أهلا عزيزي د. آدم ما تطرحه يمثل تأكيدًا وتعميقًا للنقاط التي حاولت إبرازها في مقالي، ويشير إلى أننا نتفق على رؤية جوهرية لمستقبل الرأسمالية . النقطة التي أكدتها بشكل مؤثر هي أن الفشل في معالجة هذه التناقضات قد لا يقود إلى -الاشتراكية- بالضرورة، بل إلى ما أسماه -بربرية حديثة- الرؤية المشتركة هنا هي أننا نعيش إرهاصات هذا -الغرق التدريجي في بربرية مدججة بالتكنولوجيا، مسلحة بالفاشية، مفرغة من الإنسان-، على حد تعبير الدكتور آدم. هذا التأكيد من جانبه يقوي حجتي بأن الرأسمالية في شكلها الحالي تقودنا إلى مأزق، وأن -الإصلاحات- السطحية قد لا تكون كافية لكسر هذا المسار. الأهم هو الإشارة إلى ضرورة -قوة اجتماعية منظمة- لكسر هذا المسا ألقاك على خير
ماركس نفسه كان مهتمًا بتحليل كيفية عمل الرأسمالية وتناقضاتها الداخلية أكثر من صياغة دستور مفصل للمجتمع ما بعد الرأسمالي. -تحويل ملكية وسائل الإنتاج- لم يكن مجرد شعار ساذج، بل كان محاولة لتسليط الضوء على جوهر العلاقات الاقتصادية في النظام الرأسمالي وكيف يمكن أن تكون أساسًا للاستغلال وعدم المساواة. النقاش اليوم يدور حول كيفية معالجة هذه التناقضات بطرق مبتكرة، سواء من خلال نماذج -اقتصاديات المشاركة- (Platform Cooperatives) أو أشكال جديدة من الملكية الاجتماعية التي تتجاوز مفهوم ملكية الدولة المركزية. ففي حين أن الرأسمالية أثبتت مرونة كبيرة، أرى أن التحديات الحالية (مثل تجاوز الكوكب لحدوده البيئية، والأتمتة التي تهدد ملايين الوظائف، وتركيز الثروة في أيدي قلة قليلة) قد تكون ذات طبيعة مختلفة، وتتطلب تحولات بنيوية عميقة قد تتجاوز مفهوم -الإصلاح- بالمعنى التقليدي، وتصل إلى حد إعادة تعريف أسس النظام الاقتصادي نفسه.
لا يمكن إنكار أن الرأسمالية حققت نجاحات باهرة في تحسين مستويات المعيشة وتوليد الثروة في أجزاء كثيرة من العالم. ولكن هذا النجاح جاء أيضاً مصحوباً بتكاليف بيئية واجتماعية باهظة. إن التدهور البيئي غير المسبوق، والأزمات الاقتصادية الدورية، وتآكل الطبقة الوسطى في العديد من الدول المتقدمة، كلها مؤشرات على أن النظام الحالي يواجه تحديات هيكلية تتجاوز مجرد -الإصلاحات الجزئية-. عندما نتحدث عن -البديل-، قد لا نقصد دائمًا نظامًا اقتصاديًا كاملًا جاهزًا بقوانينه وآلياته التفصيلية، يشبه -علمًا جديدًا- يُصاغ من العدم. في كثير من الأحيان، يكون -البديل- عبارة عن مسارات تطورية مختلفة للنظام القائم، أو مجموعة من التغييرات الهيكلية العميقة التي قد تؤدي إلى نظام مختلف جوهريًا، حتى لو احتفظ ببعض عناصر سلفه. على سبيل المثال، التحول من الإقطاع إلى الرأسمالية لم يحدث بين عشية وضحاها بنظام اقتصادي مفصل وجاهز، بل كان عملية تدريجية معقدة نتجت عن تراكم تغييرات في علاقات الإنتاج و التكنولوجيا والقوى الاجتماعية. اليوم، النقاش حول -البديل- ينبع من إدراك أن التحديات العالمية الراهنة - مثل الأزمة المناخية، واتساع
غريب، التعليق غير موجود في حسابي! لذلك لم أتفطن. آسف... هناك جزء ثالث من (المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا)، ثم ملاك ثانية، هناء، ثم ملاك وإيمان.
