.التأمين المدرسي : هدية أخرى لأرباب العمل

اللجان العمالية المغربية

الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 12:56
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    

سارت وزارة التربية الوطنية مسار الحكومة
فتقدمت بهدية أخرى لأرباب العمل في سياق اعتبار التلميذ والتعليم بضاعة تعرض للبيع والشراء في سوق التأمين الرأسمالي واستعماله حافزا لتصعيد قيمة C I A في بورصة القيم !
ولعل تبضيع التربية وجد نفسه في متاهات الاتفاق العام للخدمات الذي وقع عليه المغرب عند انخراطه في المنظمة العالمية للتجارة.
وتذرعت بعدة أسباب ملفقة منها : التخفيض وتوسيع مجالات التأمين والمخاطر وتحسيس الآباء
بل وتذهب وقاحة أرباب العمل حد وصف أنفسهم بالإيثار وتغليب الجانب الاجتماعي على الجانب المادي !
فما هو السر في هذه المفاجأة وهذه الثوبة بعد فوات الأوان؟ بعد 9 سنوات كاملة !
بل ويعطي السيد الوزير أوامر للسادة مدراء الأكاديميات بتحسيس الأباء بعد ما "ضربوها ٌسكتةٌ " منذ 1956!
لو أوكلت الوزارة الأمر إلى التعاضديات ، إلى الشغيلة التعليمية المتشبعة بالروح التعاضدية الحقة، الملتزمة بالخط ،لحولت هذا المشروع إلى مشروع اجتماعي هائل ،ولسير تعاضدية التأمين هذه ،الآباء ورجال التعليم سويا ،و هم، بحكم القوانين التعاضدية أعضاء إداريون ، مسيرون مراقبون لسير التعاضدية تأمين التلاميذ . ا الربح والمضاربة محظورة تماما
ولا حاجة إذ ذاك بالرأسمالين الذين يسعون لتراكم الأرباح والمتاجرة الربوية الحرام ليس إلاّ !
لهذا ولذاك تدين الفدرالية الديمقراطية للتعليم توجه الوزارة الفاسد المطبوع بروح اللبرالية المقيت .
وتهيب بالشغيلة التعليمية بالتنديد بخوصصة التأمين والتعليم .

#اللجان_العمالية_المغربية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات