أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - نحن مسيحيين ولسنا حزباً سياسياً














المزيد.....

نحن مسيحيين ولسنا حزباً سياسياً


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 13:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قد ينجرف البعض وراء شعارات سياسية معتنقين اتجاهات لكل واحد حسبما يتراءى وحسبما يريد هو!! بناء عن شخصه , ولكن إن أراد أن يقحم الكنيسة ككيان أو بنيان روحي في هذا الشأن, ففي هذا فهو يضل الآخرين , ويضل المجتمع بأنه قد وضع الكنيسة في موقف سياسي مقارنا المسيحيين بأي جماعات أو أحزاب غرضها السطوة على الحكم.
الكنيسة في وجهة نظري هدفها روحي يبتغي الحياة الأبدية وتوجيه المؤمنين لما هو صالح لحياتهم الروحية والبعد عن الخطية, وإيجاد صلة مترابطة بين الله والمؤمنين من خلال الصلاة ووسائط النعمة .
يقول الكتاب " بيتي بيت الصلاة يدعى" وفي سفر أعمال الرسول يقول: ـــــــــــــ " فدعا الاثنا عشر جمهور التلاميذ و قالوا لا يرضي ان نترك نحن كلمة الله و نخدم موائد (اع 6 : 2
لهذا خدمة الكلمة والوعظ والإرشاد هي هدف الكنيسة والانحراف عن هذا يعتبر انحراف عن التعليم.
ففي هذه الأيام نجد كثير من القيادات الحزبية تريد أن تقحم المسيحيين معتبر ينهم تكتل سياسي يمكن أن يغير مجريات الأمور في كثير من الانتخابات , أو أنهم يقحمون قداسة البابا مدعين عليه بتوجهات لحزب دون الآخر , وغير مبالين أن رأي البابا في هذا الشأن رأي إرشادي وليس إلزامي, ولهذا وجب على المسيحيين أن يمارس كل واحد منهم الحياة السياسية بصورة منفردة تماما واضعين الوطنية في حسبانهم وليس الدين , لأننا نطالب بلا سياسة في الدين ولا دين في السياسة.
وقوة الكنيسة ليست في المشاركات السياسية بتأييد هذا والبعد عن ذاك , قوة الكنيسة مستمدة من قوة الله القاهر في الحروب.
الفرد المسيحي حر, عاقل, يتصرف في حياته السياسية كيفما يشاء , وكما يريد هو بدون أن يؤثر عليه أحد أو حزب معين , فهو يرى بعين عقله ما هو صالح له وللشعب والمجتمع والذي من ضمنه أخوة له في العقيدة مسيحيين , أي بمعنى آخر يسلك كمواطن مصري فقط ... بدون تمييز , وبدون أن يتأثر من أحد .
فما هو مناسب لشخص غير مناسب لآخر , وما هو مناسب لمنطقة غير مناسب لمنطقة أخرى , والمناسب لبلد معين غير مناسب لأخرى.
العاطفة الدينية هي أساس ضعف السياسات الحزبية , وتجعل من الأحزاب متقاعسون في تلبية احتياجات المجتمع الفعلية من خلال برامجهم الانتخابية, فالبرنامج عندهم مجرد عرض وليس للعمل به , لأن أفراد المجتمع ليس عندهم دراية بحقوقهم السياسية , وينجرفون وراء الشعارات الدينية تاركين مصلحة المجتمع غير مبالين بالمصلحة العامة , لهذا تلجأ الأحزاب لتقوية هذه التفرقة واللعب بها كلما حانت الفرصة لذلك, ليجعلوا من المجتمع أغلبية وأقلية, ويضعوا الأقلية في موقف المضطهد دائما .
وليس معنى كلامي هذا أنه لا توجد مشاكل طائفية في مصر , بل بالعكس هناك مشاكل ومشاكل ولكن تستغلها الأحزاب لصالح مطامع الحكم , ولصالح هيمنة الحكومة القائمة, والحزب الحاكم.
وإن أراد الحزب الحاكم وضع حدا لهذه المشاكل الطائفية لفعلها بكل حزم وقوة , ولكن هناك فوائد كثيرة من وجود هذه المشاكل , والتهديد بها من آن إلى أخر.

