أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - لماذا يعلن البعض رفضه استضافة قيادة أمريكية في إفريقيا














المزيد.....

لماذا يعلن البعض رفضه استضافة قيادة أمريكية في إفريقيا


أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل


الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 07:00
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


منذ أسابيع ووفود عسكرية من البنتاغون تزور دول مغاربية وافريقية بهدف اختيار مقر للقيادة الأمريكية في افريقيا وقد أعلنت الجزائر وليبيا والمغرب رفضها استضافة القيادة وذهبت ليبيا أبعد من ذلك في رفضها قواعد عسكرية أمريكية في القارة الأفريقية كلها .
والحقيقة أن رئيس مالي امادو توماني توري ورط الدول المغاربية والأفريقية في ورطة عندما قرر منح الولايات المتحدة امتيازات عسكرية في شمال مالي إقليم أزواد المحتل لتمكنه واشنطن من إبادة شعب الطوارق في حربه العنصرية ضد البيض وفي البداية خدع الجزائر وليبيا بإيهامها أن الطوارق عدو مشترك له وللبلدين وبعدما حصل على تزكية مصر ودعم جنرلات الجزائر لتزكيته لدى الأمريكيين كشريك في الحرب على الإرهاب ليحصل على الدعم الأمريكي في إزالة العنصر الطوارقي من الوجود .
أصبح رئيس مالي غير محتاج للجزائر لقمع الطوارق أو إرغامهم على توقيع اتفاقيات مذلة أو إحداث انقسامات بين الطوارق بين 0.00001 بالمائة منعم وأكثر من 999.9 بالمائة مسحوق ومحروم من كل شيء وهكذا وجدت الجزائر ومصر أن رئيس مالي تسلق على أكتافهم ليصل للأمريكيين باسم مكافحة الإرهاب ولم يعد بحاجة لهم كما أنهم خسروا ثقة الشعب الطوارقي الذي وضع يده بيد اليهود واللوبي الإسرائيلي ليحمي نفسه من جبروت ومخططات رئيس مالي التي تستهدف الوجود الإنساني للطوارق جملة وتفصيلا.
فأصبحت الجزائر ومصر ترى نفسيهما غير مستفيدتان من هذه القضية لأن أي من طرفيها ليس بحاجة لهما فالطوارق لهم يهود وأكراد متحالفين مع واشنطن يزكونهم ويتصدون لرئيس مالي المعادي للسامية ، ولرئيس مالي لوبي زنجي داخل أمريكا أبرز رمزه مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشون إفريقيا مهندسة الحرب على الصومال ، كما اكتشفت شركة سنتراك النفطية الجزائرية التي كانت وراء رعاية اتفاق باماكو الأخير الذي باع بموجبه قادة تحالف 22مايو قضيتهم للحصول على فتاة المساعدات الدولية المقدمة لمالي أنها غير مستفيدة من الكعكة النفطية الطوارقية فالطوارق يفضلون أن تقوم شركات النفط الإسرائيلية الأمريكية وشركات أوروبية مثل توتال الفرنسية وبرتش بترليوم وود سايد الاسترالية وارامكو السعودية بالاستثمار في النفط الطوارقي لتعزيز بناء مشروع الهلال السامي.
وبالتالي لاترى الجزائر مصلحة لها في تزكية أي من المشروعين فالمشروع الزنجي الرامي لتقوية شوكة اللوبي الزنجي لايخدم المصالح المغاربية لأنه ليس من مصلحة الجزائر ان تكون مالي الزنجية بعد سحق الطوارق قوية وبها قواعد أمريكية وبالتالي تطالب مالي بالهجار وتزعم بأنه تاريخيا جزء مملكة السنغاي بمالي كما فعلو باقليم أزواد.
وفي المقابل ترى الجزائر ان قيام دولة الطوارق وفق مشروع الهلال السامي هو أهون الشرين لأن طوارق الهجار سيكونون حلقة وصل بينها وبين الدولة الطوارقية لكن وجود قواعد عسكرية أمريكية في دولة الطوارق سيضع حدا لتلاعب الجزائر بمصير الطوارق وسوف يفقد الجزائر دورها في المنطقة كقوة عسكرية واقتصادية ويجعل من دولة الطوارق نقطة ارتكاز المصالح الغربية.
وبالنسبة للطوارق يرغبون وفق الهلال السامي أن يرسخوا استقلالهم السياسي والاقتصادي عن مالي وبناء علاقة ممتازة مع العالم العربي على أساس بعض الأنظمة العربية هي من ظلمهم لكن الشعوب العربية و المشرق العربي أنصفهم والدليل موقف نوري السعيد الذي ثبت للأمة العربية سداد موقفه في هذه القضية وبعدما يستعيد العراق عافيته سيكون مع دول الخليج اكبر حليف للطوارق كذلك الموقف الموريتاني المتوازن الذي يقيم حسن جوار مع مالي ويستضيف ضحايا التمييز انسانيا وهو ما جعلها تكسب الطرفين وتكسب ثقة امريكا وفرنسا وكل اطراف القضية .
ومن الأخبار المفرحة لدعاة قيام الهلال السامي فوز شيمون بيريز برئاسة دولة إسرائيل لما عرف عن ذلك الرجل من سجل في دعم السلام والتعاطف مع القضايا العادلة وسيكون في موقعه من مهندسي الهلال السامي لما عرف عنه من نزاهة وسجل نظيف وحصوله على جائزة نوبل للسلام ونحن في التيار الوطني الحر نعبر عن فرحتنا بفوز شيمون بيريز كما عبر عن فرحتنا بفوز نيكولا ساركوزي برئاسة فرنسا لأننا نفرح بكل نصر يحقق فرسان الهلال السامي.
بقي ان نقول إن رفض الدول المغاربية استضافة القيادة الأمريكية انها غير مستفيدة من ترجيح كفة مالي ضد الطوارق لأن ذلك يهدد وجودها ويشجع الأطماع الزنجية في الزحف شمالا نحو الساحل المتوسطي ، وفي المقابل قيام الهلال السامي يعيد العلاقة العربية الإسلامية إلى ما كانت عليه قبل قيام دولة إسرائيل من تعاون وتحالف حتى أن الأمة العربية ساهمت في إنقاذ اليهود من الهولوكست كما أن قيام الهلال السامي سوف يوقف الحرب الصليبية التي تشن ضد الإسلام منذ أحداث 11 سبتمبر عام 2001 و التي مهد لها إلغاء الجزائر انتخابات فازت بها الجبهة الاسلامية للانقاذ وعليه الهلال السامي اكثر فائدة للدول المغاربية من الزحف الزنجي شمالا نحو المتوسط وبالتالي الهلال السامي البلسم الشافي لجروح المنطقة



