عبد الحسين شعبان
الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 12:55
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
بدأ نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي عهده بطرح ثلاث قضايا صحيحة وملّحة، الأولى- تحقيق المصالحة الوطنية، والثانية خطة أمنية تقضي بضرب كل من يقوم بتعكير صفو الأمن، والثالثة السعي لحل الميليشيات.
لكن خطة المالكي السياسية والأمنية والعسكرية أخفقت رغم مرور عام عليها، فقد حملت بذور فشلها منذ لحظة إعلانها، فمسألة المصالحة بدأت بالعزل والاستثناء، والخطط الأمنية (الأولى والثانية والثالثة) رافقتها حملات تطهير مذهبي وديني وعرقي، والخطة العسكرية الهادفة الى حل الميليشيات وفرض القانون لم تستطع إحتواء موجة العنف والفلتان الأمني.
الرئيس بوش الذي قال إن صبر الولايات المتحدة ليس بلا حدود، ووضع أولويات لحكومة المالكي منذ حزيران (يونيو) 2006، بدى أكثر إحباطاً خصوصاً وإن اثنين من إملاءاته الثلاث لم تتحقق وهي: الأمن والكهرباء، اللهم باستثناء قانون النفط العنصر الثالث، عصب الصراع السياسي والاجتماعي في العراق وفي المنطقة.
ليس المهم أن تكون الحكومة منتخبة حسب، بل ما يُنتظر منها، هو ضبط النظام والأمن العام وحماية أرواح وممتلكات المواطنين (باختصار استعادة هيبة الدولة)، باعتباره من المستلزمات الأولية للدولة العصرية، التي لا يستقيم معها الطائفية والعزل السياسي والإرهاب وتبديد المال العام واستشراء الفساد والرشوة بدون مساءلة.
وفي الواقع العراقي الملموس وكخطوة أساسية باتجاه تحقيق دولة سيادة القانون والمساواة والمواطنة التامة واحترام حقوق الانسان ، لابدّ من تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال وفي إطار توافق وطني عابرٌ للمحاصصة المذهبية والاثنية!!
#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