أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر حسن - من نهر البارد إلى غزة - كلهم شركاء في الجريمة مع الفران-!















المزيد.....

من نهر البارد إلى غزة - كلهم شركاء في الجريمة مع الفران-!


نصر حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 13:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ماذا يجري في نهر البارد , ولحساب من ؟! ماذا يجري في غزة ؟! ماذا يجري في العراق ؟ ماذا يجري بصمت أكثر أو بكبت أكبر في بقية هذا العالم العربي الذي أصبح أشلاءً مباحة على قارعة الطريق ؟! وإذا كان مفهوماً أن مايجري في نهر البارد والعراق وبقية خيام البؤس العربي من تداخل القوى الشريرة ,وتبادل وتكامل الأدوار بين عدو خارجي واضح , وبين أعداء داخليين يلبسون ألف ثوباً وثوب ,وينتج هذا الموت المتدحرج من مكان إلى آخر , ويحصد الأبرياء ويخيم غيوماً سوداء على حياة الشعوب , ليختلط فعلهم إلى الحد الذي يضفي على الصورة الدموية الضباب لتفقد العيون وظيفتها ,والعقول قدرتها والأعصاب تماسكها , ليخوض العالم العربي حكاماً ومحكومين , جهلة وعاقلين , وكفرة ومؤمنين وعلمانيين وملائكة وشياطين في الحيرة والنحيب والقال والقيل والتفسسير والتأويل ...! لكن من غير المفهوم والمعقول والمقبول هذا العار الذي يجري في شوارع غزة , ولحساب من ؟! ومن هم تلك الأدوات الرخيصة والمأجورة التي تنفذ لعبة الموت الدنيئة ضد المدنيين في آخر قلعة تحمل راية فلسطين ؟! لحساب من تختلط دماء الفلسطينيين بخطط المشبوهين , بسمسرة تجار الموت وأمراء الحرب وأجراء المخططات السياسية الخارجية وأدواتها لحراسة الجريمة والمجرمين في وضح النهار الفلسطيني, الذي تحول وللأسف الشديد إلى أشلاء ودماء وظلم وظلام لايطاق , وليس له مبرر أو تفسير ؟!, وأي تفسير يبقى عندما يتقابل السلاح الفلسطيني مع الفلسطيني نفسه وجهاً لوجه وتدور تلك التصفيات في شوارع غزة ؟!في مسرحية دموية غير أخلاقية وهمجية , تعكس أشد الصور مرارة في تاريخ القضية الفلسطينية ! ماذا جرى ؟! وأين الفصائل الفلسطينية كافة وماذا تبقى لها من شرعية وجودها , ومن وعودها بالتحرير ؟! ومن عهودها بحرمة سفك الدم الفلسطيني ,وحرمة ..وحرمة ... ؟!

لاأستطيع وصف شعوري وشعور الملاييين من العرب , عداكم عن شعور الطفل الفلسطيني والمرأة الفلسطينية والإنسان الفلسطيني والشهيد الفلسطيني والشعب الفلسطيني الذي أصبح مشرداً في غزة وبشكل أسوأ من بقية شتات الأرض , ماذا نقول عندما يصاب الشعب الفلسطيني بوباء فصائل ليس لها أية وظيفة سوى حراسة الموت وإضفاء الشرعية عليه والسمسرة بكرامة الناس وحياتهم ؟! ماذا نقول عن سلطة أو حكومة بكل أطرافها ؟! عندما لاتستطيع أن تحمي طفلاً وامرأة أو مستشفى أو وزارة , وتعجز عن تأمين أدنى درجات الأمن لمواطنيها ؟! ولاتسطيع أن توفر حليباً لطفل, ولاكسرة خبز لجائع ,ولادواء لمريضة ,وفوضى السلاح والمسلحين تعبث بتلك الحرية والأمان والكثافة ,وتقتل بكل ذلك الإنحطاط والفجور وبالجملة في شوراع غزة؟! أهو العار الذي أصبح وشماً في جبين كل أمراء السياسة والحروب والبارود الذي ينساب إلى غزة بسهولة غريبة وسيولة عجيبة , ويتكدس في مخازن دعاة المقاومة والتحرير والجهاد , وأكثر من الخبز والماء والدواء ؟! أم هو الدور الذي يشترك فيه الكل جميعاً بدون استثناء ولانتهم أحداً , بقدر ما تؤشر به الصور من قتل وقتال عبثي همجي , وتمثيل وحرق وسحل ورمي الجثث من سطوح المنازل ..ولاأدري ماذا ....لكن الصور ببساطة تنظق وتقول : " كلهم شرحاء في الجريمة مع الفران " ؟!.