بعد التحية !د.لبيب أتفق معك أن ماركس كتب في سياق تاريخي مختلف، وأن التكنولوجيا قد غيرت الكثير من مفاهيم الإنتاج والعمل. -البروليتاريا- كما وصفها قد تحولت بالفعل، والروبوتات تلعب دوراً متزايداً. ومع ذلك، فإن القيمة التحليلية للنقد الماركسي لا تزال قوية في فهم ديناميكيات السلطة، وتراكم رأس المال، وتناقضات النظام. فمشاكل مثل تزايد الفجوة الطبقية، واللامساواة الاقتصادية المتفاقمة، والأزمات المالية المتكررة، ما زالت تمثل تحديات كبيرة حتى مع التطور التكنولوجي، بل ربما تفاقمت بفعل بعض جوانبه. هذه القضايا ليست -نظريات فلسفية فارغة- بل حقائق اقتصادية واجتماعية ملموسة.
تحياتي مجددا د. لبيب تتطرق إلى عدم وجود بديل واضح ومحدد، وهو أمر مفهوم. لكن التاريخ يخبرنا أن البدائل لا تظهر جاهزة في ليلة وضحاها، بل تتطور وتنشأ من رحم التناقضات والتحديات التي يواجهها النظام القائم. اليوم، هناك العديد من النماذج الاقتصادية الهجينة والأفكار ما بعد الرأسمالية التي يتم استكشافها وتطبيقها جزئياً حول العالم، مثل اقتصاد التدوير، والتعاونيات، والنقاش حول الدخل الأساسي الشامل، وغيرها. هذه ليست بالضرورة -نهاية- للنظام بقدر ما هي محاولات مستمرة لتكييفه أو تجاوزه نحو أنظمة أكثر عدلاً واستدامة.
تحية طيبة د. لبيب، أشكرك جزيل الشكر على تعليقك القيّم ومداخلتك التي أثرت النقاش. يسعدني أن ترى مقالي يستفز هذا النوع من الحوار الفكري. يبدو أن هناك سوء فهم بسيط حول ما أقصده بـ -زوال الرأسمالية-. مقالي لا يتنبأ بانهيار كارثي مفاجئ يشبه يوم القيامة، بل يتناول فكرة أن الأنظمة الاقتصادية، بما فيها الرأسمالية، تتطور وتتحول باستمرار. إنها ليست أنظمة ثابتة، بل ديناميكية، ومع التغيرات التكنولوجية والاجتماعية والبيئية الهائلة التي نشهدها اليوم، فإن الرأسمالية تخضع لعملية تحول جوهرية، وقد تتخذ أشكالاً مختلفة جذرياً في المستقبل، أو تفسح المجال لأنظمة جديدة.
الحديث القصير أعلاه، يُطالب/ يُقرُّ بالحق في الملل والضجر. ولكل من سيرفض، أذكّره أن المرء أحيانا يمل حتى من نفسه، فهل هذه القضية أهم من نفسه؟! وبعد، علقتُ مرة على مقال له، وكان تقريبا كالذي أشرتِ إليه. نتشارك نفس الملل والقرف من هذه القضية، لكن مثلما قلتِ: شتان! يمكن فهم خلفية الكاتب المصرية، ومصر عانت الكثير من حماس ومشتقاتها، لكن ذلك لا يُمكن أن يُفسر الاصطفاف الأعمى وراء المُغتصِبين اليهود. وعلى كل حال، وهم الثنائيات فخ، أول مَن يسقط فيه، مَن لا ينطلق مِن ذاته. المقولة التي اقتبستِها، أصلها -الجيش الإسرائيلي أكثر جيش أخلاقي-، تُعيدنا مباشرة إلى خرافة الاصطفاء الإلاهي، وكون هؤلاء البشر أحسن في كل شيء! مقولة كاذبة تُردَّد على الغربيين مثل -محمد أشرف الخلق- عندنا، ويُصدّقها الكثيرون منهم!! (ركزي جيدا مع مفتاح الإلحاد هنا، وكيف يجعلنا مباشرة نشم رائحة ذلك الفكر الديني البدوي العنصري المقيت، ويقولك إسرائيل دولة علمانية متحضرة!!)
