أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إدريس ولد القابلة - مؤشر -الرغبة في مغادرة- المنطقة.. يتنامى!














المزيد.....

مؤشر -الرغبة في مغادرة- المنطقة.. يتنامى!


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:37
المحور: حقوق الانسان
    


مؤشر "الرغبة في مغادرة" المنطقة.. يتنامى!

نشر موقع " سويس أنفو" مقالا للدكتور محمد عبد السلام، مما جاء فيه.. مؤشر "الرغبة في مغادرة".. لا يوجد مؤشر بهذا الاسم، لكن توجد حالة يمكن اكتشافها ببساطة ترتبط بتنامي الرغبة في مغادرة المنطقة العربية.
وهناك أرقام محددة يمكن أن تقدم دلالات واضحة حول المدى الذي وصلت إليها عملية الخروج، معظمها يتعلق بالمؤشرات المعروفة للهجرة، لكن المسألة تتجاوز بكثير ما تعنيه "الهجرة"، إلى حالة بشرية ذات أبعاد غير رقمية، تتصاعد في المنطقة العربية، و من ضمنها شمال إفريقيا و لاسيما المغرب.
إن "المغادرة" ليست هي بالضبط الهجرة، فالأخيرة تتِـم في أطُـر منضبطة وأساليب آمنة يمكن فهمها، أما المغادرة، فهي نوع من الفِـرار من الدولة عبر أي وسيلة مُـتاحة للخروج، بصرف النظر عما سيتم بعد ذلك، يتضمّـن ذلك الهجرات غير الشرعية، التي أصبحت تُـشبه العمليات الانتحارية أو عدم العودة إلى الدولة والاستقرار خارجها بعد استكمال المهمة ("ما يسمى بالحريك بالمغرب") أو التكوين والدراسة، فيما يُـسمى عادة نزيف العقول.
أيضا، لا ترتبط المغادرة أحيانا بعمليات اللجوء السياسي، التي ربما لا يرغب من يضطر إليها في القيام بها أو النزوح الجماعي للبشر بفعل المشكلات الأمنية، كما يحدث من مناطق أخرى حاليا، أو أعمال التهجير الإجباري. ورغم استبعاد كل ذلك، تظل هناك مشكلة "مغادرة" أو فِـرار حادّة من الوطن.
إن تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2003، يقرّر أن 51 في المائة من الشباب في المنطقة قد عبَّـروا عن رغبتهم في الهجرة، ضيقا من الأوضاع السائدة بالنسبة لفُـرص العمل و الاندماج.
فالدوافع المعيشية والتطورات المهنية، تشكِّـل هاجسا مستمرا وقلقا دائما بالنسبة لهم، وهي ظاهرة ليست جديدة وتتفاوت بالطَّـبع من دولة لأخرى، لكن من الواضح أنها استفحلت بصفة عامة في السنوات الأخيرة، مع ظهور ما يسمى بثقافة المغادرة.
(...) فهناك جملة من المعطيات تشير إلى أن 60 في المائة من المقيمين بشمال إفريقيا، أبدوا رغبتهم في المغادرة.
في شمال إفريقيا، يردد الشبان أغنية راي شهيرة تبدأ بـمقطع "بابور يامون آمور"، تتِـم من خلالها مناجاة مؤثرة لسفينة تأتي لتُـخرج شخصا ما من حالة البؤس التي يعاني منها إلى أرض أخرى، لا تهمه كثيرا معالمها، بل إنها تبدو أحيانا كحلم، فما يهمه هو "التخلص" من تلك الحالة، وتبدو الأغنية لمن يسمعها، وكأنها تعبِّـر عن مشاعر تاريخية أكثر من واقع قائم، مثل موسيقى "الجاز"، بالنسبة للأمريكيين من أصل إفريقي ، لكن المشكلة أنها ليست كذلك، فهي ليست بعيدة عن الواقع بالنسبة لكثير من شباب تلك المنطقة.
إن هناك مؤشرات حقيقية تتعلَّـق باتِّـساع نطاق الرغبة في المغادرة إلى شمال المتوسط، فالمسافة الجغرافية القصيرة بين أوروبا وشمال إفريقيا، قد خلقت حُـلما أوروبيا يصعُـب الفكاك منه، حتى لو تكررت على المسامع عبارات تؤكِّـد بأن الجنة ليست هناك، وأن الشاب لن يكون أفضل في بلد أخرى، مما هو عليه في بلده، لدرجة أصبحت معها "المغادرة" وكأنها الخطوة الطبيعية التالية لإنهاء الدراسة أو حتى قبل إنهائها، لو توافرت فرصة ما.
إن ثمة قناعة بالنسبة لعدد من المحلِّـلين في شمال إفريقيا بأن العمليات الانتحارية التي هزت المغرب والجزائر، ليست سوى عمليات انتحارية، فمَـن قاموا بها كانوا يُـريدون التخلُّـص من حياتهم، وتصادف أن اتّـخذ ذلك شكل الإرهاب الديني، وبصرف النظر عن مدى دقة ذلك، وأخذا في الاعتبار وجود محاولات بطيئة لتفكيك القنابل الموقوتة أو التعامل مع القنابل التي انفجرت داخل الدول، فإن سوء الأوضاع في قطاعات واسعة من الشباب، يدفع في اتجاه تصاعد الرغبة في المغادرة أو – وهو الأخطر - الانتحار غير المبرر.
فالمناخ العام السائد لا يوحي بالثقة ولا يشجع المواطنين على البقاء في بلادهم وبناء مستقبلهم، وحالة اللاأمن وعدم اليقين تلك، تنطبق على كثير من الدول العربية وتسبب الرّغبة في المغادرة، حتى في بعض دول الخليج العربية، التي يتّـخذ "الخروج" فيها أشكالا مختلفة، بعضها شديد الإيذاء للذات وللدول وللآخرين.
هنا تأتي دلالة أحد أشكال المغادرة أو "عدم العودة" المتعلقة بهجرة العقول، فالمسألة لا تتعلق في كل جوانبها بالهروب من الفقر والبؤس، وإنما تحقيق الذات، وتَـبعا لتقارير منظمة العمل العربية، فإن أكثر من 450 ألف من حملة الشهادات العليا العرب استقرّوا في العقد الماضي في الدول الغربية.
إن المسألة ببساطة هي أن المجتمعات تتغيَّـر، بينما لا تقدم لها نخبتها السياسية "حلما" مُـقنعا يمكِّـنها أن تتمسَّـك به أو تعود إليه، وعندما لا يجد القِـطاع الأكثر طموحا وقلقا في تلك المجتمعات سوى النفق الرمادي، سواء كان حقيقيا أو متخيّـلا، تبدأ "أفكار الخروج" بحثا عن سبل للهروب من الواقع المر.
و من المعلوم أن السلطات الليبية اعتقلت 1168 مهاجرا غير شرعي يحاولون الوصول إلى أوروبا من ليبيا في الشهر الماضي. و أكدت وكالة الأنباء الليبية مساء الأربعاء 9 مايو2007، إن قوات الأمن الليبية رحلت 1962 شخصا يحاولون الهجرة ينتمون لجنسيات مختلفة أثناء نفس الفترة.
وفي التسعينيات،كانت رحبت ليبيا قد رحبت بمهاجرين من دول إفريقية أخرى، وهي تسعى لاجتذاب عمالة رخيصة لمساعدتها في إصلاح اقتصادها الذي كان يعاني من عقوبات اقتصادية.
لكن في السنوات الأخيرة، غيرت سياستها تحت ضغوط من حكومات أوروبية أصابها الانزعاج من الدور المتنامي لليبيا، التي استخدمت كنقطة انطلاق لأفارقة يبحثون عن وظيفة وحياة أفضل في الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.






