الاخ حميد والاخوة الحضور بين هذا وذاك ممن قاد الاتحاد السوفياتي لافكر في الموضوع فهم ليسوا مفكرين بل واقعا قياصرة كل يدير شؤون امبراطوريته وفق هواه و تطورشخصيته .. من شقي من القفقاس اكمل دراسة 9 صفوف مدرسة مثل ستالين الى فلاح اوكراني يحلم برؤية تلفزيون مثل خروشوف الى فلاح يفخر بنجوم بطل حرب التحرير مثل بريجنيف وهو لم يقاتل فيها الى غورباتشوف الاصلاحي الذي لايعرف كيف يصلح ..الامور تدار وفق فهم ومزاج ومايعرفه القيصر ..اما اعطاء بعد نظري لاي منهم فهم لم يدعوه بانفسهم يعرفون ليس كدها ، فكيف بكم ؟ كلهم يردد قال لينين العظيم كتب لينين العظيم مثل جماعتنا الموامنة قال رسول الله نقل عن رسول الله ثم يفصل مثلما يريد وفق فهمه لسورة لينين ..فكيف بكم وانتم تنسبون وكأننا امام مفكرين بدءا من ترتسكي وستالين، جميعهم يتقول بالشعارات البراقة واظهار ان من قبله خان اولم يفهم الماركسية اللينينية والاخيرة تفسركتفسير الطبري كل يفسر وفق هواه و لم ينجح اي منهم في اقامة مجتمع مزدهر عادل وحر وامن ..ولا احد يجرؤ على نقد القيصر حتى ينقرض فتنقلب الاية ضده وهكذا الكل اتباع القيصر الجديد ..لا فكر ولاهم يحزنون
يمكن اعتبار إصلاحات خروتشوف محاولة غير مكتملة للابتعاد عن النهج الستاليني المركزي، وربما تتقاطع جزئيًا مع تصورات بوخارين، ولكنها افتقدت الوضوح الأيديولوجي والإرادة السياسية لتنفيذ نظام قائم كليًا على السوق. كانت تلك المحاولات بمثابة حلول وسط لم تستطع معالجة المشكلات الهيكلية في الاقتصاد السوفيتي المُخطط. فيما يخص الديمقراطية، فإن رؤيتك التي تصف الحكم الذاتي المباشر بأنه -تصور يساري طفولي- تمثل نقدًا شائعًا. أنت تميز بوضوح بين مشاركة المواطنين في صنع القرار الجماعي وبين فكرة أن -الناس يحكمون أنفسهم- بشكل مباشر. هذا التصور غالبًا ما ينبع من إدراك حقيقة أن المجتمعات الحديثة والمعقدة تحتاج إلى مستويات متقدمة من الإدارة والخبرة التقنية لا يمكن تحقيقها بمجرد اعتماد الحكم الشعبي المباشر https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=212130
صلة خروتشوف أفكار بوخارين تظل موضع تفسير وتأويل، إذ يمكن اعتبار إصلاحاته محاولة غير مكتملة للابتعاد عن النهج الستاليني المركزي، وربما تتقاطع جزئيًا مع تصورات بوخارين، ولكنها افتقدت الوضوح الأيديولوجي والإرادة السياسية لتنفيذ نظام قائم كليًا على السوق. كانت تلك المحاولات بمثابة حلول وسط لم تستطع معالجة المشكلات الهيكلية في الاقتصاد السوفيتي المُخطط. فيما يخص الديمقراطية، فإن رؤيتك التي تصف الحكم الذاتي المباشر بأنه -تصور يساري طفولي- تمثل نقدًا شائعًا. أنت تميز بوضوح بين مشاركة المواطنين في صنع القرار الجماعي وبين فكرة أن -الناس يحكمون أنفسهم- بشكل مباشر.