تكتب اعدامهم غير المأسوف عليهم على يد اية الله مواطنون ايرانيون بعشرات الالوف لهم عقيدة مخالفة لك ولاية الله ومنه حلال اعدامهم ..اليس هو شأن قضايا شعبهم اما معتقداتهم فمهما كانت هل يجوز اعدامهم يا داعشي القتل حلال عندكم بسبب العقائد الفاسدة التي تحملوها ..تضعون االادلجة اهم من حياة الناس فاي خزي انجبت الماركسية من يتكلم عن تحرير الشعوب ومنصب نفسه امير حركات التحرر كاشخ وهو داعشي للكشر ..طيح الله حظ هيج مؤدلجين قتلة لو وصل مثل هذا للسلطة يقوم بما قام به اية الله وداعش كما قرأنا عن جرائم ستالين وماو وبول بوت بقتل ملايين البشر باتهام بعقائد مخالفة ..مرض متأصل عند المؤدلجين اسمه حلال قتل المناوئ ان لم يخضع ..تبا لكم ولافكاركم المريضة التي استعبدتكم وجعلتكم قادرون على القتل والاستشفاء به ..ملئت تعليقات الحوار تحت باب مهاجمة الامبريالية وياريت لو تتعلم منها انها انظمة ولكنها لاتخرج مواطنين مؤدلجين مرضى مثلك يبررون القتل للناس بسبب العقاد فهي تتصارع للمصالح اما انت والدواعش والولائية والمؤدلجين بالتالينية فقتلة
ومن المفترض أن يهدف المشروع إلى تنظيم التعبير عن حرية الرأي، والذي يصفه بـ«حرية المواطن في التعبير عن أفكاره وآرائه بالقول أو بالكتابة أو بالتصوير أو بأية وسيلة أخرى مناسبة بما لا يخل بالنظام العام أو الآداب العامة- ويعرّف المشروع التظاهر السلمي بـ«تجمع عدد غير محدود من المواطنين للتعبير عن آرائهم أو المطالبة بحقوقهم التي كفلها القانون... والتي تُنظّم وتُسيّر في الطرق والساحات العامة». وينصّ المشروع كذلك على حظر «الدعوة للنزاع المسلح أو التحريض على التطرف ودعم الأ-. وأجاز مشروع القانون للمواطنين «حرية عقد الاجتماعات الخاصة من دون الحاجة إلى إشعار أو إذن مسبق»، لكنه يشترط لعقد الاجتماعات العامة «الحصول على إذن مسبق من رئيس الوحدة الإدارية قبل 5 أيام على الأقل، على أن يتضمن طلب الإذن موضوع الاجتماع والغرض منه، وزمان ومكان عقده، وأسماء أعضاء اللجنة المنظمة له».
شتان بين الخلفية الوطنية المنطلقة من الذات ، وبين تلك الذمية التبعية !
انظر هذا !! https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=878932 إقتباس : بالطبع الجيش الإسرائيلي ملتزم بأرقى المعايير الأخلاقية. ويتجنب إيذاء المدنيين بأقصى قدر ممكن. لكن غزة تخلو تماماً من أبرياء بحق.
