أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بركات أوهاب - آفات مغربية - الحلقة الأولى : المغرب و ساسية المهرجانات














المزيد.....

آفات مغربية - الحلقة الأولى : المغرب و ساسية المهرجانات


بركات أوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 13:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


آفات مغربية
الحلقة الأولى : المغرب و سياسية المهرجانات

نلاحظ في الأونة الأخيرة إنتشار ظاهرة تسمى بالمهرجانات و الملتقيات على إختلافها فهذا مهرجان للسينما و هذا للعود و هذا للكتاب و ملتقى للشعر و آخر لي و لي و لي ، لا أهدف من مقالتي هذا أو من بحثي الموسع هذا التعريف بأحداث بارزة ميزت و لا زالت تميز مغربنا الحبيب.
هذا إذا بحثنا أيها القارئ الكريم عن الميزانية التي ترصد للمهرجانات و الملتقيات و المؤتمرات لأختلف علينا الأمر و ظننا أنفسنا أننا نعيش في فرنسا أو في الولايات المتحدة الأمريكية أو في أي دولة من الدول الغنية .
أيها القارئ الكريم ليكن في علمك أن مهرجاناتنا و ملتقياتنا و مؤتمراتنا على إختلافها تكلف الملايير من السنتيمات سنويا ، هذه الملايير التي من الممكن أن تنجز عدد كبير من المصانع و المعامل ستحل بلا محالة مشكلة البطالة .
فباالله عليكم أيها المسؤولون من رؤساء مؤسسات حكومية و شبه حكومية وخاصة أبلادنا في حاجة لهذه المصاريف " فالخوا الخاوي " و هنا أجدنا يطبق علينا المثل المغربي : " أش خصك ا الساعي ، الخاتم أ مولاي " .
ا إلى هذه الدرجة وصل الإستخفاف بالملايين من المغاربة كفاكم إستحمارنا أ بلادنا بحاجة إلةى هذا النوع من المسخ لو كانت بلادنا معدل دخل الفرد فيها شهريا 4.000 درهم شهريا لرحبنا بهذه الأشياء و لكن و بمأننا شعب قرب عدد العاطلين حاملي الشواهد العليا 100.000 شاب و شابة و المجموع الحقيقي للعاطلين بصفة عامة فاق الملايين و أجدني أستحي من ذكر العدد الحقيقي لهؤولاء البؤساء رغم أن حكوماتنا و حكامنا لا يستحون و خير دليل هو السماح بتنظيم هذا المسخ الذي يكلف الدولة الملايير من السنتيمات .
و أوجه رسالة من خلال هذه المقالة إلى عموم المثقفين من هواة و مبدعين أقول لهم متى يحين اليوم الذي نراكم فيه و أنت تصيغون بيان متضمنا مقاطعتكم لكل الملتقيات و المهرجانات واقفين فيصفوف الشعب المقهور، المنهوبة ثروته خصوصا أنكم أنتم النخبة المثقفة في البلاد .
لكن العيب ليس فيكم بل في المسؤولين الذي يسهرون على تنظيم هذه الملتقيات و المهرجانات .
و هناك من يجدها فرصة لنهب و إختلاس أموال الشعب الذي يخصصها المسؤولين " ولاة ، عمال أقاليم ، وزراء ، رؤساء جهات ، رؤساء جماعات قروية و حضرية " و قبل هذا كله الرعاية السامية التي تنظم بها أغلبية المهرجانات و الملتقيات .
و هنا أتطرق إل سؤال آخر من يزكي هذه الخزعبلات ؟
سؤال وجيه و في محله أجدني مضطرا للإجابة عليها ، إن المسؤولين عن تزكية هذه المهازل هم الوزراء الذي سمحوا لأنفسهم بالمشاركة في هذه الجريمة النكراء الذي يروح ضحيتها الشعب بترأسهم المجالس الإدارية لهذه المهرجانات و الملتقيات .
و لا أنفى التهمة و المساهمة في هذه الجريمة عن بعض الأمراء و الأميرات و على رأسهم الرعاية السامية التي يمنحها عاهل البلاد .
و من هؤولاء الأمراء نجد الأمير رشيد شقيق الملك الذي يترأس المهرجان الدولي للفيم بمراكش وز الذي يكلف الملايير من السنتيمات الذي لولا ترأسه لهذا المهرجان لما حصل على هذه الهبات و العطايا .