أما إصلاحات خروتشوف، رغم كونها ليست عودة كاملة لسياسة الـ NEP، فقد حملت في جوهرها نفس الروح المتمثلة في اللامركزية والسعي لتحسين الظروف المعيشية، خاصة في القطاع الزراعي. يمكن تفسير انتقاده لتجاوزات ستالين وطرحه لفكرة -الاشتراكية بوجه إنساني- كابتعاد أيديولوجي عن النهج المركزي الصارم الذي ميّز حقبة ستالين وتقارب مع رؤية بوخارين المعتدلة بشأن تطور المجتمع الاشتراكي. حاول النظام تطبيق اللامركزية مع الحفاظ على آلية التسعير المركزي كما هي، حيث قام بخطوة نحو نقل عملية اتخاذ القرار إلى المجالس الاقتصادية الإقليمية (Sovnarkhozy)، لكنه لم يتمكن من تقديم نظام سوقي يوجه هذه القرارات بشكل فعال. نتج عن ذلك قصور وتناقضات، إذ أن غياب السوق لتحديد الأسعار وتخصيص الموارد ترك هذه المجالس تعمل في فراغ، ما أدى بدوره إلى اختلالات ونقص في مختلف المجالات.
شكرا رفيق عبد الرحمن على مداخلتك الراقية طرحك يثير نقاشًا هامًا حول العلاقة بين توجهات خروتشوف الفكرية وأفكار نيكولاي بوخارين، وهو موضوع عادة ما يكون محور جدل بين المؤرخين والمحللين. رغم عدم وجود تصريح رسمي مباشَر من خروتشوف يجعل منه تابعًا فكريًا لبوخارين، إلا أن هناك بالفعل روابط تاريخية وأيديولوجية يراها العديدون بينهما. الإشارة هنا تتعلق بـ -المعارضة اليمينية- داخل الحزب البلشفي في أواخر عشرينيات القرن الماضي، التي قادها بوخارين إلى جانب أليكسي ريكوف وميخائيل تومسكي. هذا التيار كان يدعو إلى تبني نهج أكثر تدرجًا نحو الاشتراكية، يسمح بإدماج بعض عناصر السوق ويتيح مبادرات خاصة، وتحديدًا في صفوف الفلاحين. كان هذا الطرح نقيضًا لحملة ستالين الساعية نحو التصنيع السريع والتجميع الإجباري للزراعة. شعار بوخارين -أثروا أنفسكم!- كان دعوة صريحة للفلاحين للاستفادة من السياسة الاقتصادية الجديدة (NEP) وتحقيق الرخاء. اعتقد بوخارين أن تبني هذا المسار التدريجي سيقود إلى مجتمع أكثر استقرارًا ونموًا اقتصاديًا، كما سيساعد على تجنب العواقب الاجتماعية والاقتصادية الكارثية التي ظهرت بفعل سياسات التجميع
تحياتي ورد في بداية المقال طرح اشكالية خلافة الزعيم ..
طبعا جميع هؤلاء المذكورين لديهم سطوة ونفوذ سلطوي في دولهم ،لكن هناك اختلاف بين آلية النظم السياسية بعضهم عن بعض في هذه الحالات في الصين ليس هناك الحكم الفردي السلالي الذي نجده في مصر السيسي مثلا ،كذلك تركيا اردوغان وروسيا بوتين جميع هذه الدول تجاوزت مشكلة حكم الفرد التي ستقود حتما الى فشل وسقوط وربما انهيار الدولة حتى ،هناك آليات حوكمة مختلفة واكثرهم مشاركة شعبية من وجهة نظري هي الصين التي تتيح للناس أن يغيروا السياسات على مستوى بلداتهم وأحيائهم
مصر السيسي دولة سلالية تخضع لحكم الفرد الذي لا يتعرض لأدنى مساءلة وروسيا قريبة من هذا النمط لكنها لا تخضع لاستبداد العسكر كما هو الحال في مصر
الحقيقة ان تيار خروتشوف - غورباتشوف يعود في أصله الى جناح بوخارين وتماسكي الذي كان يدعى بالجناح اليميني بالحزب البلشفي ،هذا التيار لم يملك تصورات طوباوية التي حملها ستالين او تروتسكي الداعية الى اقامة اشتراكية بفترة زمنية قصيرة أو من خلال ديمقراطية اشتراكية تامة تشمل الاقتصاد الاشتراكية لكن مع هذا خروتشوف لم يقم باصلاحات حقيقية لتجلوز الستالينية ،فبالرغم أنه أشاع اللامركزية بالاقتصاد السوفيتي الان انه ابقى على آلية التسعير المركزي وبذلك قوض اي امكانية لاقامة سوق يعمل كآلية لتخصيص الموارد ولو بشكل جزئي
اما عن الديمقراطية فأنا اعتقد أن هناك أوهام وتصورات خلابية عنها ،يمكننا الحديث عن مشاركة الناس في صنع القرار لكن لا يمكننا أن نقول أن الناس سيحكمون انفسهم بأنفسهم هذه تصورات يسارية طفولية لا تملك أي أساس من الواقع واعادة تسييس الناس لا تعني ذلك كما لا تعني أن الديمقراطية الليبرالية هي الحل.