( تركت تعليقا على إيمان )
(12) الاسم و موضوع
التعليق
احمد صالح سلوم الخونة من عملاء الموساد المعلقين على حبال المشانق
اول مرة اسمع أن إرهابيين تدعمهم أجهزة استخباراتية غربية تأتمر بأمر شركات متعددة جنسيات أمريكية تؤسس للإرهاب في كل العالم من النيجر وبوركينا فاسو ومالي ونيجيريا والكيان الصهيوني وإيران هم شهداء وليسوا خونة بحق بلدهم وشعبهم وإمكانياته وكفاءاته ..يبدو أن تخيلات وسائل إعلام الغرب عن بطولاتها وهي تهزم في اوكرانيا و غزة و من ضربات إيران بتدمير ثلث تل أبيب تنتقل الى عصابات مجاهدي خلق التي فضحها الشعب الإيراني وتعاون مع الامن لتسليم الخونةفيهم وهم في اعدامهم غير المأسوف عليهم معلقين ...ههههه.
شكرا للاستاذ فرج على تلخيصه الوثيق والدقيق وهو يظهر واضحا ان البعثيين تلقوا 30 مليون عام 63 رشوة لمعالجة قضية الكويت ليست كدولة جارة عربية بل بيع اجازة للكويت التي احتلوها عام 1990 وكأنها مال ابوهم ثم عادوا عام 94 ووافق صدام وحفاظا على كرسييه على مناصفة الخور ليس باعمق نقطة كما يقتضي ام الملاحة المتكافئة بل على اعتبار ان الكرسي اهم ثم جاء العامري والحكيم وربعهم وبمبالغ تافهة وكم كلمة طيبة باسم ال البيت من سنة الكويت نفاقا طمغوا نعم لما قدمه صدام لكرسييه لليوم لا خبراء ولا لجان ولا اللجوء للقانون على طريقة البعث وصدام ومعدان الكويت والكيولية مرتشي ال البيت تحل امور قانون دولي والبحث عن مصالح حدودية مشتركة مافرق البعث وصدام عن وزراء ونواب ال البيت ومالمشترك بينهم في هذه وغير هذه ..لافرق وهذا واضحا من قصة خور عبدىالله شكرا استاذ
، كل اللي استنتجت منها ان الغاية منها هو التشكيك و الطعن بالمسيحية ، مالم يقله الكاتب لنا ما عي مخطوطات البحر الميت اين وجدت و في اي سنة كتب ؟ و من الذي عثر عليها و اين هي الآن و هل هي مزيفة مختلفة مثل انجيل برنابا ام حقيقية على ماذا استند كاتب المقالة في تحليلاته ؟ يبقى شيء واحد اكيد انه لا يوجد احد يكره المسيحية إلا الذي في داخله شر او الذي نجح الشيطان التغرير به ، المثل المصري ما لقو شيء يعيبون به الورد قالوا يا احمر الخدين ى لأن ببساطة لا احد يمكن ان يكره انتشار المحبة إلا الذي في قلبه شر ! ، قولوا لنا اي فكر انساني هو افضل من المسيحية ؟ هل الشيوعية هي افضل من المسيحية ؟ هل الليبرالية افضل من المسيحية ( هل العلمانية افضل من المسيحية ؟ المسيحية هي ضرورة بشرية لو لم تكن موجودة لكانت البشرية بحاجة لها
هذه حقيقه مؤلمه ومفزعه ؟ ليس العالم الغربى فقط الذى يدعم هذه الهرائات المسيحيه المضحكه بل تجدها تتسلل الى دول عربيه خائنه وعميله ومجرمه ؟ على رأس هذه الدول المشبوهه دوله الامارات العربيه
