تحياتي لك، شكراً على التحليل الواعي. أتفق معك أن الرأسمالية ليست نموذجاً واحداً، وأن ما نراه اليوم في الدول الكبرى غالباً ريعي ومضاربي، بينما نماذج سابقة مثل اليابان وشرق آسيا كانت إنتاجية أكثر وتطويرية للاقتصاد. المهم هو الاستفادة من النماذج الإيجابية وتجاوز الطفيلي منها. وان كنت أجزم أن الرأسمالية لا بد أن تتطور إلى ما هي عليه اليوم والسبب هو البحث الدموي أو السعي الدموي وراء الربح مهما كان....مودتي لك
تحياتي للجميع وللاخ الكاتب رأسمالية اليوم ليس فيها شيء يحتذى به الدول الرأسمالية الرئيسية كاليابان وامريكا واوروبا اقتصاداتها راكدة تقريبا وأغلب ثمار النمو تذهب للمضاربة في البورصات والعقارات هذا النمط من الرأسمالية هو نمط عزيز على الطبقات الحاكمة في الكثير من دول العالم الثالث في مصر السيسي مثلا يتم تقديم تصور زائف للنمو الاقتصادي فارتفاع أسعار العقارات والأصول المالية يتم تسويقه كنجاح ! ولو كانت آلية تمويل هذه الأنشطة الطفيلية عن طريق خطرة كالديون الخارجية مثلا أو ضخ المال الحكومي الذي يرفع اسعار الأصول اصطناعيا ،رأسمالية القرن الماضي كانت مختلفة خصوصا في اليابان وشرق هذه الرأسمالية كانت انتاجية ويمكن الاستفادة بالكثير من هذه التجارب لكن تلك الرأسمالية كانت فعليا نظما مخططة وليست اقتصادات سوق بالمعنى التقليدي!لهذا أنا أرى أن الرأسمالية لها عدة أشكال ونماذج فبعضها اكثر انتاجية ومساواة وتطويرا للاقتصاد وهناك نماذج اخرى أكثر ريعية وطفيلية يمكن الاستفادة من الاولى وتلافي عيوبها ويمكن تجاوز الثانية طبعا
تحية لصديقي على هذا المقال المتميز والجهد الواضح في تتبّع مسار اليسار العربي وتحليل علاقته بالأنظمة القومية وبالتحولات العالمية. العرض متماسك ورصين، ويكشف عن وعي نقدي عميق بتاريخ الحركة اليسارية. ومع ذلك، لي بعض الملاحظات: أولاً، حين يُشار إلى التجربة الناصرية باعتبارها قد همّشت اليسار أو صادرت شعاراته، يجدر التذكير بأن مشروع عبد الناصر نفسه كان هدفا مباشر للهجوم الإمبريالي الغربي، الذي لم يحتمل أي نزعة تحرر وطني أو اقتصادية معادية للرأسمالية. فهزيمة الناصرية لم تكن فقط نتاج تناقضاتها الداخلية، بل ثمرة تآمرٍ رأسمالي دولي عمل على إسقاط أي مشروع تنموي مستقل في المنطقة. ثانياً، لا يمكن مساواة الماركسية بالتجربة السوفييتية، ففشل الاتحاد السوفييتي لا يعني فشل الاشتراكية، بل فشل نموذج بيروقراطي صادر جوهرها الثوري... لأسباب كثيرة جدا.. ثالثاً، فكرة “تكيّف اليسار مع الخطاب الليبرالي” تحمل خطر الذوبان في النظام نفسه الذي يُفترض نقده، لأن الديمقراطية الليبرالية ليست سوى الوجه السياسي للرأسمالية المعولمة. إن مهمة اليسار اليوم ليست إعادة تجميل هويته بل استعادتها كقوة نقيضة للرأسمالية والإمبري
الصين ليست مثالا على نجاح الرأسمالية، بل على تجاوزها. فنهضتها لم تنبع من “حرية السوق” بل من اقتصاد موجه تهيمن عليه الدولة، حيث ظل الحزب الشيوعي يتحكم في المصارف، والطاقة، والتجارة الخارجية، ويستخدم آليات السوق كأدوات لا كغاية. الصين لم تتبنى الرأسمالية، بل أخضعت رأس المال لتخطيطها الوطني، ففرضت على الاستثمارات الأجنبية نقل التكنولوجيا، وأبقت القرار الاقتصادي بيد الدولة لا الشركات. نجاحها إذن ليس برهانا على تفوق السوق الحر، بل دليل على أن الاشتراكية المخططة قادرة على استخدام السوق دون أن تُستَعبد له.