بعد التحية وفائق الاحترام. اليك الحقيقة التي لا مراء فيها: وينشئ ناشئ الفتيان منا *** على ما كان عوده ابوه. ادياننا وراثة وليست دراسة والادعاء ان ديني هو الحق ودين غيري هو الباطل هو ادعاء باطل لا دليل عليه.هناك مئات الاديان في الكرة الارضيه فهل من المنطق بان ندعي ان كلهم على باطل ونحن على الحق؟؟. الاسلام جاء في الجزيرة العربية بلغة العرب فهل غير العرب ملزمون بالايمان به وهم لا يعرفرفون لغته علما بان العرب انفسهم منقسمون في فهمه لذى ترى مئات التفاسير للقرآن. اخي الكريم هل حقا ان دينا من عند الله يترك نقله لرواة لم يعاصروا زمن الدعوة عبر القيل والقال واين تعاليمه بخط الصحابة والتابعين وهل انا ملزم بما رواه ابن ماجه والكليني واصحاب كتب الحدبث؟؟؟. ان من يتظر بواقعية الى الاديان كلها والاختلافات بينها يصل الى نتيجة مفادها نها ليست من مصدر واحد. فعليه يجب احترام كل البشر بغض النظر عن الدين وجعل الدين شان شخصي ومن يدعي انه على حق وغيره على باطل بدون دليل فهو الباطل بعينه. بناءا على ما تقدم نصل الى نتيجة هي ان الاديان من صنع الانسان ولا شيء غير ذالك. اعبد من شئت ولو كان حجرا ولا تضربني به.
مساء الخير اتفق معك في معظم مما ذكرته ولكن هلا اعطيتنا فكرة عن تصورك لوسيلة تواصل اجتماعية تقدمية مثلا تحل و تكون بديلا عن وسائل التواصل التي ذكرتها في مقالتك تيك توك مثلا او أي ماكينة رقمية كيف يمكن ان تكون وسيلة التواصل التقدمية كيف يمكن ان تجذب الناس كيف يمكن ات تكون ماكينتها الرقمية بعيدا عن لغة الجفاف الايديولوجي المجتمعات تحب التسلية خصوصا مجتمعات تعاني من مختلف الضغوط النفسية والاجتماعية والمادية كيف يمكن لوسيلة التواصل الاجتماعية التقدمية ان تستفيد من دروس فشل الصحافة اليسارية والشيوعية التي كانت تفتقر لابسط الفنيات والجاذبية في مجتمعات مرهقة كما ذكرت لك مجتمعات اول ماتفتح المجلة تبحث عن الكلمات المتقاطعة واخبار النجوم وهواة المراسلة وهذا على سبيل المثال فشل التقدميين في انتاج مسرح وسينما بالمعنى الجماهيري الا فيما ندر ونجحوا في انتاج صحافة جافة ليس فيها ما يسمن من جوع هل سينجحون في وسائل التواصل الاجتماعي في الختام احييك على مقالتك قد اكون ابتعدت عن فحواها ولكنها تداعيات افكار وبقايا ترسيبات عن زمن الجماهير تحن اليه وتصفه بالزمن الجميل بالرغم من انه لم يكن جميلا
وكشفتْ وكالة الاستخبارات المركزية في بحث مثير للاهتمام كُتبَ سنة 1985، وتم الكشف عنه مؤخراً، بعد تنقيحات ثانوية، من خلال قانون حرية المعلومات، أن عملاءها كانوا يدرسون النظرية الفرنسية التي أرستْ توجّهاً عالمياً، والمرتبطة بأسماء ميشيل فوكو وجاك لاكان ورولان بارت
هذا ما كتبه غابرييل روكهيل في مقالته المعنونة -العمل الفكري لتقويض اليسار الثقافي
السي آي إيه تقرأ النظرية الفرنسية حول العمل الفكري
