و يعزو الصديق عبد الرحمن نجاح الصين إلى كون -الغالبية العظمى- من الشركات العملاقة مملوكة للدولة، مما يوحي بأن هذا هو السبب الوحيد للنهضة. في الواقع، لعب القطاع الخاص دورًا حاسمًا في النمو الاقتصادي، وهو مسؤول عن معظم الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص العمل والابتكار في الصين. الشركات الحكومية العملاقة هي جزء من الصورة، لكنها ليست القصة بأكملها. يتبع
يفترض الأخ مصطفى أن الاتحاد السوفيتي فشل بسبب -سذاجة المصلحين الروس- الذين ركزوا على الإصلاحات السياسية والديمقراطية قبل الإصلاحات الاقتصادية. هذه النظرة تتجاهل الأسباب الهيكلية العميقة لانهيار الاتحاد السوفيتي، مثل الجمود الاقتصادي وثقل القطاع العسكري والفساد والافتقار إلى الابتكار، والتي كانت موجودة قبل إصلاحات غورباتشوف. كما أن الصين لم تنجح فقط بسبب تأجيل الإصلاح السياسي، بل لأنها طبقت إصلاحات اقتصادية تدريجية وواسعة النطاق سمحت بمرونة أكبر.
يدافع الرفيق عبد الرحمن في تعليق رقم 23 عن فكرة أن النموذج الاشتراكي الموجه من قبل الدولة، الذي أرسى دعائمه ماو تسي تونغ، هو الذي مكن الصين من تحقيق تقدم اقتصادي هائل، على عكس الاتحاد السوفيتي الذي فشل بسبب تبنيه إصلاحات اقتصادية رأسمالية غير مدروسة. ويتناول مجموعة من النقاط الجدلية التي يمكن أن تحتوي على ثغرات نظرية وواقعية، خاصةً عند تبسيط العوامل المعقدة للنمو الاقتصادي وانهيار الأنظمة.
إنه يربط نهضة الصين بالماوية بشكل مباشر، متجاهلاً التحولات الجذرية التي حدثت بعد وفاة ماو. إن -الماوية- كفلسفة اقتصادية في عهد ماو كانت تتبنى سياسات جماعية وفلاحية قادت إلى مجاعات وكوارث اقتصادية. النهضة الحقيقية للصين بدأت مع إصلاحات دينج شياو بينج التي أطلقت شعار -الاشتراكية ذات الخصائص الصينية- وتضمنت انفتاحًا على السوق والاستثمار الأجنبي، وهو ما يمثل ابتعادًا عن جوهر الماوية.
أتمنى أن يساهم كتاب الحوار المتمدن ماديا في إخراج نسخة ورقية من هذا الكتاب القيم وسأكون من أول المشاركين وإذا نجح المشروع. نعمل جميعاُ على أن يصبح تقليدا في الحوار المتمدن وأعني مساعدة مادية جماعية للكتاب على إصدار كتبهم... ه ما رأيكم ـ دام عِزِّْكُمْ ـ يا كتابنا المحترمين. ه
بصراحة هذا الكتاب حتى لو تُرجم لثلاثين لغة يبقى مجرد دعاية أيديولوجية يسارية لا تقدم حلول حقيقية. اليسار يكرر نفس الكلام عن “احتكار رأس المال” بينما يعيش على أدوات السوق الرأسمالية نفسها مثل أمازون وجوجل. إذا كان فعلاً ضد الرأسمالية فلماذا يستخدم منصاتها لنشر أفكاره؟ هذا تناقض واضح، ويكشف أن كل ما يقدمه لا يتجاوز الشعارات.