من السذاجة أن تُقدَّم الرأسمالية كـ“نظام اقتصادي بحت” بينما هي في جوهرها منظومة استغلال سياسي واجتماعي تُنتج الفقر بقدر ما تُنتج الثروة. لم تَبنُ أمريكا واليابان “حضارتهما” بعقل تنويري، بل على العبودية والاستعمار والحروب، وكوريا لم تنهض بحرية السوق بل بحماية أمريكية وتمويلٍ غربي موجه. أما خرافة فصل الاقتصاد عن الدولة فهي جهل بأساس الفكر المادي؛ فالدولة في الرأسمالية ليست حكما محايدا بل أداة في يد رأس المال لضمان تراكمه. والمقارنة بين كوريا ومصر والعراق تافهة لأنها تتجاهل الهيمنة الإمبريالية التي خنقت كل محاولة استقلالٍ حقيقي. إن من يزعم أن الواقع دحض الماركسية لم يفهم الماركسية أصلاً، لأن أزمات الرأسمالية، وتفاقم الفقر والديون، وانهيار البيئة هي الدليل الواقعي عليها. باختصار، حديثك ليس دفاعا عن “العقلانية”، بل ترديدا لأساطير الليبرالية التي تُجمّل القبح باسم “التقدم”.
شكراً رفيقي على تعليقك العميق. بالفعل، ما كشفته روزا لوكسمبورغ ليس مجرد نبوءة بل قانون تاريخي: فالرأسمالية حين تعجز عن توسيع أرباحها، لا تتردد في تحويل العالم إلى ركام حروب، فقر، دمار بيئي، واستعباد جديد للإنسان. والحديث عن -رأسماليين خيرين- لا يغيّر من طبيعة النظام ذاته، لأن الاستغلال ليس خطأ أفراد بل جوهر البنية. أما من انقلبوا من اليسار إلى تبرير الرأسمالية، فهم يخلطون بين تحسين النظام وإلغائه، بين إصلاح القيود وتكسيرها. الاشتراكية ليست حلماً طوباوياً، بل ضرورة تاريخية لإنقاذ الإنسان من بربرية رأس المال. القاك بخير دوما
(8) الاسم و موضوع
التعليق
د. لبيب سلطان مصر والعراق مثالا لكانت اليوم اكثر تطورا من كوريا
اود تكملة تعليقي اعلاه بمقارنة مصر والعراق مع كوريا ، كلاهما احتذى بالنموذج السوفياتي وفرح ماركسيونا بتبني ناصر للاشتراكية وقام بتصفية الرأسمالية الوطنية ومصر كانت في الخمسينات تتقدم في المجالين الصناعي والانتاجي والمالي وتقريبا نفس الامر حدث في العراق وكلاهما كانتا تتقدمان على كوريا الفلاحية المتخلفة بمراحل ، فاين هما اليوم من كوريا ..بلدان فقيران متخلفان ..العراق يعيش من اقتصاد ريعي وادارة فاسدة ومصر واقعا تعيش على الديون ذات اقتصاد مدمر..لو حذيتا بنموذج الرأسمالية لتنمية الاقاصاد لرأيتهما اليوم لاتقل تطورا عن كوريا وتركيا وماليزيا ان مايردده ماركسيونا هو ماقرأوه في الكتب السوفياتية ولكن الواقع دحض هذه الاطروحات ولايمكن لمادي ان ينفي الواقع ويأخذ بنصوص ويجعلها محل الواقع ويدعي بعدها ماديا ..الاصح انها السلفية الماركسية وهي كالسلفية الدينية كلاهما يعادي الحضارة المعاصرة وينفون ما حملته وانجزته من انجازات هائلة..الفرق مجرد تسميات هذا يدعوها نظم الغرب الرأسمالية والاخر نظم الغرب الكافر ونقطة اللقاء واحدة ..يللعجب
(9) الاسم و موضوع
التعليق
د. لبيب سلطان نعم الرأسمالية نموذجا اقتصاديا يحتذى به
