أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - المحبة الإسلامية















المزيد.....

المحبة الإسلامية


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 12:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماذا لو تعلم المسلمين المحبة الحقيقية كما هي في مفهوم محبة الأعداء؟
هذا السؤال يطرح نفسه بعد أن قام أحد المواقع العزيزة والقوية في القضية القبطية في شبه استطلاع رأي عن إمكانية المسيحيين مسك السلاح والدفاع عن أنفسهم بطريقة الإسلام السياسي في العالم العربي.
في الحقيقة هذه الفكرة مكروهة جدا في الفكر المسيحي لأن المفروض أن الإنسان يتقدم إلى الأمام تاركا خلفه مبادئ الإنسان العتيق ومفاهيمه التي لا تتفق مع فكر المسيح , فتقدم الإنسان الروحي , وتقدم البشرية عموما تجاه الأفكار الحقوقية والتي من شأنها مناهضة ما يمس أي حق من حقوق الإنسان , هذا التقدم يجعل أفكار القتل والإبادة أفكار ناقصة عقيمة لا تجني غير الشر " وما أوخذ بالسيف فبالسيف يؤخذ".
لهذا وبعد ثبوت فشل الحروب في تحقيق مكاسب إنسانية لأن في النهاية الغالب والمغلوب كلاهما خاسر , ويجني هذه الخسارة البسطاء والمسالمين من هذه الشعوب ,, فإنني أدعو المسلمين المتشددين لنبذ السلاح والسيف والانخراط في محبة الأعداء والتي هي قمة فضيلة المحبة .
وفي اعتقادي أن أغلب القراء لهذا المقال سواء مسيحيين أو مسلمين سيتهمونني بالخيالية والجنون , وكثيرون سيقولون لي:" لو شاب الغراب" أو "لما تشوف حلمة أذنك"
فعلا وأنا مقتنع تماما بهذا ولكن إمساك المسيحيين بالسلاح وهم مسيحيين حقيقيين " وأعني تماما كلمة مسيحيين حقيقيين " يحمل نفس الاستحالة لتعلم المسلمين المتشددين المحبة, لهذا أعتقد أن هذا الاستطلاع مرفوض , وليس مرفوض فقط ولكنه فكرة شيطانية بغيضة , لأن الأخذ والعطاء في هذه الآراء يولد مزيد من الكراهية والعنصرية والحقد , والعنف لا يولد غير العنف .
أما فكرة المحبة فهي سراج يمكن أن ينير في موضع ظلمة لنتخيل مجرد تخيل أن المسلمين تركوا شعار السيف واتخذوا من المحبة شعار فبدلا من كلمة
سيف الإسلام !!!!!!!!!!! نقول محبة الإسلام!!
وبدلا من أعدوا لهم ما استطعتم من قوة !!!!!!!!!!!! نقول نقابل الإساءة بالتسامح في ظل المحبة !!!!! وجميع الخلافات تذوب على مائدة المفاوضات بالمحبة وليس بالسيف .
وفي تاريخ البشرية أجمع قد ثبت أن ما نالته الشعوب بالمفاوضات أكبر وأكثر بكثير مما حققته بواسطة الحروب.
لو ترك الإسلام السياسي السيف وعاش وسط الشعوب بالمحبة فسوف تجد الأتي:ــــــ
 تفتح الحدود الإسرائيلية مع الفلسطينية ويتعايش الجميع في ظل ديموقراطية حقيقية والجميع يحصد نتاج الأرض والجميع يشبع خيرات , وتوجه القوة والطاقات المهدرة في الحروب إلى زيادة الإنتاج وزيادة الدخل القومي وينتج عنه رفاهية الشعوب المسلمة أولا ثم اليهودية ثانية, وتكون العبادة,,, الكل يعبد الله بطريقته ولا دخل لأحد في دين الآخر.
 تتوقف جميع الحروب مابين فتح وحماس ليعيش الجميع في تآلف وبدون أطماع لأن المحبة تطرد الطمع .
 تتوقف جميع الحروب بين الطوائف الإسلامية المتناحرة في العراق , ولا داعي إذا لوجود القوات الدولية , فتتحرر العراق من التدخل الدولي , وتنصب الطاقات جميعها للتنمية , ويصلي الشيعة في جوامع السنة والسنة في جوامع الشيعة لأن الجميع في النهاية مسلمين.
 تتوقف تماما عمليات التفرقة العنصرية والتمييز الديني في جميع الشعوب العربية ويعيش المسلمين مع المسيحيين في تآلف بحث لا تشعر بالفرق بينهم , أو الفرق بين أبناء هؤلاء وأبناء هؤلاء , لأن الله خلق الإنسان بدون تفريق ولا تمييز ولكن الكراهية وعدم المحبة هي التي أوجدت هذا التمييز.
 أشياء كثيرة يمكن أن تتحقق تحت مظلة محبة الأعداء ولك يا عزيزي القارئ أن تتخيل تعدد هذه الأشياء.
