أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - في ظل الفوضى المفتعلة مرر مجلس الامن قرار استمرار احتلال العراق دون طلب موافقة حتى البرلمان














المزيد.....

في ظل الفوضى المفتعلة مرر مجلس الامن قرار استمرار احتلال العراق دون طلب موافقة حتى البرلمان


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1947 - 2007 / 6 / 15 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نفذ نوري السعيد الجديد ، الزيباري وزير خارجية العراق اوامر قوات الاحتلال في الحصول على دعم مجلس الامن لاستمرار احتلالها باعتباره تكليفا من المجلس لحماية الشعب العراقي وبناء على طلبه . واقر المجلس الطلب المزيف رغم تعبير الشعب العراقي عن رفضه للاحتلال بتظاهراته ونضالاته الجماهيرية ومقاومته الباسلة وادراكه بان قوات الاحتلال هي المنظم والممول لكل الكوارث التي تعرض ويتعرض لها منذ بدء الاحتلال. فقد تحول بلده في ظرف اربع سنوات ونصف من الاحتلال الى بلد مدمر لم يبقى فيه أي معلم تاريخي ديني او حضاري ولم يعد يعرف أي من معالمه الشهيرة . ولم يعد أي فرد فيه في منجى من القتل او الاختطاف او الاعتقال حتى اصبحت السجون والمعتقلات تزيد عن اعداد المدارس والمستشفيات المستحدثة. وجرى التهديم والنهب للمواقع الدينية والحضارية وفق مخطط مدروس ووفق اهداف محددة . فجرى تهديم المراقد والشواهد الدينية ليس فقط لاثارة الفوضى التي تشغل الشعب عن تمرير مخططات قوات الاحتلال لتوطيد مواقعها ونهبها لخيراته بل ومن اجل اثارة التفرقة الطائفية والحرب الاهلية، لتبرير بقاء الاحتلال عالميا
لقد اظهر الزيباري تفوقا ولاسيما في مجال العلاقات الدولية، على جميع اقرانه في خدمة قوات الاحتلال ممن نصبتهم في جميع الحكومات المتعاقبة، الامر الذي لم تجد قوات الاحتلال حاجة لاستبداله، فاحتفظ بموقعه كوزير خارجية عبر جميع الوزارات المتعاقبة. و تميز الزيباري بما تميز به نوري السعيد الذي استمر طول فترة الحكم الملكي الرجعي العميل يتنقل بين منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والداخلية وفقا لمتطلبات الظروف ، باعتباره اكثر حرصا على مصالح الاسياد من الاسياد انفسهم ، واكثر جرأة في تحدي ارادة شعبنا. وكما كان يقال في حينه "اكثر ملكية من الملك" . وذلك لانه كان اكثر جهلا بقدرة شعبنا وثورة غضبه وخطرهاعلى مصيره ومصير اسياده. وبفضل جهله طمن نوري السعيد اسياده قبل ايام من ثورة 14/تموز/1958 بهوسته "دار السيد مأمونة". ونحن اليوم على بعد ايام من ذكرى ثورة 14/تموز المجيدة التي قررت مصير الهيمنة البريطانية في العراق ومصير نوري السعيد وامثاله.
وجاء قرار مجلس الامن بناء على طلب حكومة المالكي وهي تعاني من تهديد قوات الاحتلال علنا باستبدالها او الاسراع بتنفيذ كل مخططاتها ، دون موافقة البرلمان الذي رغم كل ثغرات بنائه وتشوهات تركيبه، اقر بالاغلبية قبل اقل من اسبوع قرار يفرض موافقة البرلمان على كل طلب لبقاء او تمديد بقاء قوات الاحتلال. ومن اجل ذلك جرى تنفيذ مسرحية الازمة الاخيرة التي يمر بها البرلمان العراقي . فقد جرى تنظيم اعتداء احد افراد حماية رئيس البرلمان على احد اعضاء البرلمان وعقد جلسة فورية بمن حضر لاصدار قرار بعزل رئيس البرلمان عن منصبه ومنحه اجازة اجبارية وتعطيل البرلمان واشغاله بالصراع من اجل ايجاد رئيس جديد، وحل اعتراضات الرئيس السابق وكتلته، عن بحث أي قضية جديدة اوالانتباه الى تغييب دوره في تقرير اهم قضية وطنية، قضية وجود قوات الاحتلال. وقد يمرر قانون النفط بنفس الاسلوب.
وجاء قرار مجلس الامن بالموافقة على استمرار بقاء قوات الاحتلال في العراق رغم تقديم الكثير من المنظمات العالمية والدولية تقاريرها واحصائياتها عما يجري في العراق واجراء الكثير منها مقارنات بما قدمته من تقارير واحصائيات عما كان يعانيه في ظل النظام الدكتاتوري من كوارث ومآسي وتسجيل تفوق ما يعانيه اليوم من كوارث بلغت حد الابادة وتسجيل اعلى درجات الفقر والفساد والجريمة واعلى درجات التدمير واعلى نسبة في تزايد الوفيات ولاسيما بين الاطفال، عالميا، في ظل الاحتلال الذي فرض عن طريق الحرب تحت ذريعة تحريره وانقاذه من ظلم وكوارث النظام الدكتاتوري . بل وتشير الكثير من هذه التقارير الى الموجه والمنظم لجميع هذه الكوارث والمحن الى قوات الاحتلال بالوقائع الملموسة . وتحذر من خطر التغاضي عنها بشمولها للكثير من بلدان العالم التي تمتد اليها اطماع الامبريالية الامريكية. وتربط بينها وبين ما يحدث في كل من فلسطين ولبنان والسودان، وما تهدد به الادارة الامريكية كل من سوريا وايران
لقد جاءت جريمة تفجير ما تبقى من الضريحين في سامراء اخيرا لاعطاء دفقة جديدة للعنف الطائفي الذي بدأ يخبو بفضل وعي شعبنا وادراكه لمعظم المخططات الامريكية في الهيمنة على شعبنا، ولاثارة الفوضى لاشغال الشعب عن تمرير قرار مجلس الامن دون موافقة البرلمان، لاستمرار بقاء قوات الاحتلال والاعداد لاقرار قانون النفط واعادة الكثير من اقطاب النظام السابق ، فضلا عن التغطية على اضراب عمال النفط في البصرة واشغال الجماهير عن تطويره وتطوير التضامن معهم الى معركة جماهيرية كبرى من اجل الغاء قانون النفط قبل اقراره وربطه بالنضال من اجل طرد قوات الاحتلال واستثمار ثرواتنا النفطية لمصلحة شعبنا واعادة بناء كل ما دمر وضمان تقدمه في جميع المجالات.
نعم ان شعبنا يملك كل مقومات تحرره واسعاده وفي مقدمتها وعيه الوطني والانساني، الذي جعله يدرك بتجاربه وعبر معاناته بان عدوه الرئيس هو قوات الاحتلال ولا يمكن تحرره من كل ما يعانيه من كوارث الا بطرد قوات الاحتلال ولايمكن تحقيق ذلك الا من خلال توحيد جميع قواه وممارسة مختلف وسائل الكفاح لتطوير مقاومته حتى تحقيق الجلاء التام وبناء العراق الديموقراطي الشامخ بتاريخه وامجاده وبانجازاته الحضارية وكل غد لناظره قريب