انا اشوف هذا كتاب مهم كثير، وانه موجود بثلاثين لغة مجانا شي كبير. عادة كتب عن الذكاء الاصطناعي غالية وصعب نوصلها، بس هسه اي واحد يقدر يقرأ بلغته وما يحتاج يدفع فلوس. هذا يعني المعرفة مو بس للاغنياء، تصير للكل، وتفتح مجال للناس يفكرون ببدائل يسارية ضد الراسمالية. النشر المجاني خطوة ثورية وتخلي الفكر التحرري يوصل ابعد. بس بنفس الوقت، انا اظن الاعتماد على الانترنت وحده مو كافي. مو كل الناس عدهم نت قوي، ومو كل واحد يحب يقرأ كتب طويلة عالشاشة. كان افضل لو اكو نسخ ورقية تتوزع حتى بين الناس البسطاء، حتى ما يبقى المشروع محصور بس عند المثقفين على الانترنت. يعني خطوة مهمة وتستحق التقدير، بس بعد تحتاج تكمل حتى تصير اقوى بالواقع.
إتاحة الكتاب بلغات عديدة خطوة ثورية، لكنها تطرح تحديًا أكبر: كيف نحول هذه النصوص من مجرد معرفة رقمية إلى وعي عملي قادر على التأثير في الشارع والتنظيم السياسي؟ بدون ذلك تبقى المبادرة محصورة في النخب المثقفة.
تستحق رفيقي صديقي العزيز كل الإهتمام والاحترام وأغلى الأوسمة تكريما لك على انجازك العلمي الجدير بالاطلاع والتقدير من كل لغات العالم.....أصدق مشاعر الفخر والاعتزاز بك مناضلا ومفكرا ماركسيا جدير بالاحترام
الف الف مبروك عزيزي و رفيقي رزگار علی-;- هذا الانجاز العلمي التاريخي العظيم ، انه عمل يفتخر به و انا علی-;- كامل القناعة با كتابكم هذا سوف ينال احدی-;- اهم المواقع المهمة في المكتبات العالمية جميعا . تقبل اجمل تحياتي
الأستاذ الفاضل السيد حميد كوره جي المحترم تحية متجددة أجوبتكم دقيقة تكشف عن اطلاع واسع جداً وملم بالتجربة الاشتراكية الصينية الفذة .. ولكن هناك - برأيي - ثغرات نظرية-واقعية حالت دون الخلوص للاستنتاج العلمي الذي تستوجبه ذات الأجوبة. سأحاول كتابة شيء بهذه الصدد ، والفضل في هذا يعود لكم أولاً وآخرا. كل الحب وفائق التقدير والاعتزاز
(14) الاسم و موضوع
التعليق
د. لبيب سلطان ألصين براغماتية غريبة عجيبة لن يعرف التاريخ مثلها
تكملة لتعليقاتي السابقة وبعد اذن استاذ حميد اردت اضافة لابد منها حول الصين فنحن امام ظاهرة براغماتية عجيبة( وهي مفتاح كل الامور لفهم الصين)..بلد يأخذ بالرأسمالية ( وكون شركاتها الكبرى ملكية للحكومة لايغير من الامر شيئا كونها جمي تعمل للربح وتبيع اسهمها بسوق الاسهم) بينما يحكمها حزب شيوعي أي يعمل عكس نظريته الرسمية وهذه قمة البراغماتية ان صح التعبير فعدا الاحتيال (التقية) اقام حكمه للقضاء على الرأسمالية (كيف يبرر اذن اسقاطه للحكم الوطني ولعقود بتطرفه الايديولوجي للكفاح المسلح وان السلطة تنبع من فوهة البندقية لأجل القضاء على الرأسمالية العالمية وها هو اليوم يرعاها وينميها في عقر داره) انظر ايضا للبراغماتية تجاه العالم الثالث التي ادعت مناصرته..انها اسوء من الاوربيين بما لايقاس فهؤلاء جذبوا دساتير ونظم حكم وجامعات وثقافة ..لم تجلب الصين غير تعمير موانئ لايصال بضاعتها للعالم ورشوة ديكتاتوريين للاستيلاء على مناجم ومواد اولية وحتى عمالها تجلبهم معها هناك قولا يوجز منهجا كرسه ح ش في ثقافة الصين انهم يعيشون ليعملوا وليس يعملون ليعيشوا أي كالروبوتات لم ولن يشهد العالم براغماتية كهذه