الحياة السياسية للأفراد مثلها مثل الحياة المجتمعية أو المواطنة الحقيقية القائمة دون تمييز عنصري , فمثلا :
ـ هل يرفض مريض مسيحي إجراء عملية جراحية لأن الدكتور مسلم .
ـ أو يمتنع فرد من أداء خدمة معينة لمجرد أن القائم على الخدمة مخالف له في الدين.
ـ أو يمتنع عن شراء احتياجاته من السوق الذي به تجار مخالفين له في الدين والعقيدة.
ومن هذا المنطلق الاجتماعي تكون حياتنا السياسية , لا نفضل قبطي ضعيف عن آخر مسلم يمكن أن يوفي حق المجتمع بأكثر قوة .
وإذا كنا نحن المسيحيين ونحن ملح الأرض قد انجرفنا بعيدا , غير مميزين الكنيسة ككيان ديني, ومصر ككيان مجتمعي.
فنحن في حياتنا السياسية مصريون ,, وفي حياتنا الدينية مسيحيين .
الأحزاب السياسية ليس لديها قوة ضغط على المجتمع سوى الأقلية الدينية , فبعضها يريد أن يتوهم المجتمع أنه هو المدافع والمنقذ عن الأقليات , والبعض الأخر يريد عكس هذا فهو يفرض سطوته وقوته باسم العنصرية الدينية والتكفير وإخلاء البلد مما هو مسيحي , وهذا يقاوم ذاك في منظومة مقننة بحيث أن يكون الاضطهاد قائم والمنقذ موجود تارة يلبي طلب المضطهد وتارة أخرى يفتح العنان لقوة الاضطهاد , لتبقى مصر تدور في دائرة مغلقة , صراع ديني لا ينقطع .
في بعض الدول العربية والتي فاقت من السطوة الدينية تجد الحكومة كرست نفسها للقضاء على قوة الإسلام السياسي كما يحدث في لبنان الآن, ها هو جاري في العراق الكل يريد أن يخرج من هذه الكبوة والتي تقع فيها مصر الآن.

اللعبة السياسية لعبة بها كثير من التجاوزات والتي منها الدين براء , وليس لهذه اللعبة مكان في الأوساط الدينية والتي يفترض فيها النقاء والصفاء والصدق والبساطة والمحبة.
من كل ما سبق أوجه نداء لكل مسيحي :
المسيحية دين , كيان روحي و ينقي النفس والروح , ويقربنا من غاية إيماننا يسوع المسيح , فلا ننجرف باسمه القدوس الذي دعي علينا وراء ممارسات حزبية تخلو من كل الفضائل .
وفي نفس الوقت نحن مصريون لنا حق الترشيح الممارسات الحزبية ,والاشتراك في كافة الأحزاب , أي لا نتكتل لاحتكار حزب معين , كل فرد بناء عن رأيه هو الشخصي , وبناء عن ثقافته المجتمعية ينحاز لذاك ويترك هذا .
وفي النهاية يخرج المجتمع بحزب يرأس الشعب , فنحن أيضا نتقبله بروح رياضية , ونكن له كل الولاء , ونعضده , ونعمل معه بكل محبه , أيضا إذا كانت لنا حقوق مهضومة نطالب بها ونتبنى قضيتها بدون تهاون , فكما نكن له الولاء , نطالبه بما نراه حق لنا أو لأي فرد منا.
فلا داعي لخلط الأوراق.



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحرض على القتل! قاتل!
- ما الذي يخفيه المجهول؟!
- من يمسك يد بابا ؟
- أخيرا أعلنتم :لا يحل لك!!!!
- كليات الحقوق,, ثم ماذا؟
- أبو رجل مسلوخة
- بأصلي!!! وسأظل أصلي!!!
- مصريون ضد التميز
- القضاة يقلبون الميزان
- رسالة لكل متشدد إسلامي
- يا أصحاب القلوب الرحيمة....مهلاًً !!!
- كيف يحكم حاكم بما لا يؤمن به؟!!
- لماذا هذا الإتلاف؟
- كان كمازح في أعينهم
- انتحار عقرب
- دقلديانوس المغرب والجزائر والأقليات الدينية على الأبواب
- الإسلام السياسي والرق في السودان
- الكمال الذي نبتغيه
- لعبة التعمية
- مصلحة الفرد والمصلحة العامة


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نشأت المصري - نحن مسيحيين ولسنا حزباً سياسياً