أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - حسم القضايا الاقتصادية الكبرى من مهمات حكومة شرعية منتخبة














المزيد.....

حسم القضايا الاقتصادية الكبرى من مهمات حكومة شرعية منتخبة


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 592 - 2003 / 9 / 15 - 04:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


على طريق الشعب

 
تعيش بلادنا منذ سقوط الدكتاتورية البغيضة في التاسع من نيسان المنصرم ظرفا استثنائيا فريدا يفتح افاق التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية على احتمالات ومسارات شتى.
وفي ظل هذه الاجواء تمارس ضغوط مختلفة، ويبدي البعض حماسا مفرطا للدفع باتجاه حسم قضايا استراتيجية كبرى تخص حياة البلاد الاقتصادية راهنا ومستقبلا. وبالتوافق مع ذلك تنشط وكالات وتتداعى شركات، وتغطي شبكات الاعلام اخبار الاجتماعات والندوات الاقتصادية, في الداخل والخارج، التي تستهدف تحديد التوجهات الاقتصادية الاساسية المطلوب اعتمادها في العراق.
وقد يكون الامر طبيعيا في حال ابقائه في اطار الحوار والتشاور من اجل تفاعل الاراء والوصول الى الحلول المشتركة التي تصون حقوق العراق وتؤمن لابنائه حياة كريمة رغيدة. لكن ماهو اهم، وربما اخطر من ذلك, ما يترتب على هذه الاقوال والطروحات من قرارات رسمية واجراءات تطال مفاصل استراتيجية في اقتصاد البلاد ووجهتها المستقبلية على طريق التنمية البشرية المتوازنة والمستديمة.
ويكتسب الامر خطورته عندما يراد لهذه القضايا الكبرى ان تدرس ويؤخذ القرار بشانها بعيدا عن مشاركة الرأي العام العراقي، وبمعزل عنه، وان لا يجد كل ذلك صدى حقيقيا له في وسائل الاعلام و الاتصال الجماهيري الاخرى.
ويثير هذا الامر جملة من التساؤلات والتشكيكات بان قضايا ذات طابع استراتيجي اساسي تتعلق بافاق بعيدة المدى تجري صياغتها ويتم ترتيبها وراء الكواليس، و بهذه الطريقة المستعجلة غير المناسبة، او الاسلوب غير المسؤول.
ان حسم القضايا الكبرى، سياسية كانت ام اقتصادية، واتخاذ قرارات مصيرية بشانها يتطلبان بالضرورة, وجود حكومة وطنية شرعية منبثقة من انتخابات شعبية، و معترف بها دوليا، حكومة تمثل ارادة الشعب العراقي، هذا اولا. وثانيا ان القضايا الكبرى من قبيل خصخصة المشاريع وتقرير السياسات الاقتصادية العليا والتوجهات الاستثمارية، او اطلاق العنان لقوانين السوق وفتح التجارة الحرة، ان مثل هذه القضايا لا تكتسب, بالضرورة, الاولوية في بلادنا في اللحظة الراهنة مقارنة بما يعاني منه ابناء الشعب اليوم.
ان جماهير الشعب تنتظر من قواها السياسية، سواء من كان منها داخل مجلس الحكم او خارجه، تنتظر منها تركيز الجهود لتوفير الامن، واعادة الخدمات الحيوية، واحياء المؤسسات ذات العلاقة بحياة المواطنين، وتهيئة المدارس لاستقبال العام الجديد، ودفع الاجور والرواتب للعمال والموظفين والمتقاعدين، ومعالجة مشكلة البطالة المزمنة، واعادة الدورة الاقتصادية الانتاجية.
ان مثل هذه الاجراءات الهامة و الحيوية تكتسب الاولوية وتحتل مكان الصدارة في اهتمام ملايين العوائل العراقية، و هي كفيلة بتهيئة الطريق السليم والمناسب لاعادة الاعمار والبناء والانطلاق بعملية تنمية اقتصادية وبشرية شاملة. وما يضفي اهمية على هذه التوجهات الحيوية الكبرى ارتباطها بقضايا الامن والاستقرار في البلاد.
واليوم نشدد على ما اكدناه مرارا من ان قضية توفير الامن وصيانته ليست قضية قوة او كفاءة عسكرية وبوليسية خالصة، بل انها قضية يجري حسمها وتقريرها على ارضية اقتصادية اجتماعية قبل أي شيء اخر، و هي تتعلق بمعيشة المواطن اليومية، وحياته و حياة ابنائه ومستقبلهم.
وعليه نرى ان مصالح الشعب العليا تستدعي عدم الاستعجال والتسرع في اتخاذ القرارات المصيرية وحسم القضايا السيادية ذات الطابع الاستراتيجي الكبير، قبل استيفاء المستلزمات الضرورية لذلك. وترتبط هذه المستلزمات بتوفير اجواء سياسية صحية ومناخ ديمقراطي سليم ومعافى، تمهيدا لحوار معمق ومدروس من قبل المختصين وممثلي الرأي العام وعموم جماهير الشعب، التي ينبغي ان تبقى مصلحتها هدف وغاية كل الاجراءات المطلوبة. وطبيعي ان يجري كل ذلك في ظروف تتوفر فيها الشرعية الكاملة للسلطة الحاكمة في البلاد.

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عضو المجلس الحكم الإنتقالي سكرتير الحزب الشيوعي العراقي فاجع ...
- التصدي لجرائم الاغتيال والتخريب مهمة وطنية نبيلة
- المقال الرئيسي محافظات: طريق الشعب
- ينبغي قطع الطريق على عودة المسيئين
- الحزب الشيوعي العراقي يستنكر جريمة اغتيال آية الله السيد محم ...
- صحيفة الصباح البغدادية تحاور الرفيق حميد موسى سكرتير اللجنة ...
- نستنكر الاعتداء الارهابي على مقر الامم المتحدة
- الرفيق حميد مجيد موسى، سكرتير ل. م للحزب الشيوعي العراقي، يت ...
- الحزب الشيوعي العراقي و مجلس الحكم
- بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- جرائم الكتاتورية الهمجية لا تنتهي16 مناضلا شيوعيا ضحايا الاع ...
- حول تشكيل - مجلس الحكم
- مجازر ابادة شنيعة اقترفها النظام الوحشي بحق عوائل شيوعية منا ...
- على طريق الشعب نحو لقاء عاجل للاحزاب والقوى الوطنية
- ندوة سياسية عن تطورات الوضع الراهن في العراق
- نحترم الدين والمعتقدات الدينية ونحرص على التعامل مع المشاعر ...
- حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ...
- الرفيق سكرتير اللجنة المركزية للحزب الى صحيفة المانيفستو الإ ...
- وثيقة رسمية لجهاز امن الحكم المنهار اعدام 167 مواطنا بتهمة ا ...
- لنضع مصالح الشعب العليا فوق كل اعتبار


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - حسم القضايا الاقتصادية الكبرى من مهمات حكومة شرعية منتخبة