عزيزي دكتور ادم الرأسمالية نظام اقتصادي بحت وناجح وتشكل الياتها ومنهجها علم الاقتصاد المعاصر وهي نتاج عقلي فلسفي ولد مع الثورة الصناعية واحدثت نقلات نوعية في حياة مجتمعاتها نقلتها من الاقتصاد الزراعي التجاري والريعي فالى الانتاجي الصناعي والتكنولوجي وهي التي نقلت وخلال اقل من 70 عاما دولا ومجتمعات فقيرة مثل اميركا واليابان الى مصاف الدول اللعظمى المرفهة ( كلاهما دخل مرحلة الرأسمالية الصناعية في الربع الاخير من لقرن 19 ) كما ونقلت كوريا والهند والبرازيل و الصين الى اقتصاديات متقدمة بعدما كانت فقيرة تجتاحها موجات الجوع.انها مثلا يحتذى به لدولنا ومجتمعاتنا العربية لتحويل اقتصادها من ريعي فاسد الى صناعي انتاجي وهذا هو خطأ ماركسيينا في فهمهم لها هناك خلطا متعمدا سوفياتيا في طرح الرأسمالية كأنها نظام اجتماعي وسياسي ، هذا الخلط ينفي ويلغي شكل و نموذج الدولة الديمقراطية المعاصرة الذي اقامه عقل عصر التنوير موازيا لولادة الرأسمالية كنموذج للاقتصاد واليوم تتبنى نظم العدالة الاجتماعية وتستفيد لاقامته من الرأسمالية في تكبير حجم اقتصادها لليوم لم يتم طرح بديل انجح منها كما ولا احد يقول انها خالدة
عاشت الأيادي رفيق على هذا المقال الرائع الذي فضحت فيه لا انسانية الراسمالية رغم عدم خلو الدنيا من رأسماليين خيرين. واستعجب من بعض مدعي اليسار الذين انقلبوا يمينا يستيميتون في الدفاع عن الرأسمالية ومخرجاتها وحقا، قالت روزا لوكسمبورغ لو لم تسر البشرية نحو الاشتراكية ستسير نحو البربرية تحياتي
الاميرة لم تفهم ان القصص رسالة وداع ............ بن سعيد ضحك وواصل السير بعيد عن الموقع , ارتاح من اللغة العربية ,من كل ما يذكر بالعرب والعروبة ..... نتمنى له التوفيق
حافظ كان يعرف ما له وما عليه من النظام الدولي او من الداخل او من القوى الاقليمية وخاصة اسرائيل، كان يعطي بدون أن يشعر به أحد، استطاع ان يحكم سوريا بقبضة من حديد، اعتقد مقالتك هي ليست اولى ولكنها فيها افكار جديدة، اتمنى لك ابداعات اخرى
السيد المحترم كاتب المقال , لقد دار الحديث كثيرا عن المغرب ومشاكل المغرب ومعاناه الاشقاء المغاربه الكرام ومايحدث الان من مظاهرات تطالب بالاصلاح والعدل وفرص العمل , انا اقول كلمه حق فى حق المغرب الشقيق , فى تقديرى ان اسباب الانهيار والفساد فى المغرب يرجع مباشره الى الحكم الملكى الفاسد الاستبدادى والذى يمص دماء المغاربه المساكين ؟ لايمكن ابدا تجاهل فساد الاسره المالكه والتى تجثم على صدر المغاربه منذ نشأه النظام الملكى الفاسد المجرم العربيد ؟ ملك المغرب يمتلك بلايين الدولارات ؟ ؟ السؤال كيف حصل الملك على الاموال بطرق مشروعه ؟ الحل فى ايديكم , نعم يجب الواجب ان تتخلصوا من هذا الحكم الملكى السارق اللص الاستبدادى الديكتاتورى الفاسد , نعم الثوره , الثوره هى الطريق السليم لتصحيح الامور والقضاء على النظام المجرم المستبد الشرير والفاجر الذى يستحل ويسرق اموالكم ويستعبدكم ويذلكم
وبعد صبر 40 حول 1963- 2003م، مرَّ عقدان مِن زمَن تغيير لم يُغير تردي مكانة الشيوعيين!. ألقاكم بخير أصيل يوم القيامة العصر بإزار كفن حليف الشيوعيين مُقتدى الصدر!.
