إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)
الحوار المتمدن-العدد: 1948 - 2007 / 6 / 16 - 12:56
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
جاء في مقال بقلم للفولادي المقيم بالديار الكندية في موقع "مغرب كندا كوم" بعنوان :"الثقافات، اللغات والمعتقدات هوّيات مغربية في تحول"، وهو عنوان يتطابق مع موضوع الندوة الثالثة التي نظمها المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في نهاية شهر أبريل الفارط، وتندرج هذه الندوة في إطار المهمة التي كلف بها الملك محمد السادس المجلس المذكور بهدف تكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف وتفعيل التشاور معها، بخصوص إحداث المجلس الأعلى للجاليات المغربية المقيمة بالخارج، ومما جاء فيه ..." من الصعب بمكان اختزال ما قاله ما يناهز مائة مشارك في ثلاث لقاءات عامة وثلاث موائد مستديرة تمحورت مواضيعها حول : أولا الدين :ممارسة وانتظارات، وثانيا، ثقافات ولغات وثالثا وسائل الإعلام والتواصل.
لكن ما لفت انتباه المشاركين هو أن فحوى النقاشات تجاوزت بكثير ما كان ينتظره المنظمون الذين استهدفوا بالأساس تشخيص واقع وحركية الهجرة المغربية.
اهتم النقاش بخصوص محور الدين بنصرة معركة المساجد في البلدان المضيفة، وفيما يتعلق بموضوع وسائل الإعلام والتواصل، أجمع المشاركون على أن المحطات التلفزية المغربية (دوزيم، المغربية..) تقدم منتوجا إعلاميا متجاوزا وبرامج غير مجدية لا يكون لها أي تأثير ولا تهتم بدور "القرب"، إذ ما زالت لم تقو بعد على التكثيف مع تعددية ظاهرة الهجرة المغربية، فإذا كانت بعض البرامج الفولكلورية القليلة تلقى شيئا من الصدى في صفوف مغاربة الخارج بفعل الحنين للوطن والأصل، لاسيما لدى الجيل الأول، فإن المنتوج الإعلامي المغربي ما زال فاشلا في مواكبته للعصر.
ركز المشاركون في محور "الثقافات واللغات" على عوائق التواصل مع أجيال اليوم والقادمة. وبخصوص إشكالية التعددية الإثنية، أبرز النقاش بعض التخوفات الصادرة عن اليهود من أصل مغربي المقيمين بالديار الكندية، وفي هذا الصدد استغرب "أندري أزولاي" مستشار الملك، كون الأغلبية الساحقة من الأطفال المغاربة دون العاشرة، لم يصادفوا أو يلتقوا يوما يهوديا، لذلك اقترح تلقين التاريخ المغربي في تعدديته. أما "كلود ساسون" عضو المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، فقد قال :".. لحسن الحظ لنا الملك محمد السادس الذي هو أمير المؤمنين وليس أمير المسلمين". فإذا كان أطفال المغرب لم يسبق لهم أن قابلوا يهوديا بفعل قلة اليهود بالمغرب حاليا، فإن الأمر مخالف تماما في بلدان المهجر، حيث يكاد عدد اليهود المغاربة يوازي عدد المغاربة المسلمين هناك، كما هو الحال مثلا في أمريكا الشمالية.
استأثرت إشكالية اختيار أعضاء المجلس الأعلى الاستشاري للجاليات المغربية بالخارج اهتمام الجميع لاسيما بخصوص "كوطا" المرأة، وهل سيتم اعتماد التعيين أو الانتخاب؟ وهذه إشكالية ما زالت عالقة إلى حد الآن، ويشوبها الكثير من الغموض الذي يقلق مغاربة الخارج.
#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)
Driss_Ould_El_Kabla#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