عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 08:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كنت أرقد فى إحدى مستشفيات مدينة الغردقة الساحلية على شواطىء البحر الاحمر فى مصر المحروسه وداخل الحجرة التي كنت مقيم بها كان هناك تلفاز، وقررت أن أديره لكي أكسر حاجز الملل، لأنه كان الوسيلة الوحيدة المسلية المتاحة لي بسبب ظروفي المرضية. وما أن أدرت التلفاز حتى أجد وقائع المؤتمر الإسلامي، وكانت الكلمة لوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، ولم أكن أسمع مثل ملايين غيري عن موضوع الرسوم الكاريكاتيرية في الدانمارك ولكن الوزير المصري تفضل مشكوراً بعمل دعاية لهذه الرسوم، بعد أن قام بطرح الموضوع علي المؤتمر وعلي طريقة يوسف القرضاوي الشيخ الروحي لتنظيم القاعدة. وما أن انتهى المؤتمر حتى قام العالم الإسلامي يكسر ويحطم ويعلن سخطه على ما حدث إلا أنهم قدموا صورة حية عن التطرف الكامن بداخلهم، وعرف العالم من هم المسلمون.
فيبدو أن وزير الخارجية متأثر بشهرة الداعية الإسلامي عمرو خالد فأراد أن يكون داعية، ولكن على طريقته التحريضية. من يتابع تحركات هذا الوزير يتأكد من هويته وانتمائه الديني البحت، أفكاره وتصريحاته تقول أنه واحد من جماعة الإخوان المسلمين، وعلى ما يبدو أن هذه الوزارة موعودة بالمتطرفين. فكان قبله عمر موسى الذي لم يثنيه سوى بطش الأمريكان له وإجبار مصر على أن يترك هذا الوزير وزارته. وجاء من بعده أحمد ماهر الذي قام الفلسطنيين بضربه بالحذاء علي رأسه كرد للجميل علي تدخلنا الغريب في القضية الفلسطينية. ضرب الحذاء هو المشاعر الماضية والمستقبلة التي يكنها الفلسطنيين للمصريين. ونأتي لأبو الغيط الذي يتفرغ للدعوة ويترك كل مشاغل الوزارة. مقتل إيهاب الشريف السفير المصري في العراق كان إهداء صغير للداعية على أيدي الإسلاميين الذين يقوم هذا الشيخ بالدفاع عنهم، غير العمالة التي تقتل وتسجن في دول الخليج وباقي الدول العربية. كل هذا لايعني الوزير لأنهم في نظره شهداء وهذا يكفي أطفالهم وزويهم. سلوك هذا الوزير العنصري داخل وزارته في تجاهله للأقباط في تعيينهم في وزارته واعتراضه على تقرير منظمة العمل الدولية حول التمييز في العمالة بين الأقباط والمسلمين في مصر.
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