أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - احتمالات















المزيد.....


احتمالات


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 591 - 2003 / 9 / 14 - 05:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

        ماذا لو أقدم الشخص المشرف على إخفاء الطاغية صدام  على قتله وتسليم جثته الى سلطات التحالف بدلاً من رعايته والمساهمة في ترويع العراقيين وتأخير مستقبلهم بالمحافظة على بقية أيام من عمر هذا المهووس بالسلطة والذي يفتقد للكثير مما يتصف به الرجال في العراق .  
بل ماذا لو أقدم صدام على قتل المرافقين  وهو الذي قتل قبل لحظات من هروبه المرافقين والضباط الذين كانوا معه في الجحر مكان الاختباء ، حتى لا يبقى  بعده  دليلاً على مكانه وحركته ، وسيقدم فعلاً على إنهاء حياة من يضع نفسه بخدمته لأنه يشك في أقرب الناس اليه .
وماذا لوكان  صدام البائد  ميت منذ سنوات وتم أعادة مشاهد  ما ورد بمسرحية ( الزعيم ) التي مثلها الممثل الكوميدي المصري عادل أمام والتي منعت من العرض في بغداد  ، وأن الرجل المعني بالملاحقة الحقيقية هو الرئيس الفعلي للسلطة في العراق والبديل الأخير للرئيس الساقط  ؟
وماذا لوكان الرئيس الساقط لم يزل متحصناً في غرف تحت الأرض تكفيه للتوسل بالحياة محاولاً استغلال أخر فرصة للبقاء والتمتع بما تبقى من هذا  العمر الذليل والرذيل  ، ولو على حساب السمعة والكرامة ؟
ماذا لوكان الأمر لا يعدو إلا لعبة سياسية أطرافها الجميع بما فيهم الولايات المتحدة والمعارضة وصدام والشعب العراقي ؟
ماذا لو أن الولايات المتحدة قد عقدت صفقة سياسية مع أحد الرؤوس الكبيرة ؟
ماذا لو تم أخلاء سبيل أحد المتهمين الأساسيين في القائمة مثلما حدث في قضية أخلاء سبيل المجرم محمد جواد عنيفص التي بررتها قوات التحالف من  أنها وقعت عن طريق الخطأ ؟
وحقاً لم يحدث خطأ حين تم تسفير المجرم محمد سعيد الصحاف الى الإمارات بعد أن تم صبغه ثانية بعد أن ظهرت حقيقته وارتباطاته ، وحقاً لم يحدث خطأ حين تم تسفير أبنة المجرم وزوجة المجرم سليلة الخيانة العراقية الى الأردن تحت الحماية الأمريكية .
ماذا لو كانت القوات الأمريكية تعلم أنها قضت على الرئيس البائد وتأكدت التحليلات الخاصة بالحامض النووي أن أحد الجثث النافقة تعود للرئيس البائد وتم أخفاء الأمر عن الناس ؟
أو ماذا لو كان الرئيس الساقط قد وقع في قبضة القوات الأمريكية في اليوم الذي تم القبض على سكرتيره ( عبد حمود التكريتي )  ؟
ماذا لوتمت الصفقة مع عبد حمود ؟
ماذا لوتمت الصفقة مع طارق عزيز ؟
ماذا لو كانت زوجة الرئيس الثانية في قبضة القوات وتتعاون معهم أضافة للزوجة الثالثة التي تخلى عنها يوم زواجه من الزوجة الرابعة  ؟
ماذا لو كانت الزوجة الأولى ( ساجدة خير الله طلفاح ) تعرف الكثير من أسرار وأماكن وجود الرئيس الساقط وتميط اللثام عن أسباب أنفصال الرئيس عنها  وهجرها ؟ وفندت الإشاعة التي تتحدث عن موت صدام الحقيقي وعدم تمكنها من الاقتران  بالبديل  لكونها لا تستسيغ اللعبة السمجة  ، أو أنه تخلى عنها بعد أن تمكن من السيطرة على السلطة  بمعاونة  والدها المقبور المشهور بسوء الخلق والتربية  و شقيقه وأخوته لأمه  .
ماذا لو أن الحرس الخاص والأمن الخاص تعاونوا مع القوات الأمريكية في كشف أسرار  وخفايا القصر وأمور الرئيس وولديه وأتباعه الأذلاء  ؟
ماذا لو تم تعاون الخدم والحشم والمشرفين على الأمور السرية والقضايا الخاصة مع التحالف لكشف العديد من الأسرار ؟
ماذا لوتمت الاستعانة بالفتيات التي كان يستعين بهن الرئيس الساقط في تمشية أموره الخاصة والخاصة جداًَ ؟
ماذا لو ظهر أن الأمر كله لا يعدو الا ترتيبات سياسية وسيناريوهات تم رسمها وأنتاج مخططاتها خارج العراق يكون الرئيس الساقط أحد أطرافها الأساسية ؟
ماذا لو أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا تنصلهما من قرار الاحتلال المؤقت وترك الأمر للعراقيين ليتدبروا شؤونهم ، أو لتتقدم دولة أخرى مثل أيران أو تركيا  مثلاً لاحتلال العراق وترتيب أمور البيت العراقي وفق مزاج سياستها الحكيمة ؟
ماذا لو تنافست دول الجوار في تطبيق قرار الأمم المتحدة للمساهمة في أحتلال العراق والمشاركة في رسم سياسته القادمة وترتيب مصالحها أيضاً مع السلطة القادمة ؟
ماذا لوكان العرب الأفغان والمقاتلين  العراقيين من مخربين وإرهابيين  الذين يفجرون أنابيب النفط وشبكات الكهرباء وتسميم مخازن الماء ليموت أهل العراق بغية جعل أمريكا تموت قهراً وحزناً ، وأن هذه القوات المؤمنة والشديدة الورع أوقفت عمليات تفجير القنابل بالأبرياء وألغت تفجير شبكات الكهرباء في الصيف العراقي القاتل ومنعت تسميم المياه ليشربها أهل العراق ساخنة في صيف تموز خالية من التلوث ومنعت حوادث الخطف لقاء الفدية أو السرقة من المال العام أو الفعاليات الإجرامية ضد الناس الأبرياء  ؟
ماذا لو قام الأهالي في مدينة عراقية  بالحفاظ على سجلات دائرة الأمن وتمكين العراقي من الإطلاع على التقارير والإخباريات التي كان يرفعها اليها بعض رجال الدين وأن تصدر فتوى بتحريم التعامل معهم وعدم احترامهم وأعتبارهم متهمين ؟
ماذا لو تم منح جائزة مالية معلنة لمن يستطيع أن يدلي بأقوال من شأنها أناطة اللثام عن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في العراق ؟
ماذا لو تم الكشف عن مقابر أخرى غير الذي أكتشفه أهل العراق فلم تزل الالاف من الأسماء مغيبة وغير معروفة المصير ؟
وماذا لو تم تخصيص جوائز مالية لمن يدل على أماكن اختباء المتهمين ورؤساء الأجهزة الأمنية والاستخبارية ومحطات المخابرات وضباط الأمن القتلة والمجرمين من المحققين ومن عناصر الأجرام والسوء في تنظيمات الحزب البائد بدلاً من السكوت عنهم  .
ماذا لوتم تطبيق العين بالعين والسن بالسن في العقوبات المفروضة على من تتم أدانته من المتهمين ، فيصار الى قطع الأذان وبتر الكف  وسلب الأرواح واستيفاء ثمن الرصاصات من الورثة ؟
هذا أن كان هناك ورثة !!
وهل يتبقى شيء منهم للناس ؟
ماذا لوحقق صدام عيداً جديداً للعراقيين يوم تسليم نفسه أو انتحاره  فيسدي الخدمة الوحيدة الأكيدة والأخيرة    في حياته لأهل العراق ؟



