أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - تفجير المساجد والاضرحة المقدسة جريمة لاتغتفر














المزيد.....


تفجير المساجد والاضرحة المقدسة جريمة لاتغتفر


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 13:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحرص الانسان المتحضر على احترام مقدسات الاخرين من مسكن ومأكل ومشرب وملبس ودور عبادة ، وقد لمسنا مدى احترام الاوربيين لمقدسات المسلمين واليهود والمسيحيين والبوذيين والهندوس والوثنيين واصنامهم ، وحرصوا على كفالة حق الاخر في بناء المساجد والمعابد والكنائس والصوامع وغير ذلك ، وصار من المألوف الشائع مشاهدة المنائر الاسلامية التي ترتفع في اوربا الحديثة رغم تخليها عن بناء الكنائس لديانتها المسيحية منذ سنوات .
والمؤسف ان يشيع في العالم الاسلامي اسلوب هدم وتفجير الاضرحة والتماثيل وبيوت العبادة عند ادنى خلاف بين المذاهب او الطوائف والاديان ، وارى ان ذلك بسبب انتشار التخلف والاساليب الهمجية في التربية الاجتماعية والثقافة الدينية المتزمتة ، التي بدأت بتكفير الاخر ، وانتهت الى قتل المخالف واتهامه بالكفر والزندقة عند ابسط اختلاف على مسألة فقهية او شعيرة دينية ، ولازمت هذه العقلية المتزمتة المتخلفة حالة العصاب ، والتعصب الاعمى الذي غالبا ما يقود صاحبه الى حافة الجنون فيسمح لنفسه بارتكاب جريمة قتل البشر ، وتفجير الاماكن التي يعتقد انها لاتنسجم مع معتقداته .
ان ابتكار النظام الصدامي البائد لاساليب تفجير الناس ، كما شاهدنا في حفلات الاعدام التي ينفذها جلاوزة النظام ، وردم الناس احياء في المقابر الجماعية التي انتشرت في ارجاء العراق ، وضرب الاضرحة المقدسة بالقنابل ، اصبح عادة متأصلة في دماء الصداميين الذين فقدوا مواقعهم في السلطة ، فراحوا يستمتعون بقصف بيت هنا ومسجد هناك ، واخذت عقولهم المريضة تتفتق عن جرائم جديدة كلما تضيق على رقاب أسيادهم حبال العدالة ، فليس لهم الا الانتقام من العراقيين باساليب خسيسة .
حاول المجرمون الصداميون الايحاء الى الناس انهم من ابناء المذهب السني ، واذا بالايام تكشف هوياتهم ، حين راحوا يفجرون حتى الاضرحة السنية ، مما يدل على ان روح الانتقام لديهم لاتقف عند طائفة معينة وانما هم مهوسون في الانتقام من كل عراقي ومن كل شبر من ارض العراق الطيبة .
ان جريمة تفجير منائر مباركة في سامراء يتعالي منها صوت المؤذن ليكبر باسم الله العلي القدير ، لن تمس مقدسات الشيعة فقط ، وانما هي جريمة تمس المسلمين على اختلاف طوائفهم ، واولهم السنة ، لان هذا التفجير اذا تم باسم السنة فانه اساءة كبرى وجريمة لاتغتفر ترتكب باسمهم ، وهم براء من ذلك ، وان من قام بهذه الجريمة يريد القاء لباس العار على من يرتكب الجريمة باسمهم ، وحسنا فعلت مراجع السنة بالتبرؤ من هذه الجريمة النكراء ، ويحدوني الامل في ان يسرع جميع اعلام السنة في العراق الى ادانة هذه الجريمة ، فهي ليست جريمة ضد الدين الاسلامي والمسلمين فحسب ، وانما هي جريمة ضد الانسانية ، وضد التحضر والتسامح ، فاذا كانت هذه الجريمة ترتكب باسم المسلمين فانها سبة لهم ، لذلك على جميع المسلمين، والمذاهب والاديان في العراق استنكار هذه الجريمة وفضح مرتكبيها ، والعمل على كشفهم باسرع وقت وتسليمهم للعدالة ، كي ينالوا جزاءهم العادل .







#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المالكي في مواجهة التحديات
- ايعاز الى الجيش التركي : الى الوراء در
- ايران في مرمى البوارج الامريكية
- ايران في الطريق الى شرم الشيخ : خوش آمديد
- 9 نيسان يوم تحرير العراق من العبودية
- الارهاب في تلعفر....حذار من الانتقام
- المخطط الارهابي يعلن برنامجه
- ايران في مواجهة البوارج الحربية الامريكية
- خيانة اتفاق مكة المكرمة
- امريكا وايران في اللعب على حبال العراق
- دعوة لاستيراد المسز بيل
- قنينة الشمبانيا الروسية
- بيكر هاملتون و بوصلة المصالح الامريكية
- الحوار المتمدن صفحة الحوار والديمقراطية
- العراق الى اين
- التغيير الامريكي من اين يبدأ
- خريف الجنرال
- المشهداني ويوليوس قيصر تحت قبة البرلمان
- ايران زورخانة اليورانيوم
- العشائر العراقية والمصالحة


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - تفجير المساجد والاضرحة المقدسة جريمة لاتغتفر