و من الأميرات أيضا عندما يدعمون بحضورهم و يترأسون المهرجانات و الملقيات على إختلافها نجدهم يساهمون في هذه المهزلة ..
إنني لا أرمي من مقالتي هذه النقد من أجل النقد بل تقديم واقع أعيشه و يعيشه الملايين من حزبي عفوا الذين ينتمون لطبقتي .
و هنا أوجه أصابع الإتهام إلى كل هؤولاء من ملك و و أمراء و أميرات و و وزراء و مسؤولين و إلىكل من ساهم بالحضور و المشركة في هذه المهرجانات و أقول لهم بسبب تشجيعكم لهذه المهرجانات تسببتم في ظهور آفات منها الإرهاب ، الهجرة السرية ، إعتماد أغلبية الشباب على التجارة المهربة ، تجارة المخدرات و إنتشار الجريمة .
فنجد شابة في مقتبل العمر قدمت نفسها قربانا عن كره و إحترفت الدعارة .
و نجد شاب يبيع كليته مقابل ملايين من السنتيمات ظنا أنه سيحل أزمته .
و نجد شاب في مقتبل العمر يفجر نفسه وسط العامة معبرا عن سخطه و عدم رضاه عن الحالة التي يعيشها و يعيشها غيره .
هذه الظواهر عذا قمت بعدها فلن أستطيع أن أحصيها .
و لكن ما الحل ؟
إن الحل من وجهة نظري للخروج من هذه الأزمة هو الحد من المهرجانات و مقاطعة الفرق الفنية ، الفرق المسرحية و المبدعون كل في مجاله كافة المهرجانات و الملتقيات .
توقف الوزراء عن رعاية المهرجانات منتهجين سياسة " حاميها حراميها " مطبقين السياسة الذي تغنى بها الولى الصالح مولاي إدريس البصري الله ينفعنا ببراكتوا " قولو العام الزين ا الولاد " .
فماذا سيحصل لو إعتذرت الأميرات عن رعاية المهرجانات و الملتفيات و رئاستها و حضور حفلات إفتتاحها .
فماذا سيحصل لو أن الأمير مولاي رشيد إعتذر عن الإستمرار في رئاسة مهرجان مراكش للفيلم الدولي و غيره من المهرجانات و الملتقيات .
و قبل كل ماذا سيحصل لون أن عاهل البلاد منع منح إلتماس الرعاية السامية لهذه المهرجانـات و الملتقيات .
ماذا سيحصل إذا لم تنظم بالمغرب مهرجانات و ملتيقيات لمدة عشر سنوات أو خمسة عشرة سنــة .
ماذا سيحصل لو قامت الدولة بتوفير هذه المبالغ و الميزانيات المرصودة لهذا المسخ و تم إستثمارها في تشييد معامل و مصانع تملكها الدولة و غير قابلة للبرمجة ضمن برامج الخوصصة .
و هنا أتوجه إلى عاهل البلاد و أقول له تذكر قول سفير قيصر الروم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه " حكمت ، فعدلت ، فنمت يا عمر "
و قبل أن أختم مقالتي أتمنى أن تجد مقالتي هذه عيون تقرأها و عقولا يفهونها و أناس يطبقونها .
و في الأخير أقول اللهم إني قد بلغت اللهم فأشهد ، اللهم فأشهد ، اللهم فأشهد .
و بهذا أكون قد أنهيت الحلقة الأولى من مقالتي هذه واعد القارئ الكريم بحلقة ثانية من آفات مغربية .





#بركات_أوهاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب وميلوني يبحثان فرص التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات ...
- بوتين يبحث مع أمير قطر أزمة فلسطين إسرائيل ومستقبل سوريا
- أموال وإكس ومجمع مغلق.. تقرير عن مصنع ماسك لـ-إنجاب الأطفال- ...
- السجن وتجريد من الرتب العسكرية لنائب رئيس أركان الجيش الروسي ...
- اكتشاف -بصمة حياة فضائية- على بعد 124 سنة ضوئية من الأرض
- باريس تدعو إلى -تشديد الضغط- على الجزائر لاستعادة مواطنيها
- أمير قطر: إسرائيل -لم تلتزم- باتفاق الهدنة في قطاع غزة
- روسيا ترفع طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية
- نظام المساعدات الإنسانية في غزة -مهدد بالانهيار التام-
- نتنياهو: لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بركات أوهاب - آفات مغربية - الحلقة الأولى : المغرب و ساسية المهرجانات