أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - غزة تحت خط القهر














المزيد.....


غزة تحت خط القهر


محمد أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 1945 - 2007 / 6 / 13 - 13:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


كانت غزة عصية على القهر، لم يستطع الاحتلال قهرها فقهرها أبناؤها، قهروها وكسروا شوكتها فباتت حزينة ثكلى تندب أبناءها الذي قتلوا بيد إخوة لهم، فهل هذا ما كان ينتظره شعبنا من أبنائه، وهل هذا هو الاستقلال المنشود، هل هذه هي الحرية التي ناضلنا من أجلها، إن كانت هذه هي الحرية فهذه مأساة، لم يشعر شعبنا بمثل هذه المعاناة تحت ظل الاحتلال، بل إن جنود الاحتلال أكثر تحضرا ورحمة من أبنائنا، كان جنود الاحتلال يطلقون النار على طوفان المتظاهرين ولكنهم كانوا يسعفون المصابين ولا يجهزون عليهم، وفي الإصابات الخطيرة كانوا ينقلون الجرحى بطائرات الهليوكوبتر إلى أقرب مستشفى في إسرائيل، عار عليكم ما تفعلونه أيها المتقاتلون، عار عليكم أن تنصبوا الحواجز والكمائن لبعضكم أيها الأخوة الأعداء، هل فقتكم عقولكم؟ هل عميت أبصاركم ؟ وهل أصبتم بالصمم فلم تعودوا تسمعون صرخات نسائكم وهن يستغثن بكل من يمكنه المساعدة على وقف هذه المهزلة دون أن يجدن أذنا صاغية من كائن من كان، لقد جللتمونا بالخزي والعار وأنتم تقتتلون بينما الشامتون يرقصون طربا، لقد قضيتم على آخر آمالنا في تحرير ما تبقى من فتات الوطن، ظننتم واهمين أن غزة تحررت فصرتم تتنازعون للسيطرة عليها، أدعو كل من يدعي أنه حرر غزة أن يمر بحرية من معبر رفح ودون المرور عبر الكاميرات الإسرائيلية الموصولة مع كيرم شالوم، ندعوكم إلى الخروج إلى عرض البحر المتوسط دون أن تعترضكم الطرادات الإسرائيلية من طراز دبور، ندعوكم إلى فك الارتباط مع المنتجات الإسرائيلية من جانب واحد كما فعل شارون، ندعوكم إلى إنتاج لوازمكم الضرورية حتى يكون معكم بعض الحق عندما تقولون إن غزة تحررت، شعبنا يعاني الأمرين على المعابر، شعبنا يحارَب في لقمة عيشه، يستغل التجار فرصة إغلاق المعابر ليمتصوا دم الشعب فتنمو كروشهم وتنتفخ جيوبهم، يحتكرون البضائع ويرفعون الأسعار كما يحلوا لهم دون وازع من ضمير ويدعون الله أن يطول إغلاق المعابر، إذا كانت غزة قد تحررت فعلا فقد تحررت من القيم الإنسانية ومن الأخلاق، من الرحمة والمودة والأخوة والمحبة، بتم تكرهون بعضكم أكثر مما تكرهون الاحتلال، لقد حصرتم شعبكم في خانة اليك وجعلتموهم يترحمون على أيام الاحتلال، أيها المسئولون، يا من تبوأتم مواقع المسئولية في غفلة من الزمن، واعتقدتم أنكم أنشأتم سلطة لا يأيتها الباطل والخطأ من أية ناحية، إن لم تكونوا قادرين على توفير الأمن والأمان لأبناء شعبكم فاذهبوا إلى الجحيم بكل مسمياتكم وفصائلكم، اجلسوا في بيوتكم وانزلوا عن ظهورنا، كفاكم انتهاكا لحرماتنا ومقدساتنا، لسنا بحاجة إلى سلطة أو حكومة لا حول لهما ولا قوة حتى ولو سميناها جدلا حكومة وحدة وطنية، لقد مل الناس منكم وهم يتبعون قاعدة أضعف الإيمان في حديث نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" هم يدعون الله أن يخلصهم من ظلم ذوي القرب لأن ظلم العدو أرحم، أشرف مائة مرة أن يموت الإنسان في مواجهة مع العدو من أن يموت برصاصة طائشة يطلقها إنسان ينتمي كذبا وزورا إلى هذا الوطن، هذه الفتن غريبة عنا، ليست من عاداتنا ولا هي من طبيعتنا، لم يحدث مثلها في كل مدة مواجهتنا مع الاحتلال، إن لسان حال شعبنا يقول : يا صناع الفتن ، حلوا عن هالوطن إن بقي لدينا بقية من وطن ، لقد قالها إبراهيم طوقان في الثلاثينيات من القرن الماضي:
لدينا بقية من وطن فاستريحوا كي لا تضيع البقية



#محمد_أيوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى حرب حزيران
- شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة تساؤلات تحتاج إلى إجابات ...
- في الذكرى 59 للنكبة
- شركة توزيع الكهرباء والانقطاع المتكرر للتيار
- زغردي يا امرأة - خاطرة ،
- أوقفوا هذا الجنون
- هذا الوطن ليس لنا - خاطرة
- عزوف - خاطرة ،
- العراق وفستان مونيكا
- قراءة في قصيدة أفين شكاكي - في يدي أفق ماطرة -
- أمطار غزيرة وآمال كبيرة
- التاسع والعشرون من أكتوبر والذكريات المؤلمة
- طفالنا والعيد - خاطرة
- نداء عاجل موجه إلى السيد مدير عمليات الوكالة بغزة
- توأمان سياميان - خاطرة
- أفين شكاكي والبوح المستمر - قراءة نقدية
- التسلط بين الفرد والدولة
- أبو الكلب - قصة قصيرة ، بقلم : موشي سميلانسكي - ترجمة : د . ...
- الموت الفجائي - قصة قصيرة - موشي سميلانسكي
- الكف تناطح المخرز - رواية


المزيد.....




- نخب -صداقة العمر-..4 صديقات يُعدن إحياء صورة لهنّ بعد 35 عام ...
- السعودية تتقدم على مصر ودولة عربية تلحق بهما.. ترتيب القوة ا ...
- -الكتاب الأبيض-.. استثمارات الصناعة العسكرية والدفاع في أورو ...
- اليوم العالمي للنوم: إليك خمس نصائح إن فعلتها في الصباح تمنح ...
- كالاس: واشنطن وعدتنا بعدم قبول أي شروط روسية حول أوكرانيا إل ...
- علاج بطعم الموت لمدة 10 دقائق
- مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه
- عاصفة مدمرة في كاليفورنيا (فيديو)
- المجلس الوطني الكردي يرفض الإعلان الدستوري السوري المؤقت
- أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى -اتفاق سلام- بعد نحو 40 عاما م ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أيوب - غزة تحت خط القهر