تصف نفسك ساخر ,تسخر بكل شيء وقلت رزقار عقراوي مثل زعيم حزب يمكن السخرية منه عبدالوهاب ساخر تعلم السخريه من حضرتك , و بروح رياضية تكهناتى انك تسخر منها ولا اميرة ولا اسيرة , وهى سقطت فى الفخ والله اعلم
بعد اذن استاذ حميد اردت تكملة تعليقي رقم20 حول دور ماو وستالين في خلق ما يعتقد قاعدة صناعية متينة ساعدت الصين تحديدا بعد ماو للانطلاق لتطوير الصناعة وهو امرا وصفيا لايسند لماو بل للسوفيت وباللنسبة لستالين فقد ورث الاتحاد السوفياتي قاعدة صناعية وعلمية جيدة من زمن القيصر والانتاج الصناعي الروسي عام 1913 أي قبل الحرب الاولى) كان بمستوى فرنسا ومثلها البرجوازية المدينية تطورا ( ويخفي البلاشفة ذلك مثل المعممين عندنا عن الجاهلية لابراز دور الاسلام) ..الواقع يقول ان روسيا كانت رابع او خامس اقتصاد في العالم عام 1913 ذات قاعدة علمية وصناعية متينة لم يضف لها ستالين غير ادارة حديدية ولجان قمع للعمل بالسخرة ولو قارنا تطور الاقتصاد بفرنسا مثلا فهذه سبقته بمراحل كونهما انطلقا من نفس المستوى عام 1913 قام الاتحاد السوفياتي بتصنيع الصين واسعا في الخمسينات ونقل الاف المصانع اليها وليس لماو الفضل فهو ظل عبد افكاره الامية المتخلفة مثل ابادة العصافيرلحفظ المحصول وتحويل الفلاحين لصهر الحديد ( خرافات) سماها قفزات كبرى ادت لمجاعات و ابادت 70 مليون الفضل للسوفيت بالتصنيع وليس له ولجانه الثورية دون شك
الأخ حميد تحياتي ..طبعا أنا لا امتدح اطلاقا ماو او ستالين ولا ارى ابدا أنهم نموذج يمكن الاحتذاء بهم لكن هناك وقائع يصعب اغفالها لولا الماوية لما كانت الصين مطلقا الان في هذا المكانمن الاقتصاد العالمي . وبالنسبة للاخ لبيب سلطان مثال بسيط هو الشركات الصينية العملاقة ستجد ان من اضخم ٥-;-٠-;-٠-;- شركة صينية الغالبية العظمى مملوكة للدولة هذه الان تنافس عالميا وهذه الشركات هي السبب في نهضة الصين صناعيا وتقنيا حاليا وهي بالمناسبة هي السبب في جذب الاستثمار الاجنبي الى الصين..
ولو اتبع الاتحاد السوفيتي نهج الصين بل حتى اصلاحات اقتصادية محدودة لكنت سترى الاتحاد السوفيتي الان في موقع افضل بكثير من موقع الصين حاليا لانه انذاك كان اكثر تقدما ومتوفر على شروط الارتقاء في الثورة الصناعية الثالثة والرابعة لكن سذاجة المصلحين الروس باصرارهم على تفكيك المصانع الكبيرة بحجة الحاجة الى وجود اقتصاد سوق واوهام الديمقراطية السياسية حالت دون ذلك.. تحياتي للجميع
تحية طيبة ..مبروك لك هذا الجهد المتميز عزيزي رزكار والذي صار كتاباً كونياً لنشره بكل هذه اللغات التي تمتد لعشرات الدول لكني تفاجئت من عدم ترجمته الى اللغة البلغارية التي أتقنها ..المهم لي ولعدد كبير من القراء أن الكتاب توجد نسخته في اللغة العربية .. أتمنى ان يصل الى آلاف القراء والمتصفحين والملمين بالثقافة في وطننا العربي والعالم .. مودتي لك ودمت بخير أمير