(18) الاسم و موضوع
التعليق
سالوسه برعي يَستحيل إصلاح الحوار المتمدن مِن داخل مُنسّقيه
الأستاذالكبير/ محمد حسين يونس الحقيقة التى قرأت عنها كثيراً ولقسوتها أخاف تصديقها وهى أن أمريكا كانت وراء كل قرارات جمال عبد النصر من حروب وتأميم قناة السويس وغيرها، كان ينفذ ما تريده أمريكا تحت الطاولة لكنه أمام الشعب هو الزعيم، ونفس الشئ فعلته أمريكا مع السادات الذى نفذ كل الخطط الأمريكية بما فيها حرب أكتوبر التى طلبت منه القيام بحرب قصيرة محدودة لتبرير أسترداد سيناء وتوقيع الصلح مع اسرائيل، أى أن حرب أكتوبر كانت وهمية وكان السادات الوحيد الذى يعرف ذلك وولى عهد السعودية السابق، أما بقية قيادة السادات والجيش نفسه كان فى جهل تام وكانت الحرب حقيقية وخاضوها بالفعل كحرب واقعية حقيقية مع العدو الصهيونى، كل شئ فعله السادات بأوامر أمريكية وهو السر الكبير الذى بدأت تتكشف خطوطه الرئيسية من خلال السياسيين الأمريكيين انفسهم، وأتمنى أن أكون على خطأ لكنها الحياة التى يقتل فيها الأبرياء كالعصافير المحبوسة فى أقفاصها.
شكراً جزيلاً دكتور لبيب على مداخلتك الثرية والمهمة، أتفق معك تماماً في أن تجديد الفكر والآليات هو مفتاح تطوير اليسار العراقي، وأن الانتقال من التحريض والاحتجاج إلى منهج الإصلاح والتطوير والعمل المشترك وتوحيد هو ما يحتاجه الواقع الآن.
لقد أشرتَ بدقة إلى جوهر ما أطرحه في مشروع اليسار الإلكتروني، وهو السعي لتحديث أدوات اليسار الفكرية والتنظيمية والإعلامية، والاعتماد على التقنيات الرقمية والتفاعل الجماهيري الواسع لبناء يسار حديث، متجذر في قضايا الناس اليومية وفي ترابط وثيق مع الاجيال الشابة، ومتحرر من الجمود الأيديولوجي القديم.
أتفق أيضاً أن دعم اليسار العراقي يتطلب تواصلاً وتنسيقاً مع عراقيي الخارج للاستفادة من خبراتهم ودعمهم التقني والمعرفي ونقل الخبرات والتجارب اليسارية العالمية. تحياتي الرفاقية وتقديري الكبير لمساهمتك المخلصة في تطوير الحوار حول مستقبل اليسار.
شكراً جزيلاً عزيزي على كلماتك وتقديرك، أتفق تماماً، فالمشاركة في الانتخابات هي ضرورة رغم النواقص الكبيرة في القوانين والعملية الانتخابية، ووجود العناصر اليسارية والتقدمية في البرلمان القادم يمثل ضرورة من أجل تشريع القوانين التي تخدم مصالح شغيلات وشغيلة اليد والفكر، او على الاقل ان ممثلين لهم ولحقوقهم ولليسار. كل التحيات الرفاقية والتقدير لمساهمتك القيمة.
حافظ الاسد كان يتصرف بعقلية براغماتية بدقة وهو كان يجيد مثل هذه الادوار، جعل من السياسة والسياسيين في فلكه فقط يدور، هي تلك بصمة الاسديه، كل التقدير لقلمك الراقي
بكل صدق لم اتوقع تعليقا منك كتبت هذه القصة كتمرين للعودة إلى الكتابة بشكل لا أنتظر تعليقات، وبكل صدق لم أتوقع أن تعجبك هذه الكتابة برغم حسها الاجتماعي، لكن بكل صدق أيضا سي حسين ونحن في المغرب نقول سي اختصارا لكلمة السيد تعزيزا وتقديرا واحتراما، لم اتوقع منك تعليقا، لكن أعرف كنهك التربوي، أنت واحد ممن يثق في هذه الأمة، يثق في أنها يوما ستصنع التاريخ، التاريخ الذي ليس ملكا لطبقة على حساب طبقة أخرى، تاريخ أمة تومن بمستقبلها الاشتراكي الذي بدونه تنتفي الأمم. أشكرك على تعليقك الجميل المساند لي في محنتي المرضية
يامحترم، ما قلته يمثل الجميع، وان ترتيبات التي جعلت من اسد يتصرف بغريزته بعد خانه رفعت. اتفق مع جملة ما سردت، الاسد ليس نفسه قبل 84 و بعده. كل التقدير لقلمك الجميل
الرفيق العزيز الأستاذ عذري مازغ الورد تحية رفاقية حارة تدفق شيق لتداعيات ذكريات الطفولة ، مع براءة العريكة وطيب الكلام ونقاوة الروح. تهنئة من القلب على هذا الانجاز. واصلوا اتحافنا بمقالاتكم الشيقة. فائق الحب والتقدير والاعجاب.