لو عاش في زمن -الترامبية-، لربما رأى أن هذه المحرمات لم تعد مجرد قيود ثقافية غير معلنة، بل تحولت إلى أدوات علنية لتجريم أي تفكير بديل، وأن هيمنة رأس المال على الوعي العام أصبحت أكثر إحكاما، وأن -حرية التعبير- في القضايا الجوهرية باتت شكلية، تُمارَس ما دامت لا تمس البنية الاقتصادية ذاتها. مودتي وتقديري لكم
شكرا للاستاذ الفاضل ادم عربي على التذكير بهذه المقالة المهمة
اللافت في هذه المقالة كلمات اينشتين بقوله بما أنَّ النقاش الحر في هذه القضايا يخضع اليوم لمحرمات قوية وهو بالطبع كان يعيش في امريكا الدولة الديموقراطية والليبرالية لكنه ابدى تخوفه وقلقه من طرح موضوع الاشتراكية... ترى ماذا لو عاش الان في هذه الدولة الترامبية ماذا سيقول؟
الصديق العزيز حميد نعم صحيح، هذه كانت رؤية اينشتاين للمجتمع الرأسمالي ونقيضه الاشتراكي وقد رأى في الاشتراكية عدلا وإنسانية حيث يتم التركيز على رفاهية الجميع بدلاً من مصالح فئة ضيقة.... تحياتي
(15) الاسم و موضوع
التعليق
حميد كوره جي العظماء الانسانيون يؤمنون بالاشتراكية
في هذه المقالة، يحلل آينشتاين الأزمات التي كانت تواجه المجتمع في ذلك الوقت، مثل عدم المساواة الاقتصادية، ويربطها بالنظام الرأسمالي. وقد رأى أن السبيل للخروج من هذه الأزمات هو الانتقال إلى نظام اشتراكي يقوم على أسس مختلفة تمامًا.
كان آينشتاين يؤمن بأن الاشتراكية هي الطريق نحو مجتمع أكثر عدلًا وإنسانية، حيث يتم التركيز على رفاهية الجميع بدلًا من مصالح الأفراد. شكرا على مشاركة مقالة العظيم اينشتاين
صباح الخير وشكرًا على الإهتمام والمتابعة لا تتناول هذه الفقرات القصيرة سوى جانب من هذه العلاقات ، ويحتاج الموضوع دراسة مُعمّقة، وقد تكون مثل هذه الفقرات القصيرة مُحفِّزًا للبحث ومزيد التّعَمّق في الموضوع... مع الوِدّ
إنه التطرف الديني يا أستاذ علي وقد أستغل الصهاينة الهلوسة الدينية في أمريكا أفضل استغلال من خلال سيطرتهم على المال والإعلام ، ، بالمال يمكنك شراء الذمم والسيطرة على السياسيين وبالاعلام سيطروا على عقول أنصاف المتعلمين والبهايم وهو كثر هذه الأيام عبر العالم ، لن ينصلح حال العالم إلا بتحرير العقول وتشجيع الناس على إعمال العقل والمنطق وتحييد المتطرفين، وحتى نكون منصفين فإن اليهود العلمانيون ضد ما تفعله إسرائيل والصهاينة ولى أصدقاء كثيرون منهم ومنهم جيفري ساكس وأكيد إنت تعرفه، شكرا على طرحك لهذا السؤال الهام
الاستاذ المحترم محمود بكير , اكاد افقد عقلى من الذى يحدث على ارض غزه والخراب والدمار والقتل والتجويع الذى يحدث الان بشكل يومى مروع محزن ؟ ماهى اصل المشكله ؟ لماذا اليهود يتمتعوا بهذه القوه والنفوذ والاموال والغطرسه والغرور والكبرياء ؟ لماذا دول العالم مشلوله وعاجزه وضعيفه من الوقوف امام اسرائيل وتحديها ؟ يبدو انها هلاووس دينيه مسيحيه ويهوديه تضع امه اليهود فوق العالم على اساس انهم الشعب المختار ؟ كيف هذا العالم المسيحى الطفولى الساذج يعتقد اعتقاد وثيق فى هذه الاساطير التوراتيه المتوارثه ؟ بالمناسبه سمعت بالصدفه باليوتوب الى سناتور امريكى عن ولايه تكساس وهو يقول انه يؤمن بالكتاب المقدس الذى يعتبر اليهود الديانه الحقه وعليه فأن الواجب على الامريكان ان يؤيدوا ويساعدوا اسرائيل بكل الطرق والسبل والسلاح والاموال ؟ هذا السناتور كاثوليكى وانا اعلم تماما ان الكاثوليك يكرهوا اليهود بشكل كبير ؟ اذن لازلنا فى المربع الاول ؟ لماذا هذا العالم يخشى اسرائيل ويهابها بهذه الطريقه المقززه الجبانه ؟
