أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توفيق العيسى - الفكر الديني بين القيادة والقاعدة أخذتم غنائم- التحرير- فمتى سيأتي دور السبي؟!














المزيد.....

الفكر الديني بين القيادة والقاعدة أخذتم غنائم- التحرير- فمتى سيأتي دور السبي؟!


توفيق العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 08:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بلهجة شبه دبلوماسية - وغير واثقة- تحدث السيد خالد مشعل عن حوار وطني ، وسلطة وطنية، وشرعية، كان من الممكن أن نصدق خطاب مشعل ونتأمل حل الازمة، ولكن بحالتين الاولى إذا كان ما حدث في غزة مجرد أزمة وليست حرب سيطرة وتطهير فئوي، وثانيا لو كان حديث مشعل عن مدينة اخرى غير غزة، لو أن حديثه عن الصومال او اليمن او السودان لصدق ولو قليلا، ولكن عن غزة!!! ما الذي تبقى للحوار ؟! وعلى أي أساس ؟! سأكون أول المنادين بالحوار لو قبل السيد مشعل بتجريم من ارتكبوا جرائم بحق أبناء شعبهم، فهل يجرؤ؟!
عفوا أخطأت، فحركة حماس والإخوان المسلمين لا تعترف بحدود ضيقة فهي حركة عالمية ، وتتجلى عالميتها بإسقاط العلم الفلسطيني باعتباره رمزا من رموز الكفر والزندقة ، هذا العلم الذي حمله الشهداء وكان كفنهم، هذا العلم الذي رفعه أحرار العالم جميعا وكان شعار المظلومين والمضطهدين وكان شعار وعلم الفقراء في كل مكان هذا العلم الذي حرر الشعوب العربية من اضطهاد أنظمتها ، بكل بساطة ... أسقطته حماس ، ولأنهم مأزومين ومعقدين من تاريخ هذا العلم الذي يفوق تاريخه بعقود ، فحين كان يرف على جمهورية الفاكهاي وفي بيوت فقراء الجنوب اللبناني كان معظمهم يبني " امبراطورية التكفير" والآن حان وقت الانتقام والثأر وتفريغ العقد النفسية.
فعن أي حوار يتحدث " العقلاء" تعالوا نستمع إلى خطابي حماس المتناقضين، يتحدث سياسيوهم عن" تيار خياني" سعوا إلى اجتثاثه والهدف المعلن سياسي أمني، وبعد الخلاص من هذا التيار يحين وقت التفاوض، حسنا... ما رأي القاعدة الحمساوية وصغار التكفيريين؟؟!!
إذاعة وفضائية الأقصى وقبل الإعلان عن " التحرير المظفر" وفي لعبة تكفيرية يستخدم فيها الكذب والتضليل - كما هو تاريخ الإخوان المسلون الاسود- لتقول " أن التيار الخياني يقتل كل من يقول لا اله الا الله " وأن حمية حماس أستفزت " لأن الكفرة ينزعون النقاب عن وجه نسائهم" هذا ليس تحريضا فقط إنها العقلية المسيطرة على التنظيم الديني ، ويستمر هذا الخطاب حتى بعد " التحرير" ولكن هذه المرة على القنوات الفضائية ، علة ما حدث هو قتل الكفرة للعلماء وأئمة المساجد والشباب الملتحي ونزع النقاب عن وجه النساء"
حسنا ... بعد هذين الخطابين علينا أن نصدق من؟! المكتب السياسي ذو الاهداف السياسية، أم صغار التكفيريين؟!
لنترك التحليل وتحليل الخطاب السياسي الديني ونترك الصور تتحدث عما جرى.
سيطرة كاملة على الجغرافيا الغزية ، واحتلال للمقار الأمنية، وماذا بعد؟ صور مسلحين يقبلون الأرض وتحت الراية الخضراء يصدح الآذان وتقام الصلوات، منظر رائع جدا لو كان في القدس أو على أنقاض مستوطنة.
وبعد؟؟ قتل ودماء سحل وحرائق للمقار سرقة ونهب ، لماذا؟! هل السيطر التي يدعيها مشعل لحفظ الأمن تستوجب السرقة؟! لماذا السرقة؟! ألم يكن من باب أولى أن تحتل المقار وتستخدمها لتطبيق خططكم الامنية؟! تسرقون من؟! تسرقون أنفسكم؟! كيف تريد ان تقنعنا بضرورة السيطرة للحوار؟! أهذا هو تحريركم المزعوم؟! حتى قرميد المنازل سرقتموه، أو على الأقل فتحتم المجال للصوص والغوغاء للسرقة والنهب، لا تستغرب كعادتك كل شيء موثق بالصور، هل كان أحدهم ينتظر سقوط السلطة كي يسرق بابا خشبيا؟! هل كان جل ما يتمناه البعض الجلوس على مكتب الرئيس؟! أم سرقة بعض الحديد والالمنيوم؟! تماما كالعراقي الذي انتظر سقوط بغداد ونظام صدام حسين كي يسرق مزهرية من قصر الرئيس!!
إذا أين السيطرة؟ أين سيادة القانون؟ أين حدود الله؟ هل يستطيع تكفيرييك المجاهدون أن يقيموا حد السرقة على لص في غزة؟!
الصور موجودة وكل شخص سرق يمكنكم التعرف عليه بسهولة ، فهاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، عاقبوهم لتفرضوا سلطة القانون عاقبوهم ليكون لتحريركم معنى.
وكيف لفضائية الأقصى بعد ذلك ان تستخدم خطاب مشعل وصور غزة " المحررة" اعلاميا؟! سيكون مونتاجا سيئا ، فلا تطابق بين الصورة والنص، إن ما حدث لا يعكس مدى التناقض بين خطاب قيادتكم وخطاب قاعدتكم فقط، ولا بين عقلية القيادة والقاعدة، ولكن يثبت كم الحقد المتنامي في صدوركم، للوهلة الأولى كنا نظن أنكم وصلتم روما الموعودة وبعد استخدام الألفاظ القديمة كالغنائم والغزو اعتقدت أنني سأسمع كلمة الجزية والسبايا، لم لا؟! ألن تأخذوا سبايا وعبيد أيضا؟! طالما الطرف الآخر كافر وزنديق لماذا لا تأخذون نسائهم سبايا؟!