#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب: لا أعرفه
- النظام الملكي في المغرب صمام أمان لا بديل عنه
- في أي مغرب نعيش؟
- الثقافات، اللغات والمعتقدات هوّيات مغربية في تحول
- نكسة حزيران 1967
- ملوك الدعارة
- مات بنزكري.. فكلنا -إدريس بنزكري- الإنسان
- مغرب حق وقانون ومؤسسات حقيقية أم مجرد وهم؟
- -اختطاف- ومحاصرة إدريس البصري
- الحكم الذاتي وخطر الانزلاق
- غضب الملك يجب أن يندرج ضمن ثقافة المحاسبة والمساءلة والعقاب
- مسؤولون فجروا غضب الملك محمد السادس
- لا يمكن الحديث عن غضب الملك ما دامت الحكومة ملتزمة بالخطة غي ...
- لا تكذبوا على الملك .. الواقع مر ومزري
- - المغرب إلى أين ؟ - زاوية مبادرات الملك-
- حاكمة وزراء الحسن الثاني
- الخط الأحمر بالنسبة للبوليساريو هو تقرير المصير
- الأسرار الصادمة لسيديات قضاة الخلاعة
- جماعة العدل والإحسان تستعد لإستراتيجية مرحلية جديدة
- تجاوزات‮ ‬الحرس‮ ‬الخاص‮ ̷ ...


المزيد.....




- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...
- محمد المناعي: اليوم العالمي للإعاقة فرصة لتعزيز حقوق ذوي الا ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام 3 مصريين وتكشف عن أسمائهم وما ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إدريس ولد القابلة - مؤشر -الرغبة في مغادرة- المنطقة.. يتنامى!