أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - أعداد مسودة الدستور














المزيد.....

أعداد مسودة الدستور


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 593 - 2003 / 9 / 16 - 01:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                         
       قام مجلس الحكم الانتقالي العراقي بتشكيل لجنة لأعداد مسودة الدستور العراقي المرتقب ، وضمت اللجنة ( 25 ) شخصية من العراقيين .
وتعد مهمة كتابة مسودة الدستور من أكثر المهمات الوطنية أهمية و  خطورة ومشقة وسعة ودقة  لما يتميز به المجتمع العراقي من تنوع أثني  قومي وديني  وأطياف سياسية  وتعدد في اختلاف وجهات النظر .
      فالدستور هو الدعامة الحقيقية والأساس والقاعدة  الذي تقوم عليه البنية القانونية للدولة  العراقية القادمة ، ويقينا أن مهمة مثل هذه ستتطلب من اللجنة عمل دؤوب ومثابر واجتماعات طويلة ومناقشات ودراسات بحوث واستشارات  حتى يصار الى تقديم عدة اقتراحات لعدة نصوص دستورية يتم طرحها على الاستفتاء الشعبي لاختيار الأصلح منها  ، هذا بالإضافة الى ضرورة  الاستفادة من الدراسات والاقتراحات الدستورية التي طرحتها عدة جهات وأشخاص منها ما نشر في الصحف أو الانترنيت أو ماتم طرحه في الندوات والأجتماعت الخاصة أو العامة  .
     وأصبح الوضع العراقي يترقب بدء أعداد مسودة المشروع حيث سيتم بناء كل الأمور عليها ، ويترقب العراقيون هذه البداية والنتائج التي سيخرج بها أعضاء اللجنة بعددهم المحدود والمقيد والذي لايتناسب مع المهمة الجسيمة التي أنيطت بهم .
     أن اللافت للنظر أن مجلس الحكم الانتقالي في العراق  بتسميته الأعضاء بهذا العدد القليل قد أستهان وأستسهل  بشكل غير مقصود عملية أعداد مشروع الدستور العراقي .
     حيث غض النظر عن تسمية القضاة المتخصصين في هذا المجال وهم أعضاء مجلس العدل في العراق  وأعضاء محكمة التمييز ، بما يتمتعون به من خبرة عملية في المجال القانوني والتشريعي والفقهي ، كما صرف النظر عن مناشدة المختصين وأصحاب الخبرة القانونية من المحامين والقانونيين المتقاعدين في العراق أمثال القاضي المتقاعد عبد الوهاب عبد الرزاق والقاضي المتقاعد ضياء شيت خطاب والقاضي المتقاعد حسين محي الدين وغيرهم ممن خبروا العمل الدستوري والقضائي والقانوني لفترات طويلة تعاقبت عليها دساتير متعددة ،  كما غض النظر عن تسمية المتخصصين في المجال الدستوري والأكاديمي من الكفاءات العراقية العالية من أمثال الدكتور نوري جعفر لطيف والدكتور منذر عبد الحسين الفضل والدكتور سامر الناصر ( أسبانيا ) والدكتور جواد الهنداوي ( فرنسا )   وغيرهم  العديد من المتخصصين في هذا المجال بالنظر لأهمية وجودهم مع باقي أعضاء اللجنة لرسم معالم المشروع الدستور بشكل متكامل وعلمي وجامع .
كما تجاوز المجلس أشراك نقابة المحامين العراقية في المشاركة بهذه الفعالية الوطنية حيث يشكل المحامون العراقيون شريحة قانونية فاعلة ومهمة لرفد أفكار وأراء المشروع المزمع أصداره .
     كما غض المجلس النظر عن الدراسات الدستورية والاقتراحات التي قدمها عدد من السادة القانونيين أو المتخصصين في المجالات الأخرى ، وهي دراسات جديرة بالدراسة والملاحظة ، بالنظر لما تنطوي عليه من أفكار ورؤى تصلح البعض من نصوصها كمشروع مستقبلي للعراق مما يتطلب الأمر استدعائهم وتنسيبهم الى اللجنة .
