل التى يرتكبها المجرمين فى حق مصر وشعبها المحاصر بين الدولة وسياساتها والدين وأذرعه التى تنال من كل من يقف أمامهم ويستعصى عليهم. أصولية السيسى تتلاعب بما يمليه عليه واجبه نحو الازهر قبلة الخلافة القادمة فى مصر والشرق الاوسط، والمستقبل جدير بأن يفتح عيونهم ويستيقظوا من احلامهم التى لو أستمروا فيها ستدمر الجميع ونسأل العقل والحكمة لمن ضاعت منه بوصلة الطريق الصحيح!!
(16) الاسم و موضوع
التعليق
حميد فكري من قال إن وودز انتزع الحركة من المادة ووضعها في ذه
من قال لك يا أستاذ نعيم أن آلان وودز ، قد انتزع من الأشياء حركتها / تغيرها ، ووضع هذه الحركة / التغير في ذهنه ؟ هل وودز ، انتزع فعلا الحركة من المادة !! كيف وهو الماركسي الذي يعرف مسبقا ، أن الحركة هي شكل وجود المادة ! ؟ إذا قلت لك ، إن هذه السيارة تتحرك ، فهل يعني ذلك أنني انتزعت منها حركتها ووضعتها في ذهني؟ ملاحظة : حتى الحركة / التغير ، تفهمهما بشكل مبسط أعني ميكانيكي ۔-;- لذلك كانت الحركة عندك مجرد انتقال في المكان ، أي انتقال الشيء من مكان الى آخر ۔-;- في حين أن مفهوم الحركة ، عند الماركسية ، مركب ، لذلك هو جدلي ۔-;- إنه يشمل الحركة الداخلية للشيء زائد حركته الخارجية أي الميكانيكية ۔-;- وهذا ما أوضحه بشكل جلي إنجلز في ضد دوهرينغ۔-;-
- كلام نيتشه: «الكثير من الناس يولدون أكثر مما ينبغي: وقد تم اختراع الدولة من أجل الزائدين عن الحاجة.» ربمّا كان هذا أخطر ما قاله. ولا شكّ أنه قول يغري باستنباط «فاشية» ما منه، ولو أنّ الفاشية قامت على العكس هنا، أي على اعتبار الدولة هي الكائن الحيّ الجماعي المطلق الذي لا قيمة للحياة من دونه، والذي ينبغي السعي للمطابقة التامة بينه وبين المجتمع. هنا كلام نيتشه يفتح الباب في الوقت نفسه لنقد جذري للفاشية، إنما أيضاً لنفحة فاشية حين يتحدّث عن «الزائدين عن الحاجة» في مجتمع ما. فكل فاشية، لم تقم لها قائمة إلا بتقدير أنّ هناك في كل مجتمع من يجب تنمية وجودهم أكثر، وزائدين عن الحاجة، من الأفضل الاستغناء عن وجودهم. والحال أن النقاش حول علاقة نيتشه بالأفكار الخطرة، بمقدّمات الفاشية، حول سجال لن ينتهي في يوم. لكنه بكلامه عن «الزائدين عن الحاجة» يمرّر الكرة للفاشية بشكل أو بآخر، في حين أنه بنقده الحاد للدولة من حيث هي «وحش بارد» وكذوب يعطي الأسانيد أكثر من أي عقل آخر لما فيه نقد كل منزع إلى التغوّل والتسلّط والشموليّة
(18) الاسم و موضوع
التعليق
على عجيل منهل تحياتى لك الاخ الدكتور لبيب سلطان المحترم
الدولة التى يمثلها نتن ياهو و بوتيين -من حيث هي ذلك الكائن المتعالي على المجتمع، والمحايث له، المباطن بل المطابق له في آن: هذه مفارقة عدّها الفيلسوف الألمانيّ نيتشه- باطلة من تلقائها، والأهم قائمة على امتصاص ما هو حيويّ عند الناس. لكنّ نيتشه عند قال في الدولة مثل هذا الكلام، أي عندما وصفها بـ»الوحش البارد» قام بذلك بالتأسيس على أنّها دولة وجدت لتحسب، الكبيرة والصغيرة، يومها ويوم الناس. وحش صقيعيّ. يكذب دون أن ترفّ له جبن، لكنه يحسب، يعقلن المسائل بمعيته. إنّما يعقلنها في نطاق كذبتين، لا واحدة: «أنا الدولة، أنا الشعب». أهمية نقد نيتشه لمفهوم الدولة هنا في رفضه التصديق على التصوّر «العضويّ» لها، أي ذاك التصوّر الذي يجعلها كإنسان ضخم، كحياة جماعية. ليسَ في الدولة من حياة جماعية. بل أنّ كلفتها تحتسب بما تتكبدّه الحيويّات المجتمعية من جرائها. محيّر نقد نيتشه للدولة إلى حد كبير.
هل الشيء المادي الواقع خارج الذهن والمعنى المجرد المنتزع منه والموجود داخل الذهن، شيء واحد؟ انتزع السيد آلان وودز من أشياء الكون المتغيرة حركتها أي تغيرها ووضع هذه الحركة المجردة في ذهنه، وادعى أنها المطلق الوحيد الموجود هل لهذه الحركة المجردة - التغير - الموجودة الآن في ذهنه، وجود محسوس خارج ذهنه؟ هل يراه؟ هل يسمعه؟ هل يشمه؟ هل يتذوقه؟
لماذا نحن هنا وما غاية وجودنا ؟ أقول للسيد كامل حرب..أن هذا السؤال لم يعد يدوخ العقلاء ..نحن هنا إذن علينا أن نعيش بسلام ونتعامل بالإنسانية والضمير الوجداني مع كل من حولنا.لا يهم ما بعد الموت واين سنذهب..هذه من تخريجات الأديان،المهم ان تتذكر وانت في هذه الحياة كيف تتعامل مع عباد الله وليس مع الله...
اشكر الأخوة القراء على المرور والتعليق ...ولكن دعني أسألك سيد ناشا ،اذا كان الكتاب المقدس كما تقول من تأليف الأدباء والفلاسفة القدماء،وان الله لم يكتب حرفاً واحداً ،فلماذا تقدسه انت اليوم ؟ اما اذا كان من وحي الله كما يعتقد كل مؤمن فهذا يثبت من كتبته في المقالة...
(23) الاسم و موضوع
التعليق
john angel الحرية لعلاء عبد الفتاح، الحرية للمعتقلين
(وأجيب: هي الصفات التي ينتزعها الذهن من المادة. وليست المادة، فالنار الحقيقية ليست توجد في الذهن، وكذلك الجبل والماء.)
إذن هو مجرد عمل يقوم به ذهن الإنسان ، وليس تميزا حقيقيا وجوديا بين الأشياء المادية وصورها أو تجلياتها. إنها عملية ، لغوية فكرية صرف . لذلك عندما يميز إنجلز ، بين الأشياء والمعاني ، فهو لا يفعل هذا ، من منطلق ، الثنائية . بل فقط كعمل ذهني فكري ، لإنتاج المعرفة . فبدون هذا التمييز تستحيل هذه المعرفة نفسها. أعتقد هذا ما يقصده السيد ٱ-;-دم عربي. السؤال ، لماذا تعترض إذن !؟