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى سندي شيهان رائدةالشعب الامريكي في النضال ال ...
- الاضراب العام لعمال النفط في البصرة بشير تفجر غضبة شعبنا على ...
- تحلم الامبريالية الامريكية باستعادة شبابها وتضلل البشرية بام ...
- مرة ثانية مع الباحث فؤاد النمري هل انهيار الامبريالية الامري ...
- من اجل ايام عالمية لانقاذ الطفولة العراقية كضمانة لانقاذ الط ...
- اللقاء بين فوكوياما وفؤاد النمري في الدفاع عن الراسمالية وتض ...
- ملاحظات حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- لاسبيل لوقف تصاعد وتعدد نكبات الشعوب العربية الا بوحدة وتطور ...
- همجية جريمة قتل دعاء وسيلة لتشويه سمعة الشعب العراقي وتبرير ...
- مسح الذاكرة العراقية الهدف الرئيس من تغيير تاريخ العيد الوطن ...
- بوش يشغل الجماهير والعالم عن كل جريمة يقترفها في العراق بجري ...
- الادارة الامريكية تتعجل استثمار اتفاقية العهد الدولي بتشريع ...
- الشعب العراقي بحاجة الى مقاضاة بوش كمجرم حرب وليس الى مؤتمرا ...
- الاول من ايار يوم العمال والبشرية العالمي
- عقد جلسات البرلمان لمناقشة قانون النفط خارج العراق وحجر جماه ...
- دم العراقيين ومصيرهم في سوق البورصة الامريكية
- من اجل التصدي بفعالية لجرائم الامبريالية الامريكية
- تفجير جسر الصرافية جزء من مخطط متكامل لتركيع شعبنا وتوقيته ج ...
- ماذا يعني -الماركسية اللينينية اعلى مراحل تطور الماركسية-؟
- مقاومة الشعب العراقي هزت مواقع قطب العولمة الراسمالية الاكبر ...


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - في ظل الفوضى المفتعلة مرر مجلس الامن قرار استمرار احتلال العراق دون طلب موافقة حتى البرلمان