يا عدوي الصديق,, أستاذنا الكبير عبد الرضا,,,الله و ملائكته و رسله يرضى عنك و يعطيك لغاية ما يرضيك0 و الله حالنا في سوريا بيصعب على كفرة قريش و من لف لفهم إلى يوم الدين!!!0 رحت سوريا بعد غياب 30 سنة لأزور قبر أبي و أمي و زوجي و لكني وجدت ان الحالة صعبة..الله وكيلك حيث وجدت أقريائي بحالة صعبة و وجدت أصحاب الذقون الطويلة يملئون الشوارع و الحارات و كذلك وجدت النسوان و الحريم ينتقبون بأكياس زبالة سوداء وكذلك إبن عمي السكرجي الخمرجي القمرجي قد احتل موقعه بالجامع و أخذ يخطب بالبشر خطية الجمعة و نصب من نفسه و شخصه الواطي خطيبا مفوها ...هكذا بين ليلة و ضحاها...فقلت لحالي...سبحان الله الذي يغير من حال الى حال...ومع ذلك لن أترحم على جناب الرئيس اللاجئ بشار الجحش...و لا على مكابس جثثه...و أتمنى عليك أن ((( تخيط بغير هلمسله)))و الأحرار اللذين إقتلعوا إبن المقبور رغم طغيانه فإنهم سيقتلعون كل سلطة لا تلبي تطلعاتنا لسوريا تتناسب مع تعدديتنا و تنوعنا و ثقافتنا0 دشرك من كل هالحكي و اسمع نصيحتي0 لا تزاود على ماجدة منصور!!!!0 و اشرب خمر جيد لأن الخمر الرخيص..يفسد الزوق و المزاج0 لك رشة عطر . يا مستر
(21) الاسم و موضوع
التعليق
احمد صالح سلوم مريم رجوي ونتنياهو وبوشيز مع الابادات الجماعية
شارل ميشيل هو أحد الشخصيات الاكثر كرها في بلجيكا وهو كما رئيس حزب الحركة الإصلاحية النيوليبرالية البلجيكية السابق ديدييه المتهم بالفساد وغسيل الأموال وهو كما رئيس الحزب بوشيز اليوم معروفين بعنصريتهم وفاشيتهم لخدمة الصهاينة والطغمة المالية الغربية وجرائم الإبادة الجماعية في غزة حيث وصف هذا البوشيز جريمة البيجرات التي وصفها خبراء الأمم المتحدة بأنها جريمة ضد الإنسانية بأنها ضربة عبقرية وهي ليست أكثر من ارهاب عشوائي يائس ..إذا نفهم اليوم أن داعمي الاحتلال الصهيوني واباداته الجماعية في غزة هم أنفسهم من يدعمون عصابة مجاهدي خلق الإرهابية وبدلا من اعتقال مريم رجوي وقيادات خلق فإنهم يوفرون لهم تمويلا و غطاء لخيانتهم العظمى ضد بلدهم إيران .. هذا توثيق على أن من يدعم ارهاب مجاهدي خلق ضد الشعب الإيراني هو من يدعم نتنياهو وبن غفير وسموتريتش واباداتهم الجماعية في غزة .. وأنكم مريم رجوي ونتنياهو وبوشيز مكانهم السجون لأنهم يشاركون بالجريمة نفسها ضد اطفال ومدنيي غزة وابادتهم جماعية بالتجويع والقصف حيث توصف الإبادة الجماعية من طرفهم على أنها ضربات عبقرية خلافا لما ينص عليه القانون الدولي
ماركس لم يقل إن العالم سينهار من تلقاء نفسه، بل إن الرأسمالية، في منطقها الداخلي، تخلق شروط أزمتها، فهي توسّع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وتدمّر الطبيعة، وتحوّل الإنسان إلى سلعة، وتُدخل الاقتصاد في دورات أزمات، وكل ذلك لا يمكن أن يُحلّ من داخل النظام نفسه. وإن لم يُكسر هذا المسار بقوة اجتماعية منظمة، فسينتهي لا إلى مستقبل أعلى (الاشتراكية)، بل إلى بربرية حديثة وقد نعيش بالفعل إرهاصاتها الآن:الحروب النيوليبرالية على الموارد (غزة، العراق، اليمن، أوكرانيا...).الأزمات البيئية والحرائق والفيضانات والتغير المناخي.تزايد القمع البوليسي والتفكك الاجتماعي في مراكز الرأسمالية نفسها.العنصرية والبؤس في مدن العالم الأول.تحلل السياسة إلى شاشات واستعراضات (ترامب، ميلوني، إلخ).إذاً،غرق تدريجي في بربرية مدججة بالتكنولوجيا، مسلحة بالفاشية، مفرغة من الإنسان.