المحبة والتسامح هو سلاح من أسلحة الروح لأن الحرب الروحية أقوى وأشد لأن العدو ليس له دم ولحم العدو هو إبليس أو الشيطان لهذا ليس لأبناء المسيح أعداء على الأرض عدونا الأوحد هو الشيطان وجنوده , لهذا يدعونا القديس بولس بلبس سلاح الله الكامل في رسالته إلى أهل أفسس الإصحاح السادس:
(11 البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس
12 فان مصارعتنا ليست مع دم و لحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع اجناد الشر الروحية في السماويات
13 من اجل ذلك احملوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تقاوموا في اليوم الشرير و بعد ان تتمموا كل شيء ان تثبتوا
14 فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق و لابسين درع البر
15 و حاذين ارجلكم باستعداد انجيل السلام
16 حاملين فوق الكل ترس الايمان الذي به تقدرون ان تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة
17 و خذوا خوذة الخلاص و سيف الروح الذي هو كلمة الله
18 مصلين بكل صلاة و طلبة كل وقت في الروح و ساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة و طلبة لاجل جميع القديسين)
هذه هي أسلحتنا والتي أعطت المسيحية قوتها وثباتها ضد كل تيارات الاضطهاد على مدى العصور وبدون استعمال للسيف أو أدوات الحرب.
ومن هذا المنطلق نجد أن المحبة قهرت شعوب وقهرت ممالك والجميع بادوا , وهي فقط التي ثبتت إلى الآن وسوف تثبت إلى الأبد, ولا تقوى عليها أي قوة سواء الموجودة منها الآن في حياتنا أو التي سوف تظهر فيما بعد.
المحبة قوة ولها قوة الخالق نفسه بل هي الله لأن الله محبة , وقد أوجزها معرفا مزاياها القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل كرونثوس الأولى الإصحاح 13:ـــ
(ان كنت اتكلم بالسنة الناس و الملائكة و لكن ليس لي محبة فقد صرت نحاسا يطن او صنجا يرن
2 و ان كانت لي نبوة و اعلم جميع الاسرار و كل علم و ان كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال و لكن ليس لي محبة فلست شيئا
3 و ان اطعمت كل اموالي و ان سلمت جسدي حتى احترق و لكن ليس لي محبة فلا انتفع شيئا
4 المحبة تتانى و ترفق المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر و لا تنتفخ
5 و لا تقبح و لا تطلب ما لنفسها و لا تحتد و لا تظن السوء
6 و لا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق
7 و تحتمل كل شيء و تصدق كل شيء و ترجو كل شيء و تصبر على كل شيء
8 المحبة لا تسقط ابدا و اما النبوات فستبطل و الالسنة فستنتهي و العلم فسيبطل)
في كل هذا نجد طريق المحبة هو الطريق الأكثر ثبات والأكثر مقدرة والوسيلة المضمونة للوصول إلى المواطنة الحقيقية ,, وكفا المؤمنين شر القتال
ولكن!!! هل سيترك المسلمين السيف وأدوات الحرب؟
هل وصل المسلمين لمحبة توطيد المواطن , ومحبة الممالك أكثر من محبتهم لله والدين؟ لأنهم في الآونة الأخيرة فقدوا الهدف من الأديان ووجهوا أنظارهم لهدف الخلافة الإسلامية واحتلال الأوطان.
لعل مقالي هذا يكون بادرة أمل ونور لنجد في قاموس حياتنا مصطلح يقول:
الإســـــــــــــــــلام محبــــــــــــــــــــــة
نشأت المصري



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأس الحكمة ورأس الحية
- نحن مسيحيين ولسنا حزباً سياسياً
- المحرض على القتل! قاتل!
- ما الذي يخفيه المجهول؟!
- من يمسك يد بابا ؟
- أخيرا أعلنتم :لا يحل لك!!!!
- كليات الحقوق,, ثم ماذا؟
- أبو رجل مسلوخة
- بأصلي!!! وسأظل أصلي!!!
- مصريون ضد التميز
- القضاة يقلبون الميزان
- رسالة لكل متشدد إسلامي
- يا أصحاب القلوب الرحيمة....مهلاًً !!!
- كيف يحكم حاكم بما لا يؤمن به؟!!
- لماذا هذا الإتلاف؟
- كان كمازح في أعينهم
- انتحار عقرب
- دقلديانوس المغرب والجزائر والأقليات الدينية على الأبواب
- الإسلام السياسي والرق في السودان
- الكمال الذي نبتغيه


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - المحبة الإسلامية