#توفيق_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبثية الموت وهندسة المأساة قراءة في مسرحية حفار القبور للمخر ...
- فرقة المسرح الشعبي في مسرحية حفار القبور
- لقاء مع المخرج الفلسطيني فتحي عبدالرحمن
- ميركل جاءتنا معقدة جدا جدا جدا
- السعودية نهاية المشروع التحرري
- أنا ديمقراطي إذن أنا مقهور فؤاد السنيورة نظام عربي قديم
- شعار مرفوض الرئيس محمود عباس وشعارات الحركة
- فدوا* نص مهدى الى روح الشهيدة أطوار بهجت
- الظل انتصار للفراغ قراءة في مسرحية المخرج الفلسطيني يعقوب اس ...
- الظل انتصار للفراغ قراءة في مسرحية الظل للمخرج الفلسطيني يعق ...
- لقاء مع الفنان الفلسطيني رأفت لافي
- هي محاولة
- حوار مع الروائي الفلسطيني أحمد رفيق عوض
- أسرار العشق
- أن تكون فلسطينيا
- ثورة الجياع أم سقوط الثورة؟!
- محمد البكري شخصية استشراقية
- حوار مع المخرج الفلسطيني يحيى بركات
- حوار مع الكاتب الفلسطيني حسن عبدالله
- لقاء صحفي - بيروقراطية السلطة تعيق عمل رابطة المسرحيين وتستن ...


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - توفيق العيسى - الفكر الديني بين القيادة والقاعدة أخذتم غنائم- التحرير- فمتى سيأتي دور السبي؟!