الحرية نبض الحياة التي تحرك النفوس فبدونها تصبح الاجساد البشرية احجارا
وادوات يمكن للاخرين تحريكها وفق مصالحهم وان المرء الذي يطلب الحرية ليس
بمتسول اذا ماكان طلبه مطالبة ومناشدة وابتداء الرحيل نحو مدن الحرية التي
كانت
ومازالت الحلم الانساني منذ عهد ادم ( ع ) فطريق السعادة الانسانية يبدأ
من
عوالم الحرية التي كانت مفقودة في العراق ولو عرف العالم مقدار الحرية
المسلوبة
من الشعب العراقي وادرك حقيقة مايحيط بفكره وجسده من قيود ، ولو عرفوا
مقدار
الظلم وسياسة قطع الاعناق البريئة التي سماها تارة بناموس الطبيعة وتارة
اخرى
بقانون المدينة ، لو ادرك العالم الكم الهائل من الجرائم التي مورست بحق
العراقيين لهبوا جميعا وشاركوا العراقيين باعلى صوتهم صرختهم (( لا
للطغيان ،
لا للظلم ، ،نعم للحرية )) وها بعد سنوات الكيمياء والمقابر الجماعية تخضر
شجرة
الحرية واوراقها بدماء الحرية لينتهي 35 عاما من حكم الطاغوت الذي لم يفرق
بين
العربي والكوردي والتركي والاشوري في ممارسة القمع ، وها بدأت نسمات
الحرية تهب
من بعيد ومن القرب نتذكرالابرياء والشهداء واقول لهم ناموا قريري العين
فدمائكم
تسري في الجسد العراقي وان كانت كلماتي غير قادرة على تصوير عمق المأساة
ويعجز
قلمي عن اطفاء النار المتأججة في قلبي ، لااملك لكم دموع تبكي العيون بل
دموعي
تبكي القلوب فقد صعت ارواحكم الى السماء لتشكوا الى الله ظلم الانسان
لاخيه
الانسان
وماذ بعد الدمار الهائل ومحاولات تخريب النفوس ? كلي ثقة بكم يا شعب
الحضارات
لانكم ستقفون وقفة رجل وبسواعدكم الفولاذية ستحطمون بقايا الاغلال وتنهون
مخلفات واثار النظام الدكتاتوري المقبور
شيرين غفور محمد امين / طالبة في ثانوية العقيدة / بغداد