وفي المجالات القانونية الأخرى كتب العديد من القانونيين دراسات وأفكار تفيد  عملية أعداد الدستور ومايهم شرائح كبيرة من أبناء شعبنا صاحب المصلحة في هذه المسودة وأخص منهم بالذكر الزميل  الحقوقي السيد محمد عنوز الذي أثرى الصحافة بدراساته ومحاضراته عن قانون الجنسية وقضايا التجنس .
      ثمة أسماء من خيرة القضاة الذين جاهدوا وحافظوا على عراقيتهم وأصالتهم من القضاة العراقيين في المهاجر ( أمثال محمد جواد الطريحي وفؤاد جواد رضا ورياض الغبان ومحسن ريسان الكاصد و شاهين نور الدين ) والذين أشتركوا في أغلب المؤتمرات القانونية بخصوص العراق وبرزوا فيها من خلال دراساتهم ومساهماتهم وأفكارهم في مستقبل العراق القانوني  ، مما يتطلب الأمر أن تتم دعوتهم لحضور اجتماعات هذه اللجان بصفتهم أعضاء أصليين .
كما ساهمت المنظمة الوطنية  للمجتمع المدني وحقوق العراقيين بجزء فاعل في الحوارات والدراسات القانونية المتخصصة في مجال الحرية وحقوق الأنسان وقضايا الدستور العراقي مما يجعل الألتفات اليها يساهم في الأسراع والتأكيد على حرص المجلس أعداد مشروع مسودة الدستور بشكل متكامل ومتجانس وعلمي وسريع ويستخلص أراء جميع المهتمين بما يخص الدستور والمستقبل العراقي  ، بالإضافة الى الحاجة الى تمثيل جميع المذاهب والأديان والقوميات والأحزاب الوطنية العراقية في هذا المجلس الذي يجب أن يستمع الى أراء وأفكار وماتجيش به عقول جميع هذه الجهات دون استثناء ، بالنظر لتعلق الأمر بحقوقهم ومايرسمه الدستور من أطر الحياة المستقبلية لشريحتهم الدينية أو القومية ، وما يتم تثبيته من حقوق وواجبات وهو أمر في غاية الأهمية أن نستمع الى وجهات نظرهم .
     يقينا أن ما قام به مجلس الحكم بتسمية ( 25 ) عراقياً من خيرة الحقوقيين يعد خطوة إيجابية ، ولكن القدرة التي يبذلها ( 250 ) عراقي بالتأكيد أكثر من قدرة العدد القليل ، خاصة وأن المهمة صعبة ومجهدة  إضافة الى دقتها وخطورتها كونها تتعلق بمستقبل العراق .
لذا نحن بأمس الحاجة الى مؤتمر قانوني يختص بمناقشة مسودة الدستور العراقي ، وأن الخطوة التي قررها مجلس الحكم برغم كونها متواضعة فأنها لاتحقق الطموح العراقي .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضمير الغافي في زمن صدام ؟
- احتمالات
- رحيل المناضل والمثقف العراقي باسم الصفار في استراليا
- رداً على الكاتبة أمل الشرقي
- رسالة الى عضوة مجلس الحكم الأنتقالي الدكتورة رجاء الخزاعي
- حرب الصحاف
- من سيمثل العراق ؟
- رسالة أخيرة من مواطن عراقي الى الخائب صدام حسين
- الصهيونية والأرهاب العالمي
- أهل مكة أدرى بشعا بها
- الخط السري بين القناة الفضائية و شبكة الأرهاب
- حقوق الأنسان في التشريع الجزائي العراقي الجديد
- متى يستقر الحال في العراق ؟
- ذكريات عبقة من الديوانية
- وحقاً لاننسى الصابئة المندائية
- الانتفاضة لاتحمي مرتكبي الجرائم الخسيسة في العراق ودولة القا ...
- حقوق اليهود
- الوزارة عراقيــــــة
- لاتنسوا الأكراد الفيلية
- برقيـة الى مجلس الحكم الأنتقالي في العراق


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - أعداد مسودة الدستور