#أبوبكر_الأنصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام من النضال قضية الطوارق بين التدويل والمصاعب الداخلية
- المؤتمر الوطني لتحرير أزواد يطفئ شمعته الأولى
- مشروع الهلال السامي تعزيز للحلف الانجلو - فرنكو -امريكي
- مشروع الهلال السامي يحمل ساركوزي إلى قصر الاليزي
- الطوارق عامل استقرار وتوازن في المنطقة
- الطوارق دعاة سلام وحق تقرير المصير
- قضية الطوارق بين فشل مكافحة الإرهاب وضرورة حق تقرير المصير
- المغرب الكبير بين التعاطف الشعبي مع الطوارق وسندان منع حروب ...
- انتخابات مالي بين مطرقة الثورة الطوارقية وسندان الانقسام الأ ...
- قضية الطوارق بين المد الغربي والصحوة العربية
- الطوارق بين المبادرة العربية والتوجس المغاربي
- كيف تم تسييس الصراع العربي الإسرائيلي والعبودية ومكافحة الإر ...
- الطوارق بين مد الموج الأمريكي في إفريقيا وجزر تراجع الفرنسي
- اتفاقيات الجزائر بين الاستهلاك المحلي الإقليمي والحسابات الد ...
- تزامن مع اليوم العالمي للمرأة إفريقيا كما يريدها المحافظون ا ...
- ملامح صراع القوى الكبرى حول إفريقيا
- الهلال السامي في صراع القوى الكبرى على ثروات افريقيا
- فرنسا شريك لأمريكا في بناء دولة الطوارق وفق الهلال السامي
- توحيد الطوارق خلف برنامج المؤتمر الوطني وتراجع دعم الزنوج ال ...
- دور الطوارق في تحسن صورة أمريكا وعلى فرنسا شراء بعض القيادات ...


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - أبوبكر الأنصاري - لماذا يعلن البعض رفضه استضافة قيادة أمريكية في إفريقيا