لم يعد الكلام المهذب مفيداً , ولم تعد الرموز والإشارات والتورية ممكنة , ولم يعد هناك فرقاء متمايزة تفرض على العقل بعض الرصانة والحياد , ولم يعد للعقلاء وجوداً لافي هذا الفريق أو ذلك , ونقولها بمنتهى المرارة والأسى والألم أن الكل متهمين ومشتركين , قد نجحوا بالإساءة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة , في حين فشل أعداؤه على مدى أكثر من نصف قرن ,وفي ظل سلطة أو حكومة أو فصائل تحت شتى الأسماء والمسميات وكلها مجتمعة ً تسفك الدم الفلسطيني ويسيل في الشوارع كأنه ماء وأرخص , نقول أنها مجتمعةً لاتملك الأهلية السياسية والأخلاقية , وتفتقر إلى الحد الأدنى من المسؤولية الوطنية , والدم الفلسطيني الذي يسفك في شوارع غزة وبالقرب من الإحتلال , هذا العارهو الذي يتهم ويؤشر بوضوح على المستهترين بالدم الفلسطيني.
مالذي استجد ؟! حتى تصاب كل الفصائل بالفلتان , وتفقد عقلها وتفلت خيوط السيطرة من أيديها , وتفقد صوابها وتنسى العهود التي قطعتها على نفسها قبل شهور في مكة , وتكفر بمقدساتها وتتمسك بقدرتها الوحيدة على التناحر والتقتيل وإسالة الدماء ؟! هل هزلت لديها قدسية الدم وقدسية المكان وقدسية الرسالة وقدسية الإنسان ؟!وهل نسيت الخطوط الحمراء التي رسمتها ووقعت على عدم تجاوزها ؟! هل هو توقيع المناورة وتجاوز المأزق الظرفي لتوفر بعض الهدوء والسيولة والبارود لتصفية بعضها بعضاً ؟! هل هو الوجه الآخر لما يجري في نهر البارد ودفع الشعب الفلسطيني لحرب أهلية بالتقسيط والتدريج وبدون أي هدف سوى القتل واستعراض الأشاوس عضلاتهم وأسلحتهم وانحطاطهم على شعب أعزل من كل شيء , وقتل حلمه وإيمانه في شبه حياة وشبه وطن! .
مايحدث معيب ومخيف , وكل الخشية أن تكون الدماء التي تسفك في شوارع غزة هدية للمحتل على طريق نفخ الحريق ليتواصل مع حرائق أخرى , ليشتعل الحري الكبير في ظل عواصف المنطقة ويكون هذا الصيف شاذاً , أيكون هو صيف الحريق الكبير وللأسف وقوده البشر الممتد من نهر البارد إلى غزة إلى بغداد إلى مدن عربية أخرى مربوطة بالأحزمة الناسفة وفتائل الحريق , وهي تنتظر لحظة التوصيل والتفجير؟! غزة في طريقها إلى النحر , والفصائل الفلسطينية كلها في طريقها إلى الإنتحار ...مالم تتوقف هذه المجازر والمهازل , ومالم تفرض الفصائل قدرتها على ضبط السلاح والمسلحين , ومالم تكن قادرة على جمعه وحصره وإسكاته لأجل مسمى ...تكون الفصائل كلها قادرة على توفير الخبز والماء والدواء والأمن ...وقادرة على امتلاك مشروع سياسي واضح قادرعلى صيانة قضية مقدسة يركع العالم كله أمام قدسيتها وتضحياتها وعدالتها وحقها في الحرية والإنعتاق ...لكن يضيع الحق ويكفر بها ويسفهها أبناؤها ...المشكلة ليست مستحيلة إلا إذا تحولت الفصائل الفلسطينية إلى نظام يقف في طابور الأنظمة العربية الفاقدة الإرادة والإستقلال معاً...!.
وأخيراً هل هناك من يتوقع وينتظر مثل تلك الهدية في الذكرى الأولى لحرب تموز 2006؟! ربما ولكن ليس بهذا الإحمرار والدمار , وليس بهذا السخاء والسمسرة بالدم الفلسطيني .!.



#نصر_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيدفع لبنان ثمن فاتورة المقايضات الإقليمية مرة ً أخرى ؟!.
- النظام السوري ..واستجداء -سلام الضعفاء -!.
- الخامس من حزيران 1967, مفرخة الهزائم !
- النظام السوري من صناعة الفوضى إلى إنتاج المحكمة
- ماالقصة؟! كلهم يعزفون عالى وتر -القاعدة-! 2
- ماهي القصة؟! كلهم يعزفون على وتر -القاعدة-!(1)
- النظام السوري والإستفتاء المضحك المبكي !
- النظام السوري والحريق الكبير (2)!
- النظام السوري والحريق الكبير..(1)
- النظام السوري والرقص على مطرقة المحكمة الدولية !
- من شرم الشيخ إلى شرخ بيروت وزكزاك الحلول
- كيف ستتعامل المعارضة السورية مع تزوير الإنتخابات؟
- ماذا عساك فاعلا ً ..يامجلس بدون شعب ؟!
- لازال النظام السوري يغني على ليلاه!
- النظام السوري وماراثون - السلام الموعود-!
- عن أي عرس ديموقراطي ...وعن أية شرعيةفي سورية يتحدثون ؟!
- الحوار ...هل هو وعي حاجة , أم سجال البيضة والدجاجة؟!
- مباحثات النظام السور ي في الكنيست الإسرائيلي ..وماذا بعد؟!
- الفصل التاسع من مسرحية الإنتخابات في سورية !
- النظام السوري والتطرف ..أيهما أنتج الآخر ؟!1


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نصر حسن - من نهر البارد إلى غزة - كلهم شركاء في الجريمة مع الفران-!