لاشك ان كتاب الدكتور فالح مهدى كتاب معرفى قيم ومهم جدا ان يطلع عليه جمهور المسلمين تحديدا لكى يعيدوا تقييم مفهوم الله والدين والحياه والثواب والعقاب واهم شئ لماذا نحن هنا ؟ بدون جدال هذه الاشياء تبدو طلاسم ولوغاريتمات وفهمها صعب جدا لذلك فأننا نعيش ونتوارث هذه الاساطير والعقائد الغامضه ؟ اهم نقطه هنا الا وهى وراثه المعتقدات الدينيه عن الاباء والاجداد والاهل والعشيره بسبب انها تلتصق بالعقل الانسانى وتكون جزء اساسى من عقل وفكر الذى تم توريثه ؟ نحن نحبو فى هذا السلم الطويل اللانهائى والحقيقه دائما لاوجود لها
مع كل الأميرات، إلى حد الآن، استطعتُ الحضور والتوفيق... لا أعلم هل سأستطيع هنا، وقد تأتي أيام كثيرة وربما طويلة، لا أزور فيها الموقع. أعتذر عن ذلك مسبقا، إن حدث. المشهد جميل، نعم، ويتجاوز القصة وشخصياتها إلى مشكلة حرية الاختيار، والحرية ككل وكونها مقيدة بالواقع الذي نوجد فيه: من السقطات الشنيعة التي حدثت في الغرب أيام الكوفيد، أكذوبة الاختيار بين من يعيش، الكبير أم الصغير، وقال منطقهم أن الأصغر يجب أن يُختار، وبلعت الشعوب ذلك الطعم، لأنه مثلما تعلمين لو عالجنا المرضى ما وصلنا إلى تلك الحالة المُهوَّلة كذبا لخدعة السذج. لا تحبين سارة، أعلم ذلك، لكنها أيقونة! وقد تكلمنا عنها سابقا. أما فهمكِ، فقد تجاوزتُ مرحلة الاستغراب إلى مرحلة التساؤل: هل كتبتُ القصة وحدي، أم كنتِ معي... كل شيء رسائل في زجاجات إلى حلم لن ينزل إلى الأرض: إيمان!
الدكتور العزيز لبيب اتدري لماذا لا تعجبه الفيلسوف سعادة العجوز ؟ لان هذه السعادة موقته زائلة والمصائب والبؤس اتيه لا محال لان مع مرور الوقت قد يصاب احد احبائها بمرض عضال . او برحيل زوجها او احد احبائها الى الفناء الذي لا مفر منه..الاتنقلب سعدتها الى حزن وبؤس لما تبقى لها من الحياة؟ لذا الحياة ليست فلسفة نحن من نحاول فلسفتها وفرض معنا لها والانسان بعقله يفلسف الحياة يقول البير كامو الحياة بلا معنى ومع ذلك نبحث عن معنى لها, طيب لو اعتبرنا الحياة فلسفة كيف نفسر اللا معقول فيها من المعاناة والموت والمرض احقا هذا اللامعقول حكمة؟ صحيح ان نيتشة حاول حبثا ان يعطي للالم معنى بقوله بدون الالم لا يكون للفرح طعم ولكن يا نيتشة هذا لا يسكت وجع الفقد والفناء ؟ هل يعيد لنا من احببناهم وهم تحث التراب والدود يتلذذ باجسادهم الجميلة؟ لذا عزيزي العلماء والمفكرين والفلاسفة لا يسعهم هذا العالم فصار ثقل الذكاء والوعي عليهم اشبه بالعذاب لذا هولاء اصيبوا بالنقمة النبيلة بذكائهم وبحساسيتهم وتاملاتهم وشكوكهم واخيرا الامور والبلايا والامعقول في الحياة ليس حكمة وانما هي نقمة احترامي للجميع