بلا شك، كان البلدان في قعر التخلف بالنسبة لأاوربا الغربية ولم يحسب لهما ماركس أن تحدث ثورة اشتراكية فيهما لافتقادهما إلى قاعدة مادية كثر من المفكرين الروس رفضوا الثورة الاشتراكية واعتقدوا أن روسيا بحاجة إلى ثورة برجوازية صناعية على غرار الثورة الصناعية في انكلترا وألمانيا لكن لينين ألح على القوى الذاتية في خلق بنى مادية وبناء الاشتراكية بالعنف الثوري ورأينا النتيجة لقد ثورة الديسمبريين ثورة تقدمية ضرورية للنهوض بالمجتمع الروسي لكن البلاشفة اقلبوا عليها تحياتي
اود شكرك على التوضيح في ت10 وواقعا ان جماعتنا لازالوا ينظرون للصين انها اشتراكية وواقعا هي منذ اربعة عقود تقريبا تتطور وفق اقتصاد رأسمالي بحت ( علميا يدعى اقتصاد السوق الحر) وهو النقيض للنموذج القائم على الغاء الملكية الخاصة والتخطيط المركزي ( الاشتراكي) الذي انقرض اليوم تماما مع نظامه السياسي واود التعقيب على تعليق الاخ عبد الرحمن وتعقيبك عليه ان هناك فضلا لماو وستالين في بناء قاعدة صناعية متينة .. والواقع هو غير ذلك ،شخصيا احترم جدا الشعبين الصيني والروسي كونهما كانا روادا لتجربة انسانية جديدة حلم بها اليسار في العالم طوال القرن 20ومن فشلها ايضا تم استخلاص دروس هامة اهمها فشل النموذج البلشفي الاقتصادي والسياسي طبعا عدا منطقتنا (لتخلفها ) وتحول اليسار وحتى الماركسي منه لاقامة اشتراكية من حلب الرأسمال وتوظيف ارباحه اجتماعيا في ظل نظم حريات و ديمقراطية واقتصاد رأسمالي..لا لجان عمالية ثورية كما سطرها لينين ولا هم يحزنون.. هذه اليوم اضحت كاريكاتورا وليس فكرا ماو دمر اقتصاد الصين (تارة اصطياد عصافير واخرى صهر حديد في المزارع) كأي قائد ثوري امي مثل ستالين الذي استفاد من قاعدة
هل أن الصين قد حققت هذا الإنجاز عبر اقتفائها نفس المسار التاريخي الذي اتبعته الرأسمالية في بريطانيا والولايات المتحدة؟ لا، المسار الصيني يختلف جوهرياً عن المسار الرأسمالي التقليدي. نشأت الرأسمالية في بريطانيا والولايات المتحدة من خلال تراكم رأس المال الخاص، ونظام قانوني يحمي الملكية الخاصة بشكل مطلق، وغياب شبه كامل للتدخل الحكومي في البداية. كانت عملية تاريخية عضوية قائمة على حرية السوق. النمو الصيني كان عملية مُدارة من الدولة. لقد استخدم الحزب الشيوعي الصيني آليات السوق لخدمة أهدافه السياسية والاقتصادية، مع الاحتفاظ بالسيطرة الكاملة. هذا النموذج يسمى أحياناً -رأسمالية الدولة- أو -اقتصاد السوق الحكومي-.
أن البنك الدولي لم يطلب من الصين بشكل مباشر خصخصة اقتصادها بنفس الطريقة التي طلبها من دول أخرى. إن علاقة الصين بالمنظمات الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي كانت قائمة على التعاون أكثر من كونها على فرض شروط. لقد استخدمت الصين هذه المؤسسات للحصول على الخبرات والمشورة، وليس بالضرورة لتطبيق جميع سياساتها. أما بخصوص فتح الأسواق للشركات الرأسمالية الغربية، فأن هذا كان أمراً حتمياً. إن الانفتاح على الاستثمار الأجنبي المباشر (FDI) لم يكن مجرد خيار، بل كان حجر الزاوية في استراتيجية الصين للتنمية الاقتصادية.