ماركس لم يقدّم نبوءة حرفية بانهيار محددة الزمن للرأسمالية، بل كشف مسارا جدليا يتحدد وفق منطق داخلي يخص نمط الإنتاج الرأسمالي نفسه، الذي يتجه إما إلى تحوّل اشتراكي تقوده الطبقة العاملة، أو إلى تدهور شامل تتآكل فيه شروط الحياة الإنسانية ذاتها او بمعنى آخر التحول إلى البربرية .-إن المجتمع البرجوازي يقف على مفترق طريق: إما الثورة الاشتراكية، وإما الهلاك المشترك للطبقتين المتصارعتين.- ماركس وإنجلز في البيان الشيوعي يتبع...
(24) الاسم و موضوع
التعليق
د. لبيب سلطان ألبديل للرأسمالية هو اصلاح الرأسمالية
انهيت تعليقي اعلاه بكلمة (البديل) للرأسمالية وهو ليس مثل تبديل دار اوعلم جديد للاقتصاد كبديل لعلم قائم ناجح في الواقع او لنظام سياسي مستقر يقوم على الحريات والمواطنة والديمقراطية ..الماركسية لم تأت ببديل لا ماركس صاغ قوانينه ولا احد طرحه ونجح ولا احد يعلم لليوم مالبديل ( والبديل ليس مقولات فلسفية بل علما واليات بقوانين) وليس مقولات عامة مثلما يتداولها الموامنة على غرار( تحويل ملكية وسائل الانتاج) وكأنها المفتاح لحل مشاكل البشرية وياله من تصور ساذج حقا اليوم خصوصا بعد تجربة السوفيت والصين اثبتت فشلها قصاروا يقولون انها ليست وفق ماركس ( كانت علم ابو الفضل العباس) بل تحويلها للمنتجين بدل الدولة ، ولو حدث هذا وفشل مثلا ( تحدث عركة بتقاسم الارباح واتهام بالفساد وتتحدث فوضى واتهامات وتفلس المؤسسة ) ..لا مكن تصور ان في القرن21 يجري ادارة مؤسسة بمقولات عامة تمثل شعارات لاعلم اوقوانين الماركسية تراث انساني تقدمي بطروحات و مقولات عقلية عامة ليست بديلا اقتصاديا او سياسيا لنظام قائم ناجح و قابل للاصلاح والتطوير وربما هذه هي جوهر دعوة ماركس الاصلاح حولت لسور تبديل ترتل من قرآن ماركس
(25) الاسم و موضوع
التعليق
الدكتور صادق الكحلاوي شكرا عالمقالة الرائعه ولكن ماذا عن دنزيهة الدليمي
انا اتذكر هذه الطبيبة الانسانية العراقية الطيبه انني راجعتها في عيادتها في الكرخ حوالي عام 1952 ومجانا حبث انها وبجوار عيادتها اعلن الدكتور محمد الجلبي المراجعه المجانية لغير المتمكنين ماديا وان الدكتوره نزيهة بسبب انحيازها التام للكادحين في العراق وتقديمها الخدمات الطبيه مجانا صارت محبوبة الملايين بدون مبالغه لذالك لم يكن للزعيم عبد الكريم الا تعيينها وزيرة وبوازارة قريبة من تخصصها واعتقد كانت وزيرة للبلديات وكان لي شرف زيارتها وهي وزيرة في مكتبها بصحبة اعلامي بولندي بصفة مترجم -علما ان الدكتورة نزيهة هي المراءة العراقية -وعلى نطاق الشرق الاوسط-الاولى التي تتسنم منصب وزير -علما وانها كانت في بداية الخمسينات من القرن العشرين هي القائدة النسائية التي اسست رابطة الدفاع عن المراءة في العراق-وعلى الدكتور عامر ان يتفضل بتزويدنا بالمعلومات المهنية الطبية-دراسة وخدمات-للدكتورة المناضلة الوطنية والانسانية الراحلة نزيهة الدليمي-تحياتي