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل المناضل والمثقف العراقي باسم الصفار في استراليا
- رداً على الكاتبة أمل الشرقي
- رسالة الى عضوة مجلس الحكم الأنتقالي الدكتورة رجاء الخزاعي
- حرب الصحاف
- من سيمثل العراق ؟
- رسالة أخيرة من مواطن عراقي الى الخائب صدام حسين
- الصهيونية والأرهاب العالمي
- أهل مكة أدرى بشعا بها
- الخط السري بين القناة الفضائية و شبكة الأرهاب
- حقوق الأنسان في التشريع الجزائي العراقي الجديد
- متى يستقر الحال في العراق ؟
- ذكريات عبقة من الديوانية
- وحقاً لاننسى الصابئة المندائية
- الانتفاضة لاتحمي مرتكبي الجرائم الخسيسة في العراق ودولة القا ...
- حقوق اليهود
- الوزارة عراقيــــــة
- لاتنسوا الأكراد الفيلية
- برقيـة الى مجلس الحكم الأنتقالي في العراق
- ملفات لم يحن الوقت لفتحها
- متى سنعترف بإسرائيل ؟


المزيد.....




- 450 عامًا.. عمر صناعة الحبر الياباني بالأقدام.. ماذا نعرف عن ...
- ضبط عشرات الألعاب النارية في حقيبة محمولة بمطار في أمريكا
- بتصاميم مبهرة.. أنفاق مائية تربط جزرًا نائية بين أيسلندا واس ...
- أذربيجان: -عوامل خارجية مادية وفنية- وراء تحطم طائرة الركاب ...
- مدفيديف: لا يمكن التسامح مع ما فعلته السفينة النرويجية
- عشرات القتلى والمفقودين.. الجيش الإسرائيلي يدمر منزلا على رؤ ...
- عراقجي يكشف عن أهم أهداف زيارته للصين
- ألمانيا ـ دعوات لتكثيف المراقبة لمكافحة جرائم السكاكين
- أوكرانيا تخسر 600 جندي في محور كورسك خلال آخر يوم وإجمالي خس ...
- الرئاسة الفلسطينية تدين إحراق الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال ع ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - احتمالات